غدر الزين بقلم مروه البطراوي
يعلو ويهبط من الڠضب ورد قائلا
وهو خلاص كان مفكرني حته عيل صغير هصدق صور متفبركه علي مراتيلا وايه يبعتلك نفس النسخه ...كل ده عشان يفتح موضوع بينا ...انتهي وللابد.
نهضت شهيرة من مكانها وقالت
معاك حق ...بس للاسف هو معتبرني انا اللي عيله صغيرة ...او لعبه بيشيلني من مكان ويحطني في مكان تاتي حسب رغبته ...بصرف النظر مشاعرى واحساسي فين .
بلغي ابوكي ...ان مش زين السرجاني اللي يشك في مراته ...
وشكرا ليكي يا شهيرة ...انا عارف انك طول عمرك بتحبي الخير لغيرك ...وبتفكرى في اللي حواليكي قبل ما بتفكرى في نفسك...انا بعتبرك اختي زى نهي بالظبط
ابتسمت له شهيرة وقالت
العفو يا زين ...انت كمان اخ ليا زى خليفه ...ولو رجع الزمن لورا برضه هختارك كاخ وصديق بس ...لان بصراحه انا بثق في حازم ومكنتش اتخيل في يوم من الايام اني بحبه
هو ايه اصله بقه ...الهانم ايه اللي جايبها دلوقتي ...مش المفروض تتصل قبل ما تيجي
نظر لها زين پصدمه لتتوجه اليه مربعه ذراعيها وتهز رجلها علي الارض هزة ڠضب وتصرخ وتقول
اتسعت حدقت عيناه ونظر لها من اعلي راسها الي اسفل قدمها قائلا
نهارك اسود ومنيل يا خلود ...انتي ازاي خرجتي من اوضتك وانتي بالشكل ده ...مفيش اي خشا ولا حيا خلاص ...خارجالي بهدوم النوم
انتفضت خلود ونظرت الي ملابسها ووضعت يدها علي شفتيها قائله
شعرت خلود انه يريد اقلاب الليله عليها لكي لا يخبرها باسباب زيارة خلود فقالت
متحاولش تغير الموضوع ...انا لازم اعرف هي كانت جايه ليه ...وسيبك من هدومي الوقتي.
ثم اقتربت منه تنظر الي عينيه بقوة قائله
اكيد عرفت انك عملتلي ڤضيحه في قلب الشركه بسبب الصور ...وجايه تستفسر اذا كان حبيب القلب له يد في الڤضيحه دي ولا ...ما هي يمكن هيا كمان مبتثقش فيه.
اعطاها زين ظهره واخذ يصفر عاليا ليغيظها ويصفف شعره تارة ويبدل ملابسه متمشيا امامها يرفع حاجبيه اليها بغيظ ...زفرت خلود انفاسها بحنق وجلست علي الاريكه ووضعت يدها
علي وجهها تمسح عليها بغيظ وتتنهد قائله
طيب يا زين مش مهم تقولي...بس خليك فاكر واحده بواحده والبادي اظلم ...انا كمان هرجع اخبي عليكي حاجات كتير اوى.
ظل زين علي وضعه يصفر كثيرا غير مباليا بحالتها لتنهض من مكانها لتذهب وتمسك بهدومه لټخنقه وتقول
ما خلاص بقه ...هو انت مفكر اني ھموت واعرف حصل بينكم ايه وقالتلك ايه ...انا مش بس ھموت انا هموتك كمان معايا.
امال راسه عليها ولم يتحدث ...فخبطته براسها في راسه وقالت
هو اللبس اللي انا لابساه خلاك اتخرصت ولا حاجه ...بس هتتخرص ازاي وانت بتصفر ...دي ايه الوقعه السوده اللي وقعتها دي ياربي
اخذ يداعب وجهها وهي لم تقدر السيطرة علي حالها فابعدته عنها پغضب وقالت
الظاهر اني كان عندي حق ...انت كنت بتلعب عليا النهارده ...واول ما شهيرة جت خلاص حسيت انك انتصرت عليا ..بس انا اللي غلطانه اني جتلك هنا تاني
كادت ان تخرج الا انه امسكها وادخلها وقال پغضب
انا لما طلعت وملقتكيش كنت ناوى اجيلك واعاقبك علشان تسيبي الجناح وتمشي ...لكن ترجعي تيجي وبالمنظر ده ...اعمل انا فيكي ايه بقا
تسللت يده محاولا لمس ظهرها لكنها تسمرت وهى تدفع يده وقالت بتلعثم
انا استنيتك كتير ...قلت اكيد عايزة تطلع تلاقيني نايمه ...قمت ماشيه علشان ترتاح مني.
رفع راسها قائله بهمس
وجيتي ليه تاني ...ومركزتيش ليه قبل ما تخرجي من الاوضه انك لازم تغيرى هدومك ...اللي واخد عقلك.
ابتسمت خلود وقالت
يتهنا به ...انا فعلا ما اخدتش بالي من لبسي ...لاني كان همي الوحيد اعرف شهيرة جت ليه.
نظر في عينها وقال
عادي كانت جايه عشان في حاجات متعطله في الشغل وانا قافل موبايلي ...والنهارده كنا هنقولها في الاجتماع ...بس سيادتك فرهدتي مننا.
نظرت له خلود بعدم تصديق وابعدته پعنف قائله
زين ...هو علشان انا صغيرة في السن ...هتضحك علي عقلي بكلمتين ...شغل ايه اللي بينك وبين شهيرة ده يا زين
نظر لها زين بذهول وقال
شغل ميخصكيش ...ولما اقولك شغل يبقا شغل ...هو حد برضه يعرف يضحك علي عقل الشيطانه الصغيرة
تضايق من نفسه كثيرا كان يود ان يقول لها سبب مجئ شهيرة الحقيقي ولكن عجبته غيرتها عليه ...بالاضافه انه لا يود ان تشمت به وتملي عليها كلمات اللوم والعتاب لانه شك بها ...تنهد وقال
الظاهر اني دلعتك النهارده كتير ...وانك قلتي زين لان وبقا حلو معايا ...اضغط عليه واعرف منه كل حاجه ...لكن خلاص من دلوقتي هرجع تاني لمعاملتي معاكي.
نظرت له خلود باستهزاء وقالت
صح انت غلطت وانا كمان غلط ...وحلو اوى نرجع تاني زى ما كنا ...انا ماشيه...تصبح علي خير
اثناء خروج خلود من الجناح وجدت نفسها تسحب وتحمل علي كتفه بدون ان يتحدث لها واوضعها في الفراش ناظرا لها پعنف فقالت
اييييه ...هو النوم هنا بالعافيه ...انا مش هنام هنا الليله دي .
تركها ووقف امام الفراش ينظر لها بشماته لانه يعلم انها لن تقدر ان تقوم من الفراش لانها تخاف منه فصړخت قائله
ياااا بااارد
انقض زين وامسك يدها قائلا
تحبي تشوفي البارد ده هيعمل معاكي ايه
احست خلود انها دقت ناقوس الخطړ فتحدثت بدلع لتحاوره قائله
واهون عليكي يا زين
فهم زين تهربها الشديد منه فاعتدل بجانبها وقال لها
لا متهونيش ...بس بفكر نكمل اللي ابتدناه قبل ما تيجي شهيرة.
عضت خلود علي شفتيها وقالت
موافقه ...بس بشرط ...لما تقولي علي السبب الحقيقي ليه جت شهيرة.
قبض علي ذراعيها بقوة وقال
يبقي تنامي احسن ...تصبحي علي خير يا خوختي انا