غدر الزين بقلم مروه البطراوي
ليكي لوحدك بس.
تسمرت خلود وتخشبت اصر سمعها لجملته الاخيرة فهو اعتراف منه انها الوحيده التي تملكه ...رفعت راسها اليه وجدته مغمض العينين ...تحيرت في امرها ...وجائها الشك مرة اخرى ان تكون هذه الجمله استفزازه منه لمشاعرها لكي يوقعها في شباكه مرة اخرى ويسيطر عليها...زفرت خلود انفاسها واغمضت عينيها ونامت.
فى الصباح
صباح الخير ...الحمام جاهز ...انا نازله افطر ومنتظراك تحت عشان نروح
نهض من الفراش وتوجه اليها ونظر الي شعرها المفرود پجنون وقال
صباح النور علي احلي خلود ...الجميل لسه زعلان مني برضه ...مش ناوى يحن عليه كده علي الصبح.
ابتسمت وتوجهت الي اذنه هامسه
لا ولا حتي نص بوسه ...لغايه ما انت تقولي علي اللي مخبيه عني .
قام بملامسه وجهه بوجهها عنوة ذابت فيها ذوبا جعلها تتاوه وتقول
رد عليها زين
معرفش تكوني قريبه مني بالشكل ده ...واتكلم في حاجات ملهاش لازمه ...لما بتكوني قريبه بتربكيني.
تنهدت خلود وقالت
يااااه لو تفضل علي وضعك ده ...هتبقي الحياه جميله اوى ...بس للاسف ديما بيكون ده الهدوء اللي بيسبق العاصفه.
ثم امسكته بنعومه من خديه قائله
زفر انفاسه حانقا وقال
قلتلك مېت مرة قله الثقه دي بسببك وبسبب چنونك وكذبك وخداعك.
جحظت عينها وقالت
اقسم بالله ...كنت عارفه انك هتتحول في ثانيه ...شفت لمجرد اني قلت كلمه قلبت عليا بسرعه.
ابتسم زين وتوجه اليها واضعا بعد ذلك جبهتها علي جبهته
نظرت الي عينه وقالت
غصبن عني يا زين ...لما بشوفك كويس معايا ...بخاف لتقلب تاني .
وضع يده علي شعرها يلمه ويقول لها
هحاول اتحكم في اعصابي ...انتي كمان تحاولي تسمعي كلامي ...علشان ميحصلش صراعات بينا تاني..
انهي زين وخلود فطارهم وتوجهوا الي الشركه بسيارة زين حيث رفض زين رفضا قطعيا ان تدير اي سيارة لانه يخشي عليها من حوادث السير...وصل الي الشركه ذراعها يتباطا ذراعه تحت انظار العمال والموظفين ....واسر الذي كات يراقبهم من خلال نافذته وهم اسفل الشركه...اخرج اسر هاتفه واتصل بشخص يدعي كامل وهو من كبار المستثمرين في السوق لكي يتم من خلاله صفقه كبيرة للشركه وان لم تتم سوف تخسر الشركه كثيرا.
كامل كان يعشق النساء الجميلات
اللعوبات ويستخدمهم لنجاح اي صفقه لديها ....اتصل به اسر ليقنعه لاتمام الصفقه مع زين ...لكن كامل تردد كثيرا لان زين معروف عنه بالقوة والصلابه وليس لديه اتجاهات اخرى مثل كامل ...اقنع اسركامل با تمام الصفقه عن طريق خلود ...حيث حدثه عنها وعن جمالها قائلا
لو تشوف يا كامل ...زين اللي رجله مبتورة متجوز مين ...واحده أيه في الجمال ...بجد خسارة فيه
رد كامل وقال
ولما هيا حلوة كده اتجوزته ليه
رد اسر بخبث كان لازم تتجوزه ...لانها واهلها عدمانين وصدمانيين...اهي قالت اهي جوازة والسلام ....واهي شايف حالها من وراه برضه
قطب كامل جبينه وقال
ازاي يعني
ابتسم اسر بانتصار وقال
اصلها شمال ....وااااه علي فكرة ...حاول انت بس معاها وانت هتلاقي منها احلي حاجه ....ده مش بعيد تخلي زين يمضيلك الصفقه وانتي اللي تكسب اكتر
تنهد كامل وقال
يبقي انت كده يا اسر ....خدمتيني في المال والجمال ...بس انت هتستفاد ايه
رد اسر وقال
انت عارف يا كامل اني بحب صاحبي اوى ....يا ما نصحته ميتجوزهاش ....بس هنقول ايه لفت عليه زى الحيه ...واستغلت ظروف رجله
فانا بقول تاخد منها اللي انت عايزة وبعد الصفقه تفضحها وبكده تبعد عن زين حبيبي
هز كامل راسه بالموافقه وقال
موافق يا اسر ...حددلي ميعاد مع زين
بسرعه ...مشتاق اشوف الحلوة واتمتع بيها.
علي الجانب الاخر اخذ زين خلود الي مكتبه ورفض ان تذهب الي مكتبها اولا لانه بعث باجلاب بوكيه من ورد البنفسج حيث عندما تدخل مكتبها تتفاجئ به...سحبها من يدها وادخلها مكتبه وقال لها
خلود ما تسيبك من الشغل وۏجع القلب ده وتركزى في دراستك....ومعايا.
اتسعت حدقه عيناها واندهشت لكلامه فضحك علي منظرها وقال
ايه يا بنتي ...هو انا قلت حاجه غلط ...خلاص انتي حرة اشوف حد تاني يركز معايا.
نهضت خلود من مكانها وذهبت الي حيث يجلس وقالت
لا وحياتك علي وضعك كده ...يا حلاوة يا ولاد ....زين السرجاني عايزني اركزمعاه ....والله مركزة ...بس اديني فرصه اظهر مواهبي.
ثم امالت عليه وقالت
فاكر اول مرة دخلت المكتب هنا ووطيت اديلك بوكيه الورد انت عملت ايه
ضحك
زين ضحكه رنانه وقال
فاكرة يا مصېبه .ساعتها كنت عايز اجيب من شعرك واقولك ...اتلمي بقا ...شعرك مفرود وبلوزة مفتوحه وريحه البنفسج ...ما هي كانت هيصه.
اقتربت منه خلود وقالت هامسه
هيا كانت هيصه بالنسبه لك انت ....اما انا كنت هموتك بايديا دول ....اه منك اااه.
ارتبك زين من قربها وامسكها من خصرها وقال
مش خاېفه حد يدخل علينا المكتب دلوقتي ويقولوا ان المديرة بتاعتهم بتعاكس زين السرجاني
خلود برقه غير متناهيه واضعه يدها علي وجهه
بعاكس ...لو بعاكس جوزى انا موافقه ....وبعدين مديرة مين والناس نايمين.
ضحك زين علي شرودها وقال
خلووود ....فين خلود القويه الجامده ...في الشركه دلع وحنان ...والبيت هبل وبتنجان.
رجعت خلود بظهرها للخلف وقالت
كفايه دلع بقي لحد كده ...اروح بقه انا اشوف شغلي مع هلا وبابا ...نتقابل في المرواح ...باباي يا زيزو
نظرت اليه لكي يعلق علي اسم دلعه وجدته مبتسما لها ....ذهبت خلود الي مكتبها وجدت رائحه المكتب ذكيه ...وهلا ووالدها مبتسمين لها ...القت عليهم تحيه الصباح ودخلت لمكتبها ...اذا بها تتفاجئ بباقه ظهور البنفسج علي مكتبها ...وكارت مكتوب به
االبنفسج احلي الزهور لاجمل خلوود
انفرجت اساريرها وفتحت الباقه لتجد علبه قطيفه فتحتها لتجد بها خاتم من الماس شبيه لخاتم الخطبه المتعارف عليه ...اتصلت بزين وقالت
زين الحقني في حد بعتلي ورد وخاتم قلت اما اقولك لاحسن تفكر اني بخبي عنك حاجه
رد عليها قائلا
وماله ابقي خليه ينفعك
اغتاظت خلود من رده وقالت
هينفعني ...عارف لو كنت انت اللي بعتهم كنت رميتهم في الزباله ...بس طالما مش انت هحتفظ بيهم
رد زين وهو يتصنع البرود
جربي كده وشوفي هعمل فيكي ايه.
زفرت خلود وقالت
بزمتك في واحد يجيب هديه لمراته وتتدلع عليه ويرد بالبرود ده ...انا زعلانه منك علي فكره و هروح لوحدي .
ضحك زين علي طفولتها وقال
طب خلاص خلاص ...متزعليش ...هصالحك ...وهعزمك علي الغدا بره ايه رايك بقا ي زوجتي العزيزة.
رد ت بمكر وقالت
زوجتك بس.
رد زين بمرح وقال
والله اجابتي تتوقف عليها انتي ...يالا بقا سلام بلاش نعطل بعض اكتر من كده ...علشان نلحق نخرج برا النهارده سوا.
اغلق زين هاتفه واتاه