السبت 30 نوفمبر 2024

غدر الزين بقلم مروه البطراوي

انت في الصفحة 46 من 65 صفحات

موقع أيام نيوز

خلود السرجاني وهفضل خلود السرجاني غصبن عنك وعن اللي يتشددلك 
ازاح زين يدها من علي مقبض الباب وانحني لها بتمثيل وفتح لها الباب لتدخل خلود تترنح من اثر الهبوط الي انا وصلت الي اقرب كرسي وجلست عليه لاحظت هلا اعياء صديقتها فذهبت مسرعه لها وقالت
ليه صممتي تحضرى انتي تعبانه ومش شايفه قدامك 
نظر لها زين بخبث وقال
الظاهر مديرتنا تعبانه النهارده كده من اول يوم يا مديرتنا تتعبي ده تعب ده ولا هروب من المسؤليه
امسكت خلود راسها بقوة من اثر الصداع الذي يفتك بها مما اثار قلق الزين عليها فتوجه اليها قائلا
مالك يا خلود
لم ترد عليه هزها پعنف وقال
انتي مبترديش ليه عليا
مالت راسها جانبا اصر هزته لها فنظر لكل الموجودين بالغرف وصړخ فيهم قائلا
ايه عجبكوا المشهد متسمرين كده ليه حد ينادي دكتور بسرعه 
ثم نظر الي هلا بغيظ
وانتي مش كنتي معاها قبل ما تيجي هنا هيا اكلت ولا شربت ايه
انتفضت هلا علي صړيخ وكادت ان ترد لولا وقوع خلود علي الارض فاسرع زين بحملها الي الاريكه وقال وهو يلطمها بوجهها قائلا
ايه مالك يا خلود استسلمتي من اول جوله رد عليا مش كنتي من شويه بتعانديني قومي كملي عنادك
ردت هلا بصوت مبحوح وقالت
انا قلتلها ان ضغطها واطي لانها مكلتش من امبارح الصبح 
الټفت زين الي هلا وجحظت عيناه مما سمعه وظل يفرك يده من العصبيه الي ان جاء الطبيب واعطاها محلول ملح لتستفيق وبالفعل كانت اعراض الضغط المنخفض بسبب الاهمال في الوجبات اخذها زين واسندها علي كتفيه وخرج بها من الشركه عائدا بها الي الفيلا لكي يقوم بالاعتناء بها بالاضافه الي معاقبتها علي اهمالها لنفسها ولصحتها 
وصل زين الي الفيلا وفتح لها باب السيارة وامسك يدها لينزلها من السيارة فوجدها تتحرك بعصوبه بعد صعوده وقف للحظه يفكر اين يودعها احست خلود بتردده فاغمضت عينيها لكي لا تعلم اين سيضعها زفر زين حانقا واخذها الي جناحه واودعها في الفراش برفق ابتسم نصف ابتسامه علي هيئتها المبعثرة فهي تختلف اليوم عن امس كثيرا حاول ايقاظها لكي تتناول الاكل وتاخذ دوائها فهمس لها قائله
خلود فوقي يالا علشان تاكلي 
لتتصنع خلود الاستيقاظ وتنظر
حولها ببلاهه متصنعه الدهشه وتقول
انا ايه اللي جابني هنا هو انا مش كنت في الشركه رجعتني جناحك ليه
قائلا
انتي مأكلتيش حاجه من امبارح وبوظتيلي الاجتماع فاضطريت الغيه وشيلتك وجبتك عندي في الجناح 
وجدها تعقد حاجبيها پغضب شديد ففهم انها تضايقت لانه لم يسرد لها قلقه عليها الذي احست به منذ اول لحظه تعبت فيها في الاجتماع فازاحته من امامها لتبعده وتنهض قائله پغضب
المفروض تسالني قبل ما تجيبني هنا انا مش لعبه في ايدك توديني مطرح ما يجيلك مزاج وان كان علي الاجتماع ملحوقه نعمله بكرة 
قائلا
مفيش اجتماعات هتحضرىها تاني من غير ما اتاكد انك فطرتي كويس مش كل مرة هتقعي وانا اشيل واطبطب واحنن انتي عارفه اني تعبان ومش فاضي 
ابتلعت ريقها وقالت
اسفه اني تعبتك معايا بس اوعدك اني مش هخليك تشيل همي بعد كده وهاخد بالي علشان سيادتك متتعبش نفسك مرة تانيه 
همس لها زين 
حقيقه انا تعبان بس اللي تعبني اكتر لما شفتك النهارده وانتي بالحاله دي ومرة تانيه متتأسفيش علي حاجه انتي مغلطتيش فيها
ذهلت خلود من همسه واستدارت بوجهها تنظر اليه باندهاش وقالت
هو انت ليه ديما متناقض بتقول الكلام ولما تحس انه غاظني بترجع تغيره وكانك مقولتوش انتي قصدك تجنني 
لو حده فينا قاصد يجنن التاني فهو انتي وبالفعل نجحتي جنينتي يا خلود خلتيني زين تاني اه بس لو تبطلي كڈب وخداع حياتنا كانت بقت احسن 
اغتاظت خلود منه وعضت علي شفتيها وقالت
طيب اوعي كده انت مفيش فايده فيك كل لحظه حلوة تقلبها نكد بكلامك السم انا راجعه الاوضه 
هبط زين من الفراش واسرع خلفها واضعا يده علي الباب وقال بين ضحكاته 
مفيش رجوع وان كان علي كلامي هنأجله كام يوم لغايه ما صحتك تبقي كويسه اهم حاجه دلوقتي تعالي انا وانتي ننسي اللي حصل بينا من كام يوم 
استدارت اليه لتجد نفسها قريبه وقالت
نفسي تبقي كده علي طول نفسي الزمن يقف عند اللحظه دي تفتكر ممكن
امسكها زين من خديها قائلا بهمس
ممكن نعمل كل حاجه نفسنا فيها طالما دي رغبتنا سوا اوعدك اني هحاول انسي اللي حصل بينا لغايه اللحظه دي وبس 
ابتسمت خلود بسعاده ولكنها خشيت فحولت الموضوع الي شكل مرح مخفضه راسها وابتعدت قائلا
شفت بقي اديك نسيت اهم حاجه نسيت اني لازم اكل واخد الدوا علشان متعبش تاني ولا انت مش نفسك ابقي كويس
جحظت عين خلود وشهقت قائله
اطلق زين ضحكه رنانه طربت لها اذن خلود حتي انها شردت فيها وقال
ليه ديما دماغك شمال يا خوخه انا قصدي صحتك تلزمني في شغل الشركه الموضوع الشمال اللي في دماغك ده يلزمه صحتي انا 
عبست خلود بوجهها وقالت
طب اوعي كده قال دماغي شمال انا فهماك كويس وبعدين بقا خليهم يجيبولي الاكل لاحسن اكلك انت وأريح الناس منك 
قال زين 
طب ما تأكليني هو انا حوشتك يا خوختي بس للاسف انا مش هسيبلك فرصه هكلك انا لو فكرتي تأكليني
استمر اليوم علي هذا الحال وتناولوا الغذاء وقرر زين الا يخرج من جناحه هذا اليوم لاهتمامه بخلود لكي يطمأنها من ناحيته
في المساء بلغ الوضع بين خلود وزين اقصاه حتي ان خلود احست انها تدللت عليه كثيرا كانت تود ان تتنازل عن كبريئها وعنادها مع الزين وتود ان توهبه كل حياتها مقابل هذه اللحظه الشاعرة حتي انا زين شعر باستجابتها 
بعد تناول العشاء ظل ينظر لها كثيرا ويسالها بنظراته اتريده فتجيب بنظراتها نعم
حملها زين برفق وذهب بها مرة اخرى الى جناحه لكن تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن افاقوا من هذه اللحظات علي صوت طرقات الباب واذا به ينهض ويذهب ليفتح الباب ليجد الخادمه تقول له باحترام
زين بيه شهيرة هانم تحت وعايزه حضرتك ضرورى
استغرب زين من وجود شهيرة وقال للخادمه
تمام قدميلها حاجه وانا نازل حالا
اغلق الباب وذهب الي غرفه الملابس ليرتدي ملابسه بدون النظر الي خلود وتوجه الي الباب ليفتح ليهبط ويرى امر شهيرة
اغمضت خلود عينها بمرارة واخذت مخده الفراش ورزعتها علي الباب قائله
شهيرة! الناس دي عايزه مني ايه مش مكفيهم اللي انا فيه جايه تكمل علي بقيتي انا مصدقت انه بقي كويس معايا بس كده احسن اني افضل زى ما انا بدل ما اضيع نفسي معاه ويرجع ېغدر بيا تاني 
انا تعبت ياربي
الفصل السابع عشر
الفصل السادس عشر
دخل زين مكتبه لمقابله شهيرة المنتظرة له ...مده يده ليصافحها وجلس خلف مكتبه ...ينظر اليها مستغربا قدومها في هذا الوقت...
نظرت اليه شهيرة بخجل وقالت
طبعا انت بتسال انا ايه اللي جابني ليك دلوقتي.
ابتسم لها زين ليطمأنها قائلا
ابدا ...انتي تيجي في اي وقت ...انا بس عندي فضول اعرف سبب الزيارة.
ردت عليه بحزن وقالت
انا عرفت ان وصلك صور لحازم مع خلود زيي....بس صدقني حازم وخلود ملهمش ذنب.
هتف زين پغضب قائلا
ازاي ملهمش دعوى...ممكن توضحي كلامك.
ردت عليه شهيرة بحزن مرير
الصور متفبركه ...واللي فبركها ...هو بابا.
اخذ زين صدره
45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 65 صفحات