غدر الزين بقلم مروه البطراوي
الفرحه وقالت
صح كل شئ وله
نهاية ... بس للاسف النهايه دي انا اللي هنزل بها ...لانك معندكش المقاومات لنزولها ...بس مش هنكر انك ساعدتني فيها .
خبط زين يده علي محرك السيارة پعنف...كان يود ان يسحقها في هذا المكان ...ولكن مهلا ليس هذا هو المكان المناسب ...هنا ستظهر الحقيقه للكل علي انها ضعيفه وهو من قام بظلمها وسحقها.
رايحه فين يا هانم ...استني عندك انتي مبقاش ليكي مكان في وسطينا ...لحظه وهتلاقي الخدامين بيرمولك هدومك هنا ...تلميهم وتغورى معنتش عاوزاشوف وشك هنا تاني ابدا.
مين دي اللي تغور ...بقي بعد اللي عملته للشركه ...اسيبلك الدنيا كده وامشي ...هههههه ده انت بتحلم انا هنا بمزاجي ...ومش همشي الا بمزاجي.
ثم ارتفع صوتها عاليا وقالت
انا هفضل هنا في الفيلا وفي الشركه كمان...ومش هسيب اللي عملته واحده غيرى تيجي تاخده...انا خلاص اعلنت الحړب عليك ...بس انت السبب.
انا معايا توكيل بادارة الشركه بنصيب اكبر من نصيبك ...يعني القرارات انا اللي اخدها ...وان كان علي القعاد في الفيلا انا اساسا ميلزمنيش ...بس هقعد هنا علي قلبك ...لغايه ما يجيلي مزاج وامشي ...صدقتني بقا لما قولتلك ان النهايه انا اللي هعملها مش انت ...علي فكرة انا مش قاتله روحي عليك ..لان اللي ذيك ملوش امان ...غدار ...عرفت ليه بقي مبسمحش ليك تقرب مني ...وعمرى في حياتي مابعتبر نفسي زوجه ليك وده بسبب اھانتك ليا من اول يوم جواز ...واللي جه الوقت اللي اردهالك فيه ...انت تستحق تعيش ديما في دايرة الشك اللي صنعتها لنفسك من ناحيتي ومن ناحيه غيرى ...وهتفضل عايش وھتموت في الشك ده.
زييييين ...من امتي زين السرجاني بيمد ايده علي واحده...ايه خلاص فقدت اعصابك ...مش لاقي كلام ترد عليها بيه ...للدرجه دي بقيت ضعيف.
تماسك اعصابه ونظر الي امه قائلا بجمود
من بكره تروحي تلغي التوكيل للحشرة دي ...وتتصلي بخليفه يلغيه...وتخليها تلم هدومها وتمشي برا الفيلا ...وياريت متظهرش في حياتنا تاني.
للاسف يا زين ...خليفه عرف باللي حصل في الشركه من اسر ...بس كالعاده خلود بريئه ...عارف ليه ...لان خلود بذكائها لما عرفت ان حازم هيجتمع بيها عشان الصفقه جهزت كاميرا في قلب مكتبها علشان تعمل لخليفه بث مباشر بكل اللي حصل ...وتقدر حضرتك تتأكد بنفسك
لم يتحمل زين كل هذه الدفاعات عن خلود واطاح بتحفه موجوده علي طاوله الصالون بالارض وحطمها وهو في قمه ثورته وغضبه قائلا
جلست ياسمين ووضعت ساق علي ساق قائله
اللي له مصلحه يجي شركتك ويفسد علاقتك بمراتك ....عارف انت ايه مشكلتك ...انك غبي تربيه واحد غبي ...كان نفسي ابوك يعيش وهو اللي يربيك.
لكن للاسف ماټ وسابك لواحد حقېر...ابوك الله يرحمه رغم دلعي عليه واخطائي عمره ما حاول يهيني ...لكن انت اتعودت تدوس علي الكل
دلوقتي جه الاوان انك تعرف قيمه اللي حواليك.
نظر زين الي خلود الرافعه راسها بشموخ وقال
حتي لو في دليل لبرائتها ...انا خلاص استكفيت منها ...عايزة تقعد هنا تقعد بعيد عني ...والشركه لو عتبتها هكسرلها رجليها.
توجه ليصعد الدرج ولكنه تجمد عندما سمع خلود تقول له
اعلي ما في خيلك اركبه يا زين ...دا انا خلود رمز البقاء يا حبيبي ...تربيتك ...ده حتي انت علمتني مسيبش حاجه ملكتها ...وصعدت الدرج خلفه ومرت بجانب ونظرت له نظرة تحدي
وسبقته بالصعود ودخلت الي غرفته القديمه صافعه الباب بقوة
تسمر زين من افعالها وتخشب من قوتها وهنا سمع ياسمين تقول له
متستغربش كتير...انا دلوقتي مبسوطه انك اتجوزت خلود ...دي اللي هتقدر تكمل المسيرة من بعدي ...ياريتك تحكم عقلك وتعرف مصلحتك فين بالظبط.
صعد زين الي جناحه وظل يفكر في احداث اليوم وكيف بدا اليوم سعيدا وانتهي بهذه التعاسه ...قلبه يتمني ان تكون بريئه ولكن عقله ادخل له الشك لدرجه انه تخيل ان خليفه وامه يدافعان عنها ويتسترون علي فضائحها وخاصه امه لانها تخشي ان تعود شهيرة ...شهيرة ...هل من المعقول انها كانت اتيه لخلود بسبب امر الصور ...نعم هيا كانت اتيه لهذا السبب وحاولت ادخال الشك لقلبه من ناحيه خلود ...اااه منك يا خلود ....لم ولن تكون بريئه ستظلين الخائڼه ...في عقلي ....اما قلبي فاسعوده ان يحتقرك دائما.
علي الجانب الاخر رجعت شهيرة تجر اذيال الخيبه لانها لن تفلح في ټهديد خلودولا الوقيعه بينها وبين زين ...دائما تخسر وخلود تربح ...تحقد علي خلود لانها اخذت منها بالاول زين ...وكانت بالامس تحب حازم حازم اه من حازم ...لم تكن تعلم انها ستحبه وتغير عليه يوما ما ...حتي ما حدث وشكوكها فيه جعلته يبتعد عنها ...ولكن هي لن تقبل الاستسلام ...ستستعيد حبه لها وستثق به من جديد ...فهي مقتنعه براي والدها انا المذنب في هذه المشكله هي خلود ...وصلت شهيرة الي الفيلا وعلمت ان حازم لوحده بغرفه المكتب فطرقت الباب ودخلت ...وجدته شاردا فتوجهت اليه قائله بحزن
مكنتش اعرف انك تقدر تعدي ساعه واحده من غير ما تكلمني .
افاق من شروده علي صوتها العذب الرقيق فابتسم بسخريه وقال
زمان كنت بتمني اكلمك وانتي كنتي بترفضي ...ولما قربت المسافات ما بينا وقلت خلاص ...مفيش
فايده برضه بتبعدي ...ده غير انعدام الثقه ...انا كان لازم احس من الاول اني مجرد محطه بالنسبه ليكي تنسي بيها زين ...ودلوقتي خلاص زهقتي مني معدش ليا لزمه ...تقومي تنتهزى اي فرصه او اي غلطه معملتهاش عشان تنهي اللي بينا ...حتي لو كانت الفرصه دي حب قديم ليا وللاسف انا مكنتش بحبها ...ولا هي كمان هي كانت متوهمه كده ...لانها عقليتها صغيرة ...مش زيك كبيرة وناضجه ...بس للاسف انتي ضعيفه بتتنازلي وبتبيعي حقك بسرعه لغيرك.
ذهلت شهيرة من اتهاماته وقالت
ياااااه كل ده...بقيت بتحكم عليا من وجهه نظرك وبس ...ليه ما فكرتش اني قلت كده من حبي ليكي ...وغيرتي عليكي ...وانا مش قادرة اتخيل اني في واحده كانت بتحبك قبلي
ضحك حازم باستهزاء وقال
بتحبيني وبتغيرى عليا ...في واحده يا شهيرة بتحب واحد وبتغير عليه ...تروح بايدها تسلمه لغيرها
ابتسمت شهيرة بمرارة وقالت بصوت مبحوح
انا بعترف اني غلطانه ...بس صدقني انا من يوم الحفله وانا في ڼار قايده