غدر الزين بقلم مروه البطراوي
جوايا ...وشك بينهش فيا مش قادرة اقاومه.
هز حازم راسه باسف وقال
شك ...اهي دي المشكله ...اللي لا يمكن تتحل ما بينا يا شهيرة...معني الشك ان مفيش مجال من الحب بينا.
هزت شهيرة راسها وهي تبكي وتقول من بين شهقاتها
لا يا حازم ...انا بحبك ...وبغير عليكي ...بعترف اني شكيت فيك للحظه ...بس غصبن عني ...خلود السبب في كل اللي بيجرالي ....
خلود ...خلود يوم ما روحتلها اول مرة قابلتي مقابله زباله وحسستني اني مفروض عليها ...رغم انك قولتيلي انها رحبت بالشغل معايا.
اخفضت شهيرة راسها وقالت
انا الصراحه كدبت عليك ...هيا كانت رافضه بس انا اللي ضغطت عليها ...بس بعد الصور اللي اتبعتتلي اتاكدت انها كانت بتمثل عليا من الاول .
تنهد حازم وقال
نظرت له شهيرة بذهول وقالت
بنت عمك ...حازم انا شهيرة ...خطيبتك وحبيبتك
رد عليها حازم باسف
في مرة من المرا ت قولتيلي هديك فرصه تانيه ...المرة دي انا اللي هطلب الطلب ده ...بس مش فرصه تانيه ...فرصه اخيرة يا شهيرة ...يا تثقي فيا يا نفضها سيرة ...فكرى في كلامي كويس ...لاني معنديش نقطه رجوع ...عن اذنك.
قائله
اوعي تكوني مفكرة ان اللعبه القڈرة اللي عملتيها انتي وابوكي اثرت فينا يا حلوة.
توترت شهيرة وقالت لها
زمجرت ياسمين وقالت
لعبه الصور المتفبركه ...علي فكرة انا ممكن أصورك زيهم بالظبط ...بس ساعتها خلود لو شافتهم عمرها ما هتشك في جوزها.
ثم استطردت قائله
عارفه ليه ...علشان خلود قويه مش ضعيفه زيك.
تنهدت شهيرة بضعف وقالت
عندك حق ...انا ضعيفه ...بس علي الاقل مبقتلش القتيل وبمشي في جنازته .
اغتاظت ياسمين من ردها وقالت
جحظت عين شهيرة بقوة وقالت
ايه زين وصله نسخه من الصور هو كمان
صړخت ياسمين في اذن شهيرة عبر الهاتف وقالت
عرفتي بقي ان انتي غبيه وعرفتي مين اللي له مصلحه في كده ... ابوكي المحترم اللي عايز يرجع هنا حتي لو كان التمن كرامتك
بابا ...ازاي ده اول لما شاف الصور دافع عن حازم.
ثم رفعت نبرة صوتها قائله لياسمين
مستحيل بابا يعمل كده ...بابا كان رافض اصلا التعامل مع شركتكم
ضحكت ياسمين بسخريه وقالت
كان رافض .عموما انا مش بتصل بيكي علشان اعرف ابوكي كان موافق يتعامل معانا ولا لا ...لان ده شئ ميخصنيش ...انا متصله بيكي علشان تبلغي الرساله دي لابوكي ...لان ميشرفنيش اني اكلمه ولا يدخل بيتي ...قولي لابوكي نجوم السما اقربلك من ياسمين واولادها ...وان كان قدر ياخد واحد منه ...فده بمزاجي ...انما التاني علي چثتي ...سلام يا كتله الغباء اللا متناهيه
واغلقت ياسمين الهاتف في وجه شهيرة ...لتشعل بيها نيران الحړب والتحدي لها ولخلود.
سطعت شمس يوم جديد علي ابطالنا منهم من كان يشعر ان هذا اليوم يوم جيد بالنسبه له ومنهم من كان يشعر انه بدايه التعاسه له ...استيقظ زين كعادته ولكن احس بفراغ كبير من عدم وجود خلود حتي بالغرفه ففي الفترة الاخيرة اصبحت انفاسها هواء يعبر الي رئتيه يشعره بالانتعاش ...زفر زين انفاسه بحرارة وتوجه لياخذ حمام باردا يطفئ به ناره وارتدي ملابسه وخرج من الغرفه ...توقع وجودها بغرفه السفره فمد بصره الي هناك فلم يجدها ...ابتسم ابتسامه ثقه وغرور لاعتقاده انها عدلت عن امر الذهاب الى الشركه وتظل في الفيلا وتحاول مصالحته ليلا ...لانه يعلم انها لا تقدر علي هجرانه ...اطمأن زين وذهب الي الشركه ليعقد اجتماعا كبيرا ...ليعلم المسؤليين والموظفيين ان عودته للشركه نهائيه وان القرارات الاخيرة له ...كان تتطلع خلود اليه من شباك غرفتها وتبتسم بسخريه ...وهي تفكر في خططها الماكرة والخبيثه لهذا اليوم ...طرقت ياسمين باب غرفتها لتسمح لها بالدخول ...ربعت ياسمين ذراعيها وزفرت وقاالت
ايه استسلمتي وخۏفتي تروحي الشركه ليكسرلك رجلك
اطلقت خلود ضحكه رنانه وقالت
ابدا ...انا بس حبيت احسسه انه انتصر ...وهلبس ورايحه حالا.
قطبت ياسمين جبينها وقالت
بس مفيش عربيات توديكي الشركه.
ذهبت خلود لياسمين وحدثتها برجاء ولطف قائله
ممكن ياسمين هانم تديني عربيها.
ابتسمت ياسمين هانم وعضت علي شفتها السفليه لان خلود تذكرها بنفسها وهيا صغيرة ...هزت راسها بالايجاب وقالت
موافقه ...اسيبك تلبسي وهستناكي تحت
امسكتها خلود من يديها وقالت
لا تسيبيني ايه ...لازم تشوفي انا هلبس ايه النهارده.
استغربت ياسمين منها وقالت
هتلبسي ايه يعني .
غمزت لها خلود بعينيها واستدارت الي الدولاب واخرجت كنزة بنفسجيه اللون بربع كم وذات فتحه صدر واسعه ...وتنورة قصيرة...وقالت
هلبس دول.
شهقت ياسمين ووضعت يدها علي فمها وقالت
مش معقول ...ده مش بس عدم استسلام منك له ...ده جنون.
نظرت لها خلود باستمتاع وقالت
طب وايه رايك پجنوني
تنهدت ياسمين وقالت
الله يعينك علي چنونك وجنونه لما يشوفك كده ....ويعدي اليوم بسلام ...يالا اجهزى بسرعه ...انا سمعاه بيقول ان الاجتماع اول ما يوصل ...انا منتظراكي تحت
ارتدت خلود ملابسها وذهبت الي الشركه ...وجدت الشركه تكاد تكون خاليه الا من بعض الموظفين الصغار ....ففهمت انهم بغرفه الاجتماعات ...توجهت اليها ولم تطرق الباب ...في هذه الاثناء كان يبدا الزين اجتماعه ...فصفعت الباب بكعب حذائها العالي ودخلت تطل عليهم بكنزتها وتنورتها المٹيرة وكعب حذائها العالي الذي كان يطرق علي الارضيه ليلفت انتباه الحشرات حتي ...جحظت عيني زين لان كانت طلته تخالف اوامره ...فالشعر المفرود لم يعد له فقط ...بل كان
لكل الموجودين ...شعرا مفرودا علي ظهرها وذراعيها المكشوفين ...وطلاء شفاه من اللون البنفسجي القاتم ...والكنزة والتنورة ...كل هذا جعل اعصابه تثور فتحدث پغضب قائلا
انتي ايه اللي جابك هنا
رفعت خلود حاجبيها وابتسمت ابتسامه استمتاع ...وتوجهت الي كرسي وثير مثلا كرسيه وفي مقابلته ...وجلست ووضعت ساق الي ساق ...وارجعت ظهرها للوراء ورفعت وجهها وقالت
المفروض انا اللي اعمل الاجتماع ده ...وابلغك بيه ...لان انا هنا بموجب التوكيل الرسمي من مدام ياسمين وخليفه السرجاني ...امتلك اكتر منك ...بمعني اوضح وادق ...القرار الاكبر في اي حاجه تخص الشركه ليا انا
الفصل الخامس عشر
نهض زين من مكانه بقوة عند سماعه لحديثها الذي قلل من قيمته في الشركه ليقول پغضب الي كل الموجودين بغرفه الاجتماعات ما عدا اسر
الكل يطلع برا الاجتماع اتلغي
ليتقدم منها يرفعها بكلتا يديه من علي الكرسي بقمه غضبه قائلا
انا قلتلك هكسر رجلك لو عتبتي الشركه وبردو جيتي يبقا انتي اكيد اټجنني
ظل يضغط علي كتفيها بعصبيه ويوجه وجهه الي وجهها قائلا بسخط
بقي انتي ليكي اكتر مني في الشركه حلو اوى انتي الوقتي هتتنازلي علي التوكيل اللي معاكي
تجرأت خلود للتخلص من يديه وابعدته عنها للخلف وقالت بصوت عالي
مش هتنازل عن حاجه واعلي ما في خيلك اركبه انا مش بعد اللي عملته في غيابك هجي بجرة قلم او بسبب صور متفبركه اسيب كل اللي عملته
شدد زين علي شعره