رواية تائهة بين جدران قلبه للكاتبة دعاء الكروان
تخفيها و ماله يا جلال ما تروح يا خويا عشان حتى نتفشخر بيك كدا ف الكباريه
جﻻل أه يختى جايالك ع الطبطاب عشان تصيعى براحتك .. مش كدا
زمت زينة شفتيها فى ضيق و قالت اخس عليك يا جﻻل بقى انت تعرف عنى كدا .. ثم غادرت المكان بدموع مترقرقة من عينيها و لكن لحق بها جﻻل و أمسكها من معصمها قائلا بضيق من نفسه إستنى بس يا زوزة .. مش قصدى أزعلك و الله بس انا زعﻻن انى هفضل شهر بحاله مشوفكيش دا انتى مبتغبيش عن عينى و قلبى لحظة يا بت ..قال جملته الاخيرة بحب بالغ فردت عليه قائلة خلاص يا جلال محصلش حاجة بس يا ريت تبقى واثق فيا شوية أكتر من كدا .
إبتسمت زينة له و نظرت ﻻسفل بخجل من كلماته الغزلية ....
الفصول من 7 13
الفصل السابع
مساء بتوقيت لندن ...
ذهب يحيى ليقضى سهرته مع صديقه السورى عمار فى المقهى العربى كما اتفقا سابقا و عندما دخل الى المقهى دار بعينيه في المكان لكى يرى صديقه و لكنه لم يجده فذهب لزميله المناوب له علاء لكى يسأله عليه .
علاء راح تلاقيه بغرفة تبديل الملابس عم بيبدل تياب الدوام لسة لهلا مستلم منه المناوبة .
يحيى اوكى هستناه على اى ترابيزة برا . شكرا
علاء عفوا .
و كاد يحيى أن يغادر هذا المكان ليجلس باحدى المقاعد الخارجية إﻻ أنه سمع صوت شجار بين فتاة و شاب فراح يتابع هذه المشاجرة بفضول ..
الفتاة بعصبية مفرطة أنا إلى ساعة عم فهمك إنى ما بدى أتعرف فيك .. اتركنى لحالى بقى بليز .
الفتاة بعصبية اكبر لك انت من وين بتعرفنى لحتى تحاكينى هيك
تعصب يحيى كثيرا من تطفل هذا الشاب السمج على تلك الفتاة و لم يستطع أن يسيطر على نفسه و غضبه و اندفع نحو ذلك الشاب و أمسكه من تﻻبيبه و قرب و جهه من وجه ذلك الشاب قائلا پغضب مكتوم هى مش قالتلك مش عايزة تتعرف يا روح امك
يحيى بنبرة مخيفة أختى ممكن تغور بقى من هنا
الشاب بتعجب ايشلون خيتك ! .مو انت مصرى
يحيى بعصبية و هو يهز الشاب بحدة من مﻻبسه مقربا وجهه له و انت مال أهلك .. انت هتغور من هنا ياض و ﻻ أشلفطلك وشك اللى انت فرحان بيه دا
يحيى بنبرة متهكمة طب يﻻ يا شطور من هنا يلا يلا أخذ يرددها و هو يدفع ذلك الشاب خارج المقهى .
بينما تلك الفتاة كانت تقف تنظر ليحيى بانبهار من موقفه و جرأته فى دفاعه عنها رغم أنه ﻻ يعرفها و ﻻ تعرفه و لم تنبث بكلمة فقط تراقب يحيى و هو يدفع ذلك الشاب للخارج فالټفت لها يحيى و لم يتحدث معها و انما أمسكها من معصمها من فوق كم كنزتها التى كانت ترتديها و سار بها الى احد اﻻركان الخاوية بالمقهى بينما هى كانت تسير معه باستسﻻم تام منافى لشخصيتها المتمردة حتى استوقفها قبالته موبخا اياها و انتى .. ما تحترمى الحجاب اللى على راسك دا و البسى لبس واسع شوية .. ﻻزمته ايه الحجاب دا اللى يا دوب مغطى شعرك بالعافية و ﻻ البنطلون دا دا مرشوش على جسمك يا ماما مش ملبوس ..لبستيه إزاى أصلا
يحيى انتى عبيطة يا بنتى تياب ايه دى اللى ههتم بيها ثم انتى إزاى تقعدى فى وقت زى دا لوحدك ف الكافيه
ردت عليه بعصبية تليق بطبيعتها المتمردة يا الله. .انت شو دخلك فينى !..ياللى بيشوفك معصب هيك راح يفكرك بيى او خيى لك حتى البابا ما بيدخل ف ستايل تيابى .
إغتاظ يحيى كثيرا و أحس ببعض الندم على مدافعته عنها و صاح بها مشيرا بسبابته على صدره قائلا أنا فعلا غلطان انى اعتبرتك اختى و عملت معاكى اللى كنت هعمله مع اختى بس الظاهر ان الموضوع كان عاجبك و انا جيت قطعت عليكى.
جحظت عبنبها و فغرت فاها من وقع عبارته اﻻخيرة فاستطكت أسنانها پغضب جم و رفعت كفها لكى تضربه على وجهه و لكن يد ما سبقتها و أمسكت بكفها قبل أن تتمكن من ضربه فالتفتت لصاحب اليد فوجدته عمار فقالت له بعصبية مفرطة اتركنى عمار ... اتركنى لحتى أورجيه مين بتكون ديما صفوت.
أمسكها جيدا من يديها و وقف كحاجز بينها و بين يحيى الذى ألجمته الصدمة عندما ذكرت إسمها إذن فهذه هى ديما ابنة صاحب المقهى أحس بشيئ من الحرج على سابق توبيخه لها و تعصبه عليها و ليكن فهى المخطئة من اﻷساس و هو لم يخطئ بشيئ بل كان شهما معها و أخرجها من ذلك الموقف السيئ دون أن يلحظ ذلك احد من الحضور الموجدين بالمقهى ... هكذا حدث يحيى نفسه مقنعا ذاته أنه لم يكن مخطئا و بينما كان ذلك الحديث يدور فى نفس يحيى كان عمار يحاول ان يكون حاجزا بينهما حتى ﻻ تمتد يدها الى صديقه فالموقف برمته محرجا له فمن ناحية هذا صديقه و من الناحية اﻻخرى تلك ابنة رب عمله فكان فى حيرة من أمره حتى صاح بديما مهدئا
لها قائلا ديما خانم منشان الله اهدى شوى. .هو ما بيعرفك و ﻻ بيعرف مين بتكونى. .خلص مسحيها فينى بترجاكى هاد يحيى صديقى المصرى .. أنا اسف كتير الك..
و رغم شعور اﻻحراج الذى تملك يحيى إﻻ أن كلمات عمار أثارت حنقه فلم يستطع السيطرة على نفسه و اندفع قائلا انت كمان بتتأسفلها يا عمار دا بدل ما هى تشكرنى على اللى عملته معاها .
ترك عمار يدى ديما و استدار ليحيى مهدئا له خلص يحيى يا زلمة حكيك مو مقبول ديما خانم بنت أكابر .
ديما أما إنك رجال واطى كتير أنا كان عاجبنى الموضوع ..اتركنى عمار لحتى بورجيه فاستدار لها عمار قائلا بنفاذ صبر ديما خانم . . بعتذر منك بالنيابة عنه و ...
قاطعه يحيى أنا مسمحتلكش تعتذرلها بالنياية عنى و لو سمحت يا عمار ا...
قاطعه عمار بعد أن استدار له قائﻻ يحيى .. بكفى هيك و تعا نخرج نتمشا شوى يا...
قاطعته ديما قائلة ﻻ .. هو ما راح يروح لمكان لحتى ا...
قاطعها عمار بعد أن إستدار لها و كان نفاذ صبره وشيكا قائلا ديما خانم راح خليه يعتذرلك بس ا....
قاطعه يحيى قائﻻ أنا ﻻ يمكن أعتذر للبنى آدمة دى و ... قاطعته ديما قائلة و الله راح تعتذر و إذا ما بتعتذر لالى راح ...
قاطعها يحيى صائحا راح ايه بقى .. انتى فاكرة نفسك مين يا ماما
كان عمار واقفا بين المتشاكسين ينظر لها تارة و ليحيى تارة و مازال الشجار قائم بينهما و قد نفذ صبره و لم يعد يتحمل هذا الشجار الذى يبدو و أنه لن ينتهى فوضع يديه يسد بهما أذنيه و صاح بأعلى صوته بهما قائلا باااااس .. بكفى بقى .. بكفى .. بكفى
فأخذ كل منهما ينظران إلى عمار بإستغراب و فجأة اڼفجر المتشاكسين في نوبة من الضحك من هيئة عمار فسكت عمار ينظر هو اﻻخر لهما متعجبا من تبدل حالهما من الشجار و الڠضب إلى الضحك حد القهقهة فدخل معهما هو اﻻخر فى نوبة ضحكهم .
ضحك الثﻻثة بصخب حتى أن الحضور بالمقهى أخذو ينظرون لهم بتعجب من حالهم .
توقف الثﻻثى عن الضحك عندما ﻻحظوا مشاهدة الناس لهم و لكن سرعان ما انخرطوا مرة أخرى ف ضحك هستيرى فضحك معهم كل من كان بالمقهى .
فى صباح اليوم التالى و هو اليوم التى بيتت فيه زينة النية على بدء تتفيذ السيناريو المتفق عليه مع علي الرفاعى....
فى الملهى الليلى. .
طرق جلال باب غرفتها لكى يودعها قبل سفره للمكان الذي سوف يتدرب فيه كما اشترط عليه صاحب الشركة مسبقا فتحت له زينة الباب فوجدته حامﻻ لحقيبة سفر صغيرة متأهبا للذهاب فقال لها بنبرة حزينة أشوف وشك بخير با زينة خلى بالك من نفسك يا بت و بﻻش تنزلى الصالة الناس بتبقى هتاكلك بعنيها و أنا بغير عليكى يا بت .
ابتسمت زينة قائلة متقلقش يا جلال أنا أصلا مبحبش النزول لوﻻ بس الحبسة دى
جلال معليش يا زوزة بكرة تتعدل إن شاء الله و أشوفلك شقة صغيرة كدا تقعدى فيها بعيد عن الحوش دول .
زينة بإبتسامة جميلة إن شاء الله يا جلال ربنا يخليك لينا ابقى طمنا عليك علطول .
جلال حاضر ثم أضاف بجدية لو عوزتى أيتها حاجة يا بت اتصلى بيا علطول متتكسفيش !!
زينة طبعا با جﻻل دا انت أخويا فى أخت بتتكسف من أخوها برضو
نظر لها بخيبة أمل ﻻويا شفتيه لجانب فمه بتهكم ماشى .. سلام
زينة مع السلامة
انصرف الى حيث وجهته و أغلقت زينة باب غرفتها جيدا و بدأت فى تبديل مﻻبسها حتى تبدأ مهمتها و قررت أنها لن تذهب إلى شركة يوسف حتى يمر على اﻻقل ساعة على ذهاب جلال حتى تتأكد من عدم عودته اﻻن حتى ﻻ ينكشف أمرها من قبله .
و بعد مرور الساعة ذهبت إلى سهام لكى تخبرها أنها سوف تذهب للشركة فأذنت لها بالذهاب و أوصتها ان تتوخى الحذر حتى ﻻ يكشفها يوسف فطمئنتها زينة و خرجت من الملهى بأكمله و أخذت سيارة أجرة و أملت على السائق العنوان و بعدها اتصلت على علي لكى تؤكد عليه أمر مقابلتها ليوسف اليوم فأخذ يملى عليها بعض النصائح لكى تتعامل معه بحرص و أخبرها ببعض ردود اﻻفعال المتوقعة منه ففهمت زينة كلامه جيدا و حفظته فى قرارة نفسها إلى أن وصلت للشركة .....
ن
الفصل الثامن
نزلت زينة من السيارة اﻻجرة و وقفت تنظر لمبنى
الشركة من الخارج بإنبهار فهى لأول
مرة ترى مبنى بهذه الفخامة فى الواقع بعيدا عن اﻻفلام و المسلسلات أخذت نفس