الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية تائهة بين جدران قلبه للكاتبة دعاء الكروان

انت في الصفحة 5 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز


كانت تنزل فيها لصالة الملهى و لكن لم يسبق و أن طلبها خصيصا للتحدث معها فأردفت سهام قائلة ما تروحيله يا زينة و انتى تعرفى هو عايزك ليه 
زينة بتعجب غريبة أوى .. ليكون عايزنى عشان ... 
ردت عليها سهام سريعا مصححة لما تفكر به ﻻ ماتخليش مخك يروح لبعيد ..على بيه راجل محترم و بيعتبرك زى بنته و عمره ما اتكلم عليكى ف حاجة زى كدا و ﻻ حتى لمحلى مجرد تلميح .

زينة بسخرية ها .. هو فى راجل محترم هييجى هنا برضو ..
ردت عليها پغضب جم جرى ايه يا بت ..بتتبطرى ع المكان اللى لحم كتافنا كلنا من خيره و ﻻ إيه 
ردت عليها حتى ﻻ تتمادى ف حديثها اللاذع عن جميلها فى تربيتها و تحملها لأعباء مصاريفها و دراستها و فضل هذا الملهى الليلى عليها قائلة خﻻص يا خالتى انا رايحاله اهو ..يختى 
ردت عليها پغضب وغيظ يك خوت ... انجرى يﻻ.
انصرفت زينة الى حيث المكان الذي يجلس
به على الرفاعى و عندما وصلت اليه وجدته منكبا على هاتفه بتركيز فى احد مواقع التواصل الاجتماعي فحمحمت قائلة إزيك يا على باشا !
رفع بصره من الهاتف لينظر اليها و كاد أن يرد عليها إﻻ أن الكلمات وقفت فى حلقه عندما رآها تقف أمامه بطلة ټخطف اﻷنفاس من فرط براءة مﻻمحها و جمالها اﻷخاذ فى آن واحد رغم حشمة ملابسها فأدرك على حينها أنه قد أحسن الاختيار فمن يرى زينة و طفولة ملامحها و براءتها ﻻ يمكن أن يصدق أنها نشأت و تربت فى ملهى ليلى و بذلك لن يكتشف يوسف خدعته بسهولة .
بينما كان على شاردا فى كل ذلك استفاق على هزة بسيطة من يد زينة فقال لها آسف يا زوزة سرحت شوية .. إقعدى إقعدى واقفة ليه 
زينة خير يا باشا .. كنت عايزنى ف إيه 
على يا بنتى إقعدى هو أنا هاكلك !
زينة حاضر يا باشا .. آدى قاعدة .. جلست زينة قبالته فى انتظار ما سيقوله..
على اﻷول يا زينة قوليلى انتى أخبارك إيه مبسوطة هنا !
زينة ﻻ مؤاخذة يا باشا يعنى إيه ﻻزمته السؤال دا 
على باين عليكى ذكية و مش سهلة كمان 
زينة الدنيا علمتنى ما آمنش لحد بسهولة .. الناس كلهم غدارين و بالذات بقى الرجالة .
على ليه بقى ! ..حد منهم غدر بيكى 
زينة هيئ .. أبويا غدر بأمى و عم سيد الله يرحمه ربانى و غدر بيا ف اﻻخر لما كان عايز يشغلنى ف الكباريه حتى جلال غدر بيا لما عملى احتكار و حكم عليا يا أتجوزه هو يا مفيش جواز خالص أقولك حاجة كمان يا باشا ! .. كل الرجالة اللى بيسهرو هنا كلهم غدارين و خاينين و وما يملاش عينهم اﻻ التراب 
على ياااه .. دا انتى مليانة من ناحية الرجالة أوى..ثم صمت لبرهة و إستأنف حديثه قائﻻ حبيتى قبل كدا يا زينة 
قهقهت زينة على إثر هذا السؤال حتى أنها لم تستطع اﻻجابة عليه من فرط الضحك فقال لها على إيه يا بنتى هو انا بزغزغك ! و ﻻ يكونش قولتلك نكتة و انا مش عارف ! 
ردت عليه بصوت منقطع من الضحك ههههه .. انت بتقول فيها يا باشا ههه أما دى حتة نكتة .. ههه قال أحب قال مفيش راجل يستاهل انى أحبه أو أفكر فيه حتى .. يعنى بعد كل اللى قولتهولك دا و لسة بتقولى حبيت !
ابتسم على بكل أريحية و إطمئنان بعدما سمع منها هذا الكﻻم فهذا كان كل ما يتمنى ان يسمعه منها و كأن كل الخيوط تتضافر من أجل تنفيذ مخططه ضد غريمه يوسف . و راح يملى عليها ما يريده منها ..
الفصل السادس 
فى لندن ... 
كان يحيى يتحدث مع صديقه عمار فى الهاتف ..
يحيى إزيك يا عمورى عامل إبه 
عمار والله كتير منيح يا يحيى إنت ايشلونك 
يحيى أنا كمان منيح ..ههه
عمار ههه..طالعة من تمك بتجنن .
يحيى تسلم يا حبيب قلبى ها علاء زميلك جيه و ﻻ لسة 
عمار ايه ايجا اليوم مع صفوت بيك و بنته كمان .
يحيى تمام أوى يعني هنسهر سوا الليﻻدى 
عمار إن شاالله .. بس خلينا نسهر بالكافيه ﻷن ديما خانم بنت صفوت بيك راح تكون موجودة بالكافيه بالمسا و أبوها وصانى دير بالى عليها لحتى ما يضايقها حدا .
يحيى و أبوها ما باخدش باله هو منها ليه 
عمار ﻷنه بفترة المسا بيكون مشغول شوى باجتماعاته مع الجالية الفلسطينية هون بالكافيه .
يحيى خﻻص اوكى يا عمورى .. بشوفك المسا بالكافيه .
ضحك على تقليده للكنته قائﻻ أوكى فى انتظارك يا زلمة باى ...
عودة لعلى الرفاعى و زينة فى الملهى الليلى ...
زينة مش هتقولى بقى يا باشا عايزنى ف إيه 
على عايزك تساعدينى ف حاجة تهمنى أوى و انا مش هبخل عليكى باى حاجة. . يعنى م اﻻخر كدا طلباتك أوامر بس خلى همتك معايا كدا و دماغك مصحصحة للى هقوله و تركزى معايا كويس أوى. 
زينة مش أفهم اﻷول حاجة ايه دى اللى عايزنى فيها و
بعدين أشوف هوافق و ﻻ ﻷ !
على جرا ايه يا زوزة .. هتسوقى عليا الدﻻل من أولها كدا 
زينة العفو يا باشا مش القصد بس فهمنى ع العوبارة و ان شاء الله مش هنختلف .
على أيوة كدا خليكى معايا ع الخط .
زينة و أنا تحت أمرك يا باشا .
راح يقص عليها عداوته مع يوسف و هذا الفيديو الذى يهدده به و بالطبع لم يخبرها بحقيقة شخصية يوسف و إنما زيف لها الحقيقة مستغلا نقطة نفورها من الرجال و انطباعها السيئ عنهم قائلا لها 
على فى منافس ليا ف السوق عنده مجموعة شركات كبيرة حاططنى ف دماغه و مبوظلى صفقاتى و مناقصاتى و اﻻدهى بقى انه ماسك عليا فيديو ﻻ مؤاخذة يعني و عايز يفضحنى بيه و انا بقى عايز أربيه و أعرفه مين هو على الرفاعى .
زينة و أنا دخلى ايه فى دا كله يا باشا .
على إسمعينى للآخر و متقاطعنيش يا زينة .
أماءت له زينة بالايجاب دون ان ترد و نظرت له بأعين متسعة من شدة التركيز .
على دلوقتى انا عايز أعمله فيديو زى اللى بيهددنى بيه .. وانتى اللى هتساعدينى فى كدا .
كادت ان ترد عليه و لكنه سبقها قبل ان تتحدث قائﻻ قبل ما تتكلمى و تقولى اى حاجة انا عارف ان انتى مالكيش ف الشمال انا عايزك بس توقعيه ف حبك و واحدة واحدة هتسحبيه لهنا و انا عليا الباقى مټخافيش مش هورطك في حاجة كدا و ﻻ كدا لاسمح الله .. ها قولتى ايه 
زينة يعنى يا باشا من وسط كل البنات اللى هنا اللى يوقعو اجدعها راجل تختارنى انا اللى عاملة زى المدب مع صنف الرجالة ! 
على باقناع يا بت البنات دول كلهم كروت محروقة و معروفين و بعدين كلهم أشكالهم يعنى أستغفر الله العظيم زى اللى نازل عليهم ڠضب ربنا ..تؤتؤ ماينفعوش خالص .
سألته بتفكير اممم.. هو بييجى هنا يا باشا 
على ﻷ عمره ما دخل اﻻماكن دى .
زينة باستغراب إزاى بقى .. هو فى راجل غنى مبيدخلش الاماكن دى 
على بخبث أصله عامل فيها راجل مستقيم عشان يحبب الناس فيه و هو مقضيها من تحت لتحت ابن اللذين . يوسف دا مش سهل اللى يتعامل معاه يفتكر انه جد و مالوش ف الهلس و هو مقطع السمكة و ديلها وﻻ حد شايفه عشان كدا عايزه يبان على حقيقته اللى عاملى فيها شيخ داى.
زينة بإشمئزاز إخييه مبكرهش ف حياتى يا باشا أد الراجل المنافق دا انت كدا هتشوقنى انى أظهره على حقيقته و أجيب مناخيره اﻷرض . عشان تعرف بس إن عندى حق ف كﻻمى عن غدرهم نفسى أقابل راجل محترم بجد مش بيمثل اﻻحترام .
على بنفس نبرته الماكرة ما أظنش هتﻻقى يا زوزة .
زينة اه... المهم يا باشا هنبدأ إمتى و هعمل إيه بالظبط .. سألته بنبرة يملؤها الحماس فقد أعجبتها هذه اللعبة كثيرا أما على فقد تفاجأ كثيرا من حماستها و لكنه كان فى قمة سعادته فاﻷمور تسير معه بمنتهى السهولة فلو كان ينوى خيرا ما كانت اﻻمور لتسيير معه بهذه السﻻسة .
راحت زينة تستمع بكل آذان مصغية لما يمليه عليها هذا الشيطان اللعېن ينفث سمه فى أذنها و يجعلها تظن بيوسف أسوأ الظنون و أخذ يلقنها دورها كما لو كانا سينفذان مسرحية تقوم هى بدور البطولة و يقوم هو بتأليفها و إخراجها . 
إطلع الاثنان على السيناريو المتفق عليه و اتفقا على بدء التنفيذ فى الغد القريب كما إشترطت عليه زينة أن تحصل على مبلغ مالي كدفعة أولى نظير هذه المهمة و أﻻ يعرف جلال بهذه اللعبة حتى ﻻ ينكشف أمرها أو يقوم بمضايقتها أو حتى يساومها على ما سوف تحصل عليه من مال .
غادر على الملهى الليلى بعدما إكتمل مخططه و اتفق مع زينة على تفاصيل اللعبة و طريقة الدخول الى عالم يوسف سليمان بينما انصرفت زينة إلى حيث غرفتها فتفاجأت أمامها بجﻻل يقف غاضبا و يصيح بها بعصبية شديدة انتى استأذنتينى قبل ما تنزلى الصالة ها !
ردت
سهام سريعا مدافعة عنها جرى ايه يا جﻻل يعنى ما تفكش عن نفسها شوية دى يا حبة عينى محپوسة ف اﻻوضة بين أربع حيطان و بعدين زينة مايتخافش عليها آه . . ثم نظرت لها تغمزها بعين واحدة مش كدا و ﻻ إيه يا زوزة 
ردت بارتباك طفيف أومال يا خالتى .. ما أنا علطول بقوله كدا بس هو بقى اللى محكم رأيه ما انزلش من غير إذنه ثم نظرت له و قالت و بعدين انت مكنتش هنا فأخدت اﻹذن من خالتى .
تحدثت سهام حتى تغير مجرى الحديث و تلهى جﻻل عن أمر نزول زينة إلى صالة الملهى بدون إذن منه ..
سهام بتساؤل أﻻ صحيح انت كنت فين يا واد ما شوفتش خلقتك م الصبح 
رد عليها بسعادة ظاهرة على وجهه اسكتى ياما أما انا جاتلى حتة شغلانة !! .. حاجة كدا آخر أوبهة .
ردت عليه متصنعة الجهل بهذا اﻷمر شغلانة ايه دى يا واد فرحنى ..
جلال فرد أمن ف شركة كبيرة أوى ياما .. ثم أضاف بنبرة حزينة بس صاحب الشركة مشترط عليا ياخدنى تدريب شهر بحاله مدفوع اﻻجر
قبل ما يسلمنى الشغل قال
ايه عشان اكون قد المسؤلية.
ردت زينة بسعادة تحاول أن
 

انت في الصفحة 5 من 34 صفحات