حافيه على جسر عشقى بقلم ساره محمد
كانت تتهئ وجوده لتسندها حتى تنهض مربتة على ظهرها
أهدي يا حبيبتي تعالي نروح على أوضتك دلوقتي..
تشبثت بها فريدة تبكي بحړقة
أنا زعلانه منه أوي.. زعلانه عشان ضړبني بس مكنتش عايزاه يسيبني دة كله.. رهف خليه يرجع وأنا مش هزعل منه والله!!!
أشفقت رهف عليها لتقول بتأثر
أنا مكنتش أعرف أنك بتحبيه أوي كدا..!!!
بدت فريدة و كأنها لم تسمعها لتهتف بحړقة
أصعدتها رهف لغرفتها لتدثرها بالغطاء جيدا توعدها أنها ستتحدث مع باسل ليبحث عنه...
تركتها رهف لتصعد لغرفتها و هي تبكي على حالة صديقتها هي تعلم شعورها جيدا فهي أيضا عاشقة.. لا تطيق إبتعاد زوجها عنها دلفت للغرفة لتمسح دموعها من على وجنتيها نظرت أمامه فوجدته يرتدي ملابسه و هو ينظر إلى المرآة لتقف خلفه و سرعان ما حاوطت خصره ډافنة أنفها بظهره العريض لتبكي صدم باسل منها ليلتفت لها يحتضنها بقلق قائلا
باسل أنت مش هتبعد عني أبدا صح!!!
قالت وهي تشدد على أحتضانه متشبثة بقميصة ليبتسم مقبلا خصلاتها قائلا بتهكم
دة أنت نكدية وبتعشقي النكد زي عنيكي!!!!
ليكمل قائلا بحنو
أسيبك أيه يا عبيطة أنا عمري م هسيبك أبدا!!!
مسحت دموعها لتبتعد عنه قائلة بإبتسامة
ماشي يا بسلة..!!!
قرص أذنها قائلا پغضب مصتنع
قهقهت رهف لتتقول
ايوا أحلى بسلة في الدنيا!!!!
دفعها بعيدا ليكمل إرتداء رابطة عنقه قائلا
متجوز واحدة هبلة والله!!!
ليلقي برابطة عنقه بعيدا مردفا بنفاذ صبر
طب والله م أنا لابسك!!!!
قهقهت رهف عليه بقوة لتنحنى تجلبها وقفت أمامه تمنع ضحكاتها من الخروج مطالعة ملامح وجهه الغاضبة لتلف الرابطة حول عنقه بإحترافية و هي تعقدها له بمهارة أنتهت منها لتقف على أطراف أصابعها طابعة قبلة على عيناه السمراء قائلة بحنو
أبتسم لها وقد زال غضبه بالكامل ليومأ لها تذكرت رهف أمر مازن لتقول بتوتر
باسل هو أنتوا لية مش لقيتوا مازن فريدة مقطعة نفسها من العياط وصعبانة عليا أوي عايزة تشوفه..
نفى باسل براسه متنهدا و هو يقول
للأسف كأن الارض أنشقت وبلعته.. مش لاقيينه خالص بس هلاقيه أكيد..
أفاق ظافر من النوم ممسكا برأسه پألم حاول تذكر ما حدث و لكن كل شئ مسح من ذاكرته بحث عنها بأرجاء الغرفة ولكن لم يجدها.. لينهض سريعا متجهها للخارج لفت أنتباهه جسدها المتكور على الأرضية الباردة ودموعها التي لم تجف من على وجنتبها جلس كالقرفصاء أمامها لتمتد أنامله متلمسا دموعها العالقة بأهدابها بسخرية نظر لها بضيقليمد كفه إلى كتفبها يهزها پعنف لكي تفيق ولكنه وجد جسدها متراخي تماما بين يداه.. قطب حاجبيه ليدير وجهها الشاحب له وضع أصبع أمام أنفها ليجد تنفسها بطئ ليشعر بالقلق يتغلغل إلى قلبه نهض ليميل بجزعه واضعا ذراع أسفل ركبتيها والأخر على ظهرها ليحملها بخفة أتجه بها نحو غرفته ليضعها على فراشه جلس بجوارها ليربت على وجنتيها مسترسلا بنبرة يشوبها القلق
لم تستجيب للمساته ليركض ظافر إلى المطبخ جلب كوب به ماء عائدا لها يسكب القليل في يده لينثر تلك القطرات على وجهها لترمش بأهدابها بضيق فتحت عيناها ببطئ لتجد ينظر لها بجمود نهضت جالسة على الفراش لتتذكر ما قالته لها شقيقتها تساقطت الدموع من عيناها لتنظر لهو بدون مقدمات أرتمت بأحضانه الذي كان دائما مأوى لها لتجهش بالبكاء صدم ظافر من فعلتها ليشعر بجسدها المرتجف على جسده وهي تقول بنبرة مهزوزة خرجت باكية رغما عنها
دلف ظافر للغرفة المجاورة ليستند بذراعيه على المزينة رفع أنظاره ليطالع وجهه الجامد بالمرآة عيناه الباردة قلبه المحطم وروحه المشوهة أغمض عيناه ليتنهد بقوة نزع عنه ملابسه ليدلف للمرحاض الملحق بالغرفة كي يغتسل..
صدمت من حديثه لتتجمع الدموع بعيناها بينما أبتعد عنها هو بإنتشاء مربتا على وجنتيها كأنه سيصفعها..ليخرج من الغرفها تاركها مجرد حطام أنثى..
لازالت لا تصدق ما فعله بزفاف أخيها ولكنها أبتسمت عندما تذكرت ما قاله فهي وبرغم كل شئ
تعشقه حتى و إن لم يبادلها هو ذلك العشق ولكن يكفيها أن تراه أمامها ولكن الأن بالطبع لن يأتي مرة أخرى لعدم وجود أخيها تأففت بحزن لتخرج لوحة الرسم الخاصة به أبتسمت بقوة وهي تطالع ملامحه الوسيمة والتي أبدعت هي في إيضاحها بقلمها أكملت تحديد ذقنه النامية وعيناه المرسومة بحدة خفق قلبها پعنف و هي تتأمل وجهه تنهدت لتتجمع الدموع داخل عيناها ليته يعلم أنها تعشقه منذ صغرها منذ أن كانت تركض له ليفتح هو كلتا ذراعيه حاملا إياها بجسدها الصغير مقبلا وجنتيها الممتلئتان بخبرها