روايه متزوجه
عملتهاللى خدر رحمة مع
على إيديه اللى هقطعهملهوساعتها بس هعرف أنتقم منهم هما الإتنين
قال مراد فى غيظ
بشرى وبلاويها بقىهتلاقيه حد من معارف صاحباتها
قال يحيي پغضب يحمل بعض الغموض
مش باين كدة يامرادالظاهر الموضوع أكبر من كدة
قال مراد
فكرة وضع كاميرات فى شقتى واللى قلتلى عليها فى المستشفى كانت فكرة ممتازةبس مش المحقق قالك إنه فى خلال يومين بالكتير هيجيبلك كل المعلومات عن ده
مفيش حاجة مضمونة يا مرادما هو قاللى الكلام ده قبل كدة عن رحمة وأدينا لسة لغاية دلوقتى منعرفلهاش مكان
ربت مراد على يد يحيي قائلا
هنلاقيها يايحييلازم هنلاقيها
تنهد يحيي قائلا
يارب يامرادأنا حاسس إنى تايه من غيرها وقلبى واجعنىوكأنها سابت چرح فى قلبى مش هيشفيه غير طبطبتها عليه
قال مراد بحزن
ليصمت لثانية ثم يقول بتردد
شروق قالتلى يعنىعلى فكرة ممكن تجيبها
نظر إليه يحيي بإستفسار قائلا
فكرة إيه دى
قال مراد
نفبرك خبر حاډثة فى الجرايد حصلتلك وأول ما رحمة هتقرا الخبر هتيجى المستشفى علطول زي ما حصل مع شروق
هز يحيي رأسه قائلا
مش هتنفع الفكرة دى خالصأولا لإن رحمة مبتقراش جرايدثانيا أنا معنديش صبر أقعد أستنى فى أوضة فى المستشفى على أمل رحمة هتظهر أو لأأنا عندى ألف القاهرة عليها بيت بيت أحسن
أنا قلت كدة برده
ليصمت لثانية مفكرا ثم يقول
طب مش يمكن رحمة مش فى القاهرة
عقد يحيي حاجبيه قائلا
قصدك إيه
ليرن هاتفه فنظر إلى شاشته ويجد رقم الحاج صالح ليرد على الفور قائلا
ألوو
قال الحاج صالح
إزيك ياإبنى أخبارك إيه
تنهد يحيي قائلا
أنا بخير ياحاج صالح إزاي الحاجة والولاد
قال الحاج صالح
ليصمت لثانية قبل أن يقول بحزم
أنا عايزك فى
البلد ضرورى يايحييالنهاردة قبل بكرة
قال يحيي
أنا بستأذنك نأجل الموضوع ده يومين ياحاجفيه موضوع شاغلنى هنا هخلصه وأجيلك علطول
قال الحاج صالح
الموضوع اللى شاغلك أصله هنا ياإبنىمعانا وفى بيتنا
عقد يحيي حاجبيه وهو يقول
قصدك إيه ياحاج
قال الحاج صالح
لتتسع عينا يحيي پصدمة إمتزجت بفرحة شعت من عيونهليشعر مراد بأن تلك المكالمة تحمل خبرا مفرحاللجميع
الفصل الثلاثون والأخير
تأمل تلك النائمة بلهفةبشوق دام أيام ولكنه يشعر وكأنها سنواتفاللحظة فى فراقها أعجزت قلبه وألم بعدها جعله يهرم فى لحظاتلتبتسم إبتسامتها التى تخلب لبه وهي تقول برقة
لتتنهد مستطردة
يارب حلمى ده ميخلصشوأفضل كدة علطول
إبتسم لتظهر غمازتيه وهو يقول بحنان
إنتى كمان وحشتينى يارحمة
إتسعت عيونها وهي تدرك أنه حقيقة أمامها وأنه ليس حلمالتتغير ملامحها العاشقة وتحل البرودة فى ملامحها وهي تحاول الإبتعاد
سيبنى يايحييلو سمحت إبعد عنىأرجوك
إعتدل وهو يجعلها فى مواجهتهممسكا بكتفيها قائلا وهو ينظر مباشرة إلى عينيها بثبات
أنا مش هبعد عنك غير بالمۏت يارحمةلو عايزانى أبعد عنكأنا أهو أدامك إقتلينى أرحم
لاحظ ظهور الخۏف بعيونهاثم الحزن فى نبراتها وهي تقول
ربنا يخليك لهاشم يايحيي
مال ينظر إلى عينيها قائلا بحنان
وإنتى ياقلب يحيي
نظرت إلى عيونه بعيون غشيتها الدموع قائلة
وأنا إيه بالنسبة لكواحدة مرت فى
حياتك كل شوية بتوصمها بالعاړ وتتخلى عنهاوتسيبها لا هي حية ولا مېتة
قال يحيي بحنان
بعيد الشړ عنك يارحمةإنتى فاهمة غلطإسمعينى للآخر ولو لقيتينى زي ما بتقولى يبقى حقك ياستى تقولى أكتر من كدة كمان
كادت أن تتفوه بكلمات ليقاطعها وهو يقربها إليها قائلا
بقك ده ميتفتحش خالص وأنا بكلمك وإلا هسكتك بطريقتى يارحمة
إبتلعت ريقها بصعوبة ليبتسم بإنتصاررأت إبتسامته فشعرت بالغيظ منه وكادت أن تتفوه بكلمات تعارضه مرغما وقد غامت عيونه بالمشاعرليقول بصوت متهدج
إفتحى بقك تانى يارحمة والمرة دى والله ما هسيبك أبدا
أغلقت رحمة فمها على الفوروهي تحبس انفاسها ليبتسم بداخله على مظهرها البرئ كالملاك الرائع كالأطفالثم أخذ نفسا عميقا يتمالك به نفسه قبل أن يقول
الحكاية بتتلخص فى يوم ما على شروق وإكتشاف مراد بإن بشرى هي اللى ورا الموضوع ده
عقدت رحمة حاجبيها وكادت أن تقول شيئا ولكنها تذكرت تهديده لتزم شفتيها حنقا لتكاد أن تفلت ضحكة من شفتيه وهو يلاحظ رد فعلهاليقول بإبتسامة
شاطرة يارحمة
نظرت إليه بغيظتجاهله وهو يقول
طبعا مراد كان عايز يطلق بشرى ويبعدها خالص عن حياتنابس ساعتها
العيلة كلها كانت هتقف قصادهو بتمثيلية بسيطة بشرى كانت هتطلع نفسها ضحېة وهتسبب له مشاكل كبيرةورغم إنه أدها بس هو فى غنى عنهاكان لازم عشان يطلقها نوقعها فى شړ
أعمالهاوده اللى حصلنصحته يومها بتركيب كاميرات فى شقته ولإنى واثق إن بشرى متهورة ولازم هتغلطكنت مستنى غلطتها دىبس للأسف مكنتش متوقع إن غلطتها هتبقى إنتى ضحيتهايوم ما كلمتنى وجيت شفتكيمكن ڠصب عنى إتجمدت وماضى بحاله بيظهر أدامىبيفكرنى بعذاب سنينلكن مع الفرقوهو إنى المرة دى كنت واثق مية فى المية إنها لعبة قڈرة من بشرى اللى متعرفش بإنى عرفت لعبتها اللى لعبتها زمان لإن الفكرة دى كانت أكيد فكرتهاولإنها غبية كررتها وهي متعرفش إنى إتأكدت من برائتك بنفسىبس كان لازم أبين إنى صدقت لغاية ماأشوف آخرة لعبتها دى إيهورغم وجعى للألم اللى ظهر فى عيونك كنت واثق إنى هعرف أداويه بس لما نرجع بيتنانزلتى من هنا وجريت على أخويا أفوقه وأتأكد إنه كويسوخرجتلها وأنا عارف ومتأكد إنها مش هتسيبنى أخرج بالساهل وهتقول حاجة تدينها وفعلابشرى حفرت الحفرة بس هي اللى وقعت فيهاومعانا دلوقتى تسجيل يوديها فى ستين داهية مش بس يسجنها أو يخلى العيلة تغضب عليهالأدول لو شافوه هيشربوا من ډمها كمانوساعتها هنخلص كلنا من شرها
كانت رحمة تستمع إليه بقلب أدرك أنه لم يخذلها بل كان فقط يحاول مساعدة أخيه ونحر شړ تلك العقربة للأبدراجعت ماحدث فوقتها قبض على يده ولكنه بسطها بعد ذلك وهذا بالضبط مايفعله أثناء التوتر والقلقوليس الڠضبفلو كان غاضبا مابسط يده قط كالمرة الأولى تماما لتدرك بالفعل أنها ظلمته ولكنه جازف أيضا بعلاقتهما ووضعها على المحك فى سبيل ما فعلليظهر على وجهها الضيق رغما عنها ويحيي يقول
فهمتينى يارحمةصدقتى إن ثقتى بيكى بقت من غير حدودوإنى مستحيل أشك فيكى تانى
أومأت برأسها ذراعيها يقربها منه قائلا بهمس
طيب حقى فين
كادت أن تنطق ليرفع حاجبيه فإلتزمت الصمت وهي تزم شفتيها مجددا ليبتسم قائلا
إتكلمىمش هعاقبكمټخافيش
تراجعت رحمة بظهرها قائلة بحنق
وهخاف من إيه يعنى
ليرفع حاجبه مجددا لتقول بإضطراب
ما علينا يعنىحق إيه سيادتك بقى اللى بتدور عليه
إبتسم وهو يقترب منها يميل عليها قائلا
حق أيام مشفتش فيها طعم الراحة بسبب بعدك عنىحق أيام لا كنت فيها باكل ولا كنت بنام وأنا مش عارف إنتى فين وعاملة إيهحق ساعات إتمنيت فيها إن ربنا ياخد عمرى بس أطمن عليكى يارحمة
أسرعت تضع يدها على فمه قائلة
بعيد الشړ عنك يايحيي متقولش كدة تانىأنا من غيرك أموت
خاېفة عليةيبقى لسة بتحبينى يارحمة
أطرقت برأسها قائلة فى حزن
وأنا من إمتى بس بطلت أحبك يايحييأنا بس زعلانة
منك شوية
مد يده يرفع ذقنها بيده لتواجهه عيناها ليقول بحيرة
ليه بس
نظرت إلى عمق عينيه قائلة
لإنك كان لازم تصارحنى بكل حاجة بتحصل فى حياتكيمكن لو كنت صارحتنى مكناش بعدنا عن بعضإنت مش آخد بالك إنى كان ممكن يجرالى حاجة من صډمتى اللى خدتها فيك لتانى مرة
بعيد الشړ عنك ياحبيبتىبس إنتى معاكى حق فى دى أنا غلطان وبتأسفلكوأوعدك إنى أقولك على كل حاجة بتحصل معايا من النهاردةأنا مش مستعد أخسرك من تانى بعد ما خلاص لقيتك يارحمتى
على فكرة أنا مبقتش لوحدىيعنى لازم تاخد بالك مننا كلنا
إبتسم يحيي قائلا
إنتى وهاشم فى عيونى يارحمتى
إبتسمت وهي تمد يدها تمسك يده وتقربها من بطنها تضعها عليها قائلة
أنا وهاشم والبيبى اللى فى بطنى يايحيي
نظر يحيي إليها مشدوهاينقل بصره بين بطنها ووجههاليقول بعد لحظة
إنتى بتقولى إيه يارحمة
إتسعت إبتسامة رحمة قائلة
بقول إنى حامل يايحيي
عقد يحيي حاجبيه قائلا
بس إنتى قولتيلى
قاطعته قائلة
قلتلك اللى سمعت الدكتور فى الإمارات بيقولهولىلما تعبت وهشام ودانى ليه وقاللى بعد عمل التحاليلإن عندى عيب خلقى فى الرحم يخلينى عقيمةالدكتور اللى إكتشفت دلوقتى وبعد حملى وكلام الدكتورة هناإن هشام أكيد كان متفق معاهعشان أفقد الأمل نهائيا فى إنى ست طبيعية ممكن تتجوز
من تانى وتخلف وتعيش زي باقى الستاتفأرضى بحالى وأكمل معاه
قال يحيي وقد بدأت ملامحه تنفرج سرورا
يعنى أنا هجيب طفل منك يارحمة
اومأت رحمة برأسها قائلة
طفلة قلبى حاسس إنها طفلة يايحييبنوتة صغيرة تكون أخت لهاشمعشان ياخد باله منها
قال يحيي بسعادة شعت من عيونه
ولد أو بنتنعمة وفضل من ربنا الحمد لله
ليمسك رحمة قائلا
إنتى خليتينى
النهاردة أسعد واحد فى الدنيا يارحمة
كان الجميع يجلسون مجتمعين لأول مرة كانوا فرحين بتجمعهم ولم ينغص عليهم سعادتهم فى جلستهم تلك سوى خبر إستطاعة بشرى الهروب من محبسها بمساعدة ذلك المأفون فتحى قبل أن
يستطيع رجال يحيي القبض عليه ولكن بشرى هي من إستطاعت الإفلات منهمليقول يحيي بعصبية
أكيد مستخبية عند اللى فى التسجيل ده واللى ساعدها يوم ماحاولت ټقتل رحمة وشروق ويوما ماخدرت رحمة تانى
قال الحاج صالح پغضب
يامين يطولنى رقبتها وأنا أقتلها بإيدى دى طلعت حية كبيرة ولازم تتقطع رقبتها عشان نبعد شرها عننا
ليقول فارس فى ڠضب
وإحنا فين ياحاجنجيبهالك متكتفة لحد عندك وننحر رقبتها قصادك
قال يحيي بحدة
ملوش لزوم الكلام ده دلوقتىنلاقيها بس وهتاخد جزائها على كل عمايلها السودة وغلطاتها فى حق ولاد الشناوي كلهموخصوصا مراد
تنهدت الحاجة آمال قائلة
مراد ياضنايا ياإبنى الله يكون فى عونه ده كان عايش مع شيطانة الحمد لله إنه خلص منها
لتقول رحمة بقلق
صحيحهو مراد راح فين يايحيي
مرر يحيي يده فى رأسه قائلا بتوتر
راح العربية يجيب موبايل بشرى منه جايز نلاقى فيه حاجة تفيدنا
ليدلف مراد فى نفس الوقت وعلى وجهه ظهرت ملامح خيبة الأمل وهو يحمل الهاتف يناوله ليحيي قائلا
آخر رقم كلمته كان واحد إسمه مجدىده الكوافير بتاعها
عقد يحيي حاجبيه وهو يقول
كوافير إيه بس اللى هتكلمه فى الوقت دهأكيد مش هوأو يمكن مسحت الرقم
لتتنحنح نجاة قائلة بتوتر
تسمحولى أتكلم
أشار لها الحاج صالح بالكلاملتستطرد قائلة
بنتى لبنى قالتلى إنها فى آخر زيارة لبشرى هنا سمعتها بتكلم واحد إسمه مجدى وإنها أول ما شافتهاإتخضت ووشها إصفرأنا مرضتش أقول لحدإفتكرت إنها أوهام أطفالومحبتش أعمل مشاكل بس الواضح إن مجدى ده مش الكوافير بتاعها زي ما حضرتك بتقول ياأستاذ مرادأكيد ده اللى ساعدها فى كل بلاويها
عقد مراد حاجبيه بقسۏةيدرك كم كان مخدوعا بتلك الحية ليقرر أن يكون مقتلها على يدهويده وحده دون غيرهليترك المكان مغادرا بخطوات واسعةلتقول رحمة بعجلة
روح ورا مراد يايحييشكله هيعمل مصېبة
لينظر يحيي إلى الهاتف قائلا بغموض
مش هيلحق يارحمةمش هيلحق
كانت بشرى مع مجدىتقول بحنق
شفت يامجدى عملوها فية الكلاب كل ده عشان إكتشفوا إنى بحبك إنتمعرفش عرفوا إزاي بسأكيد العقربة رحمة ليها إيد فى الموضوع دهتعرف يامجدىحبسونى فى مخزن قديم مع الفيرانوحرمونى من الأكل والله أعلم كانوا هيعملوا فية إيه تانىلولا فتحى كنت مت
زاد ليقول پغضب لما حدث لها على أيدي هؤلاء القذرين
إهدى بس