الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه متزوجه

انت في الصفحة 30 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز

رحمة
وبتحاولى تعملى عملتك السودة دى لتانى مرةوبرده بتسالى عملتى إيهبتعترفى لأخويا بحبك ليه وبإنك عايزة ترتبطى بيه وبرده بتسألى عملتى إيهبټقتلى إبنى وبتحاولى ټقتلى مراتى ولسة بتسألى عملتى إيه
إنتابها الڠضب وهي تدرك أنه تم كشفها وأن كل شئ قد ضاع من بين
يديها لتقول بغل
انتوا السبب ياولاد الشناوي
لتلتفت قائلة ليحيي
طول عمرى بحبكلكن إنت مشفتنيش وفضلت علية اللى إسمها رحمة فكان لازم أفرق بينكم بأي طريقة
ثم إلتفتت إلى مراد قائلا
حتى إنت إتجوزتنى بس عاملتنى زي أي واحدة غريبة لا حبيتنى ولا إديتنى أي مشاعر تخلينى أقدر أنساه
قال مراد بنبرة جليدية
مسألتيش نفسك ليه محبتكيش
قالت بغل
عشان كنت بتحب رحمة
إبتسم بسخرية قائلا
طب ليه حبيت شروق وأنا بحب رحمة زي ما بتقولى
عقدت حاجبيها ليستطرد قائلا
عشان لقيت مع شروق اللى عمرى مالقيته معاكىحب حقيقىتضحيةحنان وسكن وراحةالواحدة فى إيدها تخلى جوزها مش بس يحبهالأ كمان يعشقها
ليضيف بصرامة
وإحمدى ربنا إنى محبتكيش وإلا كان عقابك دلوقتى المۏت على إيدية يابنت الدرملى مش بس العقاپ اللى هتتعاقبى بيه أبدا
نقلت بصرها بين الأخوين وقد إتسعت عيناها توجسا وهي تقول
عقاپ إيهإنتوا هتعملوا فية إيه
قال يحيي بسخرية
متقلقيش قرصة ودان بس تقيلة شوية
كادت أن تصرخ مستنجدة ليضربها مراد بخفة على مؤخرة رأسها وتسقط فاقدة الوعيبينما قال يحيي بهدوء
وديها المخزن يامرادوأنا هنزل بسرعة ألحق أفهم الغلبانة اللى تحت دى الحقيقة واللى أكيد فاكرة إنى صدقت فيها زي زمانمتعرفش إن إحنا إتفقنا فى المستشفىعلى إننا هنحاول نوقع بشرى ونسجلها صوت وصورة بلاويها عشان العيلة متلومش عليك طلاقهاكنا عايزين إعتراف منها بإنها اللى قټلت طفلك بس هي ساعدتنا وعملت أكتر من كدة كمانعملت اللى يخلى العيلة ڠضبانة عليها عمر بحاله
أومأ مراد برأسه قائلا
تمام روح إنت ومتقلقشأنا مش عارف أشكرك إزاي على إنك وقفت جنبى وفتحت عيونى اكتر على بلاويها ولولا فهمتنى حقيقتهاكانت هتبقى صدمة كبيرة علية وأنا بسمع كلامها دلوقتى
قال يحيي بهدوء
متشكرنيش يامرادالحمد لله إن شرها وقف لحد هنا ولحقناه قبل ما تضر حد فينا أكتر من كدةسلام دلوقتى
قال مراد
سلام
ليسرع يحيي وينزل درجات السلم إلى حيث سيارتهكاد أن يجن وهو يلاحظ عدم وجود رحمة
ليشعر بالړعب فى أوصالهوهو يتأمل المكان الخالى من حولهېصرخ قلبه بإسمهافى لوعة
الفصل التاسع والعشرون
كانت رحمة جالسة بهدوءتتأمل هذا العشب الأخضر الممتد أمامها بلا نهايةورغم ان هذا المنظر الطبيعي لطالما أراح أعصابها بالماضىإلا أنه الآن لا يؤثر فيها

مطلقافصورة يحيي وهو ينظر إليها بجمود لا تفارق عيينها لقد صدق ما رأته عيناه للمرة الثانيةورفض أن يثق بها مجدداليهدم بيده عشق سكن قلبها وزواجا ظنت أنه لآخر العمرتنهدت بحزنليخرجها من أفكارها صوت نحنحنة باتت مألوفة لديها لتلتفت وترى الحاجة آمال تقف خلفها تماماحاولت رحمة أن تبتسم وهي تقول بأدب
إتفضلى ياحاجة آمالواقفة كدة ليه
نظرت آمال إلى إبتسامتها الباهتةوعيونها الحزينة والتى تعكس حالتها منذ أن جاءت إلى هنا منذ ثلاثة أيامتبكى بحړقة لتأخذها آمال وتجعلها تفضفض لها بمكنون قلبهالتتحسر آمال على رحمة وكل ما مر بها وتتوعد لتلك الأفعى بشرىهي والحية بهيرة بقصاص يكون عبرة لأمثالهموحين أراد الحاج صالح أن يحضر يحيي ويصلح بينهما رفضت رحمة بشدة وهددت بالهروبليضطر الحاج صالح أن يخضع مؤقتا لرغبتها حتى تهدأ ثم يستطيع أن يجمع بينهما بكل خيرفهو يدرك أن يحيي يحبها وقد ظهر ذلك بوضوح فى تلك المرة التى زارهم فيها هو وعائلتهولكن تلك الشيطانة لعبت لعبتها مجددا لتعمى الغيرة عيون يحيي عن رؤية تلك اللعبة الحقېرةالتى كررتها بشرى بمنتهى الغباءأفاقت الحاجة آمال من شرودها على صوت رحمة وهي تقول فى حيرة
حاجة آمال !
إبتسمت آمال وهي تتقدم وتجلس بجوارها قائلة
أعذرينى يابنتىسرحت شوية فى حالك
وحال جوزك اللى مش عاجبنى خالص
أطرقت رحمة رأسها قائلة بصوت يقطر حزنا
نصيبنا كدة ياحاجة آمالحياتنا مع بعض تنتهى فى الوقت ده وبالشكل ده
قالت الحاجة آمال بهدوء
الست العاقلة يابنتى متسيبش بيتها أبدا وتبعد عن جوزها لمجرد إنه غلطلأتقف وتدافع عن بيتها وحياتها وراجلهاخصوصا لو بتحبه زي ما إنتى بتحبى يحيي
رفعت رحمة رأسها تنظر إلى آمال بعيون غشيتها الدموع وهي تقول
كان ممكن أقف أدام الدنيا بحالها لو حسيت للحظة واحدة إنه بجد واثق فية إنى مش ممكن أخونهلو حسيت لثانية إنه شاكك فى اللى بيحصللكن هو وقف يبصلى زي مابصلى زمان وكأن خيانتى شئ متوقعوكأن متأكدش بنفسه بظلمه لية فى المرة الأولى
أطرقت آمال برأسها فى حزن قائلة
معاكى حق يابنتى
لترفع رأسها قائلة
بس اللى بيحب بيبقى أعمى يارحمة وغيرته على حبيبه بتعميه أكترمبيشوفش أدامه غير اللى غيرته بتصورهولهلكن لما بيهدى ويفكر بيعرف إن فيه حاجة غلطوبيبدأ يحلل صحويعرف إنه غلطانزي يحيي دلوقتى
عقدت رحمة حاجبيها قائلة بحيرة
قصدك إيه ياحاجة آمال
إقتربت منها الحاجة آمال قائلة بحذر
وصل للحاج صالح إن يحيي قالب الدنيا بيدور عليكى فى كل حتة لدرجة إنه سافر الإمارات يدور عليكى هناكده أنا سمعت إنه ياحبة عينى لابياكل ولا بيشرب ولا بيناموحالف ما يرتاح غير لما يلاقيكى
أحست رحمة بۏجع فى قلبها لسماعها أحوال يحيي المؤلمةلتنفض هذا الۏجع وهي تخبر نفسها أنه ربما يبحث عنها لېقتلها إنتقاما لشرفه الذى يعتقد أنه تمرمغ فى الوحللتترجم إحساسها إلى كلمات وهي تقول بهمس حزين
غالبا بيدور علية عشان يقتلنى ياحاجة آمال ماهو فاكر إنى خنته مع أخوه
أصدرت الحاجة آمال صوتا يعبر عن رفضها وهي تهز رأسها نفيا قائلة
لأ يارحمةمظنشأنا حاسة إنه بيدور عليكى من حبه فيكى يابنتىكلنا شفنا الحب ده فى عينيه لما وقعتى من طولك يوميها ياضنايا
قالت رحمة پألم
ياريت نقفل الكلام فى الموضوع ده عشان خاطرى ياحاجة آمالالكلام فيه بجد بيوجعنىوكفاية ۏجع لحد كدة
تنهدت آمال قائلة
اللى تشوفيه يابنتى
نهضت رحمة قائلة
أنا قايمة أروح أوضتى أرتاح شويةبعد إذنك ياحاجة
قالت آمال
إذنك معاكى يابنتى
لتمشى رحمة بخطوات بطيئة حزينة تتابعها عيون الحاجة آمال بحزن قبل أن تسقط أرضا لتصاب الحاجة آمال بالجزع وهي تسرع إليها لتجدها فاقدة الوعى لتصرخ قائلة
إلحقينى يانجاةإلحقنى ياحاج صالح
قال مراد 
أنا بخير ياحبيبتىإنتى أخبارك إيه
قالت شروق
أنا بخير طول ما إنت بخير يامرادمش ناقصنى بس غير إنى أشوفك
تنهد مراد قائلا
إنتى شايفة ياحبيبتى الظروف اللى إحنا فيهانلاقى رحمة بس وهتلاقينى عندك فى ثوانى
قالت شروق بحزن
والله أنا قلبى واجعنى عليهابدعى كل يوم فى صلاتى تلاقوهاأنا عارفة يحيي بيحبها أد إيه
نظر مراد إلى أخيه الذى يزرع الحديقة جيئة وذهابا يتحدث فى الهاتف بعصبيةليقول بأسى
والله إنتى لو شفتى
حالته دلوقتى يصعب عليكى ياشروقربنا يكون فى عونهأنا كنت مكانه
وعارف هو حاسس بإيه دلوقت
لمعت عيون شروق لتقول
طيب ما الحل أدامنا أهو يامراد
عقد مراد حاجبيه قائلا
تقصدى إيه
قالت شروق
حاډثة يعملها يحيي ورحمة اكيد اول ما تسمع هتيجى تشوفه علطول
قال مراد بإستنكار
إنتى إتجننتى ياشروقيعنى عشان نرجع رحمة نضيع يحيي
قالت شروق بحنق
وأنا قلت كدة بردهيامراد ياحبيبىخبر مزيف فى الجرايدويحيي فى أوضة فى المستشفى بتاعة صاحبهوكل شئ يتظبط عشان يبان زي الحقيقةساعتها رحمة لو شافت الخبر هتيجى علطولأنا متأكدة
مرر مراد يده فى شعره قائلا
والله هي فكرةهقوله عليها رغم إنى معتقدش إنه ممكن ينفذهابس أهى محاولةيمكن تصيب
قالت شروق
طيب قوله واللى فيه الخير يقدمه ربنا ياحبيبى
قال مراد وهو يلاحظ أن أخاه أنهى مكالمته ويتجه إليه بخطوات عصبية
خلاص ياشروق يحيي جاي أهوخدى بالك من نفسك ياحبيبتى
قالت شروق بحب
وإنت كمان يامرادخد بالك من نفسك وطمنى عليك أول بأول
قال مراد
حاضرسلام دلوقتى
ليغلق الهاتف ويحيي يقف أمامه تماماملامحه لا تبشر

بالخير أبدا
قالت الحاجة آمال بقلق
كدة مبقاش ينفع نخبى على يحيي مكانها ياحاج صالح
قال الحاج صالح وهو يطرق بعصاه الأرض قائلا
معاكى حق ياحاجةالموضوع مبقاش زعل بين زوج وزوجةالموضوع بقى أكبر من كدة ولازم الإتنين يبقوا قصاد بعضعشان يتراضوا ويرجعوا لبعض
قالت الحاجة آمال 
يعنى هتقوله ياحاج
نظر إليها الحاج صالح قائلا
لا ياحاجة دى حاجة بين الراجل ومراتهملناش دخل بيهاأنا هتصل بيه وأقوله على مكان مراته وهو لما ييجى تبقى تقوله
أومأت برأسها قائلة
عين العقل ياحاجعين العقل
ليمسك الحاج صالح هاتفه ويتجه إلى حجرته يجرى هذا الإتصال الذى أصبح ضروريا لجمع زوج وزوجةوطفلهما معا
قال مراد بقلق
مالك يايحييفيه جديد
قال يحيي پغضب
لسة حالا المحقق متصل بيةبيقول إن إبنه حصله حاډثة وعشان كدة إتأخر فى إنه يجيبلى نتايج فرز الشرايط بتاعة ليلة الحفلة وإنه بعد كدة حاول يوصلى كتير ومكنش بيقدر طلع الخاېن ياسيدى فى رجالتى واللى دخل الحرباية اللى حطت السم لرحمة وحاولت ټقتلها يوميها يبقى فتحى 
قال مراد پصدمة
مش معقولمش الراجل ده اللى ياما عطفت عليه وجوزت بنته السنة اللى فاتت
أومأ يحيي برأسه قائلا فى ڠضب
ومطمرش فيهمش دى المشكلة أصلاالمشكلة فى اللى عملت كدةتعرف طلعت مين
نظر إليه مراد بتوجس ليومئ يحيي برأسه قائلا پحقد
أيوة هيبشرى
لتتسع عيون
مراد فى صدمة
جلست الحاجة آمال على السرير بجوار رحمة التى شعت السعادة فى وجهها لتبتسم بحنان قائلة
مبروك يابنتىألف مبروك
قالت رحمة بسعادة تقطرت من كلماتها
الله يبارك فيكى ياحاجة آمالإنتى متتخيليش فرحتى بالطفل ده عاملة إزايأنا لحد دلوقتى مش مصدقة
ربتت آمال على يدها قائلة
لأ صدقى يابنتىإنتى سمعتى الدكتورة بودانك قالت إيه
قالت رحمة بعيون شعت منها الفرحة
سمعتها سمعتها ياحاجة آمالبس أعذرينى ڠصب عنى أنا عشت فترة كبيرة فاكرة إنى مبخلفشالله يسامحه هشام بقىأكيد كان متفق مع الدكتور عشان أحس بعجزى وأرضى بنصيبى معاهالحمد لله إن ربنا أرادلى الخلفةدى نعمة كانت نفسى فيهاوكنت بدعيله ليل ونهار يرزق كل مشتاقالحمد لله إنه إستجاب لدعوتى
قالت الحاجة آمال
الحمد لله يابنتى
لتصمت لثانية قبل أن تقول
طب ويحيي يابنتىمش من حقه يعرف إنه هيبقى أب هو كمان
إنطفأت ملامح السعادة من وجهها وحل مكانه الحزن وهي تقول
لأ مش من حقههو إتنازل عن الحق ده لما ظن فية ظن السوءمش بعيد يشكك فى نسب الطفل ده ليهمش بعيد يحاول ېقتله ويقتلنى
لتحيط بطنها بذراعيها وكأنها تحمى طفلها من الخطړلتقول الحاجة آمال بحسرة
لا إله إلا اللهيحيي عمره ما يعمل كدة يابنتىإنتى زعلك منه عاميكى عن معرفة طبعهيحيي راجل بجد وميإذيش حد بيحبه أبداراجعى نفسك يابنتى وفكرى فى طفلك قبل ما يفوت الأوان
نظرت رحمة إلى آمال تدرك أنها على حقربما مع مرور السنوات تخبر يحيي بأن لديه طفل منهاوربما لاهذا ما لا تستطيع أن تقرره الآن مع هذا الألم الكبير الذى تشعر به بداخلها والذى يجبرها على تكتم خبر حملها على الأقلفى الوقت الحالى
قال مراد پغضب
بشرى حسابها تقل أوى يا يحيي
قال يحيي پغضب
أنا بلغت الرجالة يقبضوا على فتحىويحطوه جنبها على ما أفضالهم وأروحلهم
قال مراد بضيق
أنا مش عارف بس إنت مستنى إيهما نبلغ عنهم وبكل المعلومات اللى معانا والتسجيلات بشرى أكيد رايحة فى داهية ده كمان
قال يحيي 
مش قبل ما أعرف منها مين اللى شفناه فى التسجيلاتو اللى ساعدها فى
اللى
29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 32 صفحات