روايه متزوجه
وهرجعلكونهاد جت أهي هتقعد معاكى لحد ما أرجعوأوعدكمش هتأخر
إبتسمت تعلن بإبتسامتها موافقتها على ذهابه ثم ينظر إليها
نظرة أخيرة قائلا
لا إله إلا الله
إتسعت إبتسامتها وهي تقول
محمد رسول الله
ليغادر تتبعه عيناها بعشق قبل أن تتنهد قائلة
بحبك يامرادبحبك أوى
قالت بشرى بعصبية
قصدك إيه يابهيرة
تلفتت بهيرة حولها تتأكد من عدم وجود أحد يمكنه سماعها وعندما إطمأنت قالت بهدوء
زفرت بشرى ثم قالت
تمام يابهيرة بس إنجزىعلى ما أشوف مراد كمان ده راح فينبس خليكى جاهزةعشان ممكن أتصل بيكى فى أي وقتمفهوم
قالت بهيرة
مفهوم
أغلقت بشرى الهاتف بوجهها لتقول بهيرة بضيق
لتبتعد بخطوات غاضبةليظهر يحيي من أحد الأركان يتابع إبتعادها بعيينهليتأكد تماما من حدسهوتقسو عينيه وهو يتوعد لها ولمن خلفها بعذاب شديد
كانت بشرى تجلس على الأريكة تمسك مجلة الموضة تتصفحها بلا مبالاةفمزاجها اليوم غير رائق بالمرةحين فتح الباب ودلف مرادلتقول بشرى بسخرية
عليهم يامراد
نظر إليها مراد مطولا للحظاتلتشعر هي رغما عنها بالإضطراب من نظراته الخالية من المشاعروالتى تمتلئ ببرودة كالجليد تماماتتساءل هل عرف بفعلتهالتنفض هذا الإحتمال فأنى له أن يعرفليقاطع أفكارها قائلا ببرود
بشرىأنا لسة راجع البيت وتعبان ومش فاضى أبدا لتلميحات سخيفة عن تقصيرى معاكى
أمال فاضى لإيه بالظبطهاكنت فين يامراد المدة اللى فاتت دى كلها
نظر إلى عيونها مباشرة وهو يقول ببرود
كنت مسافر فى شغل
رفعت حاجبيها قائلة بسخرية
شغل بردهشغل إيه اللى الشركة متعرفش عنه حاجةوشغل إيه اللى مخلى شكلك كدة وكأنك منمتش من شهور
قال بهدوء يحمل بعض السخرية
مظنش إن الوقت يسمح أشرح لسموك الشغل دهده غير إنك قولتيها بنفسكانا فعلا منمتش ومحتاج أنامعن إذنك
إنت هتستعبط يامراد
ليلتفت إليها يمسك ذراعيها بيديه قائلا بقسۏة
إنتى إزاي تتكلمى معايا بالشكل دهإنتى نسيتى نفسك ولا إيهانا مراد الشناوي واللى يطول لسانه علية أقطعهولهمفهوم
نظرت إليه پصدمة ليهدر قائلا
مفهوم
اومأت برأسها لينظر لها ببرود ثم يتركها ويبتعد متجها لحجرتهتتابعه بعينيها بغيظ
والله وطلعلك صوت يامرادبقى عايز تقطع لسانىطب نهايتك هتكون على إيدىوبكرة تشوف
قالت رحمة بإستنكار
إنتى بتقولى إيه بس يامامالأ طبعا يحيي مستحيل يتجوز علية أو يفكر حتى يعملها
قالت بهيرة بهدوء
وليه لأ يارحمةماباباه عملها قبل كدة وإتجوز مامة هشاموباباكى عملها بعده وإتجوزنىويحيي نفسه إتجوزك بعد راويةإيه اللى يمنعه يتجوز تالتده شئ بيجري فى دمهم ياحبيبتى مجرى الډم
كادت كلمات بهيرة ان تفتك بقلب رحمة شكافبالفعل حدث كل ما قالته والدتهاولكن لوالد يحيي ويحيي ظروفا أجبرتهم على الزواج وهو ۏفاة زوجتهم الأولىوإضطرارهم للزواج مرة ثانيةأما أباها فخضع لسحر أمهاولم يكن له حق أبدا فى ذلكولكنها لن تلومه الآن وقد واراه الثرىلتتساءل بقلقترى هل من الممكن أن تأخذه منها أخرىخاصة وهو يعلم بعدم قدرتها على الإنجابكادت بهيرة أن تبتسم إنتصارا وهي ترى ملامح الشك على وجه إبنتهاولكنها مالبثت أن شعرت بالصدمةحين إختفت تلك الملامح ليحل مكانها يقينا وهي تقول
مستحيل أصدق
إن يحيي ممكن يتجوز عليةأنا بحب يحييويحيي بيحبنى ياماماومستحيل يعمل كدةعن إذنك أنا رايحة لهاشم عشان ده ميعاد أكله
تابعتها بهيرة بعينيها يتآكلها الغيظوهي تقول
طالعة هابلة زي أبوكى
بينما إبتسم يحيي بعشق وهو يتابع صعود رحمةبعد ان إستمع إلى كلماتها ليدرك انها أصبحت تثق بعشقه لهالينظر إلى بهيرة ويدرك أنها أصبحت أيضا خطړا شديدا لابد من إقتلاعه فورا
الفصل الثامن والعشرون
كانت بهيرة تقف فى الحديقة إلى جوار رحمة التى كانت تلاعب هاشم بالكرةينتابها التوتر الشديد فقد هددتها بشرى فى الهاتف اليوم إن لم تحضر رحمة إليها بعد ساعة من الآن فلتعتبر إتفاقهما لاغىوسترسل ليحيي ورحمة كل تسجيلات محادثاتهما مع حذف صوتها بالطبعلتخشى بهيرة غدر بشرى وټهديدها وها هي تتحين الفرصة لإحكام خدعتهاحتى حانت من رحمة إلتفاتة لوالدتهالتتظاهر بهيرة بأنها على وشك الإغماءلتصاب رحمة بالجزع وتسرع إليها تسندها وهي تقول بقلق
ماما مالكفيكى إيه بس
قالت بهيرة بصوت حاولت أن تبث الضعف به
قعدينى بس يابنتى وأنا أقولك
أجلستها رحمة وهي تجلس بجوارها تضم يدها بين يديها قائلة
طمنينى ياماماإنتى كويسة
قالت بهيرة بعيون غشيتها دموع التماسيح
الحقيقة يارحمةإن أنا مريضة بالقلب
كتمت رحمة بيدها شهقة
كادت ان تخرج منها وبهيرة تستطرد قائلة
أنا كنت متابعة مع دكتور بس لما الدنيا ضاقت بية مبقتش أروحلهوفى الفترة
الأخيرة بقت تجيلى نوبات دوخة وضيق نفس زي ما إنتى شايفة
قالت رحمة من خلال دموعها التى سقطت حزنا على والدتها
ياحبيبتى ياماما
تظاهرت بهيرة بالإستكانة وهي تقول
كان المفروض أروحله من شهر أعمل باقى الأشعة والتحاليلبس للأسف مروحتشوشكل حالتى متأخرة يارحمة أو جايز قربت أمو
قاطعتها رحمة وهي تضع يدها على فم والدتها قائلة بجزع
بعيد الشړ عنك ياماماطول ما فيه أمل لحالتك يبقى مفيش يأسوأنا معاكى وبإذن الله هتقوميلنا بالسلامة ياحبيبتى
أمسكت بهيرة بيد إبنتها الموضوعة على فمها بين يديها قائلة
لكن يارحمة العلاج غالى و
قاطعتها رحمة قائلة بصوت قاطع
مفيش لكنأنا قلتلك طول ما فيه أمل يبقى هنمشى وراه ولو كلفنى علاجك كل حاجة بملكهاهدفعها ياماما وأنا مبسوطة إنك موجودة فى حياتى
ربتت بهيرة على يدها قائلة بحنان زائف
يخليكى لية يابنتى
لتمسح رحمة دموعها وهي تنهض قائلة فى تصميم
أنا هاخد هاشم أوديه لروحية عشان تاخد بالها منه وهتصل بيحيي وأجيلك عشان نروح للدكتور بتاعكدقايق بسمش هتأخر
اومأت بهيرة برأسها موافقةلتتجه رحمة لهاشم الذى يلعب بالكرة تحمله بين ذراعيها متجهة إلى داخل المنزل بينما تتابعها عيون بهيرة بإبتسامة ساخرة قائلة
مش قلتلك هابلة زي أبوكى
لتتسع إبتسامتها الساخرة وعيونها تلمع بإنتصار
طرقت بهيرة جرس الباب لتفتح بشرى وتلمع عيونها وهي ترى مجدى الذى يحمل رحمة الغائبة عن الوعي لتفسح له الطريق بالدخول تتبعه بهيرة لتنظر بشرى خارج المنزل تتأكد من أن أحدا لم يرهم أثناء دخولهم المنزللتغلق الباب بهدوء وقد شعرت بالراحة لتشير لمجدى الواقف بهدوء ينتظر أن ترشده لحجرتهالتسبقه وهي تفتح باب الحجرة بحذرليدلف مجدى
إليها ويضع رحمة الغائبة عن الوعي على السرير بجوار مراد الغائب عن الوعي بدورهثم يخرج من الحجرة تتبعه بشرى لتقول بسرعة
كدة تمام أوىإمشوا بقى بسرعة لإنى كلمت يحيي وأكيد قرب ييجىمش عايزاه يلمحكوامفهوم
قال مجدى
وقلتيله إيه
قالت بشرى
زي ما إتفقناقلتله إلحقنى يايحييانا لقيت مراد مع واحدة فى البيت هو طبعا فضل يهدينىأكيد فاكر إنها أي واحدة
ميعرفش إنها مراته رحمةالصدمة هتبقى كبيرة عليه وأكيد هيفكر يموتهم بس أنا هكون موجودة وهمنعه
أومأ مجدى برأسه قائلا
تمام وأنا هكون قريب عشان لو إحتجتينى
قالت بسرعة
كويس أوى يلا بقى إمشوا بسرعة
قالت بهيرة فى جشع
طب وفلوسى انا مش جبتها لحد عندك
قالت بشرى بحنق
يخلص بس الموضوع ده وكل اللى طلبتيه هتاخديهيلا بقى إمشوا عشان ألحق أظبط الدنيا قبل ما ييجى
غادر الإثنانلتدلف بشرى إلى الحجرةتخلع عن رحمة هذا الجاكت القصير التى تلبسه على فستانها ليظهر كل من كتفها و ذراعيها العاريتان ثم تلقى بالجاكت أرضا لتبعثر شعر رحمة الرائع بيدهاتود لو قصته لها من غلهاولكن هذا ليس الوقت المناسب لتفعل ذلكنظرت إلى مراد لتسحب يده وتضعها على خصر رحمةلتبتعد ناظرة إليهما بإبتسامة راضيةقبل ان تخرج من الغرفةوتحاول ذرف بعض الدموع وهي تنتظر قدوم يحييبفارغ الصبر
دق جرس الباب لتسرع بشرى بفتح الباب وهي تتظاهر بالإنهيار التامليقول يحيي بجزع
فين مراد يابشرى
أشارت بشرى بيد مرتعشة إلى حجرة النوم ليتجه يحيي إليهافأسرعت بشرى ووقفت بين يحيي والباب تقول فى جزع مصطنع
بلاش تدخل يايحييصدقنى مش هتتحمل الصدمة ولا هتقدر تتقبل اللى أنا شفته
عقد يحيي حاجبيه قائلا
قصدك إيه يابشرى
قالت بشرى بحزن مفتعل
الإتنين اللى جوة دول أقرب الناس لقلبك والإتنين خانوك وخانونى يايحيي
إزداد إنعقاد حاجبي يحيي وهو يشعر بالتوجس فى قلبه ليقول بصرامة
إبعدى عن طريقى يابشرى
قالت بشرى
بس
هدر بها يحيي قائلا
قلتلك إبعدى
تظاهرت بالخضوع وهي تبتعد عن طريقهليدلف إلى الحجرة ويشاهد هذا المنظر الذى هز كيانه وأعاده إلى الماضى بكل قسۏةليقف متجمدا يطالع أخاه و زوجته على وشك الإستيقاظ لتفتح عيونها وترى زوجها الواقف بوجه خال من المشاعر ينظر إليها لتقول بضعف
يحيي
صمتت بشرى على
الفور ليقول يحيي بنبرة جليدية
إنزلى إستنينى فى العربية
أطرقت رحمة برأسها لتغادر الحجرة بخطوات منكسرةتشعر بأنها الآن لديها رغبة واحدةالمۏتفلم يعد هناك سبب تعيش لأجله فالضړبة تلك المرة قاصمةفيحيي الذى منحته كل شئدون حدود او قيودخذلها من جديدولكن تلك المرة قاټلةنظرت إلى سيارته بحزنلاهي لن تعود معهفقد إنتهى كل مابينهما وربما آن أوان فراقهماللأبد
كادت بشرى أن تتحدث ليقول لها يحيي بصوت حاد
إطلعى برة يابشرى
قالت بشرى
بقلق
هتعمل إيه يايحيي
هدر بها قائلا
إطلعى برة
غادرت الغرفة بسرعةلتزرع الصالة جيئة وذهابا بقلق حتى رأته على أعتاب الحجرةعيونه بلون الډماء لتقول متوجسة
عملت إيه فى أخوك يايحيي
قال يحيي بصوت متهدج
كنت هقتله وأقتلهابس خسارة أضيع روحى فى واحد زيه وواحدة زيهاأنا همشى دلوقتى هروح أطلقها وإبقى قوللى للى جوة ده إن أخوه يحيي ماټ
ليبتعد متجها إلى الباب ليغادر المنزل فإستوقفه صوتها وهي تقول
يحيي
إلتفت إليها لتقول بتسرع
أنا هعمل إيه
نظر إليها بتساؤل لتقول متلعثمة
اللى يعنىعملته ده عين العقلبس أنا هيكون مصيرى إيه
عقد حاجبيه قائلا
مش فاهمقصدك إيه
إقتربت بشرى من يحيي قائلة
أخوك وطلع خاېن وحقېر وأكيد هطلق منه وإنت أكيد هتساعدنىورحمة وهتطلقهاطيبأنا وإنت هنعمل إيه
إزداد إنعقاد حاجبيه لتقول مستطردة
بما إننا أخلصنا فى حبنا وملقيناش من اللى حبيناهم جزاء غير الخېانة فإيه رأيك نبقى أنا وإنت
مع بعض يايحييوأهو بالمرة يكون ده إنتقامنا الحقيقى منهم
لم يظهر على وجهه أي تعبيرلتقول مستطردة وقد إنتعش الامل بقلبها لعدم رفضه القطعيتقرر بكل تسرع أن تصارحه بمشاعرها أكثر حتى توقفت أمامه تماما قائلة
وهي تضع يدها على صدره ناظرة إليه بعشق
أنا طول عمرى معجبة بيك يايحييطول عمرى بقول بشرى ليحيي ويحيي لبشرىولما إتجوزت راوية وأنا إتجوزت مراد رضيت بنصيبىبس ڠصب عنى كنت شايفاك كتير على راوية وكتير على رحمةڠصب عنى كنت بشوفنى نفسى أنا وبس مناسبة ليكوبعد خېانة الإتنين دولمبقاش فيه داعى أكتم مشاعرى أكتر من كدة
رأت إبتسامته الساخرة قبل أن يقول
تعرفى يابشرىلو إنتى آخر ست على وش الأرض مستحيل هقرب منكعارفة ليه
نظرت إليه وهي تعقد حاجبيها قائلة
ليه يايحيي
إنتفضت وإتسعت عيناها على آخرهما حين إستمعت إلى صوت مراد وهو يقول پحقد
عشان إنتى أحقر إنسانة خلقها ربنا يابشرى
إلتفتت تنظر إلى هذا الذى يقف أمامها ينظر إليها بكره شديدلتعود بنظراتها إلى يحيي الذى نظر إليها بسخريةلتدرك ماحدث لقد أرادت أن تنصب لرحمة فخا فكانت هي من أعد لها الفخ ووقعت هي فيه بكل رعونةلتقول بتوجس
إنتوا مالكوبتبصولى كدة ليههو أنا عملت إيه يعنى
مراد قائلا
يابجاحتك يابشرىبتخدرينى وبتخدرى