الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه متزوجه

انت في الصفحة 29 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز

وهرجعلكونهاد جت أهي هتقعد معاكى لحد ما أرجعوأوعدكمش هتأخر
إبتسمت تعلن بإبتسامتها موافقتها على ذهابه ثم ينظر إليها
نظرة أخيرة قائلا
لا إله إلا الله
إتسعت إبتسامتها وهي تقول
محمد رسول الله
ليغادر تتبعه عيناها بعشق قبل أن تتنهد قائلة
بحبك يامرادبحبك أوى
قالت بشرى بعصبية
قصدك إيه يابهيرة
تلفتت بهيرة حولها تتأكد من عدم وجود أحد يمكنه سماعها وعندما إطمأنت قالت بهدوء
زي ما قلتلكاكيد محتاجة وقت عشان أكسب ثقتها من تانىوبعدين يحيي آخد باله منى كويسحاساه مش مرتاحلى ومراقبنىفمينفعش أتسرع عشان مغلطش
زفرت بشرى ثم قالت
تمام يابهيرة بس إنجزىعلى ما أشوف مراد كمان ده راح فينبس خليكى جاهزةعشان ممكن أتصل بيكى فى أي وقتمفهوم
قالت بهيرة 
مفهوم
أغلقت بشرى الهاتف بوجهها لتقول بهيرة بضيق
بتتكلم كدة ليه وبتتأمر بس على إيهأمال لو مكنتش محتاجانى كانت عملت فية إيهحاجة تجيب الضغط
لتبتعد بخطوات غاضبةليظهر يحيي من أحد الأركان يتابع إبتعادها بعيينهليتأكد تماما من حدسهوتقسو عينيه وهو يتوعد لها ولمن خلفها بعذاب شديد
كانت بشرى تجلس على الأريكة تمسك مجلة الموضة تتصفحها بلا مبالاةفمزاجها اليوم غير رائق بالمرةحين فتح الباب ودلف مرادلتقول بشرى بسخرية
لسة بتفتكر إن ليك زوجة وبيت تسأل
عليهم يامراد
نظر إليها مراد مطولا للحظاتلتشعر هي رغما عنها بالإضطراب من نظراته الخالية من المشاعروالتى تمتلئ ببرودة كالجليد تماماتتساءل هل عرف بفعلتهالتنفض هذا الإحتمال فأنى له أن يعرفليقاطع أفكارها قائلا ببرود
بشرىأنا لسة راجع البيت وتعبان ومش فاضى أبدا لتلميحات سخيفة عن تقصيرى معاكى
لتنهض قائلة بعصبية
أمال فاضى لإيه بالظبطهاكنت فين يامراد المدة اللى فاتت دى كلها
نظر إلى عيونها مباشرة وهو يقول ببرود
كنت مسافر فى شغل
رفعت حاجبيها قائلة بسخرية
شغل بردهشغل إيه اللى الشركة متعرفش عنه حاجةوشغل إيه اللى مخلى شكلك كدة وكأنك منمتش من شهور
قال بهدوء يحمل بعض السخرية
مظنش إن الوقت يسمح أشرح لسموك الشغل دهده غير إنك قولتيها بنفسكانا فعلا منمتش ومحتاج أنامعن إذنك
كاد ان يغادر متجها لغرفته حين إستوقفه صوتها وهي تقول پغضب
إنت هتستعبط يامراد
ليلتفت إليها يمسك ذراعيها بيديه قائلا بقسۏة
إنتى إزاي تتكلمى معايا بالشكل دهإنتى نسيتى نفسك ولا إيهانا مراد الشناوي واللى يطول لسانه علية أقطعهولهمفهوم
نظرت إليه پصدمة ليهدر قائلا
مفهوم
اومأت برأسها لينظر لها ببرود ثم يتركها ويبتعد متجها لحجرتهتتابعه بعينيها بغيظ
قبل أن تقول بغل
والله وطلعلك صوت يامرادبقى عايز تقطع لسانىطب نهايتك هتكون على إيدىوبكرة تشوف 
قالت رحمة بإستنكار
إنتى بتقولى إيه بس يامامالأ طبعا يحيي مستحيل يتجوز علية أو يفكر حتى يعملها
قالت بهيرة بهدوء
وليه لأ يارحمةماباباه عملها قبل كدة وإتجوز مامة هشاموباباكى عملها بعده وإتجوزنىويحيي نفسه إتجوزك بعد راويةإيه اللى يمنعه يتجوز تالتده شئ بيجري فى دمهم ياحبيبتى مجرى الډم
كادت كلمات بهيرة ان تفتك بقلب رحمة شكافبالفعل حدث كل ما قالته والدتهاولكن لوالد يحيي ويحيي ظروفا أجبرتهم على الزواج وهو ۏفاة زوجتهم الأولىوإضطرارهم للزواج مرة ثانيةأما أباها فخضع لسحر أمهاولم يكن له حق أبدا فى ذلكولكنها لن تلومه الآن وقد واراه الثرىلتتساءل بقلقترى هل من الممكن أن تأخذه منها أخرىخاصة وهو يعلم بعدم قدرتها على الإنجابكادت بهيرة أن تبتسم إنتصارا وهي ترى ملامح الشك على وجه إبنتهاولكنها مالبثت أن شعرت بالصدمةحين إختفت تلك الملامح ليحل مكانها يقينا وهي تقول
مستحيل أصدق

إن يحيي ممكن يتجوز عليةأنا بحب يحييويحيي بيحبنى ياماماومستحيل يعمل كدةعن إذنك أنا رايحة لهاشم عشان ده ميعاد أكله 
تابعتها بهيرة بعينيها يتآكلها الغيظوهي تقول
طالعة هابلة زي أبوكى
بينما إبتسم يحيي بعشق وهو يتابع صعود رحمةبعد ان إستمع إلى كلماتها ليدرك انها أصبحت تثق بعشقه لهالينظر إلى بهيرة ويدرك أنها أصبحت أيضا خطړا شديدا لابد من إقتلاعه فورا
الفصل الثامن والعشرون
كانت بهيرة تقف فى الحديقة إلى جوار رحمة التى كانت تلاعب هاشم بالكرةينتابها التوتر الشديد فقد هددتها بشرى فى الهاتف اليوم إن لم تحضر رحمة إليها بعد ساعة من الآن فلتعتبر إتفاقهما لاغىوسترسل ليحيي ورحمة كل تسجيلات محادثاتهما مع حذف صوتها بالطبعلتخشى بهيرة غدر بشرى وټهديدها وها هي تتحين الفرصة لإحكام خدعتهاحتى حانت من رحمة إلتفاتة لوالدتهالتتظاهر بهيرة بأنها على وشك الإغماءلتصاب رحمة بالجزع وتسرع إليها تسندها وهي تقول بقلق
ماما مالكفيكى إيه بس
قالت بهيرة بصوت حاولت أن تبث الضعف به
قعدينى بس يابنتى وأنا أقولك
أجلستها رحمة وهي تجلس بجوارها تضم يدها بين يديها قائلة
طمنينى ياماماإنتى كويسة
قالت بهيرة بعيون غشيتها دموع التماسيح
الحقيقة يارحمةإن أنا مريضة بالقلب
كتمت رحمة بيدها شهقة
كادت ان تخرج منها وبهيرة تستطرد قائلة
أنا كنت متابعة مع دكتور بس لما الدنيا ضاقت بية مبقتش أروحلهوفى الفترة
الأخيرة بقت تجيلى نوبات دوخة وضيق نفس زي ما إنتى شايفة
قالت رحمة من خلال دموعها التى سقطت حزنا على والدتها
ياحبيبتى ياماما
تظاهرت بهيرة بالإستكانة وهي تقول
كان المفروض أروحله من شهر أعمل باقى الأشعة والتحاليلبس للأسف مروحتشوشكل حالتى متأخرة يارحمة أو جايز قربت أمو
قاطعتها رحمة وهي تضع يدها على فم والدتها قائلة بجزع
بعيد الشړ عنك ياماماطول ما فيه أمل لحالتك يبقى مفيش يأسوأنا معاكى وبإذن الله هتقوميلنا بالسلامة ياحبيبتى
أمسكت بهيرة بيد إبنتها الموضوعة على فمها بين يديها قائلة 
لكن يارحمة العلاج غالى و
قاطعتها رحمة قائلة بصوت قاطع
مفيش لكنأنا قلتلك طول ما فيه أمل يبقى هنمشى وراه ولو كلفنى علاجك كل حاجة بملكهاهدفعها ياماما وأنا مبسوطة إنك موجودة فى حياتى 
ربتت بهيرة على يدها قائلة بحنان زائف
يخليكى لية يابنتى
لتمسح رحمة دموعها وهي تنهض قائلة فى تصميم
أنا هاخد هاشم أوديه لروحية عشان تاخد بالها منه وهتصل بيحيي وأجيلك عشان نروح للدكتور بتاعكدقايق بسمش هتأخر
اومأت بهيرة برأسها موافقةلتتجه رحمة لهاشم الذى يلعب بالكرة تحمله بين ذراعيها متجهة إلى داخل المنزل بينما تتابعها عيون بهيرة بإبتسامة ساخرة قائلة
مش قلتلك هابلة زي أبوكى
لتتسع إبتسامتها الساخرة وعيونها تلمع بإنتصار
طرقت بهيرة جرس الباب لتفتح بشرى وتلمع عيونها وهي ترى مجدى الذى يحمل رحمة الغائبة عن الوعي لتفسح له الطريق بالدخول تتبعه بهيرة لتنظر بشرى خارج المنزل تتأكد من أن أحدا لم يرهم أثناء دخولهم المنزللتغلق الباب بهدوء وقد شعرت بالراحة لتشير لمجدى الواقف بهدوء ينتظر أن ترشده لحجرتهالتسبقه وهي تفتح باب الحجرة بحذرليدلف مجدى
إليها ويضع رحمة الغائبة عن الوعي على السرير بجوار مراد الغائب عن الوعي بدورهثم يخرج من الحجرة تتبعه بشرى لتقول بسرعة
كدة تمام أوىإمشوا بقى بسرعة لإنى كلمت يحيي وأكيد قرب ييجىمش عايزاه يلمحكوامفهوم
قال مجدى 
وقلتيله إيه
قالت بشرى
زي ما إتفقناقلتله إلحقنى يايحييانا لقيت مراد مع واحدة فى البيت هو طبعا فضل يهدينىأكيد فاكر إنها أي واحدة
ميعرفش إنها مراته رحمةالصدمة هتبقى كبيرة عليه وأكيد هيفكر يموتهم بس أنا هكون موجودة وهمنعه
أومأ مجدى برأسه قائلا
تمام وأنا هكون قريب عشان لو إحتجتينى
قالت بسرعة
كويس أوى يلا بقى إمشوا بسرعة
قالت بهيرة فى جشع
طب وفلوسى انا مش جبتها لحد عندك
قالت بشرى بحنق
يخلص بس الموضوع ده وكل اللى طلبتيه هتاخديهيلا بقى إمشوا عشان ألحق أظبط الدنيا قبل ما ييجى
غادر الإثنانلتدلف بشرى إلى الحجرةتخلع عن رحمة هذا الجاكت القصير التى تلبسه على فستانها ليظهر كل من كتفها و ذراعيها العاريتان ثم تلقى بالجاكت أرضا لتبعثر شعر رحمة الرائع بيدهاتود لو قصته لها من غلهاولكن هذا ليس الوقت المناسب لتفعل ذلكنظرت إلى مراد لتسحب يده وتضعها على خصر رحمةلتبتعد ناظرة إليهما بإبتسامة راضيةقبل ان تخرج من الغرفةوتحاول ذرف بعض الدموع وهي تنتظر قدوم يحييبفارغ الصبر
دق جرس الباب لتسرع بشرى بفتح الباب وهي تتظاهر بالإنهيار التامليقول يحيي بجزع
فين مراد يابشرى
أشارت بشرى بيد مرتعشة إلى حجرة النوم ليتجه يحيي إليهافأسرعت بشرى ووقفت بين يحيي والباب تقول فى جزع مصطنع
بلاش تدخل يايحييصدقنى مش هتتحمل الصدمة ولا هتقدر تتقبل اللى أنا شفته
عقد يحيي حاجبيه قائلا
قصدك إيه يابشرى
قالت بشرى بحزن مفتعل
الإتنين اللى جوة دول أقرب الناس لقلبك والإتنين خانوك وخانونى يايحيي
إزداد إنعقاد حاجبي يحيي وهو يشعر بالتوجس فى قلبه ليقول بصرامة
إبعدى عن طريقى يابشرى
قالت بشرى 
بس
هدر بها يحيي قائلا
قلتلك إبعدى
تظاهرت بالخضوع وهي تبتعد عن طريقهليدلف إلى الحجرة ويشاهد هذا المنظر الذى هز كيانه وأعاده إلى الماضى بكل قسۏةليقف متجمدا يطالع أخاه و زوجته على وشك الإستيقاظ لتفتح عيونها وترى زوجها الواقف بوجه خال من المشاعر ينظر إليها لتقول بضعف
يحيي
صمتت بشرى على

الفور ليقول يحيي بنبرة جليدية
إنزلى إستنينى فى العربية
أطرقت رحمة برأسها لتغادر الحجرة بخطوات منكسرةتشعر بأنها الآن لديها رغبة واحدةالمۏتفلم يعد هناك سبب تعيش لأجله فالضړبة تلك المرة قاصمةفيحيي الذى منحته كل شئدون حدود او قيودخذلها من جديدولكن تلك المرة قاټلةنظرت إلى سيارته بحزنلاهي لن تعود معهفقد إنتهى كل مابينهما وربما آن أوان فراقهماللأبد
كادت بشرى أن تتحدث ليقول لها يحيي بصوت حاد
إطلعى برة يابشرى
قالت بشرى
بقلق
هتعمل إيه يايحيي
هدر بها قائلا
إطلعى برة
غادرت الغرفة بسرعةلتزرع الصالة جيئة وذهابا بقلق حتى رأته على أعتاب الحجرةعيونه بلون الډماء لتقول متوجسة
عملت إيه فى أخوك يايحيي
قال يحيي بصوت متهدج
كنت هقتله وأقتلهابس خسارة أضيع روحى فى واحد زيه وواحدة زيهاأنا همشى دلوقتى هروح أطلقها وإبقى قوللى للى جوة ده إن أخوه يحيي ماټ
ليبتعد متجها إلى الباب ليغادر المنزل فإستوقفه صوتها وهي تقول
يحيي
إلتفت إليها لتقول بتسرع
أنا هعمل إيه
نظر إليها بتساؤل لتقول متلعثمة
اللى يعنىعملته ده عين العقلبس أنا هيكون مصيرى إيه
عقد حاجبيه قائلا 
مش فاهمقصدك إيه
إقتربت بشرى من يحيي قائلة
أخوك وطلع خاېن وحقېر وأكيد هطلق منه وإنت أكيد هتساعدنىورحمة وهتطلقهاطيبأنا وإنت هنعمل إيه
إزداد إنعقاد حاجبيه لتقول مستطردة
بما إننا أخلصنا فى حبنا وملقيناش من اللى حبيناهم جزاء غير الخېانة فإيه رأيك نبقى أنا وإنت
مع بعض يايحييوأهو بالمرة يكون ده إنتقامنا الحقيقى منهم
لم يظهر على وجهه أي تعبيرلتقول مستطردة وقد إنتعش الامل بقلبها لعدم رفضه القطعيتقرر بكل تسرع أن تصارحه بمشاعرها أكثر حتى توقفت أمامه تماما قائلة
وهي تضع يدها على صدره ناظرة إليه بعشق
أنا طول عمرى معجبة بيك يايحييطول عمرى بقول بشرى ليحيي ويحيي لبشرىولما إتجوزت راوية وأنا إتجوزت مراد رضيت بنصيبىبس ڠصب عنى كنت شايفاك كتير على راوية وكتير على رحمةڠصب عنى كنت بشوفنى نفسى أنا وبس مناسبة ليكوبعد خېانة الإتنين دولمبقاش فيه داعى أكتم مشاعرى أكتر من كدة
رأت إبتسامته الساخرة قبل أن يقول 
تعرفى يابشرىلو إنتى آخر ست على وش الأرض مستحيل هقرب منكعارفة ليه
نظرت إليه وهي تعقد حاجبيها قائلة
ليه يايحيي
إنتفضت وإتسعت عيناها على آخرهما حين إستمعت إلى صوت مراد وهو يقول پحقد
عشان إنتى أحقر إنسانة خلقها ربنا يابشرى
إلتفتت تنظر إلى هذا الذى يقف أمامها ينظر إليها بكره شديدلتعود بنظراتها إلى يحيي الذى نظر إليها بسخريةلتدرك ماحدث لقد أرادت أن تنصب لرحمة فخا فكانت هي من أعد لها الفخ ووقعت هي فيه بكل رعونةلتقول بتوجس
إنتوا مالكوبتبصولى كدة ليههو أنا عملت إيه يعنى
مراد قائلا
يابجاحتك يابشرىبتخدرينى وبتخدرى
28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 32 صفحات