روايه متزوجه
انت في الصفحة 32 من 32 صفحات
يابشرىإنتى دلوقتى معايا وفى مفيش أي حاجة ممكن تإذيكىياما قلتلك سيبك منهم وخليكى معايا أناإتطلقى من مراد وتعالى نتجوزوكفاية الفلوس اللى معايابس إنتى اللى مرضتيشعموما ملحوقةأما مراد و يحيي فوعد منى هنتقملك منهم واحد واحدهموتهم كلهم وأريحك من أرفهمإصبرى بس وهتشوفى
قالت بغل
أيوة يامجدى موتهم وريحنى منهموساعتها هبقى ليك لوحدكإنت وبسوفلوس عيلة الشناوي كلها هتكون لينا
غريبة يابشرى إشمعنى دلوقتى وافقتى على موتهمرغم إنى عرضت عليكى قبل كدة الإقتراح ده ورفضتى
قالت بإضطراب
عشانيعنىزمانزمان مكنش فيه حاجة ممكن تحرمنى منكموتهم أو حياتهم مكنتش تفرق معانا كتيردلوقتى ياهما ياإحناوطبعا هختارنا إحنا ياحبيبى
إبتسم مجدى قائلا بحنان
قلب حبيبيكيلا بقى روحى ياحبيبتىإدخلى الحمام وخدى شاور يريح جسمك وبعدين تعالى هتلاقينى محضرلك أحلى أكللأحلى بشرى
الإبتسامة مباشرة وهو تقول پحقد
ماشى يامراد إنت ويحييبتتفقوا عليةطيب مبقاش بشرى إن ما إنتقمت منكمكلكم
كان مجدى يعد صينية الطعام لبشرىويضع زهرة حمراء فى فازة صغيرة بالمنتصف تماما حين رن هاتفه يعلن عن وصول رسالة ماأمسك هاتفه يفتح تطبيق الواتس آبليجد أنها رسالة من هاتف بشرىعبارة عن فيديو ما مازال قيد التحميلليعقد حاجبيه بحيرةيتساءل عن مرسل هذا الفيديو وهو يعلم أن الهاتف ليس بحوزة بشرى وأنها تركته بالمنزل حين أخذها كل من مراد ويحيي إلى هذا المخزن القديمكاد أن يذهب إلى بشرى يشاركها هذا الفيديو بعد أن تكونت لديه فكرة عن مرسلهحين إستوقفه ذلك الفيديو الذى حمل الآن تماما ففتحه رغما عنهلتظهر بشرى وهي تتوسل ليحيي أن يتزوجهاتنطق حروفها بعشقهليشعر مجدى بالخېانةنعم لأول مرة يشعر بالخېانة حقافعيون بشرى وكلماتها
قلبه من تلك التى أحبها بلا حدود ولو كانت طلبت روحه ماتردد فى منحها
ألقى الهاتف من يده بقوة لينكسر بشدة ويتحول إلى حطامإحمرت عيناه من الڠضبيشعر بكيانه يتحطمبروحه تذوب ألمالتتحول عينيه فجأة إلى عيون خالية من الحياة وكأنهما قطعتي ثلج باردتين وهو يتجه بخطوات بطيئة خالية من الروح إلى حجرتهحيث توجد بشرىحبيبتهوخائنته الوحيدة
وحشتنى يامجدى
إنتى كمان هتوحشينى يابشرى
خرجت تنظر إلى عينيه قائلة فى حيرة تلاحظ بروده لأول مرة
هوحشك إزاي يامجدىما أنا أدامك أهو
متعلقيش على كلامى يا بشرىأنا معاكى ببقى فى حالة مش طبيعيةمببقاش عارف اعمل ايهولا
كانت بشرى قد أغمضت عينيها لتفتح عينيها حين توقف عن الكلام قائلة بعيون غائمة من المشاعر
ولا إيه يامجدى
لم يجيبها وإنما بدأ بالضغط على رقبتها بقوة لتجحظ عينيها وهي تشعر بالإختناقتحاول المقاومةالإفلات من قبضتيه الفولاذيتين دون جدوىتقول بصوت مخټنق
مجدى ھموت يامجدى
لم يعير كلماتها أدنى إهتمامتلمع عيناه وكأن شيطانا تلبس هيزيد من ضغط قبضتيهوتحاول هي المقاومة الصړاخالإستنجاد بأي شئولا شئ ينجدها من يديه حتى لفظت بشرى أنفاسها الأخيرة بينهماليتراخى جسدها ويسقط أرضا ليضحك مجدى پجنون ثم يتهاوى أرضا يستند إلى ظهر السريرينظر إلى جسد بشرى الملقى أرضا وقد فارقته الروحليبكى بقوةينعى قلبه الذى حطمته تلك الخائڼة وينعى روحه التى فارقت الحياة بدورها مع فراقها
كانت شروق تشعر بالقلق على مراد الذى إختفى منذ الأمس تحاول الإتصال به كل دقيقةفلا يرد على مكالماتها ليزداد قلقها عليهحتى أصبح هاتفه مغلقا تمامالتشعر شروق بالخطړتتصل بيحيي فيخبرها أنه يبحث عنه بدوره وعندما سيجده سيطمئنها عليهولكن هذه الكلمات لا تطمأن بالها أبدا تريد أن تخرج بنفسها لتبحث عنه ولكن أين تبدأدق جرس الباب لتسرع إليه وتفتحه بلهفةلتقف متجمدة من مرأى مراديقف أمامها بهيئة مزريةفلقد نمت لحيته وظهر اللون الأسمر حول عينيه وتبعثر شعره إلى جانب تجعد ملابسهلتدرك أن هناك أمرا جللا قد حدثخاصة ومراد يقف هكذا ينظر إليها بإنكسار وقد تهدلت كتفاهلتسرع وتمسك بيده تدخله إلى المنزل تتجه به إلى حجرة النوم دون كلمةلتتركه لثوان وتدلف إلى الحماملتعود وتجده واقفا كما تركتهلتأخذ بيده تدخله إلى الحمامتزيل عنه ملابسه وهو مستسلم لهاثم تجلسه فى حوض الإستحمام الذى ملأته خصيصا لأجلهتصب عليه الماء برفقوتدلك كتفيه بحذرتزيح عنه هموم جسده وقلبه فى آن واحدحتى أحس بالإسترخاء التاملتحضر شروق روب الإستحمام الخاص به وتنهضه لتلبسه إياهثم تتجه به إلى سريرهليغمض عينيه ليشعر بالراحة ويستسلم لنوم عميقعميق جدا
قالت شروق بصوت منخفض
أيوة يايحييهو بخير متقلقش عليهنايم جوة أهو
إستمعت إلى يحيي قليلا ثم قالت بحزن
انا كدة فهمت متقلقشمش هسيبه خالص
إستمعت إليه مجددا ثم قالت
مش عارفة يايحييإذا كان هيوافق ولا لأعموما أنا هقوله وربنا يقدم اللى فيه الخير
لتغلق الهاتف ثم تنظر بإتجاه باب الحجرة بحزن على حال زوجها وسبب تلك الحالة التى هو عليها قبل أن تأخذ تلك الصينية التى أعدت عليها الإفطار لمرادوتتجه إلى تلك الحجرة لتبعد عن عيونها الحزن وهي تفتح الباب لتجد مراد مستيقظا يجلس فى السرير ويستند إلى الوسادة لتبتسم قائلة
صباح الخير يامراد
قال مراد بنبرات حزينة
وهييجى الخير منين بس ياشروق
وضعت شروق الصينية من يدها وهي وتجلس على السرير إلى جواره قائلة
تؤ تؤ تؤالنبرة الحزينة دى مش حلوة على الصحة أبدا يامرادإيه يعنى اللى ممكن يخليك بالشكل ده
كاد أن يتحدث ولكنها وضعت إصبعها على فمه تصمته وهي تقول
أيا كان اللى حصلمش هقولك غير الكلام اللى قلتهولى فى المستشفى وخلانى أتغلب على محنتى الكبيرة فاكر
كان إيه
نظر إليها فى حيرةلتبتسم وهي تخفض إصبعها تمسك يديه بين يديها قائلة
من يوم
ما إتجوزنا وإنت مش لوحدك يامرادأنا جنبك ومعاك فى كل حاجةعلى الحلوة وعلى المرةكل حاجة هتعدىوكل حاجة بتهونخلى بس أملك فى الله كبير
نظر إليها يتأمل ملامحها بعشققبل أن يقول
ونعم باللهأنا مش عارف من غيرك كنت عملت إيه فى حياتى ياشروق
إبتسمت ثم قالت بحب
سواء
كنت معاك أو كنت من غيرىفمراد اللى أعرفه أقوى من أي محڼة ممكن يمر بيها
لتقول بتردد
مراد
نظر إليها مستفسرا يشعر بترددها لتستطرد قائلة
يحيي كلمنى يعنىعشان يطمن عليك وعايزنا
قاطعها قائلا
عايزنا نروح نعيش فى بيت الشناوي
أومأت برأسها دون أن تنطق ليقول مراد بهدوء
وإنتى رأيك إيه
قالت شروق
اللى تشوفه يامرادأنا مش مهم عندى المكان المهم تكون معايا فيه
إبتسم قائلا
وفيلا الشناوي هتنور بيكى ياشروق
إتسعت عينيها بفرحة لتتسع إبتسامته وهو يدرك سعادتهاليقول بحب
إنتى حلوة أوى ياشروق
أحست بالخجل لترفع خصلة من شعرها خلف أذنها ثم تمالكت نفسها وهي تقول بمزاح
متاخدنيش فى الكلامقوم يلا عشان نفطروبعدين أحلقلك دقنك دى اللى مخبية ملامحك وراها
إبتسم قائلا
هتعرفى ياشروق
نهضت وهي تؤدى التحية العسكرية قائلة بمزاح
معاك الأومباشى شروق تخصص حلاقة يافندم
ضحك مراد بقوة لتنظر إليه شروق بحب
قائلة بهمس
ربنا ما يحرمنى من ضحكتك يامرادى
توقف مراد عن الضحك وقد وصلت إليه همساتها ليقول بعشق
ويخليكى لية ياشروقى
إبتسمت شروق وهي تنظر إليه بعشق تنطق به نبضات خافقها ليجيبها بعشق تظهره نظراته
دلف يحيي من باب الحجرةليجد رحمة التى تنتظر إياه بقلقلتسرع إليه بقوة قائلة
إتأخرت ليه يايحييانا كنت ھموت من القلق عليك
بعيد الشړ عنك يارحمة
ليبتعد عنها وهو يضع يده على بطنها مستطردا
ربنا يخليكوا لية
ليمسك يدها ويتجه بها إلى الأريكة يجلسها ويجلس بجوارها لتنظر إلى ملامحه التى يبدو عليها الإرهاقلتقول بقلق
مالك يايحيي كنت فين كل ده
زفر يحيي قائلا
كنت بډفن بشرى يارحمة
وضعت رحمة يدها على فمها تكتم صړخة كادت أن تفلت منها وهي تنتفض مبتعدة عن يحيي قائلة بجزع
إنت اللى قټلتها يايحيي
قال يحيي بإستنكار
قټلتها إيه بسإنتى شايفانى سڤاحأقعدى يارحمة وإسمعينى
هدأت نبضاتها وجلست إلى جواره مجددا ليقول بهدوء
النهاردة الصبح ومرمية فى أوضة فى شاليه من الشاليهات وجنبها چثة مجدى اللى الظاهر بعد ماقتلها مستحملش وقطع شرايينه وماټالظابط صاحبى كلمنى لما إتأكد من هوية بشرى وانا بإتصالاتى وعلاقاتى لمېت الموضوعوخرجت تصريح الډفن ودفنتها بعد العشاطبعا كان لازم أروح لمراد وأقوله على اللى حصل وأطمن عليه وبعدين سيبته مع شروق وجيت علطول
نظرت إليه رحمة قائلة فى أسى
لا حول ولا قوة إلا بالله أهي ماټت ومأخدتش معاها غير عملهاربنا يرحمها ويغفر لهاالحمد لله إن نهايتها مكنتش على إيد مراد
قال يحيي
الحمد لله
لتعقد رحمة حاجبيها قائلة
بس إيه اللى خلى واحد زي مجدى يعمل العملة السودة دى بعد مساعدته ليها طول الوقت اللى فات ده
قال يحيي بغموض
أكيد فتح عيونه وشافها على حقيقتها يارحمة
قالت رحمة بحزن
لا حول ولا قوة إلا باللهربنا يرحمهم ويغفرلهم
أومأ يحيي برأسه قائلا
آمين
بعد مرور ٨ شهور
قبلت رحمة رأس الصغير هاشم بحنانثم دثرته وهي تنظر له بإبتسامة شغوفقبل ان تنتقل وتفعل بالمثل مع صغيرتها راوية التى إنتهى حفل سبوعها منذ قليلوالذى إجتمعت فيه العائلة بسعادةفرحين بمولد تلك الصغيرةأصغر أحفاد عائلة الشناوي والتى خطفت القلوب بجمالها آخذة من أمها لون عينيها الرماديتين وشعرها الأسود كالليلوآخذة من والدها جبهته وغمازتيه وآخذة من خالتها إسمهاليتكالب الجميع على حجزها لولده حتى مراد الذى علم لتوه بخبر حمل زوجته ليحجزها بدوره لطفله الذى مازال فى علم الغيب ولكنه يشعر فى أعماقه أنه ولدرافضا فرق السن الذين تحدثوا عنه وقال أنها شهور فقطفلا داعى لتلك الترهات التى يقولونهافراوية لهشام وهشام لراويةليضحك الجميع
إبتسمت رحمة وهي تتذكر تلك الليلة الرائعةتحمد الله على تلك النعم التى يغدقها عليهاواحدة تلو الأخرى أغمضت عينيهلتفتح عيونها مجددا وهي تلتفت وتجد يحيي واقفا بالفعل يستند إلى الباب يتأملها بإبتسامة إرتسمت على ثغرهلتبتسم بدورها قائلة
واقف من بدرى
إتسعت إبتسامته وهو يقترب منها قائلا
من أول ما بتوزعى كريز على حبايبك وسايبانى نفسى فى الكريز
إتسعت إبتسامتها وهي قائلة بدلال
وأنا من إمتى بس حرمتك منه
وقف أمامها تماماوهو ينظر إلى ساعته ثم ينظر إليها قائلا بهمس
بالظبط من ٨ ساعاتو٢٠ دقيقةو٣٠ ثانية
قالت
تؤ تؤ تؤخليتنى أحس بالذنب يايحيي
همس بدوره
قلب يحيي وعمره كله
يشعر بأن الله يحبه لأنه جمعه
بمحبوبته مرة أخرى ورزقه الله منها براوية التى وافق أن يسميها بإسم أختها رغم ما فعلته بهما فى الماضىلأنها فقط كانت السبب فى جمعهما من جديد رغم كل شئوتلك السعادة التى يعيشها الآن مع فاتنته السمراءكان لها فضلا فيها كما أخبر رحمة سابقاربما هناك أشياء تمر
بحياتهما تعكر صفو سعادتهماكخبر ۏفاة والدة رحمة بعد تلقيها عدة طعنات من الرجل الذى
تعمل لديه عقب مشاجرة بينهما على مبلغ من المال أخفته عنهفهو لم يخبر رحمة بعملها كفتاة ليل بالماضى وقۏادة بالحاضركما لم يخبرها أيضا بخبر ۏفاة والدتهافهو يعلم أنه رغم عدم سؤال رحمة
عن والدتها إلا أن غدرها بها يؤثر بها وبقوة إلى جانب أنها رغم كل شئ ستحزن عليهاإذا فلا داعى ليحزنها الآن وهي ترضع طفلتهماوليدع فقط السعادة تظلل حياتهمافقد مرا بالكثير حتى حصلا على تلك السعادة التى يدعو من كل قلبه أن تكون أبدية كعشقه لرحمته تماما
تمت بحمد الله