غدر الزين بقلم مروه البطراوي
جراء ما قامت به من افعال ماضية ظل يبحث عن كلام ليحدثها به ليخرج من تحت تاثيرها عليه فتلعثم قائلا
عايزة تعرفي انا كنت هعمل ايتشو
همهمت وهي مغيبه قائله
عارفه
اغمض زين عينيه واعتدل في جلسته و قائل
للاسف انتي متعرفيش حاجه ...متعرفيش انه مينفعش يحصل حاجه ...في الوقت الحالي.
قطبت خلود جبينها ونهضت قائله
ليه ...هو انت عندك حاجه تمنع ولا انت مش عايزني اصلا.
لازم لما يحصل حاجه زى دي لانا ولا انتي نندم عليها بعد كده..بالنسبه لي انا مش هندم ...مش هيفرق بالنسبه ليا اصلا ...المشكله عندك انتي ...لازم لما يحصل حاجه زى دي تكوني متاكده ان حياتك بعدها هتمشي في اتجاه يسعدك مش يسببلك التعاسه .
جزت خلود علي اسنانها بغيظ وقالت
ثم اتجهت الي الباب وفتحته والټفت له قائله
وخرجت ثم صفعت الباب ورائها ...وضع زين يده علي راسه مستغربا لاقولها وافعالها كيف تجراءت لفعل وقول ذلك وكيف صمت علي هذا ...ولكنه استدرك انه المخطأ فقد طعنها في كرامتها ...كان ېخاف عليها ان ټندم يوما في معاشرته كان يريدها ان تعطيه اغلي ما تملك وهيا بنفس راضيه وليس تحت تأثير الغيرة من اخرى او من لحظه ضعف منها كان يريدها في قوتها وليس ضعفها...
دخل خليفه حجرة زين واستاذن اسر لكي لا يفضح امره انه له يد في سفر خليفه...تحدث زين مع خليفه
في ضرورة السفر لمتابعه سير الصفقه في المانيا قائلا
انت اللي هتسافر يا خليفه المرة دي ولوحدك .
لوى خليفه شفتيه وقال
ليه انا ...انا واحد مراته حامل ...وبعدين ما تسفر اسر ...ما هو فاضي ...وبعدين ليه اسافر لوحدي ...اخد نهي معايا ...مش انت كنت مبتثقش فيا ايه اللي جد
رد زين بجمود فائلا
ليه انت لان انت اساسا مبتعملش حاجه ...وان كان علي مراتك احنا موجدين معاها او تجيب مامتها تقعد معاها عمي مش راضي تروح تقعد هيا عند مامتها ...واسر كفايه عليه شال الشركه علي اكتافه ايام الحاډثه
...موضوع بقا نهي تيجي معاك ده مرفوض علشان صحتها حتي لو الدكتور سمح بالسفر انا مش هسمح انا عايزاك تتفرغ للصفقه عشان تنجح ...انا لو اقدر كنت سافرت ومتحوجتش ليك .
فرج خليفه شفتيه وقال
لو تقدر ...ليه انت تعبان.
هز زين راسه بمرارة وقال
للاسف باخد دوا يركزلي الاعصاب ولو ماخدتوش في ظرف اسبوع ممكن يجيلي شلل في الاعصاب ...ولو سافرت انت عارف هنسي نفسي هناك ...انا حاطه هنا في درج مكتبي ...عشان محدش يعرف اني باخده ...وعشان منسهوش .
كان اسر يتابعهم من خلال شاشه اللاب توب بمكتبه حيث انه منذ فترة تعب زين وهو يزرع كاميرات بمكتب زين ..ارجع اسر ظهرة الي الخلف وشبك اصابعه وابتسم وقال.
اخيرا عرفت انت بتبلبع ايه يا زين ....هههههه كنت مفكراك بتاخد ...دوا لتركيز الاعصاب ...نبدله بدوا يشل الاعصاب ...وتتتشل وخليفه يسافر شهرين وانا اقضي علي الشركه ...بس لسه خلوووود لازم اشوف ليها صرفه ...وهنروح بعيد ليه هتصل انا بالخدامه واشوف اخر الاخبار ايه مع خوخه الشقيه .
اتصل اسر بالخادمه التابعه له في فيلا زين يسالها عن احوال خلود بالفيلا فقال
ايوه ايه الاخبار عندك
رد بصوت هامس
كله تمام يا اسر بيه ...الست خلود اتخانقت مع زين باشا امبارح ونامت في اوضته القديمه...حتي النهارده الصبح مشفوش بعض.
ابتسم اسر ابتسامه نصر وقال
تمام جهزى نفسك عشان هديك حاجه تحطيها في فطار زين باشا .
لوت الخادمه ومصمصت شفتيها وقالت
فطار ...فطار ايه يا اسر بيه ...الست خلود مبتخليش حد يحط ايده في اكل زين باشا ده ملكيه خاصه ليها .
عندما سمع اسر هذا الخبر لمعت في عقله فكرة شيطانيه فقال
تمام ...حلو اوى ...يبقا تدخلي الجناح وسيادتها في المطبخ وتحطي ازازه دوا في وسط هدومها .
فزعت الخادمه مما قالت ورد عليه خائفه
لا يا اسر بيه انا حدودي المطبخ اقف اساعدها ...انا بكلمك الوقتي وهيا في الجناح ...وبعدين دي بتسك باب الجناح ...ومنعانا حتي ندخل ننضفه.
زفر اسر حانقا
الظاهر اني هقطع عيشك طالما بقيتي كارت محروق .
شردت الخادمه في مشهد لخلود وهي تتناول عقار مسكن فتراءت لها الفكرة وردت عليه مسرعه وقالت.
لا يا اسر بيه انا معايا الكارت اللي يقش...الست خلود بتاخد دوا مسكن وحطاه هنا في درج المطبخ ...عشان زين بيه ميعرفش انها تعبانه.
تملكت الفرحه قلب اسر وقال لها
يبقا تقابليني في اليوم اللي هحدده تاخدي الدوا اللي معايا تحطيه بدل اللي عندك ...مفهوم.
تمايلت الخادمه بدلع وقالت
مفهوم بس بشرط ...وانا باخد الدواء بتاعك ...اخد تمن العمليه دي .
لعنها اسر وقال
ماشي يا بنت الكل.......هديلك
ابتسمت الخادمه بفرحه وقالت
تمام يا اسر بيه.
واغلقت الخادمه اتصالها وكانت في الحديقه الخلفيه للقصر معني ذلك انها كذبت علي اسر بتواجدها في المطبخ.
رجع خليفه الي الفيلا وصعد الي نهي وجدها نائمه وما ان اشتمت رائحته ففاقت من نومتها وقالت
خليفه جت بدرى ليه النهارده
توتر خليفه ورد قائلا
نهي
هقولك علي حاجه ومتزعليش مني
...انا هسافر المانيا لمده شهرين.
جحظت نهي عينيها وقالت
طب اجي معاك يا خليفه.
اشاح خليفه بوجهه للجانب الاخر وقال
مش هينفع يا نهي عشان حملك .
نهضت نهي من فراشها بعصبيه وقالت
مش هينفع ...لكن اللي ينفع انك تسيبني شهرين وتسافر.
قائلا
متزعليش يا نهي ...غصبن عني ...انتي عارفه ظروف زين وده شغلنا برضه ..وبعدين مش هسيبك لوحدك هجيب شهيرة تقعد معاكي.
خرجت