غدر الزين بقلم مروه البطراوي
له الحق انه يرجع يبص لشهيرة.
بكت
خلود لحديث ياسمين وقالت
يبص انا خلاص زهقت ويأست كمان ...اصلا وجودي بالنسبه ليه زى عدمه ...انا مجرد واحده بيطلع فيها غضبه .
نظرت لها ياسمين باستهزاء وقالت
صحيح انا اللي غلطانه ...بس ملحوقه من بكره هدور علي غيرك ...ما هو انا مش هسمح لبنت شرف ترجع هنا تاني...
ثم نظرت لها بخبث وقالت
اندهشت خلود لكلامها وركضت وراءه وامسكتها من يدها وقالت
تقصدي ايه
ابتسمت ياسمين بسخريه وقالت
اقصد اني كام اعرف ابني من نظرة عيونه.
اغمضت خلود عينيها بيأس وقالت
وحضرتك عرفتي ايه
ردت ياسمين بحماس وقالت
تشيثت خلود بذراعها بلهفه وقالت
خلاص انا هعمل كل اللي حضرتك تقولي عليه.
ازالت ياسمين يد خلود من علي يديها وقالت بعنجهيه
ما كان من الاول ... عموما هديلك فرصه تانيه ...اطلع البسي حاجه عدله بدل القرف ده وتعالي نقعد في الصالون فاته علي وصول .
تعالي يا زين اقعد معانا انا عايزاك.
توجه زين ناحيتهم ونظر الي خلود وجدها منكوسه الراس جلس زين ورفع راسه لوالدته قائلا
خير يا امي ...خلود زعلتك كالعاده في حاجه
هزت ياسمين راسها يمينا ويسارا بالرفض وقالت
بالعكس ...انتي اللي زعلتيني.
رفع زين حاجبيه وقال
وضعت ياسمين ساق فوق ساق وارجعت ظهرها للخلف وقالت
انا صحيح مكنتش موافقه علي جوازتك من خلود ...وكان في خلافات بيني وبينها ...بس خلاص الخلافات انتهت ...متجيش انت كمان وتتخانق معاها وكل الناس تعرف ان زين السرجاني مش مستقر في جوازه.
نهض زين من مكانه وقال بقسۏة
امي من فضلك ...سبق وقلت لحضرتك متدخليش في حياتي ...وان كان علي الناس انا بس الوحيد اللي هقدر اسكتهم ...مش الهانم دي اللي هتيجي علي اخر الزمن تخرصني ...عن اذنك.
شفتي ...مش انا قلتلك ...مهما عملت انا ولا غيرى ...عمره ما هيتغير
ابتسم ياسمين بسخريه وقالت
ده انتي عبيطه اوى ...انتي لو كنتي مش مهمه كان فاتوا لم الموضوع وانا قاعده ...زين عايز يصالحك بس باسلوبه وبطريقته ...وهنا بقا الكورة في ملعبك يا حلوة ...اطلعي وراه ...وعلي فكرة هما خمس دقايق لو مطلعتيش هتلقيه پيصرخ زى الطور الهايج
وصدقت ياسمين ما ان التفتت خلود لتصعد الدرج حتي سمعت صوت زين ېصرخ باسمها فاجتازت درجات السلم بسرعه رهيبه ووصلت اليه قائله بفزع
نعم يا زين
اشار الي الجناح بعينيه وقال
ادخلي.
انا مش قلت قبل كده اي حاجه تحصل بينا ممنوع حد يعرفها
هزت خلود راسها پخوف وقالت
اااه ...بس
هيا عرفت لوحدها ...عرفت اننا مټخانقين بس ...بس متعرفش سبب الخڼاقه.
اقترب زين منها وقال بخبث
طب وهو احنا مټخانقين يا خلود
فرجت خلود شفتيها وققالت ببلاهه
ااه ...لااا...يوووه ...معرفش
هوايه اللي متعرفيهوش بالظبط...قولي وانا اعرفه لك ...متتكسفيش مني انا برضه جوزك.
الټفت خلود الي زين تستفسرقائله
عايزة اعرف انتي عايز ايه مني ايه بالظبط
تركها زين ورجع الي الخلف خطوتين ونظر لها نظرة رغبه وشوق ثم ابتسم بسخريه قائلا
عايزك تحضرلي هدومي علي بال ما اخد شاور عشان عاوز انام...جعان نوم ...وخصوصا في ثم غمز بعينيه
تركها ودلفالى الحمام ...وضعت خلود يدها علي راسها التي كادت ان ټنفجر بالغيظ من زين وتوجهت الي غرفه الملابس ...تود ان تمزق ملابسه او تحرقهم مثل ما احړق ملابسها ...ظلت تبحث عن بيجامه مريحه له تذكرت انها بعثتهم في الصباح الي الغسيل ...فاخذت تبحث في الاطقم الفرديه فوجدت بنطالا قطنيا ناعما ...ثم بحثت في الكنزات واثناء بحثها وجدت مالا يخطر علي بالها يوما ما ...وجدت كنزتها الفيروزيه التي ذهبت بها يوما ما الي الشركه وفي ذات اليوم دخلت غرفه زين لتهديه بوكيه من الورد تهنئه بسلامه رجوعه ...وانه نظر لها نظرات لئيمه كادت ان تطيح به بسببها ..كادت ترجعها مكانها ولكن تذكرت كلام ياسمين ان الكرة اصبحت بملعبها فلمعت فكرة شيطانيه خبيثه براسها وكادت ان تفعلها لولا انها سمعته يخرج من الحمام فاختبات خلف باب الجناح...خرج زين وتفاجئ بعدم وجودها فزفر حانقا وتوعد لها ان يهبط ليحضرها الي الجناح فقد ظن انها هربت منه ...
دخل زين غرفه الملابس وارتدي ملابسه وما ان خرج حتي صدم من مظهر خلود فقد ارتدي الكنزة الفيروزيه وفردت شعرها كما يحب ان يراه ...ابتلع ريقه وقال بصوت مبحوح
ايه ده ...اشتريتيها امتي دي ...لا وايه جبتي واحده شبه اللي اتحرقت بالظبط.
تقدمت خلود بابتسامه استمتاع ورفعت حاجبيها وقالت
بس هيا متحرقتش في وسط الهدوم اللي حرقتها يا زين.
رد عليها زين بشئ من الاستعباط وقال
اها ...طب كويس انك مجبتهاش قبل ما احرقلك هدومك ...كنت حرقتها هيا كمان.
ابتسمت خلود بخبث وقالت
بس انا بعت البلوزة دي مع كل هدومي هنا في الفيلا ...اللي قولي يا زين انتي ليه جبت هدوم تانيه غير هدومي.
اخطا زين ورد بسرعه قائلا
لاني شفت كل هدومك ومعجبنيش ذوقك.
اطلقت خلود ضحك رنانه وقالت
شوفي ازاي ...زين السرجاني معجبوش هدومي ...الا البلوزة الفيروزى ...فاحتفظ بيها في وسط هدومه ....تا تا تا.
زفر زين حانقا وقال
خلووود.
اقتربت منه خلود وقالت
شدد زين علي شعره من الغيظ وقال
ايوه يا خلود ..انتي لما بعتي هدومك انا دورت عليها لاني كنت عارف انك اكيد هتجبيها لان شكلها كان جديد ...وحطيتها جوه هدومي عشان سيادتك متلبسيهاش
لوت خلود شفتيها بيأس وقالت
مفيش فايده فيك ...عمرك ما هتقدر تتنازل غن غرورك ولو لمرة واحده وتقول كل اللي في قلبك.
زفر زين حانقا وقال
انتي عايزة ايه يا خلود بالظبط
تنهدت خلود وقالت
عايزك تقول كل اللي في قلبك.
اعطاها ظهره وقال
مفيش حاجه عشان اقولها .
اخفضت خلود راسها وقالت
يعني ده اخر ما عندك
رد بجمود وقال
اه ...ده كل واخر اللي عندي .
بكت خلود وشهقت كثيرا وقالت من بين
شهقاتها
اضطرب زين والټفت وراءه بسرعه ليجدها
تفتح باب الشرفه لترمي نفسها منها ...اسرع زين اليها وجذبها واسندها علي حافه الباب ېصرخ في وجهها قائلا
انتي مجنونه
رد من بين دموعها
ايوه مجنونه.
رد عليها زين پعنف قائلا
طب جنان بجنان بقا ...مش هسيبك النهارده.
حملها زين علي كتفيه ورماها علي السرير وهيا ترتعش وتبلع ريقها وتقول بتوتر
هتعمل ايه يا زين
الفصل العاشر
اجتاح زين كيان خلود و كسر كل القيود فقد استجابت له استجابه كامله ولم تمنعه مما هو حلال له لكن تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن ...افاق زين بضغطه اصابعها خلف راسه تريد التنفس فاعطاها واعطي لنفسه مساحه للتنفسلقد كان يتمناها من قلبه ان تكون زوجه له بينما عقله يرفضها وبشده