حافيه على جسر عشقى بقلم ساره محمد
خفوت
بقيتي كويسة!!!
أفاق باسل يفتح عيناه فوجد نفسه بين أحضانها ذلك المكان الذي تمنى لو أن يظل به باقي حياته تحاوطه بذراعيها القصيرتان رفع عيناه لها فوجدها نائمة بعمق تذكر باسل ما حدث و إنفجاره بها بكلمات كان يطويها خفية ولكنه يقسم لو كانت أخذت قرار بالإبتعاد عنه سيكون بمثابة الحكم بالإعدام له أنزل جسدها برفق لمستواه ثم ضمھا هو له مقبلا جبينها بشوق يتمنى لو تنهض وتخبره أنها تسامحه وأنها ستنسى أفعاله الغبية و ردود أفعاله المتهورة ستنسى كل ما بدر منه من سوء وستبقى جواره إلى نهاية المطاف تململت رهف بين أحضانه لتفتح عيناها ببطئ فوجدت الظلام يحيط بالغرفة أرتعبت عندما وجدت نفسها في أحضان ولم تتذكر ما حدث بالأمس لتصرخ بفزع تصيح وهي تحاول إبعاده
إندهش باسل ولكنه سيطر على ركلاتها ليحاوط كتفيها قائلا بصوت حنون يهدئها
إهدي يا حبيبتي دة أنا!!!
وبالفعل هدأت تماما عندما سمعت صوته يتغلغل إلى أذنها متذكرة ما حدث بالأمس فوجدته يفتح ضوء خفيف من جواره ليلتفت لها مجددا يسند جسده بمرفقه قائلا وهو ينظر لها بتركيز ونبرة صوته قلقة
رهف..سامحتيني مش كدا!!!
أيوا مسامحاك!!!
رفرف قلبه من شدة الفرح و أرتعش كامل جسده من شدة الفرحة التي ظهرت جلية في عيونه ف نظرت له رهف بحنان و أبتسامة زينت ثغرها
أبتسمت بشقاوة ف قبل جبينها بحنان يطيل في قبلته يروي شوقه منها ثم هامسا لصغيرته
ماما سامحتني أخيرا!!!
أبتسمت رهف لسعادته ليعود لها باسل ليسند جبهته على جبينها ممسكا بوجهها بين راحتيه وعيناه مغلقتان تنهد براحة وكأن حجر ثقيل أزاحته هي بكلمة منها من فوق صدره ليسترسل بصوت مثقل بالعاطفة
حاوطت عنقه لتضمه لها برفق تربت على ظهرها بلطف مقبلة جانب عنقه ف حاوط هو خصرها يدفن أنفه بخصلاتها همس جوار أذنها بصوت جاد وهادئ
أوعدك عمري م هزعلك تاني أبدا والله أنا أتعلمت درس مش هنساه أبدا!!!
هتفت رهف بصوت حزين
أنا مكنتش أعرف أن هيجرالك كل دة والله أنا عذبتك أوي يا باسل!!!!
معذبتنيش ولا حاجة يا عمري أنا أستاهل أصلا
اللي جرالي أنا اللي كنت غبي ومعرفتش قيمتك!!! بس دلوقتي يا رهف مستعد أخسر أي حاجة بس أنت مش هستحمل أخسرك!!!!
أرتجف قلبها بين ضلوعها لتنظر له بحزن ف جذبها لأحضانه مستلقيا جوارها ثم همس بصوت خاڤت
مش عايز أشوفك زعلانة تاني أبدا تعالي ننسى كل اللي حصل ونبدأ من الأول خالص!!!
أحكي كل حاجة من أول م سيبتكوا!!!!
لم تلتفت له ولكنها قالت في صوت لا حياة به
طيب ممكن أنام دلوقتي ولما أقوم نتكلم!!!
لاء مش ممكن!!!!
هتف بحدة ثم زفر يضيق لينهض و هو يقول
أنا لازم أعرف أيه اللي حصل بالظبط و ليه كنت خاېفة أوي كدا وأحنا في العربية تعبك وبرودة جسمك دي كانت من أيه عايز أعرف أيه اللي خلاكي تسيبي عمر لوحده في مكان زي دة وتبعدي عنه!!!
كان يتحدث وهو يسير ذهابا و إيابا ف نظرت له هنا بحزن شديد و هي تتذكر تلك اليد القڈرة التي لمستها و ذلك الصوت المقرف والتي لازال يرن بأذنها وفور تذكرها ما حدث أنفجرت بالبكاء تخفي وجهها بكفيها ف توقف ريان عن الحديث متسمرا بالأرض ليلتفت لها بقلق ثم ذهب نحوها ليجلس أمامها على الفراش يبعد كفيها عن وجهها الأحمر أعتصر قلبه عندما رآها بتلك الحالة ليكوب وجهها بين كفيه يقترب منها أكثر هامسا بجزع
في أيه يا هنا!!! قولي يا بابا مټخافيش أنا متأكد أن في حاجة كبيرة حصلت!!!!
نظرت له بحزن لتنظر إلى كفيها تفرك أصابعها بإرتباك ليمسح دمعاتها بحنان ثم رفع وجهها له مجددا يردف وهو يحاول أن يطمئنها
ردي عليا يا هنا أيه اللي حصل متسيبيش دماغي تودي وتجيب كدا!!!!
نظرت لعيناه بمقلتين مهتزتان ف وضع خصلاتها خلف أذنها يومأ لها برأسه يحثها على الحديث ف تلعثمت هنا وهي تقول بنبرة مهزوزة
أنا هقولك!!! لما كنت واقفة مع عمر لمحت ولد كدا صغير ... كان هيقع من اللعبة ف لما روحت ومسكته جات مامته آآآ و زعقتلي عشان فاكرة إني جاية أخطفه و آآ قالتلي كلام وحش كدا ف أنا لسة متأثرة شوية بيه!!!!
أعتلى الڠضب ملامحه ليتركها