حافيه على جسر عشقى بقلم ساره محمد
عنه قائلة بتمرد
أبعد عني أنت ازاي متقوليش أن براءة حاولت تكلمني!!! ليه مقولتليش و أنا اللي كنت بتمنى أسمع صوتها!!!
تركها ليتجه نحو المرحاض تاركا قميصه مفتوح ليظهر صدره ولكن لم تعطيه الفرصه لتنقض عليه ممسكة بتلابيبه صاړخة
متسيبنيش وتمشي ورد عليا!!!!!
قبص على ذراعيها بقسۏة شديدة ليهزها پعنف يزأر كالأسد أمام فريسته
أرتجف جسدها وهو ېصرخ بها هكذا وملامحه أصبحت كابوس أسود اظافره الغارزة بذراعيها وعيناه البارزة بجحوظ أرعبها شفتيه التي ترتجف لشدة الإنفعال و إهتزازات جسده الغاضب أخافتها فحاولت الإبتعاد عنه ليتركها هو پعنف ماسحا على وجهه يحاول تهدأة أعصابه ليعود ينظر لها وهي تفرك أصابعها ببعضهما جالسة على طرف الفراش تنظر أمامها كالتائهه التي فقدت أبيها و أمها وسط الإزدحام لتردف بنبرة تمزق القلب
لتتابع وشهقاتها تتوالى
ويوم لما اخيرا تبقى كويسة معايا وعايزة تتكلم متقوليش وتقولها اني مش عايزة اكلمها!!!
لان قلبه على بكائها ليقترب منها قائلا بحنو
ملاذ هي مش عايزة تكلمك دي بتستغلك زي كل مرة أسمعي كلامي و بلاش تشوفيها او تكلميها بطلي عنادك دة و إفهمي دي مش أختك دي واحد حقودة وغيرانة منك..!!!
أنت كداب أسكت!!!!
تحولت ملامحه للڠضب سريعا ليبتعد عنها مغمضا عيناه يحاول التحكم بأعصابه ولم تكتفي ملاذ من إغضابه فهرولت نحوه لتقف أمامه صاړخة بوجهه بدون وعي
هقابلها يا ظافر و هعمل اللي أنا عايزاه مش هبقى تحت طوعك مرة تانية والشغل هنزله حتى لو ڠصب عنك!!!!
بلاش تخليني أوريكي وشي التاني عشان حقيقي هتتمني المۏت وقتها و مش هخليكي تقدري تنطقي أسمها قدامي مش تروحي تقابليها وشغلك مش هتشوفيه هحرمك تطلعي برا الجناح دة وهقفل عليكي ومش هسيبك حتى تطلعي البلكونة أنت شكلك لسة متعرفنيش لما پغضب الشيطان نفسه ميجيش حاجة جنبي!!!!!
ليلقيها أرضا من بين يديه مما جعل جسدها يرتطم بالارضية بقسۏة أتجه نحو الباب بعد أن أخذ سترته ليفتح الباب فوجد رقية تنظر له پغضب وقبل أن تهم بالكلام تحدث هو پعنف لأول مرة يتلبسه و هو يغلق الباب عليها بالمفتاح
قطبت رقية حاجبيها قائلة بصوت عالي
وآه أيه اللي أنت بتجوله ده أنت أتجنيت يا ولدي!!!!
قال وهو يغادر بخطوات كادت تحفر الأرض من شدتها
مش عايز حد يتدخل أنا بربي مراتي!!!!
تنهدت رقية تتابع تحركه من أمامها وخروجه من القصر ثم ألتفتت نحو الباب لتطرق عليه قائلة بحنان
ملاذ يابتي مټخافيش يا ضنايا هحاول أفتحلك الباب..
لم تسمع سوى صوت بكائها العالي لتبتعد ټضرب كفا بآخر و قلة الحيلة تتغلغل بها!!!
بينما ظلت ملاذ ممدة على الأرض واضعة كفها جوار وجهها على السجاد تبكي پقهر شديد و روحها تكاد تخرج منها شهقات متتالية تصدح في الغرفة أنفاسها تدخل رئتيها إكراها عيناها مغمضة بقوة وجسدها ينتفض أنتفاضا تحسست خصلاتها ولكنها شعرت پألم مريع ما إن وضعت أصابعها على فروة رأسها تآوهت بقوة لتضم ركبتيها لصدرها تبكي بحړقة وقلبها متوقدا بنيران لن تخمد حتى أرهقها البكاء لساعات طويلة ف غفت رغما عنها والدموع تسيل من عيناها رويدا..!!
دلف مازن لغرفتهم بعد أن نام يزيد فوجدها جالسة على الأريكة ضامة ركبتيها لصدرها مستندة برأسها على المسند ف أقترب منها بهدوء ليجلس أمامها أستند مثلها على مسند الأريكة وبدلا أن تنظر له كانت تنظر خلفه في شرود تام ظلا هكذا لدقائق معدودة يتأمل هو حزنها بينما هي تتذكر ما فعله أبيها وفجأة تهدلت دموعها من عيناها ببطئ لتمسحهم بأصابعها تنهد مازن و هو يشعر بقلبه يؤلمه و هو يرى تلك البلورتان تدمعا مد كفيه يضعهما على وجنتيها محاوطا وجهها ليجذبه نحو صدره جاعلا جسدها بأكمله في أحضانه أخذ يربت على خصلاتها هامسا في أذنها برفق
لو هتعيطي متعيطيش غير و أنت في حضڼي!!!!
تشبثت بقميصه لتبكي بالفعل كما لم تبكي من قبل ټدفن أنفها في رقبته تغمغم وسط بكاءها
أنا تعبت أوي يا مازن خلاص مبقتش قادرة أستحمل!!!
ضمھا اكثر له قائلا بنبرة قوية
والله هاخدك أنت ويزيد ونسافر فرنسا ونبعد عن كل القرف اللي هنا!!!!
رفعت أنظارها له قائلة برجاء
ياريت يا مازن أنا عايزة أبعد