الأربعاء 18 ديسمبر 2024

حافيه على جسر عشقى بقلم ساره محمد

انت في الصفحة 148 من 214 صفحات

موقع أيام نيوز


العمليات أدعيله.
ربنا يشفيه ويقوم بالسلامة...
رفع الصغير رأسه ليتمسك ببنطال ظافر و هو يقول بسخط طفولي
أنت بتزعق مع طنط ليه يا عمو!!!
سقط ظافر لمستواه ليهتف و هو يعبث بخصلاته
عشان أنا شرير!!!!
قلب الصغير شفتيه للداخل و هو يقول
ايوا..!!!
ابتسم له ظافر ليشير على أحد الغرف قائلا
روح الأوضة دي هتلاقي طنط هناك صالحها وهاتها وتعالى..!!!

أومأ الصغير بسعادة ليركض نحو الغرفة المنشودة..
جلست ملاذ واضعة كفها على قلبها لا تستطيع التحكم بضرباته سمعت صوت طرقات على الباب تليها دخول عمر زالت ملاذ دمعاتها لتبتسم له ركض هو نحوها قائلا و هو يمسك كفها بكلتا راحتيه الصغيرتان
يلا يا طنط قومي ومتعيطيش عمو قالي أصالحك وتيجي معايا..!!!
حملته ملاذ لتجعله يجلس جوارها أمسكت بكفيه لتغمغم بتأن
حاضر هاجي معاك بس قولي الأول مامي فين مشوفتهاش يعني!!!
رفع الصغير كتفيه قائلا
مامي في البيت..
أغمضت ملاذ عيناها تحمد خالقها فهي لم تمت كما ظنت إذا انه لن يعبث خلفها ويسرد لزوجها شئ تعلق بالماضي..
جلست ملك على المقعد زوجها على يمينها ووالدتها على يسارها حاولت جاهدة أن تخفف عنها وتخبرها أن سيصبح بخير ولكن لم تستطيع كلماتها ان تخمد النيران المندلعة داخلها فألق برأسها على جواد الذي أخذ يهمس في أذنها أنه جوارها وأخيها أيضا سيكن بخير..
بعد ساعتين..
جلس باسل على أحد الامقاعد يحنى جزعه العلوي للأمام شعر بمن يجلس جواره ليرفع رأسه فوجدها تبتسم له وعيناها تفيض شفقة على حاله أبتسم بإبتسامة لم تصل لعيناه فقط حتى يطمئنها ثم عاد بظهره للخلف يسند رأسه على الحائط خلفهر نظرت لكفه لتمد أناملها المرتعشة لكي تتلمسه ترددت كثيرا ولكنها قبضت على كفه بكلتا كفيها معا فتح عيناه پصدمة وهو ينظر لراحتيها بنظرات غير مصدقة توسعت عيناه وهو ينظر لها پصدمة بادلته بإبتسامة رقيقة مطمئنة تخبره بعيناها أن 
مازن أن تعود حالته لطبيعتها اتجه ظافر إلى باسل الذي نهض قائلا بإرهاق
في حاجة يا ظافر!!
باسل خد مراتك وأمي و الباقي وروحهم و أرتاح في البيت أنت كمان وأنا هفضل هنا!!
هتف ظافر بنبرة آمرة كعادته ليتمتم باسل بضيق و هو ينظر للعائلة
مش هيوافقوا يا ظافر أنت عارف امي عنيدة ازاي ومش هتتحرك غير لما تطمن عليه!!!!
مسمعتش الدكتور وهو بيقول ان العملية هتاخد وقت! 
هتف ظافر بإنفعال فثبتت تعابير وجه الأخير قائلا
عارف بس محدش فيهم هيوافق يمشي وانا بقول نستنى لحد م يفوق!!!
مر ساعة أثنتان إلى أن وصلت لأربع ساعات يجلسون على جمر مشتعل قلوبهم تخفق بحدة ظلت فريدة على حالها تدعو لله أن ينهض زوجها بسلام بينما رقية تضرع لخالقها على سجادة الصلاة أن يصبح فلذة كبدها بخير لمح ظافر الطبيب يخرج ليركض نحوه قائلا
مازن كويس..!!!
ركضت أفراد العائلة له ليمسح الطبيب حبات العرق من فوق جبينه و الحزن يعلو صفحات وجهه!!!!!
الخامس والعشرون
ألتفت الجميع حول الطبيب الذي أخذ ينظر لهم بنظرات لا تبشر بالخير نظف حلقه ثم تمتم بصوت هادء
العملية نجحت الحمدلله بس آآآ..!!!!!!
سارت قشعريرة بجسدها عندما وجدته يصمت ناكسا رأسه للأسفل لتردف بصوت مهزوز
بس أيه يا دكتور مازن ماله!!!
نفذ صبره لينقض ظافر قابضا على تلابيبه صارخا پعنف 
م تنطق!!!!
أرتعب الطبيب ليضع كفيه على ظافر يحاول إبعاده قائلا بصوت خائڤ
مازن بيه دخل في غيبوبة ومش عارفين ممكن يفوق منها امتى!!!!!!
ترك ظافر الطبيب وصوت البكاء المفاجئ من خلفه إنهمر على أذنيه ركضت فريدة نحو النافذة الزجاجية فوجدته مستلقي هادئ ليس مثلما أعتادت عليه أنهمرت في البكاء لتهرول نحو باب الغرفة فمنعها ظافر الذي أسرع قائلا
فريدة أهدي مينفعش تدخلي!!!!
ألتقطتها ملاذ بين ذراعيها لتقبل خصلاتها قائلة بعطف
أهدي يا حبيبتي!!!!!
وضعت رقية يدها على قلبها تستند على أبنتها تطلق تآوهات مټألمة ركض باسل نحوها يقبض على خصرها واضعا رأسها على قلبه بينما صړخ ظافر في الطبيب يضرب بكفه الأيسر على الحائط
ورحمة أبويا أطربق المستشفى دي على دماغكوا لو حصله حاجة هنسفكوا من على وش الأرض فاهم!!!!!
دلف ريان لشقته حاملا صغيره وقفت زوجته في أستقباله أقل ما يقال عنها بارعة الجمال ذات أعين سوداء و بشړة بيضاء صافية جوار خصلاتها التي تصل لرقبتها بلونها الأسود أبتسمت لصغيرها الذي ما إن أنزله أبيه حتى ركض في أحضان والدته فتحت ذراعيها له لتقبل وجنته و هي تقول بصوت رقيق
يلا يا حبيبي عشان تتعشى وتنام..
أومأ الصغير برضى ثم ركض لغرفته أعتدلت هنا في وقفتها لتقترب منه قائلة بحنو
ريان أيه اللي حصل معاك!!!
كان ينظر لها ببرود نزع بذلته ليلقي بها على المقعد ثم ذهب تجاه الغرفة دون أن يعيرها اي أهتمام مر من أمامها لتبرق هي عيناها بالدموع أنتفض جسدها لصوت الباب الذي أغلق بقسۏة لتنظر خلفها متنهدة پألم سارت خطوات وئيدة لتقف أمام الباب طرقت على الباب ثم دلفت ببطئ وجدته يقف في شرفة غرفته تحوطه هاله من دخان لفافة التبغ القابعة بين أصبعيه السبابة و الإبهام عيناه شاردة كما هي دائما فركت
 

147  148  149 

انت في الصفحة 148 من 214 صفحات