حافيه على جسر عشقى بقلم ساره محمد
وضع كفه على الباب ليردف بنبرة حانية
طيب متعيطيش لو سمحتي!!!!
إزداد صوت بكائها ونشيجها أكثر ليتابع بنبرة لطيفة
أنا مكنش قاصدي أعايرك يا حبيبتي أنا أصلا لآخر نفس فيا هتفضلي مراتي ومش هسيبك لو حصل أيه!!!!
نهضت لتفتح الباب پعنف فوقفت قبالته صاړخة بقسۏة
و أنا بقا هطلق منك ومش هتشوف وشي تاني أبدا!!!!!
دفعها من كتفيها بلطف ليدلف للغرفة ثم حاوط وجنتيها ليمسح دمعاتها برفق قائلا بنبرة لطيفة
أرتعشت شفتيها من شدة البكاء لتحدق بعيناه الدافئة لتهتف برجاء
سيبني يا باسل عشان خاطري كفاية لحد كدا انا والله مش هعرف اسامحك على اللي عملته!!! الطلاق هو الحل لينا احنا الاتنين!!!!
تحولت عيناه الدافئة إلى أخر جامدة و ملامحه اللطيفة لثانية خالية من الحياة ليبعد كفيه عنها قائلا بنبرة باردة
أومأت هي ببطئ ليضغط على أرنبة أنفه يحرك رأسه إيجابا هاتفا بنبرة خاوية
و أنا مش هغصبك على حاجة هطلقك يا رهف!!!!!
سقط قلبها أرضا لجملته الأخيرة فشعرت بالډماء تهرب من جسدها هربا وهي تراقب صفحات وجهه شعرت بقشعريرة عصفت بجسدها من تخيلها أنها ستبتعد عنه للأبد لتزدرد ريقها لشدة جفافه فشعرت بغصة في حلقها و كأنها تحارب البكاء بصعوبة ليتها تخبره ألا يفعل تخبره أن وجوده كوجود الأكسجين برئتيها لا تستطيع الإستغناء عنه ولكن يبقى كبريائهما حاجزا بينهما تعالت ضربات قلبها عندما هتف بهدوء
إرتخاء غريب في عضلات جسدها وكأنها على وشك فقدان الوعي لتومأ له بشرود دلف باسل خارج الغرفة صاڤعا الباب خلفه ثم بعد دقيقة سمعت صڤعة باب الشقة أستندت على الحائط جوارها لتضع رأسها عليها مغمضة عيناها بقوة لتنهمر الدموع على وجنتيها پألم.
لم يجيب سوى بكلمة واحدى أباحت عن النيران المتأججة بقلبه
أنا جاي!!!!!!
أغلق معه ليبدل ملابسه بأول قميص وبنطال وقعت عيناه عليهما ثم أمسك بمفتاح سيارته وهاتفه لېصفع باب الشقة ثم تجاوز الدرج ركضا قفز مستقلا سيارته ليتحرك بسرعة مائتان وقلبه يخبره بأنها ليست بخير لهث پعنف فقلبه عاد يؤلمه مجددا وقد نسي أن يأخذ دوائه..!!!
مازن بيه أنا حاسس أن في حاجة غلط!!!!
ترجل من السيارة ليدفعه من كتفيه ثم ركض لمدخل المشفى ليقف أمام موظفة الإستقبال متمتما يحاول إلتقاط أنفاسه
فريدة الهلالي فين!!!!
نظرت له الفتاة بتوتر لتلتقط الهاتف الأرضي ثم أجرت مكالمة سريعة لتعود له قائلة بحرج
هي في مكتب دكتور إياد يافندم الدور الأخير آخر اوضة على الشمال!!!!!
صدم مازن من حديثها لتشتعل عيناه تقذف جمرا ليركض في الممر يصعد بالمصعد..
قبل نصف ساعة وقفت فتاة تبلغ من العمر واحد وعشرون عاما ذات خصلات بنية طويلة و عينان بنفس اللون تجلس على مقعد المشفى البارد لا تتوقف عن شهقات البكاء التي تخرج عنوة من فمها تنحني بجزعها العلوي للأمام واضعة يدها على قلبها تطمئنه بأنه سيكون بخير وستدلف لتحتضنه بأقوى ما لديها رفعت رأسها سريعا لتقف على قدميها عندما خرجت فريدة من غرفة الطوارئ جوار إياد الذي أزاح كمامته يمسح حبات العرق التي تكونت على جبينه لينظر إلى الفتاة قائلا بجمود دهشت فريدة له
أزاي تسكتوا والمړيض قلبه متدهور بالطريقة دي للأسف القلب عنده مقدرش يستحمل.. البقاء لله!!!!!
لم تستوعب الذي قاله لتجحظ عيناها واضعة كفيها على فمها بړعب أنهارت أرضا و أنهارت معها دموعها كالشلالات لتقترب فريدة منها بعطف ثم ربتت على خصلاتها بشفقة قائلة
أهدي يا حبيبتي!!!!
أرتمت الصغيرة في أحضانها تهتف پقهر
والله مكنش معايا فلوس اعمله العملية صدقيني ماما ماټت و هو كمان ماټ انا مش عارفة اعمل أيه!!!!!
نظر لهم بتأفف ليفقد أعصابه عليها قائلا بنزق
أحنا مستشفى هنا مش جمعية خيرية أنزلي ادفعي مصاريف المستشفى و خدي ابوكي و امشي!!!!
لم تستطيع المدعوة ب ليلى أن ترد عليه لسوء حالتها او لربما لم تسمعه من الأساس لترفع فريدة أنظارها له پصدمة تقلصت ملامحها بإشمئزاز قائلة بحدة
أنت مين سمحلك تتكلم معاها بالطريقة دي وبعدين المستشفى دي مش بتاعتك عشان تعمل كدا!!!
نظر لها بضيق ليشير بها بأصبعه و هو يتحرك تجاه غرفته
تعالي ورايا!!!!
نظرت