حافيه على جسر عشقى بقلم ساره محمد
زفرات تعلو و تهبط وصوت لكمات عالية لتفتح الباب قليلا فوجدته يضرب كيس الملاكمة پعنف يلكمه ويلكمه و حبات العرق تتساقط على عضلات صدره بقوة تزامنا مع تساقط دمعاتها التي تلهب وجنتيها لتفتح الباب على آخره ثم دلفت لم يرمش له جفنا و هو لازال على حالته المزرية أقتربت ملك من كيس الملاكمة قاصدة تقلص المسافات بينهما ولكن كاد كيس الملاكمة أن يرتطم بوجهها ليسرع جواد بالإمساك به و من ثم هي أرتدت پخوف نظرت له بندم لتتجه له مجددا ثم ثم نظرت إلى ذراعيه الممسك بكيس الملاكمة لتنحني لأسفل ثم دلفت لبين ذراعيه تبقي في مواجهته و هو يحاصرها بذراعيه القابضين على كيس الملاكمة وبدون مقدمات ألقت بنفسها في أحضانه محاوطة خصره بقوة وهي تقول بحزن
لم يتكبد عناء النظر لها و هو لازال ينظر لكيس الملاكمة ولم يعيرها أنتباه لتشدد ملك على عناقة فلم تتحمل لتجهش بالبكاء عندما لاحظت بروده لټدفن ملك أنفها بصدره قائلة بنبرات مهتزة
لما كنت صغيرة وكنت بعمل حاجة غلط حتى لو كانت تافهه كان بابا واللي حرام يتقال عليه أب كان بيحبسني في أوضة في البدروم الاوضة دي كان معروفة أنها باردة أوي وفيها فيران منهم اللي أتجمد من كتر البرودة اللي فيها كانت ضلمة أوي أوي لدرجة أنك تبقى مفتح كأنك مغمض بالظبط لما ماما كانت تحاول تطلعني وتزعق معاه كان بيحبسها في أوضتهم و بينزل فيها ضړب حتى باسل ومازن مكانش بيخليهم يقربولي أو يطلعوني من الأوضة وبابا دايما كان يحاول يشتت أنتباه ظافر عشان ميعرفش أني في الأوضة دي لأن هو الوحيد اللي يقدر يطلعوني منها عشان بابا مكنش بيرفضله طلب ولما كان بيعرف أني في الأوضة دي بيزعق معاه وبيطلعني ولما كان يشيلني ويوديني أوضتي جسمي بيبقى متلج وشفايفي زرقا من البرودة ماما كانت تفضل سهرانه جنبي طول الليل رغم جسمها المهدود من كتر الضړب لحد م جالي فوبيا من الضلمة في الأول لما كنت بدخل الأوضة كنت بفضل أصرخ و أصرخ عشان ظافر يطلعني قلبي كان هيقف من الخۏف وانا سامعة صوت الفيران جنبي و البرد اللي في الأوضة والضلمة!!!!
تابعت ملك مشددة على أحتضانه وكأنها تستمد القوة منه لتهتف بشهقات باكية
عشان كدا لما كنت بتيجي وأنا صغيرة كنت بجري عليك و أترمي في حضنك و أعيط مكنتش عارفة ليه بعمل كدا أو حتى لما بتسألني مالك مكنتش عارفة أقولك أيه بس أنت أماني يا جواد حضنك كان بينسيني أي حاجة وحشة عملها معايا مكنتش قادرة أقولك على اللي بيحصل عشان عارفة أنك مكنتش هتسيبه ولحد لما كبرت وأنا لسة بخاف من الضلمة أو أني أبقى لوحدي أنا بكرهه يا جواد ولما ماټ بالکانسر كان كله بيواسيني ويطبطب عليا ومش بيصدقوا لما كنت أقولهم أني كويسة لما طفيت النور وحضنتني والله مكنتش هعمل حاجة ولا هعيط وكنت هنام في حضنك عشان أنا لما ببقى معاك بنسى أي حاجة بس أنا شوفته
أجهشت في بكاء مرير ليحتضنها جواد بقوة لتفر دمعة من عيناه أزالها ببطئ يمسح على خصلاتها الطويلة وهو يخفي جسدها الضئيل بجسده الضخم يهدئها بكلمات حنونة جعلت رأسها ترتخي على صدره أنحنى بجزعه ليضع ذراع خلف ركبتيها والأخر على ظهرها ليحملها بخفو كالريشة بين ذراعيه لتستند هي برأسها على كتفه تحاوط عنقه بذرايعيها أتجه بها إلى غرفتهما التي غادرتها إيناس ثم دفع الباب بقدميه ليغلقه ترك الأنوار مفتوحة لتتمسك هي بعنقه ثم هتفت
نظر لها بلطف ليقول
لاء ياحبيبتي خليه!!!
نفت سريعا قائلة وهي تمسح دمعاتها
لاء أطفيه يا جواد وأنا معاك مش بخاف من حاجة!!!
أنثنى بثغره مقبلا جبهتها قبلة مطولة أغمض بها عيناه ثم حملها بذراع واحد بسهولة و أغلق الأنوار ليتجه إلى الفراش جلس وهي بأحضانه ليجعلها تجلس على قدميه ثم أمسك بذراعيها وحاوط بهما عنقه لتستند برأسها على كتفه العاړي لتهتف بخجل
أردف بحزم
من هنا ورايح مش هتنامي غير في حضڼي كدا!!!!
نظرت لعيناه الخضراوتان قائلة
أنا بس مش عايزة أبقى تقيلة عليك!!!
أبتسم بسخرية قائلا
تقيلة مين بس دة أنت عاملة زي الطفلة والله أنا لو واخد بنت أختي اللي لسة مجاتش في حضڼي كانت هتبقى تقيلة عنك!!!!
أستندت برأسها على عنقه ليبتسم هو بعشق و أنامله تصعد و تهبط على ظهرها