رواية خيوط العنكبوت بقلم فاطمة الألفي
حياة أنا والله العظيم بحبك ومش
هتلاقي حد يحبك قدي وهشيلك فوق دماغي كمان وهحقق لك كل اللي بتحلمي بيه
قاطعته بضيق
يا شريف انت اخويا أفهم بقا
نهض من مكانه وهتف بأنفعال
لا مش اخوكي يا حياة ولا عمري كنت اخوكي أنا بحبك من زمان أوي بس أنتي مش شيفاني ولا حاسه بيه أو كنتي عارفة بس بتتجاهلي مشاعري
ترك الغرفة بلا المنزل باكمله بخطوات غاضبة فقد كان قلبه يعتصرا ألما بسبب رفضها له
رمقها والدها بنظرات عتاب وقال
أنا مش نبهة عليكي تتكلمي معاه بهدوء ليه كان صوتكو عالي ومنفعلين
رفعت كتفيها بلا مبالاه ثم قالت هامسة
هو اللي ڠضب من ردي أنا مش فاهمة هو منتظر مني ايه أنا شيفاه مجرد اخ مش اكتر إزاي يعني فجاة كده اتجوزه واكمل حياتي معاه
كان في أول الكلام محرج ومكسوف يتكلم وقلب وجه في ثانية بعد ما عرف ردي
عاوزه يعمل ايه يعني بعد رفضك ليه شريف بيحبك وعشان كده متعصب من اللي حصل وده رد فعل طبيعي
نظرت لوالدها بأسف
بابا
أنا أسفه عمي أكيد هيزعل من حضرتك
ربت على كتفه بحنان وهمس بطيبة
ماتشغليش بالك بعمك أنا هعرف اطيب خاطره المهم عندي سعادتك وراحتك
الفصل السابع
عاد طارق إلى منزله منفطر القلب دلف إلى غرفته واغلقها عليه رفض أن يتحدث مع أحد
ظل يسترجع حديثها الجاف معه وهو يتودد إليها يريدها أن تصبح زوجته
فذلك حلمه الذي طالما انتظره واراد تحقيقه الآن ولكن كان ردها بالرفض
مثابة خنجرا غرس بقلبه وطعن رجولته يلعن ذلك الضعف الذي احتاجه
لم تتحمل والدته أن تتركه في تلك الحالة بعد أن نام زوجها قررت أن تتوجه إلى غرفة ابنها وتعلم سبب حزنه وما حدث معه داخل منزل عمه
وقفت أمام باب غرفته تطرقه بإصرار لكي يفتح لها طارق
بعد الحاحها وإصرارها على ذلك فتح لها الباب وهو مطئت الرأس عابث الوجه
هتفت بثينة بقلق
أيه يا بني عامل في نفسك كده ليه هو حصل ايه في بيت عمك
حياة رفضتني يا ماما بتقول أننا أخوات
اقتربت منه بعاطفة الامومة وجذبته لصدرها وهي تربت على ظهره بحنان وقالت بصوت جاد
رغم أن لا بحب دلال ولا بناتها بس عشان خاطر عيونك أنت كنت موافقة تتجوز حياة لكن هي ترفضك وتكسر قلبك لا مش هيحصل ولا عاشت ولا
كانت اللي تكسر قلبك يا ضنايا بقولك إيه سيبك منها وأنا اجوزك ست ستها
ماما أنا بحب حياة ومش هتجوز غيرها
نظرت له بعمق ثم قالت
مش دي إللي كنت عاوز تسبنا وتروح تعيش في مصر عشانها وعشان قال ايه تشتغل هناك
زفر بضيق ثم قال بصدق
أنا كنت عاوز أوصلها إن جنبها ومعاها في أي قرار تاخده لكن بعد الجواز أنا إللي هقرر حياتنا تمشي إزاي ونعيش فين
خلاص ماتزعلش نفسك أنا هتصرف
هتف بلهفة
هتعملي ايه يا ماما
ابتسمت بمكر وقالت
إلا هعمل ده أنا هخلي حياة تجيلك بنفسها وتقولك موافقة نتجوز وفي
أسرع وقت بس سبلي أنا الموضوع ده خالص وماتزعلش نفسك خليك
راجل أنا مخلفة تلات رجالة ولا هقبل أن حد فيكم يتكسر ولا واحدة تتحكم فيه
ثم ربتت على كتفه وقالت
نام أنت بقا وماتشيلش هم وأنا بكره من النجمة ليه زيارة لبيت عمك
وهتكلم مع حياة لوحدنا بعيد عن العقربة أمها هي كده دلال بتغار مني
عشان أنا خلفت الصبيان وهي خلفت بنات مش بعيد تكون أمها السبب أن
حياة ترفضك عاوزة ټحرق قلبي بس أنا إللي هحرق قلبها على بنتها
هتف بقلق
ازاي يا ماما
قالت بخبث
لا ماتخفش أنا قصدي لم تتجوز حياة كده هكون حړقت قلب مرات عمك
يلا تصبح على خير وماتشغلش بالك بحاجة ابدأ
غادرت الغرفة وهي عازمة النية على إشعال النيران بين الإخوة إذا
لم تتم تلك الزيجة
أستيقظت حياة من نومها بكسل فقد كانت ساهرة طوال الليل ولم تتم إلابعد أذان الفجر
نظرت لشاشة هاتفها لترا الساعة الحادية عشر صباحا نهضت من فراشها
على الفور توجهت إلى المرحاض لتنعش جسدها تحت رشاش المياه
الدافئة ثم ارتدت منامتها الشتوية التي بلون الړصاص وارتدت إسدال
الصلاة ثم فرشت سجادة الصلاة لتصلي الضحى وبعد أن انتهت من
صلاتها نزعت الاسدال وغادرت الغرفة بحثا عن والدتها
وجدتها بالمطبخ تعد طعام الغذاء اقتربت منها ببطئ وضمتها من الخلف قائلا بمرحها المعتاد
صباح الخير يا دودو
قصدك مساء الخير أحنا قربنا على الظهر وحضرتك لسة صاحية
قالت معتذرة
معلش والله ڠصب عني فضلت طوال الليل صاحية ومانمتش غير بعد الفجر كنت عاوزة أتكلم مع بابا
لم يرجع من المدرسة أن شاء الله بس أنا قلبي متوغوش ماجليش نوم بردو من القلق خاېفة
من رد فعل عمك ومراته
تنهدت بضيق وقالت
هو الجواز بالعافية
ربتت على كتفها بحب ثم قالت
لا مش بالعافية يا قلبي بس دول أهل وأخوات والمواضيع إللي زي دي
بيكون فيها حساسية شويا بس في