الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية خيوط العنكبوت بقلم فاطمة الألفي

انت في الصفحة 16 من 98 صفحات

موقع أيام نيوز


عني اتنرفزت بسبب كلامك وانفعلت عليكي 
لم تعطيه أي رد فعل
استرسل حديثه قائلا
يا قلب جدو أنتي أهم عندي من الفلوس والشركات وكل حاجه ازاي 
تفكري بس انك رخيصة ولا أن جدك بيبعك أنا بحافظ على الشركة واسمها 
عشانك انتي يا عبيطه هو أنا يعني هخلل في الدنيا أنا أيامي في الدنيا 
بقت معدودة أنا بحافظ على المال والشركة عشانك أنتي عشان أسيب 

ليكي حاجة تتسندي عليها 
نظرت له من بين دموعها وقالت بحزن
جدو بليز عشان خاطري أنا مش عاوزه اكمل مع أسر أنا بجد تعبت وماحدش حاسس بيه جدو أنا بحب سليم ومش قادره اعيش معاه في مكان واحد ويكون بعيد عني 
جحظت عيناه پصدمة وردد قائلا
سليم ! 
في اليوم التالي
توجه شريف إلى منزل عمه في الموعد المحدد لمقابلة حياة 
واثناء ذهابه انتقي علبة من الشيكولاتة الفاخرة ثم اكمل طريقه إلى منزل 
عمه وقف يدق الجرس وهو يشعر بالاضطراب بسبب ما هو مقبل عليه 
فلاول مرة سيفصح عن مشاعره الدفينة فهو يخفي مشاعره عن حياة منذ 
أن اصابته بسهام الهوا فقد كان يحتفظ بمشاعره داخله إلى أن يكون 
مستقبله ليكون جديرا بها
بعد لحظات كانت تفتح له امل الباب أبتسمت له برقة وقالت مرحبا
اتفضل يا أبيه
ابتسم لها بود وقرص وجنتها بخفة ثم قال
ازيك يا أموله عامله ايه يا حبيبتي
الحمد لله بخير 
آتاه صوت عمه من الداخل يسمح له بالدخول
اتفضل يا شريف ادخل يا حبيبي هتفضل واقف على الباب ولا ايه 
دلف بحبور وعيناه لم ترتفع عن الارض دلف الصالون وصافح عمه ثم جلس بجواره
هتف فاروق قائلا
شرفتنا ونورتنا يا حبيبي 
ده نور حضرتك يا عمي 
شعر فاروق بتوتره فنهض واقفا ثم قال
هأدى خبر لحياة تيجي تقعد معاك وابلغ مرات عمك تعملك العصير البيت بيتك يا حبيبي وهسيبكم على راحتكم 
هز رأسه بتوتر غادر فاروق غرفة الصالون وتوجه الى غرفة ابنته طرق بابها ثم دلف وتطلع إليها قائلا
أبن عمك برة أخرجي اقعدي معاه وعاوزك تتكلمي معاه بهدوء يا حياة 
حاضر يا بابا ماتقلقش 
غادرت حياة غرفتها وذهبت إلى حيث وجود شريف قبل أن تدلف لداخل الغرفة وقفت تنظم أنفاسها بهدوء ثم دلفت بوجه باسم ترحب به
أهلا يا أبن عمي 
وقف شريف بتوتر ثم مد يده يصافحها 
أزيك يا حياة
صافحته وجلست بالمقعد المقابل له قائله
الحمدلله تمام وأنت
أنا تمام 
ثم تذكر علبة الشكولاته اعطاها إياها 
أتفضلي دي عشانك 
التقطتها منه ومازالت الإبتسامة على محياها
ميرسي يا شريف تعبت نفسك ليه انت مش غريب 
تعرق جبينه فقد كان في موقف لا يحسد عليه 
أخرج محرمة ورقية يجفف عرقه وقال 
مافيش تعب ولا حاجة 
أتت والدتها في ذلك الوقت وهي تحمل صينيه العصير وضعتها اعلى المنضدو ثم رحبت به وغادرت ثانيا 
كانت تريد أن تقف على أعتاب الغرفة لتستمع إلى حديثهم ولكن نظر لها فاروق بصرامة
زفرت بضيق ثم همت بخطواتها مبتعدة عن غرفة الصالون 
حملت حياة كأس العصير ثم اعطته إياه
أتفضل 
التقطه منها وهو ينظر لها بحب قائلا
تسلم ايدك
ضحكت برقة وقالت بمرح لكي تبعده عن ذلك التوتر الذي يشعر به 
أنا ماعملتش حاجة ده ماما هي اللي عملته
ابتلع ريقه بتوتر وقال باحراج
تسلم ايديها 
ساد الصمت بينهم منما جعلها تشعر بالضيق فجاة قالت بصوت جاد
مالك يا شريف هو أحنا أول مرة نقعد مع بعض ولا إيه حساك متوتر الموضوع ابسط من كده بكتير يا ابن عمي 
تنهد بهدوء ثم همس قائلا وعيناه تنظر لها بعشق
حياة اكيد عارفة سبب وجودي إيه ثم استرسل حديثه قائلا
أنا عرفت من عمي أن جالك فرصة شغل كويسة في القاهرة ولم حسيت أنك هتبعدي عني اقصد يعني عننا كلنا طلبت من عمي أننا نتجوز وأنا مستعد انقل شغلي هناك ونبدا حياتنا مع بعض واحدة واحدة 
معلش يعني توضيح صغير بس يا شريف يعني أنت عاوز تقف جانبي وتساعدني استلم شغلي هناك بس تكون معايا والحل أننا نتجوز
هز رأسه نافيا ثم قال موضحا
لا يا حياة
مش عشان تستلمي شغلك وبس عشان أنا بحبك وعاوز اتجوزك وكنت مستني الوقت المناسب اللي افاتحك فيه 
مش شايف انك استعجلت أنك فاتحت بابا وعمي قبل ما تفاتح صاحبة الشأن الأول أنت بطريقتك دي صعبتها على الكل 
مش فاهم تقصدي ايه
قالت بضيق
أقصد أن موضوع زي ده كان لازم تكلمني أنا فيه يا شريف مش تحطنا 
قدام أمر واقع قدام عمي وبابا تقدر تقولي رد فعل عمي هيكون أيه لم يعرف أن رفضت ارتبط بابنه
قاطعها بدهشة 
وترفضيني ليه 
تنهدت بضيق ثم هتفت بغيظ 
ارفضك عشان شيفاك ابن عمي شيفاك طول عمري اخويا الكبير يا شريف عمري ما فكرت فيك غير كده أنت عارف أنت غالي عندي قد ايه لكن 
غلاوتك في قلبي غلاوة أخ مااقدرش اشوفك غير كده وكان أولى تتكلم معايا الأول عشان أهلنا مايحصلش بينهم أي خلاف بسبنا تقدر تقولي عمي 
هيتقبل رائي إزاي أكيد هيحصل زعل بينه وبين بابا كان ممكن تفكر الاول قبل ما تتصرف يا شريف 
نظر لها بحزن عميق وقال بصوت خاڤت
يعني أنتي مش موافقة طب ليه يا
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 98 صفحات