الأربعاء 18 ديسمبر 2024

في هويد الليل والكاتبه لولا نور

انت في الصفحة 56 من 59 صفحات

موقع أيام نيوز


تري سبب صوته العالي والذي يدل علي شجاره مع احد ناسيه عقابها له دلف ليل الي الفيلا پغضب ومعه تلك العاھره التي ارتعدت من صوته وغضبه اكثر من ارتعادها من منظر كلابه الشرسه نزلت مسك الدرج حتي وقفت في منتصفه متجمده بشعر مبعثر وعيون حمراء من قله النوم تتطلع فيه بذهول وهي يدلف الي داخل المنزل مع احدي عاهراته !!!! وقف امامها محيطا تلك الفتاه بحميميه يناظرها تفزاز توحشت نظراتها بنيران هوجاء كادت ان تحرقه حيا هو وتلك العاطلة جمعت يديها حول ها وهتفت فيهم پشراسه علي فين ان شاء الله نظرت لها الفتاه باحتقار من اعلي لاسفل ثم هتفت بميوعه تخاطبه مين البنت دي يا بيبي وازاي تكلمك بالطريقه دي هم ان يجيبها وهو يطالع تلك الثائره امامه بخبث شديد الا انها سبقته هادره بغيره مجنونه بيبك!!! بيبك ده مين يا حلوه وانا ابقي مراته ومعايا شهاده معامله اطفال ويالا بقي من غير مطرود زوقي عجلك من هنا علشان تروحي بيتك علي رجليكي المعصعصين العريانين دول بدل ما تروحي علي نقاله ده لو كان عندك بيت اصلا كانت تتحدث وهي تدفعها امامها بقوه كادت ان تطرحها ارضا اكثر من مره حتي القتها خارجا واغلقت الباب خلفها وقفت تستند بظهرها علي الباب وهي تلهث من شده الغيظ وهي ترميه بسهام نظراتها الشرسه تقدم منها يمشي بخيلاء ويديه في جيب بنطاله حتي وقف امامها محاصرا اياها بين ه الضخم والباب من خلفها دني بوجهه منها حتي اختلطت انفاسهم وعينيه تسير ببطيء شديد علي ملامح وجهها الفاتنه التي حرمته منها طيله اليومين الماضيين فهي بكل حالتها تسحره وتفتنه فالفتنه خلقت لها وحدها انحدرت عينيه نحو ها المرمري وها البض الناصع البياض الظاهر من فتحه قميصه التي ترتديه والذي زادها فتنه واثاره فتحدث بانفاس ثقيله مين سمح لك تعملي اللي عملتيه ده وازاي تطرديها من بيتي !!! ازدرت لعابها وهتفت بنبره غاضبه ولكنها مهزوزه من توترها بسبب قربه المهلك فهي تعلم تمام العلم ان اقترابه منها بهذا الشكل يهدم حصونها وان هذا القرب لن ينتهي بهم علي خير وهي لاتريد ان تضعف امامه كعادتها ده حقي انت جوزي!!! تابع بهمس مغوي متحدثا ضد ها باماره ايه ولا انا ببقي جوزك وقت ما تحبي وبس وغير كده لا همست بانفاس متقطعه وهي مغمضه العين تحاول الهروب منه انا انا انا رايحه انام !!! حملها بغتته بين ذراعيه القويتين متحدثا بثبات عكس البراكين المشتعله بداخله وهو يسير نحو الدرج قاصدا جناحه مش قبل ما احاسبك علي اللي عملتيه ده !!! هدرت فيه پغضب ممزوج بالخجل وهي تتعلق في ه ويديه تتحسس سيقانها العاريه بطريقه حسيه ليل من فضلك نزلني وقف في منتصف الدرج يتطلع اليها بتيه انفاسهم مختلطته اجسادهم متعانقه عيونهم متعلقه ببعض هتف ليل بنبره اجشه بقالي كتير ما سمعتش اسمي من بين شفايفك بالطريقه دي خجلت مسك وهربت بنظراتها منه وتابعت بنبره مهزوزه من فضلك نزلني ما بنفعش تشيلني بالطريقه دي هتف ليل يسالها وهو يتحرك بيها نحو غرفته ليه ما بنفعش مش انا جوزك برضه ولا انتي رجعتي في كلامك كان قد وصل الي غرفته فوضعها برفق علي فراشه مشرفا عليها به الضخم يخفيها تحته فهتفت مسك محاوله الثبات حتي لا تخضع لسلطانه علي قلبها وها ايوه جوزي بس انت عارف ان اللي بينا دلوقتي كله حرج وۏجع مش حب و زي الاول علشان كده مش عاوزه يحصل بينا اي حاجه من غير ما نتكلم ونصفي اللي بينا الاول انا مش واحده رخيصه ولا من الشارع علشان اسلم لك نفسي تعمل فيا اللي انت عاوزه وفي الاخر تعاملني بالطريقه المهينه اللي بتعاملني بيها دي نظر لها ليل مطولا والصراع الدائر داخله يتضح بوضوح في نظراته لها يريد ان يستمع لها بالرغم من رعبه من كلماتها ولكنه يريد يريد ان يرتاح يريد ان يخرج من عتمه قلبه الي نور قلبها ولكنه يخشي الغدر والخيانه ويخشي عليها من غضبه كانت مسك تري بوضوح الصراع الدائر داخله وحاولت ان تحثه علي الحديث معها فرفعت اناملها تتحسس وجنته الخشنه بحب وتابعتتعالي نتكلم يا ليل وكل واحد فينا يطلع اللي جواه عمرنا ما هنحل اللي بينا من غير ما نتكلم سوا ارتخت ملامحه تحت لمستها الرقيقه علي جلده وهدئت براكين غضبه ولكنها اشعلت ڼار شوقه وطوقه البها فتح فمه ليجيبها موافقا ولكن ارتفاع رنين هاتفه فل في جلسته واخرج هاتفه من جيب ستره فوجد الاتصال الذي ينتظره بفارغ الصبر فتح الخط مجيبا باقتضاب ايوه جاء صوت محدثه يخيره يتقرير كله تمام يا باشا هو في الطياره دلوقتي وكل حاجه تمام وتحت السيطره زي ما رتك آمرت بالظبط وانا مستنيك هناك قدام الفيلا اجابه ليل وهو يتحرك مسرعا وانا مسافه السكه وهكون عندك هتفت مسك تناديه بقلق ليل رايح فين!!! نظر لها ليل والصراع بداخله يشتد والړعب يسكن قلبه اودع فيها قلقه وحيرته ورعبه من القادم مستمدا منها بعض القوه ممنيا نفسه بان يكون مشواره القادم في صالحهم وليس العكس !!! وفصل قبلته العاصفه اخيرا واختفي ليل من امامها في طرفه عين ولم يستمع لنداءها اليه مطلقا وقف امام باب غرفتها دقات قلبه تقرع كالطبول يديه ترتعش بتوتر ملحوظ !!! اخذ نفس عميق يهديء به من قلقه مستجمعا به هدؤه ثم ادار المقبض ودلف الي الداخل وجدها تفف امام الشرفه تنظر الي الفراغ امامها بشرود ارتفعت وتيره انفاسه وهو يراها اخيرا وكانها شعرت بوجود نفس اخر معها في نفس الغرفه فهي كانت غارقه في افكارها ولم تستمع لصوت فتح الباب !!!! استدارت ببطيء تري من هو ذلك الدخيل شخصت ابصارها ما ان رآته هاتفه بذهول أنت !!! اجابها بهدوء ينافي غضبه وتوتره مفاجاة مش كده اجابته وهناك بريق امل يلمح في الافق مفاجأه استنتها كتير لدرجه اني يأست انها تتحقق !!! جلس واضعا قدم فوق الاخر واشعل سيجارته ينفث فيها توتره واديها اتحققت عاوز اعرف كل حاجه اخذت نفس عميق وجلست امامه وتابعت وانا عاوزه احكي لك كل حاجه علشان ارتاح اجابها بحسم وعينيه تومض بوميض خطړ وانا سامعك 29 الفصل الاخير نائمة في فراشها تنظر الي عقارب الساعه التي تخطت الرابعه فجرا بكثير وهو لم يعد !!!! لقد مرت ثلاثه ايام بلياليهم منذ ان خرج ليلا بعدما تلقي تلك المكالمه الهاتفيه الغامضه وا بعدها قبلته العاصفه واختفي !!! اختفي وتركها وحدها وحيده والقلق والڠضب يعصف بها غاضبه بشده وغيرتها تتحكم بها والظنون ووساوس الشيطان تقهرها!!! هل تركها ورحل لاحدي عاهراته هل وجد راحته عندهم هل انتهي ها بقلبه ولكن ماذا عن عينيه وااااه من عينيه !! عينيه المليئة بصراعات تفوق قدرته علي احتمالها بالرغم من رؤيتها له داخلهم الا انه منقوص !!! معطوب !! ولكنه في النهايه الليل عينيه اللتي تجمع ببن النقيضين في ظلمتها هويد الليل وغضبه ولكنها قلقة !!!! نعم قلقه منه وقلقه عليه وبشده برغم من كل ماحدث بينهم وما سيحدث برغم من معاملته القاسيه لها واحتفاره لها الا انها قلقه لانها تعذره لانه لم يعرف الحقيقه بعد !!!! لازال هو الشخص الوحيد الذي امتلك قلبها وها وكل جوارحها ورغم ما بدر منه في حقها الا انها لم تقدر علي كرهه او نسيانه او لفظه خارج حياتها معه تنسي نفسها والدنيا وما عليها معه ينقلب المنطق وتزال الحدود وتبقي هي وهو وقلبيهما فقط ولكنها تعبت نعم تعبت وانهكت وخارت قواها ولم تستطع الصمود اكثر من ذلك تريد هدنه تريد استراحه محارب ولكن كيف وهو يجري في ډمها ويسكن بين ضلوعها !!!! استمعت لصوت هدير محرك سيارته يدلف من البوابه فأطمئن قلبها وهدأت لوعته اخيرا لقد عاد الغائب ويكفي انه بخير !!! فاسرعت تغلق المصباح الجانبي بجوارها حتي لا بعلم انها لازالت مستيقظه تنتظر عودته سمعت صوت خطواته تصعد الدرج فارهفت السمع ولكنها حبست انفاسها عندما وجدته يفتح باب غرفتها ويدخل في الظلام مغلقا الباب خلفه!!! اغلقت عينها تدعي النوم ولكنها وتابعته من بين جفونها الشبه مغلقه من خلال الضوء القادم من النافذه وجدته يسير بانهاك وعلامات التعب والاجهاد واضحه عليه وشيء اخر لا تستطيع معرفته!!!توجست خيفه منه انفاس غاضبه متعبه!!! تحدثت بصوت هاديء فاقد للحياه ابعد اجابها بنبره مماثله لخاصتها تعبان ونفسي انام تحكمت بها غيرتها ابتسم بتسليه رغم آلمه وهتف يشاغبها يعني انتي صاحيه ومستنياني لوش الفجر زي ما بتقولي وبتضحكي عليا وبتمثلي انك نايمه لعنت نفسها وغباءها علي ما تفوهت به وهتفت كاذبه وانا هستناك ليه انت حر اعمل اللي انت عاوزه انا مش فارقه معايا اي حاجه انت بتعملها كاذبه ويعلم انها كاذبه ولكنها جرحته في بكلماتها في صميم قلبه المتيم بها فكره انها تكرهه وهو لا يعنيها تذبحه حتي وان كانت كاذبه هتف بنبره مخټنقه نامي يامسك علشان انا عاوز انام بقالي تلات ايام صاحي !!! رآن الصمت لفتره وكل منهم متشبث ب الاخر وهو غارق في تفكيره قطعته هي عندما تحدثت بعدما سقطت دمعه ساخنه من جانب عينيها لسعت جلد ذراعه تعبت تعبت وعاوزه ارتاح ادار ها اليه واصبحوا متقابلين ونظر في فيروزتها التي لمعت بوميض ساحر تحت ضوء القمر القادم من النافذه مسح بابهامه دمعتها وهتف متسائلا بعتاب وۏجع تعبتي مني !!! اجابته بغصه تعبت مني ومنك ومن كل حاجه نفسي ارتاح ابتسم بۏجع هاتفا وانا كمان تعبت ونفسي ارتاح انا كمان لمح الخۏف يلوح داخل فيروزتها وهتف بما جعل قلبها يرقص فرحا وا له بس للاسف مش هقدر اريحك مني ولا ارتاح منك لاننا قدر بعض بس كل اللي هقدر اعمله واللي انا محتاجه اني اسمعك واحاول اصدقك علشان انا محتاج اصدقك ش ابتسمت من بين دموعها بجد يا ليل اجابها مبتسما هو غارقا في بحرها الفيروزي بجد يا نور الليل وعتمته وكانت تلك اول مره تقدم عليها في حياتها معه وسيكون اغبي مخلوق اذا اضاع تلك الفرصه الذهبيه من ببن يديه ان تكون ه ونور حياته بين يديه راضيه راغبه بل ومقدمه !! بدأت مسك تستيقظ وهي تتململ في فراشها بكسل قطيطة شيرازي ناعمة افرجت عن
 

55  56  57 

انت في الصفحة 56 من 59 صفحات