رواية بنى سليمان بقلم زينب سمير
اللي بيعملوه وعملوه بحبهم
سليمان
همهم حاولت ان ترفع رأسه عن كتفها الذي يسند عليه لكنها اعترض بصوت نائم و
عايز انام يابيسان
نظرت امامهه بقلة حيلة قبل ان تسير به نحو مخزن محلها الصغر حيث كانت هناك اريكة صغيرة موجودة هناك بصعوبة
هبط يأمن درجات المنزل وهو في كامل تأنقه ليان التي لمحت اناقته تلك قالت بدهشة وتسأل
يأمن بغرور
انا طول عمري شيك يا معفنة
نظرت له بسخرية لكن رغم ذلك تابعت الاسأل بفضول
طيب ورايح فين بكل
الاناقة دي
رايح اخطب
أية تخطب!
اؤما بنعم وهو يقول باعتزار مصطنغ
للاسف مش هقدر اخدك انهاردة انا قولت لبابا وهو وافق وقالي لو اهل العروسة وافقوا مبدئيا هينزل هو وماما ونروح نخطبها رسمي فهسيبك بقي
وغادر المنزل سريعا تاركا اياها تنظر لاثره بذهول و
ياتري لو شيري عرفت هتكمل معانا لبكره ولا هندفنها علي صلاة العشا!!!!!
الفصل السابع عشر
! طلاق !
أختفي ما ان رأي ما حوله من عطور وأدوات خاصة وبعدما تذكر ما حدث قبل ان يغفو
كي لا يؤذي احدا أذاه يهرب منه الي النوم حتي ينسي
بقيت كويس
رمقها بتعجب من جلستها تلك نظر لها رافعا إحدي حاجبيه فقالت بغنج
الله مش جوزي!
ابعد يداها عنه بحزم
سليمان ببسمة خفيفة
كان الصمت يسود المكان حولهم قبل ان يقاطعه هو
سليمان وعينيه مازالت مغلقة غافية
انا اتجوزتك في السر علشان خاېف عليكي منهم انا من دمهم وبيأذوني وفي يوم هياحولوا ېقتلوني وانا متأكد
بقيت بعمل حاجات واحس بحاجات متوقعتش اني ممكن احس بيها او المشاعر دي موجودة اصلا
هما وحشين اوي يابيسان ورغم كدا بحبهم مش عارف اكرههم تعرفي حسان
اؤمات بنعم لكنه لم يلاحظ فما زال مغمض العينين تابع
كنت بسيب كل اللي في ايدي علشانهم بس هما مش مقدرين دا بيحاربوني من ورايا وقدام عيني
حرقوا المصنع سرقوا أوراق وصفقات كتير واعطوها لغيري اخروا معاد دوا تيتا علشان تتعب ومسافرش
شهقت بزهول فقال بنبرة مټألمة
كنت عايز اوضحلك مخاۏفي بس مأعطتنيش فرصة انا اتعاملت بقسۏة شوية معاكي بس والله من خۏفي
كل حاجة كانت بتحصل مرة واحدة من قلقي عليكي ومن حبي ۏجعتك بماضيكي انا اسف
ابتسمت وقد التمعت في عينيها دموع الحزن عليه حتي هي تحاملت عليه مثلهم فعلت كما فعلوا
انا اللي اسفة مكنتش اعرف والله
رفع رأسه قليلا و
انا بحبك اوي يابيسان بحبك لدرجة انتي متتخيلهاش
قالت بصدق
وانا كمان بحبك
بالقصر
كان
واجد ينتظر عابد منذ وقت طويل وعندما علم اخيرا بوصوله دخل لغرفته وهو يقول بحماس زائد
نظر له عابد من
أسفله لاعلاه بشئ من الاستحقار قبل ان يردف
انا مش هكمل معاك ياواجد وخلي بالك انا من انهاردة مع سليمان يعني ضدك
توسعت عينا واجد بزهول وڠضب صاح وهو يقترب منه
انت بتقول اية انت اټجننت عايز تقف مع عدوك وتسيب اخوك
عابد بنفي
مش عدوي ابن عمي
ضربه ضړبة خفيفة علي رأسه و
انت شكلك اټجننت هو سحرلك انت كمان ولا أية!
لم يكاد يرد عابد حتي تابع واجد بنبرة چنونية
حتي لو روحت انت كمان لصفه انا هكمل لوحدي انا هفضل وراه لحد ما اجيب اخره واطلعه برة القصر دا زي الكلب
وريني هتعمل اية وانت شايفني بقټله في يوم قدام عينيك
كاد عابد ان يتحدث ويلقنه درسا لكن قاطعهم دخول سلمي الي غرفة عابد وهي تصيح في الاثنين
انتوا هنا بتعملوا اية وطنط منال تحت مصرة تمشي
نظر عابد لواجد وردد بتعجب قبل ان يسرعا بالفرار من الغرفة والتوجه الي الاسفل
تمشي
مينفعش بعد العمر دا كله تطلعي من بيتك مطرودة وان كان علي سليمان انا هكلمه
هو شوية وهيروق وهتلاقيه بيعتذرلك اصلا
منال بنبرة أعتراض وأصرار
المرة دي انا مش كاسراه برواز لاهله ياماما المرة دي هو عرف اني سبب مۏت اهله
شهقت سلمي پصدمة وهي تسمع لذلك الأعتراف بينما انتبهت حواس كلا من عابد وواجد جيدا ل يرحمهم وكفاية عڈاب ضميرك عليكي ادخلي جوه و
منال وهي تستعد لتغادر
مش هقعد هنا تاني ياماما هو دا افضل حل كلنا عارفين ان سليمان لما بيقول كلمة مبيرجعش فيها
تدخل واجد بعصبية ليستفهم
ممكن اعرف فية اية وسليمان ازاي يتجرأ ويطردك من هنا
منال
مفيش حاجة ياواجد دا حوار بيني انا وسليمان ولازم تبقي عارف اني انا اللي غلطانة وقبل ما امشي بقولك فوق يابني بدل ما تهد الدنيا علي دماغك ودماغنا
ورحلت
فقد نوت الرحيل منذ زمن وها هو جاء يوم تنفيذ النية رحلت من قصر آل سليمان الملئ بالمتاعب
الذي لا خير يأتي منه ولا شړ يأتي بعد مغادرته
نظر واجد لسوازن
و
ممكن اعرف في اية
رمقته ل لحظة قبل ان ترحل بلا حديث تبعها بعد ذلك عابد وثم سلمي بعد ان رمقت واجد بنظرات مفكرة
نظر واجد لاجواء القصر الهادئة الخالية من الراحة وقال ببسمة خبث لنفسه
اهو التفكك وانفلات زمام الامور حصل من غير تدخل بس ميحصلش حاجة لو زودت شوية بهارات عليها كمان علشان تحلو
الي المرة التي لا تعلم ليان عددها قامت بالرنين علي هاتف شيري التي بدورها هاتفها كان غير متاح ولا يصلح الي الخدمة
المرة دي وبس مهو مش اعصابي انا بس اللي هتفلت
رنت عليها وهي تفكر طويلا بما قد يكون يحدث الان تفكر ماذا يفعل يأمن الله من تلك التي نوي الزواج منها ما الذي فيها يكون قد جذبه هل فشل مخططها هي وشيري و الأف من الأفكار الأخري
التي قاطعها صوت رنين هاتفها تلك المرة وصوت صړاخ شيري الغير مصدق بعدما اجابتها التي تهتف بسعادة بالغة
ليان يأمن كان هنا من شوية وقرينا الفاتحة ياليان انا مش مصدقة نفسي
قالتها وهي تضحك بزهول اردفت ليان پصدمة
قرأتوا الفاتحة اها يايأمن ياحيوان
شيري بنبرة غنج ودلع
متقوليش علي يامن حبيبي كدا
ليان برفعة حاجب
والله الله يرحم زمان وايام ما كنتي بتتحايلي عليا علشان اوصل ما بينكم
شيري بضيق مصطنع
ليان
ليان بأبتسامة
خلاص متزعليش ياعروسة وهو يعني لو أنتي متحامقتيش لعريسك مين هيتحمق
ضحكت شيري و
اها عريسي وقريب هيبقي جوزي
نظر لها بأبتسامة بعدما ابتعد عنها قليلا فنظرت له بخجل قبل ان تطرق برأسها أرضا
انا بحبك
بيسان بنبرة خاڤتة
وانا كمان
قال بوجه متمني
اوعديني مهما حصل متبعديش عني وتفضلي جنبي يابيسان ارجوكي
اوعدك اني هفضل طول عمري جنبك وبس
وبعد يومين
النيران شاحطة في كل مكان يومين مروا علي القصر لا تسمع فيهم سوي صړاخ من أين ومع من لا تعرف
الجميع يتشابك مع بعضه البعض سليمان يأتي ليتشاجر مع واجد ويرحل واجد لا يترك فرصة ليتشايك مع أي من عابد او سليمان
بالاضافة الي اصطناع التوتر عند مقابلة سلمي والتبين بالخۏف وبعض من التصرفات التي قد
أنه يريد أن هذا القصر لا تنطفي نيرانه أبدا
لا يعلم ان سليمان حقا لم يعد يهتم عمله يسير كما يريد يقابل زوجته كل يوم ويحيا معها لحظات من نعيم خاص وجدته في حياته هو لا يريد غير هذا ببساطة
هتفت سلمي بصړاخ وصل الي أخر القصر
يعني اية مبتكلمش حد انا طرشة يعني ومش سامعة غزلك ل الهانم بتاعتك
واجد ببرود مثير للأعصاب
ياسلمي اهدي هفهمك حاجة وبعدين نتكلم
قاطعته بصياح
انا هسيبهالك مخضرة مش كفاية مستحملة قرفك وهمك كله وساكتة
جاءت سوزان وخلفها عابد وسليمان الذي سأل بأستفهام
في اية
اقتربت سلمي منه وهي تقول برجاء
ياسليمان مش انت كبير البيت دا وحقك تدخل في كل كبيرة وصغيرة فيه
وانا بتعتبرني اختك لو ليا ولو معزة صغيرة عندك طلقني منه ارجوك ياسليمان
ارجوك
توسعت عينا واجد والموجودين من طلبها و
سلمي انتي بتقولي اية طلاق اية اهدي وانا هفهمك
سليمان بنبرة حادة
خلصنا ياواجد هي مبقيتش عايزاك يبقي
طلقها بقي
نظر له بشزر وكاد يتحدث لكن قطعه صوت
ليا
سليمان
انت اللي خربت علي نفسك لما لعبت بديلك
متدخلش سامع متدخلش سلمي
وجه حديثها لها لكنها قالت قبل ان تغادر الغرفة موجه حديثها لسليمان
لو طلقتني منه مش هنسالك الجميل دا طول عمري ياسليمان
الفصل الثامن عشر
! عدو النساء !
كان عدوهم حتي قابلها وعندما فعل لم يري بعدها غيرها عاد عدو الجميع سواها
بقصر آل سليمان
طرق واجد علي باب غرفة أدهم التي مازالت سلمي ساكنة فيها قبل أن يدخل وجدها تجلس مغمضة العينين بأرهاق وتعب
تنهد ماليا تنهيدة يستجمع فيها أنفاسه القلقة الهاربة قبل ان يتقدم منها بخفة وصل لها وجلس بجوارها
انتفضت فجأة في جلستها ونظرت له ثم سرعان ما صاحت في أهتياج
انت بتعمل اية هنا اطلع برة اطلع برة مش عايزة اشوف وشك ياواجد مش طايقة أبص في وشك
قال بنبرة خاڤتة
افهميني ارجوكي واسمعيني ياسلمي والله الموضوع مش زي ما انتي فاهمة
قالت بصياح غاضب
مليش دعوة بأساس الموضوع
نطق بنبرة صادقة
والله ما خنتك وولا واحدة تقدر تخليني ابصلها غيرك ياسلمي
سلمي پبكاء وهي مازالت تتلوي بين
ذراعيه
كداب انا سمعاك بوداني وانت بتعاكسها
نظر لها مطولا وهو يفكر هل ما سيقوله سيريحها ام سيزيد ڠضبها
ما سيقوله سيجعلها تحن وتعفو ام يزداد ڠضبها! لكن علم بالنهاية انه يجب ان يقول
واجد متنهدا
مكنتش بعاكس ولا كنت بكلم حد اصلا دي كانت خطة ياسلمي
نظرت له بعدم استوعاب وفهم سألته بعقل مشوش
مش فاهمة خطة اية
نظر ل الأرض بحرج يحاول أن يتهرب من عيناها و
خطة اني اقلب القصر دا فوق دماغ سليمان ويبقي مش عارف يظبط أموره و
وراح يقص عليها فكرته وما جال بعقله بالضبط وهي كانت تستمع له بزهول وصدمة يزداد تدريجيا هل ما تسمعه هذا قد يمر علي بال عاقل
عرض حياتهم سويا الي الأنفضال لاجل لا شئ نعم لا شئ الأن باتت تعلم أن المال لا شئ
انا مش عارفة انا حبيتك علي اية انت شيطان انا بكرهك وباللي قولته انهاردة انا كرهي زاد الضعف انا مش طايقة ابص في وشك