رواية بنى سليمان بقلم زينب سمير
نقوش وردية علي السريع وخرجت من غرفتها ومع خروجها كان الباب يفتح ويدخل منه هو
يلا
هي تقول
أسنانه المطبوقة
وانا قولت لميه يابيسان ومن أنهاردة مفيش خروج وشعرك مفرود
انا قولت متدخلش في حياتي صح ملكش دعوة بيها خالص ومش معني إني سكت يبقي تسوق فيها بقي
قالت بتحدي
يااما اية هتطلقني! ياريت
ضحك پغضب وهو يؤمي بلا
متقدر
تحبي أمنعك ونشوف هقدر ولا لا!
عايزة اروح كورنيش النيل ممكن
اؤما بنعم ببسمة وبدأ بقيادة السيارة حيث الوجه التي أختارتها حبيبته!
مازال الرجل الحقيقي غيرته هي التي تميزه عن الأخرون من يغار يثبت أنه رجل من لا يغار أبتعدي عنه لانه لا يدري ما معني تلك الكلمة الاي تدعي بالرجولة
بمكتب القصر كان يجلس واجد علي مقعد فيه وبيده ورقة وقلم كان متخبط الافكار محبط الأمال
لا خسارة بعمله أبدا هو يتحكم به بيد من حديد ضغط علي اسنانه بغل قبل ان يتذكر نص الوصية من جديد
حيث ان سليمان عليه ان يكون المشرف علي أحوال المنزل والعائلة والمسئول عن ثباتها والتحكم فيها
سينشب بذلك القصر حرائق لا نهاية لها حيث لا ماء ستعرف كيف تطفيها مهما بلغت محاولات ذلك المدعو بسليمان
بأن يفعل ذلك ويطفيها
سينشب حربا بذلك القصر عما قريب حربا واحدة! لا بل حروبا
ابتسم عندما وصل تفكيره الي هذا الحد وأتسعت بسمته عندما دخلت سلمي زوجته عليه ورمقته بضيق و
لقد اعطته سلمي الحل أعطته بداية فتيلة الاشتعال
لن يحدث شيئا اذا بان في عيونها كونه خائڼ لها ستقيم فقط حربا في القصر وڼارا لا يستطيع احد ان يطفيها وهذا هو المراد
اظهر القلق وأغلق هاتفه فورا بتوتر مصطنع و
مفيش كنت بس بكلم حد علشان الشغل هروح أنام علشان منمتش كويس امبارح بسبب اللي حصل
علي كورنيش النيل
حيث وقفت بيسان تنظر الي النهر بعيون متأملة بحب له
كانت من امتع لحظات حياتها ان تنظر الي جريان ماء النيل كما تفعل الان نظرتها لتلك المياء الزرقاء تصيبها بأسترخاء لا تعلم سببا له
كانت هي تراقب الماء وكان هو يراقبها هي بحنان جلي
غابت فيها لتبحث عن الدفئ الذي رأته معه في اول مقابلاتهم والذي تشعر أنه أختفي الأن
تبحث
عن سليمان الذي أحبته وليس الذي ينضم إلي آل سليمان هذا
كانت غارقة في النظر إليه حد الثمالة إلا أنه قطع ڠرقانها هذا بصوته وهي ينظر ل شيئا ما خلفها
كادت تلتف لتراها لكنه أحكم يداه حولها واؤمي بالنفي و
دقيقة
ب تلك الدقيقة اشتعلت فيها النيران نيران الغيرة التي أثبتت لها أنها ما زالت تحبه وأنها تكذب علي
قاطع افكرها صوته
تقدري تلفي وتشوفيها دلوقتي
بحبك
وانا كمان بحبك ياسليمان
الفصل السادس عشر
! بكاء !
لا تدع شيطانك يتغلب عليك
يأتي يوميا ليسهرا سويا يتحدثان يتضاحكان ثم يغادر بقي زاهر كما هو ليحميها وتغير حالها هي وقد بدأت تلين كثيرا
لسليمان بعد ان كان هناك حاجز بينهم
فليست تلك زيارته الاولي لها امام مصنع آل سليمان بل طوال الفترة الماضية كان يأتي ليحادثها ولو لدقيقة
وصل لها فقالت ببسمة خفيفة وهي تمد يدها لتسلم عليه
ازيك يااستاذ عايد
قال بعتاب وهو ينظر لعيناها
مش قولنا بلاش استاذ وناديني عابد زي ما بقولك جني!
نظرت للارض بخجل
هحاول يا
قال بتشجيع
هاا
نطقت بخجل وهي تحاول ان تبعد عيناها عنه
عابد
فيها من البساطة ما يجعله يشعر بالارتياح معها والحب
لاحظت عليه تلك التغيرات فقالت بتساءل قلق عليه
مالك ياعابد
كان يريد التحدث والبوح بما في قلبه مع اي شخص لذا بادر بالقول بنبرة يحاول ان يستجدي بها
تعالي هعزمك علي غدا عند زيزو نتانة ولا عمرك هتشوفى في حلاوته
تابعت خطواته بخطوات متسارعة وهي تضحك عليه وعلي الحماس الذي اصابه لاجل موافقتها
ذلك الرجل بداخله طفل هي تشعر بذلك طفل كبر قبل اوانه رأي وسمع ما جعله متحفظ الملامح لكن مشاعره مشاعر طفل يريد الحب ويريد المرح لا يريد غير ذلك
طرقت منال علي باب غرفة السيدة سوزان ثم دخلت بعدما سمحت لها الاخري بذلك دخلت فوجدت
مازالت تتذكر ذلك اليوم حيث تعاون ثلاثتهم معا ليقوما بذرعها وهم يتضحكون بسعادة
كاد يسقط سليمان وهو يقوم بجلب احدي ادوات الزراعة لجدة لكن تلقفته يد واجد الذي سارع بأمسكاه وراح عابد ينفض اتربته پخوف عليه ذلك المشهد لا يبرح تفكيرها لحظة
ډم مين اللي هيحن ډم واجد اللي حاول ېقتل جدته!
شحب وجه منال وتوسعت عيونها پصدمة واضحة قاطع صډمتها صوت سوزان الساخر بمرارة
فكرك اني معرفش انه هو اللي اخر معاد دوايا علشان اتعب ويأخر سليمان عن سفره
واجد بقي عبارة عن مسخ دلوقتي مهما تتكلمي معاه مش هيتأثر ولا هيغير تفكيره جواه ڼار مش هتطفي غير لما تحرقنا وهو معانا
صمتت لدقيقة قبل ان تتابع
ولا مين اللي هيحن سليمان اللي شوية وهتلاقيه خاېف ينام في بيته ليلاقي ابن عمه قټله
ولا سممه في اكله واحد حاول يوقع اسم عيلته علشان انتقامه تتوقعي ميوصلش حقده لمرحلة القټل
منال بدفاع عن واجد رغم انها تعلم بأنه مخطئ
هو بيدور علي حقه
سوزان
وابن عمه مكنش هياكل حقه جده حفظ مكانته وحفظ فلوسه ابنك في اول مطب كنتي هتلاقيه بيبيع نصيبه وعلشان عبد الحميد خاف من ان يدخل غريب بينا خلي كل حاجة في ايد سليمان اللي مستحيل يتخلي عن شبر من ممتلكاتنا
منال بملامح متوجعة
واجد غيران
نظرت لها سوزان بحدة وهي تقول پتعنيف
وانتي السبب غيران لان امه كانت غيرانة
هي اللي صبت فيه من غيرتها دي حاولتي تفرقي الاخوات زمان وتخلي جوزك ياخد كل حاجة علشان كنتي غيرانة من توفيق مراته راح حصل اية
خرج توفيق ڠضبان من القصر بعد ما ولعتي الدنيا بينه هو واخوه ومرجعش خرج ورجعلي مېت علي كفن هو ومراته بسببك وبسبب غيرتك يامنال ولدي ماټ بسببك يامنال واوعي تفكري اني ممكن هنسي دا
بنفس السبب الذي ربما يكون سبب في خسارة روحه
المال والجاه والسلطة هم سبب الكرة والحقد سبب التنازع والصراع سبب الكرهية سبب كل ما يؤدي الي المۏت والتفرقة اذا حضر المال تتفرق المحبة ولا تبقي أبدا
نطقت سوزان بأسمه بعدما طال صمته
سليمان !
نظر سليمان لمنال بعيون بها من الڠضب ما يكفي
ليتوزع علي العالم كله ڠضب تجمع كله بعيناه في لحظة واحدة مشاعر جديدة من الكره توجهت نحو تلك المرأة في تلك اللحظة و
اطلعي برة قصري
نظرت له بزهول فقال وكأن اصابته حالة من الحنون
قولتلك برة
مش عايز اشوف وشك هنا تاني القصر قصري والفلوس فلوسي اللي بسببها اهلي ماتوا بسببك
وانا اقول واجد جايب كل طمعه دا منين اتاريه منك وربي وما اعبد ما هخلي حد فيكم يطول جنيه طالاما الفلوس هي نقطة ضعفكم انا هكسركم بيها
ثم صاح بأعلي صوته
برة اطلي برة واياك تدخلي القصر دا تاني
طالعته بحزن و
سليمان يابني
القي أثرية كانت جواره علي الارض پعنف ثم تابع بالقاء غيرها الكثير وهو يصيح
انا مش ابنك انا بقيت يتيم بسببك اطلعي برة مش عايز اشوف وشك مش عايز اشوف وشك
منال بأنتحاب
حاضر هطلع والله هطلع بس انت متتعبش نفسك
قالت تلك الجملة وخرجت من الغرفة والدموع قد تجمعت في عيناها دموع الحزن وتأنيب الضمير لم تحزن لخروجها من القصر وان كانت مطرودة فربما تلك الطريقة تقلل من شعورها بالذنب ولو ل درجة
نطقت سوزان وهي تقترب منه
سليمان حبيبي
لية مقولتليش ياتيتا
قالت بقلب يعتصر ألما علي حالته تلك
علشان مشوفكش بالشكل دا ياسليمان
التمعت الدموع في عينيه و
عمري ما هسامحها عمري
قال تلك العبارة وابعد يدا جدته التى امتدت منذ قليل لتحاوطه وخرج من القصر متوجها بخطواته نحو جههه معينة لم تكن سوي الي بيسان ملجأه ومأمنه
كانت حلوة اوي
قالها عابد وهو ينظر بشرود ل الشارع عن طريق اللوح الزجاجي الفاصل الموجود بالمطعم حيث كانت طاولتهم تسند علي ذلك الفاصل وتابع
حبيتها وانها حب حياتي كله لكن هي محبتنيش انا كنت صيدة
مناسبة ماشية معاها لغاية ما تلاقي الافضل
الافضل اللي كان ابن عمي واخويا ورغم اننا من نفس العيلة النفوذ واحدة والسلطة واحدة والمال واحد اختارته وحبته
كانت اول مرة تحب ومختارتش غيره علشان تحبه لقيت فيه اللي ملقيتهوش فيا هو مكنش بيبصلها حتي لانه عارف اني عايزها
لكن هي مكانتش بتسيبه كانت بتشتغلني علشان تقابله وانا الغبي مكنتش بلاحظ دا
كرهي لابن عمي كان بيزيد من ناحية بسبب كلام اخويا عنه وامي وحبي ليها اللي كنت مفكرة عشق كان بيزيد لحد ما في يوم كلمني صاحبه وقالي
سيبته وبعدت وكرهي ليه كان زايد الضعف بسبب اللي حصل ابن عمي قاطع صاحبه رغم ان صاحبه عمل كدا علشان يريح ابن عمي
سليمان لانه كان قايله انه مش مرتاح ل البنت دي وعايز يكشفلي حقيقتها
هو اختارني رغم كرهي ليه وساب صاحبه اللي عنده فعلا استعداد يضحي علشانه
فضلت كارهه سنين بسبب الموقف دا نسيتها يمكن بس منسيتش فكرة انه تفوق عليا حتي في الحب
بس الايام دي انا بقيت نفسي بحلل كل حاجة بيعملها سليمان بشوف كل خطواته واقارنها باللي بعمله هو ساب صاحبه علشاني وانا مبعملش حاجة غير اني بأذيه وبس اكتشفت اننا مختلفين ومعدننا مختلف
انتوا من نفس المعدن والدليلل انك بتفوق من غفلة الكرة اللي كانت محوطاك اهو انت بس شيطانك غلبك شوية لكن انت هتفوز عليه صح
قال بتصميم
صح من انهاردة انا اللي هغلب شياطني وهخسره
سليمان
قال بنبرة باكية
انتي مراتي ولازم تحتويني يابيسان صح
نسيني كرههم وفكريني بحبك وبس ارجوكي ارجوكي نسيني كرههم وطمعهم وفكريني بيكي
هما بيكرهوني لية انا عملتلهم اية انا حتي بحبهم رغم كل