مُر الإهمال لناهد خالد
يحدث الآن هو أول شئ .
_أنت مبتردش ليه
_آسف .
كانت كلمه صادقه تماما خرجت منه بشكل عفوي ناتج عن تفكيره أراد الاعتذار عن كل ما صدر منه سابقا لكنها فهمت اعتذراه عن ماحدث يوم السرقه .
_أنا عارف أني غلط بس صدقيني من غير قصد مني كان عندي اجتماع مهم ومتأخر عليه وفكرتك عاوزه حاجه اجيبها وأنا جاي .
لا مانع من بعض الكذب لتيسير الأمور! كان هذا تفكير يزن حينها .
_خلاص حصل خير أكيد لو كنت تعرف أني في خطړ مكنتش هتقفل في وشي يعني.
ابتلع ريقه بحرج لحقيقة إغلاقه الهاتف في وجهها قال بلهفه
_طيب هترجعي معايا
_ماشي هرجع .
ابتسم براحه وهو يقول
_طيب يلا بينا .
عقدت حاجبيها باستنكار قائله
لما تكمل حديثها حين قاطعها هو
_لا مانا كلمته وانا جاي في الطريق وقولتله انك هتروحي معايا .
اتسعت عيناها بذهول مردده
_أنت بتهزر ! وافرض مكنتش وافقت .
_لا ما انا عارف إني مش ههون عليك اجي لحد هنا وارجع لوحدي من غيرك بعدين والله لو تشوفي حالتي من غيرك لټعيطي.
_لا والله!
قالتها وهي ترفع حاجبها باستنكار فقال بنفس الابتسامه
حينما عادت معه بدأت بتنفيذ خطتها فورا فلم تمكث سوي نصف ساعه وادعت الارهاق وأكملت باقي اليوم نائمه تاركه إياه بمفرده حتي قرر النزول لوالدته وتقضية اليوم معها والتي عرفت أن زوجة ابنها أعلنت الحړب .
شهر كامل مضي اعتمدت فيه أمنيه مبدئ الإهمال ونفذت الخطه بحذفيرها تماما كما أرادت بداية يوم حاله كحال باقي الأيام التي مضت منذ عودتها
استيقظت في السادسه صباحا قبل استيقاظه تسللت بهدوء من جواره تهبط من فوق الفراش كي لا يستيقظ بعد دقائق كانت تعد له الإفطار انتهت سريعا ووضعته فوق السفره مع كوب من الشاي دلفت للغرفه ثانية واتجهت لخزانته أخرجت ثيابه ووضعتهم فوق الأريكه بحرص كانت الساعه قد وصلت للسابعه ميعاد استيقاظه اتجهت للفراش وهي تهزه برفق
_يزن يزن الساعه 7 يزن قوم يلا.
همهمه صدرت منه تبعها استفاقته وهو ينظر لها بأعين شبه مغلقه وخصلات شعره قد تساقطت فوق وجنته اهتزت مشاعرها وهي تنظر لمظهره الجذاب هذا ولكنها لن تتراجع هكذا همست لنفسها .
_صباح الخير يابيبي .
هزت ساقها بعصبيه فهو منذ عادت وهو ينعتها بتلك الكلمه المستفزه لها ولكنها تتغاضي عنها تعرف أنه يستفزها لترد عليه وټتشاجر معه فيفسد كل ما تفعله أشاحت بوجهها وهي تتجه للخارج .
_صباح النور.
بعد دقائق خرج من الغرفه ليجدها كالعاده بالمطبخ تمتم بغيظ
_دلوقتي اول ما اقعد افطر تطلع تقولي أنا عملتك القهوه اهي هدخل انام عشان مرهقه ولعبة القط والفار اللي مش بتخلص دي ..
كانت بالفعل هذه طريقتها لم تسمح له بالتقابل معها صباحا لأكثر من خمس دقائق ولا توليه فيهم اي اهتمام ربما لا تنظر له إلا عابرا وجدها تخرج من المطبخ وبيدها فنجان القهوه اتجهت تضعه أمامه وهي تقول
_القهوه اهي هدخل اكمل نوم .
كادت تذهب كالعاده إلا أن يده سبقتها وهي تجذبها له وفجأه وجدت نفسها بالكرسي المجاور له نظر لها ومازال يحتجز خصرها بيده وقال بابتسامه عابثه
_هو أنا مقولتلكيش .
ابتلعت ريقها بتوتر لقربه المهلك منها فهي لم تقترب منه هكذا منذ عادت تسائلت بخفوت
_قولتلي ايه
_مش أنا واخد أجازه يومين وقاعد معاك.
شهقت پصدمه حقيقيه ..من يزن وأجازه يجتمعان في جمله واحده ! تتذكر أنه لم يأخذ أجازه منذ أجازه زواجهم ! ماذا حدث ليأخذ أجازه يومان أيضا!.
_ليه أنت تعبان
قالتها بقلق وهي تطالعه منتظره الإجابه لم تختفي ابتسامته وهو يجيبها
_لا يا بيبي مش تعبان بس مراتي حبيبتي وحشتني ومش عارف أتلم عليها حتي لما برجع بتكون نمتي قلت أخد أجازه ونقضي اليومين دول كلهم سوا.
_لأ مينفعش قصدي مفيش داعي .
_أنت تكرهي قعدتي معاك ولا اي
ردت ببرود أجادته
_لا خالص براحتك .
قالتها واستطاعت تخليص نفسها منه اتجهت لغرفة نومهما وأغلقت الباب تاركه إياه خلفها يزفر بيأس فلم يستطع إبقائها معه عزم علي تناول الإفطار والمحاوله معها مره أخري .
بالداخل ......
_الو ايوه يا طنط.
تحدثت في الهاتف بهمس وهي تراقب الباب .
_ايه يا أمنيه في حاجه يا حبيبتي
_يزن بيقولي واخد أجازه وناوي يقعد معايا وده مش هينفع خالص كده الخطه هتبوظ هتجاهله ازاي وهو في وشي طول اليوم!
_طيب يا حبيبتي أنا هتصرف متشغليش بالك .
أغلقت الهاتف معها وجلست تفكر كيف ستتصرف والدة زوجها!
بالخارج دق هاتفه فوجدها والدته ..
_صباح الخير ياست الكل.
_يزن أمنيه عندك
كان صوتها