مُر الإهمال لناهد خالد
او اعاتبه عليها .
_ طيب ناويه علي أيه هتفضلي مستخبيه كده كتير وبتقطعي اي طريق تواصل بينكوا
_ مش عارفه حقيقي عقلي متوصلش لأي حل .
_ واللي يقولك علي حل
انتبهت لها بإهتمام وهي تقول
_ هتعمليه
_ لو هقدر اعمله أكيد هعمله.
جائتها نبرة سلوي الواثقه والخبيثه بآن واحد
_ شوفي هو ابني بس أنا هحط خطه معاك عليه أنا كلمته كتير من ناحية دينا وهو كل اللي عليه دي متربيه معايا ويتيمه ومينفعش اسيبها لوحدها وكلام من ده فالكلام ممنوش نتيجه بس الفعل إن شاء الله هيجيب نتيجه وعموما كل ده لمصلحته ومصلحة حياته وبيته في الآخر.
كانت جالسه أمام التلفاز في غرفة المعيشه بالأسفل بعقل شارد تماما في حديث والدة زوجها تري أتنفذ ما أخبرتها به والذي تشعر أنه سيشفي غليلها أيضا وسيخلصها من كل تلك المشاعر السيئه التي تنتابها وربما ستصفي له من بعدها .
لم تنتبه لجرس الباب ولا لفتحه من قبل الخادم ولا بدلوف أحدهم شعرت بكفين يمسكان رأسها من الجانبين وشفه تطبع قبله عميقه فوق شعرها لو لم تعرف رائحته لظنته أكرم .
_ وحشتيني .
_وحشتيني .
وقفت تنظر له بدهشه ماذا أتي به لهنا ! ألم يخبره آخاها أن يأتي بعد يومان! .
_أكرم قالي أجي بعد يومين بس أنا قلت مش من حق حد يحدد أشوف مراتي امتي .
رفعت حاجبها بذهول من حديثه البارد الهادئ توقعت أنه حين يراها سيثور علي ما فعلته وابتعادها عنه طوال الأسبوع المنصرم لكن لم يحدث!
بيبي تلك الكلمه التي تثير حنقها وهو يعلم هذا لطالما تشاجرا بسببها في أول زواجهما ظهر امتعاضها علي ملامح وجهها وهي تنظر له بضيق .
جلست محلها مره أخري تنظر للتلفاز مقرره العمل بخطة والدة زوجها فهو يستحق تذكرت حديثها حينذاك وهي تملي عليها خطتها
تنهدت بهدوء وقد اقتنعت بحديثها تماما وقررت العمل به .
مسكت جهاز التحكم تقلب في التلفاز بملل نظر لها برفعة حاجب وهو يري تصرفها الغير متوقع تحلي هو الأخر بالبرود واتجه ليجلس بجانبها قطبت حاجبيها بضيق وهي تراه يلتصق بها نظرت له بجانب عينها
_الكنبه واسعه وسع شويه.
نظر لها متجاهلا حديثها وقال باهتمام
_راسك عامله اي
_كويسه .
_ذاكرتك تمام يعني ولا الخبطه أثرت عليك
نظرت له بضيق وتمتمت وهي تجز علي أسنانها
_بطل سخافه .
ابتسم ببرود وهو يقول
_فكرت الخبطه أثرت عليك عشان تقعدي أسبوع بعيده عن بيتك ومش عاوزه تشوفيني .
_لا الخبطه ملهاش دعوه .
قالتها ببرود وهي تزجره بعينيها .
_طب الحمد لله اومال ايه السبب بقي
أخذت نفس عميق قبل أن تجيب
_خايفه ارجع البيت بعد اللي حصل .
نظر لها بتمعن وهو يسألها
_وجودي مكنش كافي يطمنك لو رجعتي
وجهت أنظارها إليه والتزمت الصمت صمت كان موجع لقلبه لأبعد حد صمت يساوي كلمة لا وكم بشع أن يعرف بأنه لم يعد آمانها كما كان حاول ألا يظهر ما أنتابه من مشاعر مؤلمھ ورسمه ابتسامه مغتصبه وهو يكمل
_طيب ايه علاقة ده بأنك مش عاوزه تكلميني ولا تشوفيني
_مش شايف أني من حقي أزعل منك يعني اتصل عليك وأنا في خطړ ومحتاجاك تنقذني وأنت تقفل من قبل ما تعرف بتصل لي حتي متخيل مشاعري وقتها متخيل الي حسيت بيه متخيل خيبة أملي وشعور الخذلان الي حسيته عمل فيا ايه من حقي ازعل ولا لأ
نظر لها بصمت والحقيقه صمته لم يكن بحثا عن إجابة لسؤالها صمته كان في وادي آخر كان يفكر .. منذ متي لم تجلس معه هكذا منذ متي لم يستمع لها منذ متي لم تعبر له عن استيائها من موقف ما ولم تشرح له شعورها حينها الآن يشعر أنه بالفعل ابتعد ابتعد كثيرا وهناك الكثير الذي ينقص حياتهم وما