الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية الحب جنون بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 53 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز


أخويا اهيه زى القرد قدامك وسفت الشوربه لوحدها 
لتضحك كشماء قائله انا الى سفتها ولا أنتى دا باخد معلقه وانتى بتشربى بالطبق 
ضحك قائلا ما انا عارف انا هتوه هن طفاستها 
بس انتى عامله أيه دلوقتى 
ردت كشماء انا الحمد لله كرمله ناقص عليها تربطنى فى السرير علشان متحركش منه زى ما قال الدكتور فى المستشفى لها الحركه فى أضيق الحدود 

وبعدين أيه الى معاك فى الكيس الورق ده 
نظر الى الكيس قائلا انا جاى ازور مريض أدخل بأيدى فاضيه فقولت أدخل باى حاجه 
ودا الى لقيته فى سكتى 
لتنظر كامليا قائله ودا أيه بقى 
رد حاقد دا شوية لب من جميع الانواع جبت ربع كيلو وكمان فول سودانى وترمس 
لتقول كشماء هو انت جاى تزور مريض ولا رايح جنينة الحيوان لقرد 
ضحك حاقد قائلا انا جاى أزور أنثى الفهد الى طلعت حامل فى أربع أسابيع أزاى معرفش لأ وايه تؤام 
واحد بره وواحد جوه 
صحيح أنثى فهد 
ضحكت كامليا قائله ما فى واحد نزل ولسه التانى وبسببه راقده فى السرير بأمر من كرمله المفتريه 
لتدخل كريمه قائله سمعتك على فكره 
لترد كامليا انا مقولتش حاجه دا حاقد هو الى بيقول 
فين كرمله المفتريه 
ضحك حاقد قائلا طول عمركم تعملوا المصېبه وألحقنا يا حاقد أحترمونى شويه أنا أستاذ ومربى أجيال مش سواق توكتوك ولا دكتور نبطشيات 
لتقول كشماء أستاذ ومربى أجيال 
دا أنت اكتر مننا تشرد فاكر المقله بتاع اللب الى كنت بتشتغل فيها 
ليرد قائلا ما الراجل رفدنى بسببكم كنتم بتجوا تاكلوا اللب وتسيبوا القشر للزباين 
منكم لله انتم السبب فى وقف حالى وربنا انتقم لى منكم باتنين أغبيه يلا أحكوا لى الى سبب الطلاق السريع واضح كده انى مش هعرف أتخلص من لعنتكم أبدا 
فى احدى محاكم المنيا 
بداخل أحد الغرف 
جلس جلال يطلب شيماء أكثر من مره لم ترد عليه 
ليغلق هاتفه ويضعه أمامه على المكتب متنهدا يزفر أنفاسه يشعر أن شيماء منذ يوم خطبتهم التى تمت على الضيق فقد ألبسها خاتما الخطوبه عند الصائغ شعر وقتها بنفور شيماء من تلك الخطبه كأنها تسرعت بها لديه شعور أن شيماء لن تكمل فى هذه الخطبه كثيرا ولكن لما طلبت منه أن يقوم بطلب يدها أذا كانت لا تريده ماذا كانت تريد من تلك الخطبه لاحظ أنزعاجها
من عدم حضور ركن وزوجته لتلك الخطبه وبالأخص عدم حضور ركن لماذا عقبت على عدم حضوره وقتها وحزنت
لتلك الحد الذى ظهر عليها 
دخل الى رأسه شك أن
تكون تهوى ركن حقا كما قالت له جميله سابقا قبل أن يتقدم لها 
سئل نفسه ذالك السؤال لما وافقت على خطبته لها الأن بعد زواج ركن السريع سبق أن قام بعرض الطلب عليها منذ مده ليست طويله ولكن كانت قبل زواج ركن وهربت من الأجابه وقتها بأنها لا تفكر فى الارتباط قبل أن تنهى دراستها 
ما حدث منها بعد الخطوبه وتباعدها عنه وتحججها بأسباب لعدم الرد عليه أو التهرب من لقائه يضع الكثير برأسه من الأسئله وزادت بالأخص بعد علمه بطلاق ركن من كشماء 
تنهد ليدخل عليه ذالك الموظف يضع أمامه أحد الملفات قائلا المتهم بره سيادتك أدخله 
رد جلال 
ډخله وياريت تطلبلى قهوه دوبل ودخل الكاتب معاه 
ليبتسم الموظف وهو يخرج ليدخل 
المتهم وخلفه كاتب المحكمه 
ليبدا جلال فى التحقيق معه ولكن أمتنع المتهم عن الاجابه 
ليقول جلال له أنت مفيش
عندك محامى 
رد المتهم لأ عندى بس هو أكيد اتأخر 
ليطرق الباب الموظف ويدخل قائلا محامية المتهم حضرت يا أفندم أدخلها 
رد جلال ډخلها 
دخلت تلك المحاميه التى تفجأ جلال ووقف مبتسم يقول أمنيه 
ردت بارتباك جلال الديب 
انت اتعينت نائب 
ليبتسم وهو يمد يده لها بالسلام قائلا أيوا أتفضلى 
شعر جلال بيدها التى ترتجف بين يده 
ليشير لها بالجلوس 
ليقوم بالتحقيق مع المتهم الى أن أنتهى 
ليامر بأخذ المتهم 
لتقف أمنيه قائله شكرا عن أذنك 
ليقول جلال وهو يقف يترك مكانه ويقترب منها قائلا هنتقابل تانى هنا كتير 
ردت أمنيه قائله الله أعلم يمكن اعتزل المحماه 
ليضحك جلال قائلا أمنيه تعتزل المحماه أنت مستحيل انتى واخده المحماه غايه لتحقيق العداله الى ديما كنتى بتناشدى بها 
لترد امنيه ويا ريتنى طولتها أخرتها بدرب عند محامى بدل ما كنت أتعين معيده فى الجامعه كل دا بسبب منادتى بالعداله 
أبتسم جلال قائلا فى محامين كتير أفضل من معيدين ودكاتره فى الجامعه ولهم أسم وصيت أقوى منهم وانا متاكد انك هتكونى واحده منهم فى يوم من الايام 
ليمد يده مبتسما لها لترى تلك الدبله بيده 
لتقول له انت خطبت شيماء 
رد جلال ايوا من مده صغيره قوى 
لتقول امنيه مبروك عن أذنك لازم أمشى وشكرا لك 
ليبتسم جلال قائلا اتفضلى 
ليترك يدها 
لتخرج سريعا 
لينظر مټألم من تلك التى تبحث عن العداله حتى فى الحب لكن ربما القدر قد يتغير 
انتهت ذخيرة ركن وعلام الواقفان خلف سيارتهم 
أصبحوا أمام مواجهه مباشره مع المۏت 
الذى يقترب منهم 
نظر علام لركن ليفهم منه انه عليهم الان المراوغه للنجاه بحياتهم أو المغامره بها حتى يصل الدعم الذى طلبه ركن من الشرطه ليس هناك حل أخر 
ليومىء علام رأسه بموافقه 
ليقولا من خلف سيارتهم أحنا بنستسلم أنتم عايزين أيه 
ليقفا وهما يرفعان ايديهم يدلان على أستسلامهم 
ليضحكا هذان القاټلان ليقول أحدهم كان من الاول ولا لازم تتعبونا متقلقوش احنا هنخلص عليكم 
بسرعه 
أطلعوا من وراء العربيات عايزين نشوف زينة الشباب وهما راكعين قدامنا سمعنا أنكم كبرات عليتكم يا خساره هتروحوا شباب 
يلا يعوض شبابكم الجنه
خرج ركن وعلام من خلف سيارتهم رافعين أيديهم 
يقتربان على هذان الملثمان 
ليقوم علام بوهمه انه سيركع أمام احدهم ليضربه بقوه فى ساقه 
ليسقط من يده 
ليتلقاه ركن منه سريعا ويصوب به على يد الاخر 
مش هقلوكم على توقعات خليها مفاجأة
بقى 
البارت الجاى بعد بكره وهحاول يكون بدرى عن كده
يتبع 
دومتم سالمين وأحبائكم
الثامنه والعشرون 28
قام حاقد بفتح ذالك الكيس الورقى يخرج ما به قائلا لكشماء التى تجلس على الفراش طالما كرمله خرجت وسابيتنا خدى لك جنب كده خدينى جنبك ليضع امامهن أكياس التسالى ويكمل ويلا أحكوا لى الى حصل بالتفصيل 
لتتزحزح كشماء بمنتصف الفراش ليجلس حاقد على يمينها وكامليا على اليسار
لتقوم كل منهم بسرد ما حدث معها قبل يوم الطلاق 
وأدى الى تلك النهايه السريعه لهذا الزواج
فلاش باك 
الليله السابقه للطلاق 
بمنزل الفهداوي
جلست كشماء على الفراش تشعر بالزهق 
لتقوم بالأتصال على كامليا التى ردت عليها 
قائله خير بقيت بخاف من أتصالك عليا فى الفتره الأخيره مره تعبان لدعك ومره أيدك أتحرقت أيه الى حصلك عالمسا 
ردت كشماء تصدقى انى غلطانه أنى أتصلت أفضفض معاكى غورى 
ضحكت كامليا تقول تفضفضى ليا أنا دا انا عايزه أفضفض 
لترد كشماء تفضفضى من أيه هو حصل عندك حاجه 
غير أجهاض أيه
واتهامها أنك السبب 
ردت كامليا دا بقى قديم فى الجديد أمبارح 
لتسرد لها ماحدث واتهام علام لها بسړقة الملف ورد كريمه 
لتقول كشماء والغبى دا كمان مفكرش انتى مصلحتك ايه من ضياع الملف ده ولا هو الغباء متوغل فى العلتين هنا وعندك وجدتك ردت قالت أيه 
رد كامليا تيتا تعبانه من أمبارح وكتبت لها على شوية أدويه ومحاليل 
انا وماما كنا خلاص هنمشى
ونسيب المكان هنا بس وقوع تيتا هو الى منعنا غير كمان الغبى علام مانع أنى أخرج من البيت نهائيا 
لتقول كشماء وأنت كمان هما مفكرينا أيه منقدرش نخرج ڠصب عنهم 
ردت كامليا انا أقدر أخرج بسهوله بس لو مش تعب تيتا وهى رافضة أى دكتور يجى يعالجها بس أطمن أنها بقت كويسه وهخرج من هنا أنا خلاص جبت أخرى من أيه وحتى علام عدم
ثقته فيا كسرت قلبي كان لازم يفكر قبل ما يصدق عنى أى شىء سىء
على فكره ماما مشيت من شويه وقالت هتفضل هنا فى أوتيل 
وأنت أيه أخبارك مع الى عندك
رد كشماء أنا
ركن مش بشوفه غير مرتين يدخل يغير هدومه ويخرج تانى بينام فى أوضته القديمه 
ولو أتكلم هى كلمه مش أكتر وطبعا نجلاء وبنتها مبسوطين ونظرات الشماته فى عينهم واضحه جدا 
لتقول كامليا وشيماء بعد ما أتخطبت لسه بتفكر فى ركن 
ردت كشماء شيماء مفيش فى دماغها غير ركن الخطوبه دى عملاها تمويه أو لعبه منها أن ركن يشوف ويعرف أنها كبرت مبقتش البنت الصغيره الى كان بيشلها على كتفه لأ هى بقت أنسه وتنخطب وتتجوز وهى الوحيده الى فاهمه طباعه وهتقدر تحتويه أنا صعبان عليا جلال شخص محترم وهى بتلعب بمشاعره ومتأكده أنها مش هتكمل كتير فى الخطوبه معاه 
ردت كامليا قائله والله تبقى غبيه لو فضلت تجرى وراء وهم وهى قدامها أنسان زى جلال انا صحيح ما أختلطش بيه بس واضح من شكله أنه محترم ومهذب 
بس هو فى عقول كده بتبقى غبيه ومبترضاش بالى بين أيدها 
فى وسط حديثهن دخل علام 
لتنظر كامليا أليه ثم تتحدث الى كشماء هبقى أكلمك فى وقت تانى 
لتقول كشماء ليه هو علام جه 
ردت كامليا أيوا يلا باى 
أغلقت كامليا الهاتف ووضعته على طاوله جوار الفراش وعلقته بسلك الشاحن 
لتنظر الى علام الذى يقف يأتى بأحد ملابسه 
لتزفر أنفاسها 
لتقول علام بتنفخى ليه 
ردت كامليا أنا مش بنفخ أنا بتنفس بصوت عالى أنت خارج تانى 
رد علام لأ ليه 
لترد كاملياوهى تذهب الى دولاب الملابس وتأخذ أحد الأغيره لها وتتجه الى باب الغرفه 
ليقول علام بأستغراب على فين 
ردت كامليا هروح أشوف تيتا وهفضل معاها 
ليتجه لها علام سريعا ويمسك يد كامليا قائلا 
كامليا بلاش تعصبينى جدتى بقت كويسه وأذا كنت سمحت أنكى تفضلى وتنامى عندها ليلة أمبارح مش هسمح بكده الليله أنتى هتنامى هنا وبلاش طريقتك دى فى تجنبك للكلام معايا 
نفضت كامليا يد علام عنها بقوه قائله وعايزنك أكلمك اقولك أيه أقعد أحلفلك وأستعطفك وأقولك أنت مبتغلطش أبدا وأنا الى غلطانه أيه يعنى اما تشك فيا هعتبرها زياده غيره 
أيه يعنى تفكر تمد أيدك عليا 
ضړب الحبيب زى أكل الزبيب 
بس للأسف أنا مش بحب الزبيب ولا الشك الزياده يمشى معايا 
أتجهت كامليا مره أخرى لتخرج 
قاومته كامليا لكن أستطاع السيطره عليها وذهب بها للفراش وهو كالمغيب
لتتوقف كامليا عن مقاومتها له تهمس بعقلها قائله بأستجداء قولها يا علام قول أنك بتثق فيا قول كلمه ثقه وصدقنى مستعده أنسى كل الى حصل وأبدأ من جديد هعتبره سوء ظن
لكن الغرور منعه هو لديه تأكيد أنها ليست المسؤله عن ما حدث لغى عقله كل ما يفكر به هى فقط
ليفيق من سكرته بها وينهض عنها 
ينظر لها وهى تغمض عيناها كأنها لا تريد أن تراه 
ليشعر بالخذو من نفسه
ليقوم بغلق قميصه والخروج صاڤعا خلفه باب الغرفه 
لملمت كامليا شتات نفسها ثم لملمت ثيابها عليها 
كم شعرت بأحساس الأنعدام 
قررت النهايه لابد من الرحيل الأن والحفاظ على كبريائها أمام نفسها فالثقه حين تهدم لن تستطيع كلمه ترميمها كما كانت تظن 
وضعت كشماء هاتفها من يدها ووقفت تشعر بالضجر مره أخرى 
لتذهب الى الحمام وتأخذ حماما باردا عله يزيل هذا الضجر 
خرجت
 

52  53  54 

انت في الصفحة 53 من 68 صفحات