الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية الحب جنون بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 52 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز


ان كان صبيا لم يتعدى الثانيه عشر ظل ينتظر على أمل أن تعود له ومن أجله قابل الكثير والكثير من النساء لم يلتفت لهن أما هى بمجرد أن رأها مره
أخرى وهى صبيه حين ذهب الى شقتهم ليكون مرسال بين كريمه وجده رغم أن ملامحها تغيرت كثيرا عن ما كانت طفله الأ أنه عرفها أخفى مشاعره الحقيقيه ولكن ماذا كسب حين قال قوله الأحمق لها أنه أمتلكها بأرادتها 

أخطأ حين ظن أنه أمتلكها فحين أمتلكها فقدها أخفى عشقه لها أمامها 
أخفى واخفى كثيرا ولكن الأن ېصرخ قلبه ويعلن تمرده عليه هى كانت دائما صاحبة القلب 
على ذالك الطريق الجبلى نزل علام من سيارته وقف ينظر أمامه الى ذالك الظلام الممتد على مدى الشوف 
صحراء ساكنه ليس هناك أى نسمة هواء تدل على الحياه بها مجرد أصوات مخيفه أتيه من بعيد 
أغمض عينه لثوانى ليرى بخياله بسمتها 
فتح عينه لايرى سوى ذالك الظلام 
أغمض عينه سريعا لكن لم يراها مره أخرى هى أختفت من حياته 
هى كانت نسمة بارده فى صحراء قلبه الجاف الأن 
من دونها 
فى أشراقه جديده
فتح علام عينه على مداعبة الشمس لها ليجد نفسه بالسياره على الطريق لا يعلم متى دخل السياره
مره أخرى وكيف ظل طوال الليل نائم على ذالك الطريق الجبلى
فجأه أدار السياره ولكن أوقفها مره أخرى لمن سيعود هى ليست هناك لن يجدها تبتسم عندما يعود 
قام بفتح هاتفه الذى أغلقه ليلا 
لينظر الى شاشته رأى الكثير من المكالمات والرسائل لم يرد عليها ولكن هى ليست من هؤلاء
رن هاتفه 
نظر بتلهف ان تكون هى لكن تبخر الأمل سريعا 
ليرد 
بمجرد ان فتح الخط سمع سعد يتحدث بتلهف 
علام أنت فين من أمبارح عمالين نتصل عليك مش بترد أنت كويس 
رد علام انا كويس أطمن هقابلك فى المصنع بعد شويه 
ليقول سعد ليه أنت مش هتيجى البيت 
رد علام لأ انا هسبقك عالمصنع يلا سلام 
أدار السياره ليعود لابد أن يعود ولكن هل هى ستعود يوما وتغفر 
ببيت الجبل 
أستيقظ ركن على صوت هدير الحمام الذى سمع صوته من خلف باب الشرفه استغرب متى غلبه النوم وأستسلم أليه 
نهض من على الفراش 
فتح باب الشرفه 
وجد حمامتان يقفان على جانب جدار الشرفه 
نظر اليهم وقربهم من بعضهم كأنهم عشاقين يتهامسان تبسم ودخل الى قلبه ذالك الأمل فبعض الأشياء الصغيره قد تعطى الأمل فى القلب من جديد هو لن ينتظر عودتها مره أخرى هو سيذهب ويعيدها ولكن سيتركها تهدىء أعصابها قليلا 
جلس أيبو مع جميله بحديقة منزلهم يبدوا عليه الحزن والتأثر 
لتقول له جميله مالك من ساعة ماقعدت وانت شكلك مضايق فى أيه 
رد أيبو بحزن ركن وكشماء أتطلقوا أمبارح 
أنصدمت جميله قائله بتقول أيه أزاى دا حصل دا واضح عليهم جدا أنهم بيحبوا بعض أنت مشوفتش كشماء يوم عيد ميلاد كامليا وهى شارده مننا وأول ما سمعت أسم ركن أنتبهت لنا 
ليرد بتأثر وكامليا
وعلام كمان أتطلقوا وعمتى كريمه أخدتهم ورجعت القاهره تانى 
لتنصدم أكثر قائله وأيه الى حصل لدا كله 
رد أيبو بحرج وهو يسرد لها ما حدث يوم خطوبة شيماء 
لتقول جميله علشان كده محضروش الخطوبه وجدو أبراهيم قال أن
ركن وكشماء تعبانه شويه وأضطر يفضل جنبها 
ليرد أيبو كشماء مكنتش تعبانه وركن مكنش جنبها ركن كان سافر للقاهره فجأه ورجع فى نفس اليوم بس متأخر شويه 
لتقول جميله وكامليا وعلام ايه السبب أنا وكشماء شغلنا كامليا يوم عيد ميلادها علشان المفاجأة الى كان عاملها لها 
ليرد أيبو معرفش أيه الى حصل حتى عمتى ليه أخدتهم ومشيت من هنا وقالت لجدى أنها مش عايزه حد من عيلتنا او عيلة النمراوى يدخل بيتها غير جدى وعمتى رقيه غير كده مش عايزه تعرف حد من العلتين 
لتقول جميله وأنت هتعمل أيه 
رد أيبو انا من امبارح بتصل على كامليا وكشماء وحتى عمتى كريمه محدش منهم بيرد وخاېف بصراحه أروح لهم عمتى ترفض استقبالى بس أنا مش هيأس وهروح لهم بس الموضوع يهدى شويه 
لتبتسم جميله قائله وانا هبقى أجى
معاك وهحاول أتصل عليهم يمكن يردوا عليا 
أبتسم أيبو قائلا وهو يقترب منها على الطاوله يقول انا مبسوط من علاقتك بهم قوى كان نفسى يكون بينك وبين شيماء نفس العلاقه دى بس شيماء مش زيهم 
لتبتسم جميله وترد متنساش ان شيماء خطيبة اخويا وأكيد هيبقى بينا علاقه وتيده مع الوقت 
تنهد ايبو يهمسقائلا يا ريت شيماء مترجعش لغبائها وتفكر بطلاق ركن انه ممكن يفوق ويعرف انها هى ألى تليق بيه مش عارف
ليه حاسس من ناحيتها بالغدر ويا خوفى بسبب غبائها مكونش قدام اختيار صعب بسببها
وقف أيبو ليغادر لتقف جميله 
لكن سرعان ما جلست مره أخرى بسبب تلك الدوخه وذالك الألم المصاحب لها الذى أصبح يزيد 
لاحظ أيبو ذالك ليقترب منها ويعطيها الماء قائلا بتلهف مالك يا جميله 
لترد جميله انا كويسه هى دوخة بسيطه يمكن من الزعل وهتروح 
ليجلس أيبو جوارها قائلا هفضل معاكى لحد ما تروقى 
لتبتسم له لكن أصبح الامر يزيد عليها عليها أن تتأكد من ما تشعر به وسبب ذالك الألم التى تخشى أن يصدق أحساسها به 
دخل ركن الى مصنع البورسلين ليفاجىء بمن يجلس بمكتبه 
لينظر له قائلا خير عالصبح 
ليرد الاخر دا ترحيبك بضيوفك فى مكتبك 
ليقول ركن انت أمتى كنت ضيف انت ناسى أنك للأسف أبن خالتى قولى عايز أيه تانى 
أبتسم قائلا أول مره اشوف راجل متعصب بعد ما يطلق 
نظر ركن له قائلا حتى دى وصلتك بس قولى عايز أيه 
رد الأخر جاى أفكرك بان شحنة المواد الخام هتوصل أخر
الأسبوع 
رد ركن قائلا فاكر ومش ناسى متخافش انا هروح بنفسى أستلم الشحنه فأطمن 
وان كنت جاى علشان كده فبقولك مش ناسى ومتخافش 
رد الاخر انا مش قلقان انا كنت جاى أفكرك بس عالعموم سلام وابقى سلملى على خالتى كتير
ليغادر ويترك ركن الذى جلس على مكتبه يتنهد وهو يشعل احدى سجائره يتنفسها پغضب شديد 
بمصنع الاسمنت دخل علام الى غرفة مكتبه 
ليجد سعد ينتظره 
ليقف قائلا بلهفه علام انت كويس قلقتنى عليك كنت بايت فين امبارح 
رد علام انا كويس مش طفل علشان تقلق عليه علشان بات ليله بره البيت 
وبعدين خلينا نشوف شغلنا عندنا توريدات لدبى لازم تكون جاهزه أول شحنه قدامها أسبوع ولازم تتسلم فى ميعادها وكمان لازم نعمل جدوله جديده لاعمالنا عايزين نعوض خسارة المناقصه 
رد سعد بخذو قائلا أنا زعلت قوى على انفصالك أنت وكامليا 
رد علام بتعصب مش عايز كلام كتير فى الموضوع دا خاص بيا وانا مش عايز كلام كتير فيه خلينا فى شغلنا وبس 
ليقف سعد قائلا بحزن تمام هروح أنا عندى شوية حسابات لازم أظبطها 
ليتركه ويغادر 
ليجلس علام على مقعده يزفر أنفاسه پغضب وهو يفتح هاتفه ليرى صورة تلك الباسمه 
بعد مرور عدة أيام
كان ركن يجلس بمكتبه بمصنع البورسلين يجلس مع أحد العملاء للأتفاق على صفقه 
ليضىء هاتفه برساله ليقوم بفتحه
لينشرح قلبه بمجرد أن علم أن الرساله منها 
ليقرأ الرساله 
التى كان نصها 
أنا هنا فى المنياوعايزه أقابلك فى مكان بعيد عن عيلة الفهداوى هستناك كمان ساعه فى المكان ده متتأخرش علشان الحق ارجع القاهره النهارده تانى
لينهى الأجتماع سريعا وينهض يأخذ مفاتيح سيارته 
ليذهب الى مرأب السيارات ويركب سيارته متوجها الى المكان التى كتبته فى الرساله 
على الجانب الأخر 
كان علام يقوم بجوله فى محجر تابع لمصنع الأسمنت 
ليسمع صوت رساله على هاتفه 
ليخرجه من جيبه ليفتحه 
ليرى الرساله مرسله من هاتفها 
ليسعد قلبه حين رأى أسمها على شاشة الهاتف 
ليقرأ الرساله 
أنا هنا فى المنياوعايزه أقابلك فى مكان بعيد عن عيلة النمراوى 
هستناك فى المكان ده كمان ساعه علشان ألحق أرجع القاهره النهارده تانى 
ليترك المحجر ويذهب الى مكان وقوف سيارته ويركبها للذهاب الى هذا المكان بالرساله
قبل أن تنتهى الساعه
توقف ركن بسيارته فى المكان الذى أرسل له فى الرساله لينظر حوله لا يرى شىء والمكان تقريبا بعيد عن الماره وقريب من الجبل قليلا
ليرى فى المرآه الجانبيه سياره تأتى من بعيد الى أن أقتربت منه 
ليعرف أنها سياره علام 
ليتعجب ولكن قال لنفسه ربما هى مع علام 
لينزل ركن من السياره ويقف عالطريق
ليجد علام يوقف السياره وينزل منها مترجلا بسرعه يتجه الى سيارة ركن التى ظن هو الأخر انها قد تكون
مع ركن 
لينظر بداخل السياره لا يجد احد 
ليقول علام فين كامليا هى مش معاك
ليرد ركن وأيه الى هيجيب كامليا معايا فين كشماء هى مش معاك
ليرد علام بتعجب لأ
لينظر كل منهم للأخر ويقوم باخراج هاتفه ويعطيه للأخر ليقرأ رسالة كل منهن 
ليعيدا نظرهما لبعض بتعجب ودهشه 
وقبل أن يتحدثا كان هناك سياره دفع رباعى 
تأتى مسرعه وتطلق عليهم 
ليعلما أنهما وقعا بفخ ڼصب لهم بأحتراف 
ليتجه كل منهم الى سيارته سريعا
وفتح بابها والمجىء بأسلحتهم
منها 
ويختبئان خلف سيارتهما 
ليتم تبادل أطلاق بينهم وبين تلك السياره الى أن أنتهى 
الى أن نزل من السياره الأخرى رجلان ضخمان
وبيدهما يطلقان الأعيره الناريه يطلبون منهم الأستسلام لهم 
بتلك الشقه 
جلست كريمه أمام كشماء على الفراش تقول بود قومى يلا يا كشماء لازم تأكلى وتتغذى علشان صحتك وكمان صحة الى فى بطنك والأ هضطر أبلغ الدكتور وأخليه يكتبلك على محاليل ومقويات وأنتى حره بقى 
نهضت كشماء تجلس على الفراش قائله على أيه بلاش أنا هاكل 
لتبتسم كريمه بحنان وتأتى بذالك الطبق قائلا عملت لك شوربه فراخ بلدى وحطيت عليها شويه بهارات خلت طعمها تجنن 
لتدخل عليهن كامليا قائله بمزح يا عينى عليكى يا كامليا إلا محد عبرنى حتى بكوبايه ميه هى بنتك وانا بنتمين انا بشك من زمان أنك مش مامى الى ولدتنى 
ضحكت كريمه قائله بسخريه مامى انتى فعلا مش بنتى ولا أعرفك واحده لزقت فيا بالڠصب قولت أكسب فيها ثواب 
لتجلس كامليا جوار كريمه وهى تنظر الى الطبق الذى بيدها قائله طيب ما تكسبى فيا ثواب أكتر وتدوقينى الشوربه الى فى أيدك دى 
لتزيح كريمه الطبق بعيد عن كامليا
لتضحك كشماء قائله ضربتى عينك فى
الشوربه يبقى هيجى ليا مغض ومش بعيد أموت لو شربتها 
لتضحك كامليا قائله بس متكبريش الموضوع هنلحقك مره تانيه فى المستشفى 
لتقول كريمه
بعيد الشړ ربنا ما يعدهاش علينا تانى يا بومه 
لتضحك كشماء 
ليسمعن رنين جرس الشقه 
لتنظر كريمه لكامليا قائله قومى أفتحى الباب 
لترد كامليا وأنا مالى هى كانت شقتى مش انتى لسه بتقولي عليا لا بنتى ولا أعرفك ومستخسره فيا أدوق الشوربه دى 
روحى أنتى أفتحى بقى للى بيرن جرس مش شقتك 
لتقوم كريمه بأعطائها طبق الشوربه قائله أياك تدوقيها على ما أرجع هشوف مين واجى بسرعه
بعد دقائق 
سمعن من يقول متشرداتى الى أتطلقوا قبل ما يتموا الأربعين أزيكم 
لتنخضا الأثنتان 
لتقع المعلقه وبها الشوربه الساخنه من يد كامليا على يد كشماء 
لتقول كشماء هى كانت نقصه حړق عايزه تكملى عليها وتنظر الى الاخر قائله ما هو قرك علينا السبب فى طلاقنا علشان ترتاح يا حاقد
لترد كامليا متشوفش وحش يا
 

51  52  53 

انت في الصفحة 52 من 68 صفحات