قصه بقلم شامه الشعراوى
يوم الخميس الجاي أنا اتفقت اصلا مع العريس على كل حاجة وكنت جاى أعرفك باللى هيتم .
اتسعت عيناها پصدمة فقالت بدموع لا أكيد حضرتك بتهزر.
تحدثت نازلي بعدم بدهشة عامر أنت ايه اللى بتقوله دا أنت أزاى تعمل كدا وتتفق على حاجة من ورانا وبنتك أصلا مش موافقة رد عليا ليه عملت كدا.
عامر لا مش بهزر.
فيروزة بس أنا مش موافقة أنت عايز تجوزنى ڠصب عنى لواحد حتى معرفهوش .
فيروزة پغضب وأنا مش هعمل اللى بتقول عليه دا مش هرمى نفسى فى الڼار و حضرتك زى ما روحت اتفقت معاه على الجواز تكلمه وتنهى كل حاجة.
أمسكها عامر من ذراعيها وقال پحده مفيش حاجة هتتلغى وهتتجوزى ڠصب عنك ومن حقى أنك تسمعى كلامي وتنفذيه فاهمه ياهانم...ثم دفعها لوراء فقامت والدتها بأسندها فقالت روزا پبكاء أشمعنا أنا اللى بتعمل معايا كدا ما أدم وأنيس خطبوا للى بيحبوهم ولا هو علشان أنا مش بنتك زيهم فتبيع وتشتري فيا زى ما أنت عايز.
نظروا إليه پصدمة فلم يتحمل نظرت أبنته التى ألمته بشدة فقام بمغادرة المكان وتركهم فى دهشتهم.
بعد مرور بضع أيام جاء اليوم الذى ستتزوج به فيروزة فقد أخبرها أخيها أنيس فى ذاك اليوم بأن العريس كان هو نفسه رائف الذى يعمل معاها فى الشركة وحاول أن يطمنها فكانت جالسة بغرفتها ترتدى فستان بسيط من الدانتيل يصل إلى ركبتيها ولكن دموعها كانت تسيل على وجنتيها بصمت أقتربت الجدة منها بحزن قائلة حرام عليكي ياروزا اللى بتعمليه فى نفسك دا أنتى مموته نفسك من العياط من ساعة ما ابوكى قال انك هتتجوزى.
ضمتها الجدة وهى تبكي بحزن على حال حفيدتها
على عيني يانور عيني لو بأيدي كنت وقفت الجوزاة دى لكن ابوكى دماغه جزمة مش بيسمع لحد وبعدين متزعليش رائف شكله شاب خلوق وكويس وباين عليه بيحبك أنتى ماشوفتيش بيبصلك بحب ازاى يمكن هو يعوضك عن كل حاجة وحشه حصلتلك فى حياتك.
تفتكرى هيكون عوضى وسعادتي ولا هيكون تعاستي.
الجدة بأبتسامة حزينة أكيد هيبقى سعادتك فوضى أمرك لربك وهو هيصلح الحال.
بعد لحظات قاموا الفتيات بتزينها مرة أخرى وقام أدم بمسك يديها ونزل بها إلى الأسفل بعد ما رفضت أن تنزل مع والدها.
جلست على الكرسى بجانب أخيها فقام المأذون ببدأ عقد القرآن..فاقت من شرودها على قول بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير...نظرت إلى رائف الذى كان يبتسم لها ولكنها شعرت بأنقباض فى صدرها تقدم منها اخويها الأربعة وهم يباركون لها بكل سعادة وحب. ثم ودعتها نازلي والجدة پبكاء مرير كأنها تزف فى جنازة وليس فى فرح.
قال بأبتسامة خبيثة تشبه فحيح الأفاعي جعلت قلبها يسقط أرضا
أهلا بك فى چحيمي الأسود فيروزة.
تحدثت فيروزة بدموع
رائف أنت بتعمل ايه أبعد عني أرجوك.
تحسس كتفها قائلا تؤ مستحيل أبعد عنك واسيبك من غير ما أشوف تقاسيم جسدك المٹيرة و دلوقتى خلينا نبدأ حفلة الأنتقام على روقان ياروزا..
رفعت سبابتها بوجهه وقالت پخوف
فى قصر خيالى عملاق مثل القلعة يشبه أحد قصور العصر الفيكتورى كان يتزين بلاط القصر بالرخام الأبيض وأسقفه مزخرفة بشكل منسق وجميل ونوافذ طويلة من الزجاج الشفاف موضع عليها ستائر من الدانتيل الهادئ فكان عبارة عن تحفة فنية وكل شئ متناسق بطريقة تأخذ العقل.
تحديدا فى جناح ملكي مخصص لذاك المدعو عمران فكان يحتوى على أثاث باهظ الثمن يدل على مدى الرقى والتقدم
كان يمسك بين يديه سلسله فضية على هيئة فراشة باللون البنفسجي ظل يتأملها وهو يتذكر صاحبة العيون
الفيروزية التى جعلت قلبه الجليدي ينبض لها أخذ يتذكر تلك اللحظة التى كان يحملها بين يديه وهو يضعها على فراش المستشفي و بعد ما أبتعد عنها رأى تلك السلسله تسقط منها فأخذها وأحتفظ بها لنفسه كذكرة جميلة منها بدأ يهمس بداخله وهو مازال محدق بالسلسله قائلا
أود أن أخبرك بشئ ياصاحبة العيون الفيروزية عندما ألتقيت بك فى ذاك اليوم لم تفارقني حينها آبتسامتي بسببك أصبحت أمشي مبتسما لا أعرف ما الشعور الذى وضعتيني فيه من ذاك اليوم أصبحت شاردا الذهن بك وكأنك الوحيدة بهذا العالم وعندما رأيتك حينها شعرت وكأن الحياة أبتسمت لي وأنه لا شئ يسع قلبي ودقاته وبين كل نبضة لا أصدق أن مجرد رؤية شئ من رائحتك تجعلني هكذا لا أعرف ما سبب هذا لكن شعوري بك لم يفارقني حتى أني أراكي دائما تزوريني بأحلامي وفى أفكاري أشعر وكأنك قريبة مني وفى كل مكان لم أدري ماذا فعلتي بي عندما ألتقيت بك صدفة يافتاة فقد ظننتك فى البداية الأمر عابرة كالجميع لكن بدأ لي عكس ذلك خلال تلك الفترة التى كنتي بعيدة فيها عن نظري...ثم تنهد بعمق ووضع يديه على موضع قلبه بقلق
لكنني أشعر الأن بأنني قلق عليك كثيرا ولا أدري ماذا أفعل ليس بيدي شئ لاطمئن عليك الآن أتمنى أنك تكوني بخير.
الټفت يمينا وهو يرى باب غرفته يفتح بهدوء فقام بوضع السلسله تحت المنضدة ثم ألقى بصره لذلك الصغير المتطفل الذى أقترب منه سريعا وهو يقول بمرح بابي أنت نايم.
بحب ابوي قائلا لا يابطلي كنت لسه هنام وبعدين أنت صاحي ليه لحد دلوقتى مش قولنا ممنوع السهر.
نظر إلي بطفولة وقال بعبوس ما أنا مش عارف أنام لوحدي هو ينفع أنام معاك النهاردة يابابي.
أردف عمران بابتسامة مرحة طبعا ياقلب بابي بس متتعودش على كدا يابطلي.
تحدث سفيان بسعادة أنت أحلى بابي فى الدنيا.
قبله عمران على رأسه وانت أحلى سفيان فى الدنيا.
تمدت عمران على الفراش واحتوء أبنه بين ذراعيه فقال الصغير ببرائة النهاردة تيتا سألت عنك كتير هو حضرتك بقيت مش بتقعد معانا زي الأول ليه هو أنت مش حابب تقعد تلعب معايا.
قرصه من أرنبه أنفه ثم قال حبيبى مش حكاية أنى مش عايز أقعد معاكم زى ما أنت فاكر كل الحكاية ياسيدي أنى عندي شغل كتير الفترة دى وڠصب عني مش بعرف أقعد معاكم زى الأول بس أوعدك أول ما أخلص الشغل هفضل معاك ومش هسيبك ابدا دا أنت أغلى حاجة عندي وبعدين هو أنا بقصر معاك فى أى حاجه بتطلبها.
هز رأسه رافضا وهو يقول بحزن بس أنت بتوحشني اوي يابابي.
تحدث عمران بحنان
وأنت كمان بتوحشني وعلشان خاطرك ياعمري هاخد بكرا أجازة من الشغل ونقضيها مع بعض خروجات وفسح ولعب زى ما أنت عايز إيه رأيك ياباشا.
هتف سفيان بسعادة يعيش بابي كدا انا أحبك.
قهقة الأخر بقوة على كلام أبنه الوحيد وقال بمرح دلوقتى أحبك يابابي واد مصلحجى بصحيح.
بعد مرور بضع دقائق غفى الطفل على ذراع والده بهدوء وفى هذا الأثناء دلفت إليهم رحمة والدة عمران فاعتدل الأخر فى جلسته وهو يقول بأستغراب أمي محتاجة حاجة ياست الكل.
أقتربت منه وهى تبتسم أبدا ياحبيبي قلقت على سفيان لما ملقتهوش فى أوضته فجيت أطمن إذا كان نايم معاك ولا لأ.
عمران متقلقيش عليه يا ست الكل الباشا جالى من شوية وقالى عايز انام النهاردة معاك يابابي وانا طبعا مقدرش أرفضله طلب وابعده عن حضڼي دا أبني حبيبي وحته من روحي.
اردفت رحمة بحنان ربنا ما يحرمكم من بعض.
قبل عمران يديها قائلا ولا يحرمني منك ياأمي ولا من حنانك عليا أنا وأبني مش عارف من غيرك أعمل ايه لوله وقوفك جنبي ومعايا مكنتش عرفت أربي أبني لوحدي.
تحدثت حنان بهدوء ده حفيدي ياعمران حته منك ياروحي واديله عينيا .. بس ياحبيبي أبنك بدأ يكبر وبقا عنده ٧ سنين وبقا محتاج لأم بردو فى حياته و لازم تتجوز ويبقى عندك زوجة وأم لابنك وتجبله أخوات بدل ما هو وحيد أو حاول ترجع مراتك تاني ليك وتسامحها كل أنسان مننا بيغلط وهى اكيد لما تشوف أبنها قلبها هيحن وهتعرف أنها غلطت.
نظر إليها بذهول
فقال بضيق
ماما ايه اللى بتقوليه دا ارجع مراتي تاني لعصمتي أنتي ناسية هى عملت ايه فيا و نسيتي أن هى أول ما خلفت رمت ابنها وهو حته حمرا وقالت مش عايزاه يوقفلى حياتي أبني لحد دلوقتى ميعرفش مين أمه حتى دى واحدة ماتستاهلش أني أديها فرصة تانية هى سابتني فى عز ما كنت محتاجلها مكنتش أعرف أن هى أتجوزتني عشان فلوسي ومع أول مشكلة حصلتلي فى شغلي وخسړت كل حاجة طلبت مني الطلاق رغم أنى فضلت أتحايل عليها واقولها كل حاجة هتتحل وظروفي هتتحسن لكن هى مكنش فارق معاها كلامي ولا حتي كان فارق معاها سفيان كل اللى هاممها الفلوس ومظهرها لكن أنا وأبني نتفلق ...أنا أكتر حاجة ندمان عليها فى حياتي أن اتجوزت المخلوقة دى وهتفضل أوسخ قرار خده فى عمري كله وندمان عليه.
ربتت على يديه بحزن قائلة
حقك عليا يابني خلاص فكك من سيرتها خالص طب بص أنا عندى عروسة ليك بنت جميلة ومؤدبه ومثقفه وأنت كمان تعرفها.
تحدث عمران بسخرية وياترى بنت صحبتك سعاد ولا بنت صحبتك عزة.
رحمة أنت بتتريق ياعمران يابني أنا عايزة أفرح بيك واشوفك مبسوط فى حياتك مع زوجة تصونك وتحبك وتاخد بالها منك ومن أبنك لان هو كمان محتاج يكون عنده أم زى بقية أصحابه.
أردف عمران بأبتسامة ساحرة حاضر ياأمى أول لما الاقى اللى خطفت قلبي هتجوزها على طول.
نظرت إليه رحمة بخبث اممممم يعني فى واحدة خطفت قلبك زى ما