الأحد 24 نوفمبر 2024

قصه بقلم شامه الشعراوى

انت في الصفحة 13 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

وهى تقول فى سرها أهدى كدا وبطل تنبض دا مجرد تشابه فى الأسماء وبعدين أنا لا يمكن أحب وأتعلق بشخص تاني كفاية تجربتي الأولى لاحظ أخيها شرودها فقال بأستغراببت ياروزا سرحتى فى ايه كدا.
أجابته بتوتر ها ولا حاجة وبعدين سيبك من الرغى اللى ملهوش لازمة دا ... أنت اكيد مكلتش حاجة ۏجعان صح.
صح أوى دا أنا ھموت من الجوع ياروزا الحقى أخوكى الله يسترك بلقمة ترم عضمه.
حاضر ياحبيبي هنزل اجبلك الأكل.
بعد لحظات جاءت تحمل بيديها صينيه محملة بالطعام المغطى وضعتها أمامه وهى تقول بمرح
حزر فزر ايه هو صنف الأكل.
الصراحة مش عارف.
روزا يعني انت مش شامم ريحة الأكل .
أدم بصى انا شامم ريحة حلوة بس مش عارف أميز ايه هي.
نزعت الغطاء من على الطعام فنظر هو بسعادة
قولى أقسم بالله ده ورق عنب تصدقى أنا كان نفسي فيه من بدرى وطلبت من ماما بس شكلها نسيت ثم أخذ يتذوق الأكل بنغم شديد وهو يقول وربنا دا احلى ورق عنب أكله فى حياتي مين الشيف المهار اللى عمله.
جلست بجانبه وقالت بفخر أنا اللى عملته ليك ياعسل عشان تعرف بس قد ايه أنت غالى .
ضمھا ادم بحب أخوي وهو يقول والله أنتى حبيبتي واحسن اخت فى الدنيا دى كلها ياروزا.
حبيبي ربنا يديمك ليا أنت و أخواتي يارب.
اوعى يكون فى حد شافك وانتى جاية بالأكل على هنا لحسن الواد عمر وطارق يطبوا علينا وياكلوه مني.
متقلقش محدش شافني...هبت واقفه من مكانها وقالت أنا هروح أوضتي عايز مني حاجة قبل ما أمشي.
لا ياحبيبتي تسلمي.
بعد منتصف الليل..
على سطح القصر كانت سارة تتأمل القمر والنجوم التى تزين سجادة السماء الدامسة بالظلام أخذت تتحدث إليهم وكأنهم أشخاص أحياء يسمعونها.
لا يهمني كم مر من السنوات لكن الأهم أن أنا وهو هنكون مع بعض إلى الأبد أبتسم ثغرها بخفة عندما تذكرت حبيبها المچنون..أكملت كلامها
أحساس رائع لما تعرف أن من أحببته يحبك بقوة ..
لو تعرف ياأدم مقدار حبي ليك ..أنا لا أريد شيئا من هذة الدنيا سوى وجودك بجانبي وأن أسمع صوتك وأن أنظر إلى عيناك فقلبي هذا ملكا لك وحدك
حبك لى هو مصدر سعادتي وسبب عشقي للحياة.
أتى صوت من جانبها محبب إلى قلبها قائلا
أنا أسعد راجل فى الدنيا لأنى أملك أمرأة مثلك.
فتحت عيناها لتجده ممدد بجوارها يضع يديه أسفل رأسه ويتأمل القمر فتحدثت بدهشة قائلة
أدم أنت هنا من امتى .
أدم من بداية كلامك الجميل مكنتش أعرف أنك بتحبينى للدرجاتي فعلا أنا يمكن كنت غبي أوى علشان كنت بعيد عنك طول المدة دى بس أنا كنت بحافظ عليكي من نفسي ومكنتش حابب أعترفلك بحبي غير لما تكوني خطيبتي عارف أني يمكن اوقات كتير جرحتك بس كان ڠصب عني محبتش أخد أى خطوة غير فى الحلال ويبقي كل حاجة قدام ربنا والكل فهمتي ليه انا كنت بعيد.
سارة بحياء اه فهمت بس انت كنت رخم معايا أوى ومحسسني أنى غريبة وماليش لازمه عندك.
أدم حقك عليا اوعدك بأني هعوضك الأيام الجاية دى ومش هتشوفى غير الحب والسعادة والفرح.
سارة بجد يادومي.
أدم بحب بجد ياقلب دومي..
لا يهم كم تبقى لى من عمر المهم أن أبقى العمر كله بجانبك ف أنا أريد أن أكون شئ جميل بحياتك يرسم على شفتيكى الابتسامة كلما خطرت على بالك
أحببتك حبا لو تحول إلى ماء لأغرق العالم بأكمله
بحبك يانبض فؤادي وبسمة حياتي أنتى عمر سنيني وزماني ولحظات أفراحي وابتهاجي...
أدم عيب مينفعش كدا أبعد.
أبتسم بخفة وهو يرى أحمرار خديها التى أصتبغت بلون الډماء مسد على شعرها بحنان قائلا مټخافيش مش هقرب منك زى ما أنتى فاكرة أنا واعد نفسي أول قرب ما بينا لما تكوني مراتي حلالي.
قبل مقدمة رأسها وهو يحتويها بذراعيه وقال بمرح
لا كدا مش هينفع أحنا لازم نتجوز بسرعة لان زهقت من البعد والانتظار.
ضحكت سارة بخفةلسه بدرى على جوازنا أنت مستعجل كدا ليه.
أدم عيزك تكونى معايا وفى حضڼي فى أقرب وقت فأنتي نور الأمل وسط ظلامي.
قامت بضمھ وقالت بهمس وانت أماني وحبيب روحي.
سندت على كتفه بكل راحة فأبتسم إليها بكل حب وأخذا ينظرون إلى النجوم ويطلقون اسماء عليها.
فى اليوم التالى وتحديدا فى مقر الشركة..كانت فيروزة جالسة بمكتبها منشغلة مع رائف فى بعض الأمور..
تحدثت فيروزة وعينيها على الملفات قائلة بإرهاق
كدا احنا هنتأخر أوى فى تسليم الشغل.
أردف رائف بهدوء متقلقيش أكيد هنلاقي حل للمشكلة دى.
مقلقش أزاى بس وميعاد التسليم قرب هو تشطيب الشقق قدامها قد ايه وتخلص.
رائف شهرين على الأقل.
القت فيروزة الملف بضيق جانبا وقالت شهرين ايه يارائف المفروض نسلمها بعد ٣ أسابيع كدا
احنا هيحصلنا مشاكل تانية ومش هنعرف نخلصها.
تحدث رائف بعملية قولتلك متقلقيش أنا هنا معاكى وكل حاجة هتتحل المشكلة بسيطة خالص .
ازاى بقا هتحلها.
رائف اطلبنا أتنين قهوة وابعتى لعمر أخوكى يجي.
اومأت رأسها بالإيجاب قائلة حاضر.
رفعت سماعة الهاتف وأمرت السكرتيرة أن تأتي لها بفنجانين قهوة وتبعث لأخيها.
ثم نظرت لرائف وقالت بتفكير بس أنا حاسه أن فى حاجة غلط فى الموضوع لأن مكنش دا المتفق عليه.
دلوقتى هنعرف كل حاجة.
ولجت السكرتيرة وجاء عمر ورائها قامت بتقديم لهم القهوة ثم خرجت فقال عمر بعتوا ورايا فى حاجة ولا ايه أوعى تقولولى أن التصاميم بتاعتي باظت دا أنا أصور فيها قتيل.
وضعت فيروزة يديها على وجهها بضيق قائلة بهمس يارب صبرني على ماابتليت بيه بدل مقوم أنا اقتله واخلص من هبله.
أبتسم رائف بخفة وهو يقول لا ياخويا تصميمك زى ما هو أحنا عايزينك تقوم بمهمة كدا على السريع.
عمر بأستغراب مهمة ايه.
رائف هتروح لموقع اللى بيتم فيه المشروع وتشوفلي ايه المشكلة اللى معطلة الشغل لحد دلوقتى.
عمر بس أنا معنديش علم كافي عن مشروعكم اللى بيتم يعني مش هعرف اتصرف لو حصل أى حاجة هناك.
رائف بهدوء لا هتعرف وأنا واثق فيك لأنك قد المسؤلية ولو فى أى حاجة حصلت معاك هناك كلمني فورا تمام.
نظر إلى أخته الذى أبتسمت إليه بخفة فأطمئن قليلا وقال حاضر بس هروح أمتى .
رائف يستحسن تتحرك من هنا دلوقتى.
عمر تمام عن أذنكم.
أردفت فيروزة قائلة أتمنى أن الدنيا تمشى زى ما أحنا عاوزين.
نظر إليها رائف بغموض قائلا أكيد هيحصل كل اللى بنتمناه وهنحققه قريب كمان .
اشاحت بوجهها بعيدا عنه فقط خفق قلبها پخوف لما قاله ولا تعلم لماذا روادها هذا الشعور المخيف.
بعد ساعتين رجعت إلى القصر فهى منذ الأمس تشعر بتعب يمتلك جسدها فلم تستطيع أن تكمل عملها..ولجت إلى الداخل فرأت جدتها تجلس على الأريكة تشاهد أحدى المسلسلات التركية فجلست بجانبها بأهمال نظرت إليها جدتها بأستغراب
فيروزة أنتى رجعتي من الشغل بدرى كدا ليه.
أجابتها بأرهاق مقدرتش أكمل.
حدقت الأخرى بها وجدت وجهها أحمر كثيرا فتحسست مقدمة رأسها بقلق ثم قالت حرارة جسمك عالية أوى ياروزا أنتى شكلك تعبانه.
رددت عليها بكسل لا مش تعبانه ولا حاجة هو بس هتلاقيني سخنة بسبب رطوبة الجو برا .
قطبت الجدة حاجبياها قائلة يمكن اصلا النهاردة الجو حاساه هيولع من كتر الحر.
قامت فيروزة بوضع رأسها على قدم جدتها قائلا بقالى كتير أوى مقعدش معاكى.
أخذت تمسد على شعرها بحنان وهى تقول ما هو الهانم بقت مشغولة ومابقتش أشوفها غير كل فين وفين صدفة.
اوعدك ياتيتا أنى مش هقصر معاكي أبدا أنتى الوحيدة اللى فى البيت دا كله بتحسى بيا وبطبطبى عليا ربنا يباركلنا فى عمرك وتفضلى كدا منورة حياتنا.
الجدة بأبتسامة ربنا يفرح قلبك يابنتي ويسعدك دايما ويرزقك بابن الحلال اللى يحبك من كل قلبك ويصونك.
فيروزة بتفكير تفتكري ياتيتا أني هقدر أحب تانى أنا بقيت خاېفة ليجي واحد يأذيني ويكسر قلبي بجد مش هستحمل أن يحصلي كدا تانى .
الجدة متقلقيش لما عوض ربنا بيجي بينسى البنادم المأساة اللى عاشها لان ربك كريم أوى.
اقترب منهما عامر وهو ينظر لهم بأبتسامة ثم قال فيروزة بتعملى ايه هنا أنتى مش كنتى فى الشغل.
أعتدلت فى جلستها ولم ترد عليه بشئ فقالت الجدة
عادى ياعامر البنت حست بأرهاق شوية فسابت الشغل وجت ترتاح .
نظر إليها وقال بقلق أنا مقولتش حاجة ياأمي بس لو هى تعبانه أطلبلها الدكتور حالا.
هبت فيروزة واقفة وهى تقول بملل تيتا أنا طالعة أوضتى أرتاح عن اذنك.
أوقفها والدها فقال ببرود أستنى عندك قبل ما تروحى على اوضتك عايزك فى موضوع.
استدارت تنظر إليه بأستغراب موضوع ايه اللى حضرتك عاوزني فيه.
جاء نازلي وهى تعطى حماتها كأس مياه وقرص برشام وهى تقول موعد دوائكى يا أمي أتفضلى.
ثم جلست بجانب زوجها روزا حبيبتي واقفة كدا ليه أقعدى تعالى جنبي هنا.
جلست بجانبها وقالت ممكن حضرتك ياسيادة اللواء تعرفني بموضوعك.
أبتسم عامر بسخرية وقال سيادة اللواء مش بابا يعني ماشى يافيروزة عارف أنك لسه زعلانة مني ودا حقك المهم فى واحد متقدم ليكي وهو شخص محترم وكويس جدا ومن عيلة كبيرة كمان.
فيروزة باللامبالاة
يعني طلع هو دا الموضوع تمام بس حضرتك عارف ردى كويس وأنى مش موافقة.
نازلى ليه بس كدا ياروزا ياحبيبتي دا رابع عريس يجي ويترفض من غير ما تقعدى معاه .
روزا بس أنا مش عايزة أتجوز دلوقتى.
تحدث عامر بهدوء مفيش حاجة أسمها مش عايزة اتجوز دلوقتى وبعدين أنا قعد معاه و شايف أنه مناسب ليكى .
فيروزة بنفاذ صبر بس أنا مش عايزة هو الجواز بالعافية.
عامر بجدية فى حالتك دى يبقى بالعافية ياهانم أنتى مش شايفة نفسك سنك قرب يجيب التلاتين وبقى لازم تتنيلي تتجوزي.
أردفت فيروزة بضيق وهى تقف أنا مش فارق معايا الكلام دا وبعدين حضرتك لو زهقت من وجودي بسيطة أخد بعضى وأمشى من هنا مدام بقيت أنا عبء عليكم ووجودي عامل ليكم مشكلة.
وقف عامر من مكانه وقال پحده بطلى كلامك الفارغ دا هو أنتى كل ما يحصل حاجة تقعدى تكبري فى المواضيع .
ياسيادة اللواء أنا مش بكبر المواضيع كل اللى أنا عاوزاه تسبوني براحتي ومحدش يفرض عليا أعمل حاجة أنا مش راضيه عنها.
تحدثت الجدة پحده عامر كفاية كدا خلاص هى مش عايزة بلاش أسلوبك دا معاها وإلا هتشوف منى حاجة مش هتعجبك .
نظر إلى والدته وقال بنفاذ صبر لو سمحتى ياماما كفاية أنتى بسبب دلعك فيها الاستاذة بقت مش عارفة مصلحتها ولا حتى عارفة تاخد أى قرار فى حياتها صح....ثم حول بصره لابنته وقال بجدية وعلى العموم ياهانم أعملى حسابك كتب كتابك
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 34 صفحات