السبت 23 نوفمبر 2024

روايه متزوجه

انت في الصفحة 5 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز

فى يأس
أناأنا موافقة
نظر إليها يحيي پصدمة يدرك أنها وافقت على الزواج منه بعد رفضها القاطع منذ قليل والذى مزق قلبه ولكن الڠضب الكامن
فى نفسه أخبره انه لا يريد ايضا أن يقترن بها أم أنه وفى أعماق قلبه كان غاضبا من نفسه لأنه أراد ذلك وبشدةولكن رغما عنه انتابته الحيرة لقبولها المفاجئ ذاكلينفض افكاره على تنهيدة إرتياح خرجت من شفاه راوية وهي تلتفت إليه قائلة 
وإنت يايحييلسة رافض
قال يحيي پغضب
إنتوا اكيد إتجننتوا وأنا مش مستعد أقف ثانية واحدة وأسمع جنانكم دهأنا مش موافق وبقولها أدامكم أهومش موااافق
ثم إندفع مغادرا تتابعه عيونهم لتلتفت راوية إلى رحمة
التى أغروقت عيناها بالدموع قائلة
هيوافق أهم حاجة كانت إنك إنتى توافقى يارحمة أما يحيي فسيبيه علية أنا هعرف إزاي أقنعه
نهضت رحمة وهي تقول بصوت متهدج
أنا مش هقدر اسامحك أبدا على إنك أجبرتينى على إنى أوافق ياراوايةإنتى بترتكبى اكبر غلطة فى حقنا كلنا وبكرة أفكرك
ثم غادرت الحجرة بخطوات بطيئة حزينة تتابعها راوية بعينيها قبل أن تقول بهمس
مبقاش فيه بكرة يا رحمةأنا بصلح الغلط اللى عملته زمانقبل فوات الأوانوصدقينىبكرة إنتى هتسامحينى وهتعرفى إنى كنت صحوساعتها
نظرت إلى السماء قائلة
ياريت تفتكرينى بدعوة تخفف عنى ذنوبى اللى شلتها من يوم ما قبلت أكسر قلبك وقلبه يارحمة
لتغمض عينيها تشعر لأول مرة منذ أمد بعيدبأنها تفعل الصواب
مررت بشرى أظافرها الطويلة المطلية باللون الأحمر القانى على مجدى المتمدد بجوارها ر لتأخذ بأصابعها تلك السېجارة وتضعها بين شفتيها تأخذ منها نفسا عميقا ثم تطلقه لتضعها مجددا لمجدى ليقول بلهجة ثقيلة ممطوطة
إنتى ماشية بسرعة كدة
توقفت بشرى عن عقد أزرار بلوزتها القطنية وهي تنظر إليه قائلة 
هو أنا مش قايلالك إن رحمة جتولازم أكون فى البيت
نهض من السرير يقترب منها وهو يقول
قلتيلى بس الساعة لسة ٨مستعجلة ليه بس

على حړق الډم
والله إنت فايق ورايق يامجدىوأنا مش رايقالك خالصإبعد بقى خلينى ألبس وأمشىأنا روحى بقت فى مناخيرى
أمسك مجدى بيديها آخذا إياها إلى يجلسها قائلا
إهدى بس ياحبيبتىأنا مش قلتلك متتعصبيش
نظرت إليه بشرى قائلة بحنق
متعصبش إزاي بسإنت نسيت انا قلتلك إيهجوزى طلع بيحب رحمة هو كمان ورحمة رجعت وشكلها هتكوش على كل حاجة من تانىرجالة وفلوس عيلة الشناوي وأنا هطلع من المولد بلا حمص
أشار إلى عقلها قائلا
وده راح فينزي مادبرتيلها بيه مصېبة قبل كدةتدبريلها مصېبة من تانى
زفرت قائلة
مبقاش فية عقل يامجدى يفكرمن ساعة ماعرفت إنها راجعة وسمعت إن مراد بيحبها وأنا هتجنن
عقد مجدى حاجبيه قائلا
اللى يسمعك دلوقتى يفتكر إنك بتحبى مراد وغيرانة عليه مش آخداه سلمة توصلى بيها للى إنتى عايزاهوبعدين انتى قلتى إنك سمعتيه بيقول إنه كان بيحبهاكانيعنى مفيش خوف منها دلوقتى
نظرت بشرى إليه قائلة فى حقد
مراد فعلا سلمة لفلوس عيلة الشناويبس مجرد ما عرفت إنه كان بيحبها خفتإنت متعرفش رحمة وتأثيرهاهالة البراءة اللى حواليها
واللى بتشدك ليها زي السحرمش كفاية يحيي بيحبها عشان تاخد مركزها وقوتها جوة العيلة دلوقتى
مراد كمان
صعد مجدى يمسد لها كتفيها قائلا بنعومة
يحيي مبقاش يحبها بعد اللى حصل زمان ولو لسة فيه رماد فاضل من حبهم إحنا هنزيحه خالص ونمحيهأما مراد فإشغليه خليه ميشوفش غيركهو انا برده اللى هقولك تعملى إيه عشان تكسبيهبس متزوديش العيار عشان بغير
ليصمت لثانية يهدئ مشاعر الغيرة بداخله ثم يستطرد قائلا
صدقينى يابشرى عمر ما رحمة هتكون أد ذكاءك وجمالكلو آمنتى بدهبسهولة هتغلبيها
موافقةإبتسم مجدى
الفصل الخامس
جلست رحمة على سريرها تضم ركبتيها إلى صدرها بيديهاوتسيل دموعها على وجنتيها كدماء سالت من چروح عميقة بروحهامؤلمة حقا ومزهقة لأنفاسهالا تدرى كيف وافقت على طلب أختها كيف ستستطيع تلبية رغبتها الأخيرةكيف ستصبح لهذا الرجل الذى ما تمنت يوما غيره والتى أيضا أدركت منذ زمن بعيد أنها لن تستطيع أن تكون لهكيف
نهضت من مكانها تدرك أنها لن تستطيع الحصول على الراحة هنا فى تلك الحجرة لتخرج منها باحثة عن الراحة فى مكان آخرمكان لم تكن تحلم بالتواجد فيه ولكن ها هي متجهة إليهوبكل حزم
دلفت بشرى إلى حجرتها بعد أن وجدت المنزل ساكنا على غير عادته فى مثل هذا الوقتإنتابتها الحيرة تتساءل عن مكان وجود الجميعوكيف كان لقاء زوجها برحمة ورحمة براويةوإلى متى تنوى رحمة المكوث هنا أم أنها تنوى المكوث طويلاأسئلة وأفكار عديدة راودتها ولكنها كانت مرهقة للغاية فتركت أفكارها جانباربما فى الصباح تعرف إجابات تلك الأسئلة فكل ماتحتاجه الآن هو حمام دافئ وساعات طويلة من النوم كي تستعيد نشاطها مجدداوتنجلى أفكارهالتدبر لتلك الرحمة مصېبة تليق بها
أضاءت نور الحجرةلتنتفض وهي تجد مراد جالسا فى هذا الركن البعيدينظر إليها بملامح جامدةلتبتلع ريقها وهي قائلة
خضتنى يامراد إيه اللى مقعدك فى الضلمة كدة
لم يجيبها مراد وإنما سألها بدوره قائلا
كنتى فين يابشرى
قالت بشرى بإرتباك
هكون فين يعنىكنتكنت عند صفاء أنا والشلةحفلة بنات كدة ع السريعخلصتها وجيت
قال مراد ببرود
ومقلتليش ليه
إقتربت بشرى منه قائلة
إتصلت بيك وتليفونك كان مغلق
نهض مراد قائلا بحدة
يبقى متخرجيشالمفروض إنى لازم أعرف مراتى خارجة فين قبل ما تخرج من البيت وياأوافق ياموافقشمفهوم
إتسعت عينا بشرى قائلة بإستنكار
إيه الكلام اللى انت بتقوله ده يا مرادومن إمتى الكلام دههامن أول جوازنا وأنا بخرج ومبقولكش وانت مبتعترضش ومبتهتمش أصلا
مراد قائلا فى برود
من النهاردة ياستى ههتم وهعترض من النهاردة ممنوع تخرجى من غير إذنىكان منظرى وحش اوى أدام يحيي وأنا مش عارف مراتى فين
رفعت بشرى حاجبها الأيسر وهي تقول بسخرية
يحييقلتلىبقى الموضوع فيه أخوك الكبير ومنظرك أدامه وأنا اللى قلت جوزى فجأة بقى مهتم بية وعايز يعرف بروح فين وبعمل إيه
أحس مراد لثوانى بالإرتباكفبالفعل سؤاله عن مكان وجودها
ما جاء سوى من تنبيه أخيه عليهوشعوره انه مقصر فى حياته الزوجية أما فى الحقيقة فهو لا يهتم ببشرى أبدا ولا يود أن يعرف شيئا عنها فهي بالنسبة إليه مجرد زوجة أجبر عليها ولم تستطع أن تكسب قلبه بسبب عنجهيتها وتصرفاتها البغيضةليفقد أي إهتمام بها كإمرأة رغم جمالها الرائع والذى يحسده عليه الجميعفلم يشعر معها بتسارع دقات قلبه مثل هذا الذى حدث معه منذ قليل عندما ضم رحمة إلى صدره ولم يشعر معها بالراحة كما يشعر مع شروق
لا يدرى لما اقټحمت صورة شروق مخيلته الآنلينفض تلك الصورة وهو ينتبه إلى كلمات بشرى التالية وهي تقول
متحاولش تتعب نفسكوتدور على كلام تبرر بيه موقفكوبصراحة انا تعبانة ومش حمل مجادلة معاك وعايزة آخد شاور وأنامبعد إذنك
تجاوزته ليعيدها إلى مكانها أمامهكاد أن تقع فإستندت إليه تخشى السقوط ليدعمها بيديه فتحت عينيها بقوة وهي ټشتم رائحة نسائية تعرفها جيدا وتكرهها فى آن واحدفهي تذكرها بصاحبتها التى تكرهها بدورهاوبشدةتبا إنها تقليدية للغاية تلك الرحمةحتى عطرها مازالت تحتفظ به ولم تغيرهولكن ما الذى أتى به على ملابس زوجهالتنتفض مبتعدة عنه وهي تقول بحدة
إيه الريحة دىفهمنى

جتلك منين
عقد مراد حاجبيه قائلا بحيرة
ريحة إيه
قالت بشرى بحدة وهي تشير بإصبعها قائلة
ريحة البرفيوم الحريمى دى
أحس مراد بالإرتباك لثوانى وهو يدرك أنها رائحة رحمة العالقة بهليتمالك نفسه قائلا
راوية أغمى عليها ورحمة من قلقها كان هيغمى عليها هي كمان
قاطعته قائلة بحدة
وإنت طبعا الشهم الهمام اللى
لحقتها قبل ما تقع وسندتها صح
قال مراد بحدة
بالظبط زي ما عملت معاكى دلوقتىفيها إيه دى كمان
إزدادت نبراتها حدة وهي تقول
بس أنا مراتك
قال مراد پغضب
وهي كمان مرات أخويا 
قالت بشرى بسخرية
كانت مرات أخوككانت 
تجمدت ملامح مراد وهو يقول
رحمة هتفضل دايما مرات أخويافبلاش مشاعرك الغريبة واللى مش مفهومة بالنسبة لى من ناحيتها وناحية راوية اللى بټموت ومع ذلك مشفتش منك شفقة ولا عطف او حنية عليهاياريت تصفى قلبك قبل
فوات الأوانياريت تبعدى من جواه كل مشاعر الغل والكره اللى بحسهم ماليينه قبل ما تخسرى كل حاجة يابشرىلإنى بجد زهقت ومليت من تصرفاتك
ليتركها ويغادر الحجرة صافقا الباب خلفه لتقول بشرى بغل
مش ممكن قلبى يصفى من ناحيتهم ولايمكن انسى إنى بكرههم الاتنين أخدوا منى حلم حياتى وحب عمرىواحدة حبها والتانية إتجوزهاوأنا ورغم انى من دمه زيهمعمره ما شافنى ولا حس بيةومش ههدى ولا يرتاحلى بال غير لما أخلص منهم الإتنين
ليظهر فى عيونها كل التصميم وهي تدلف إلى الحمام لتستسلم للمياه وتريح أعصابها فالغد يوم طويل وعليها الإستعداد له تماما
دلف يحيي إلى حجرته ليجد راوية مازالت تنتظره رغم تأخر الوقتنظر إليها نظرة طويلة معاتبة قبل ان يتجه إلى الحمام ليوقفه صوتها الضعيف وهي تنادى بإسمهالټفت إليها لتشير إليه رغما عنه فملامحها الشاحبة بشدة وحالتها الصحيةتملأ قلبه بالشفقة و ترغمه على الإنصياع لرغباتهاجلس بجوارها على السرير دون أن يتحدثفقط ينظر إليها لتمد يدها وتمسك يده بحنولم يبعدها لتقول هي بصوت هادئ ولكن يحيي إستشعر حزنها الدفين به
أنا عارفة إنك زعلان منى عشان طلبت من رحمة ومنك حاجة زي دى من غير ماأرجعلك فى الأول وآخد رأيكبس مكنش ينفع أقولك على رغبتى دى قبل ما آخد موافقتها
قال يحيي بعتاب
وموافقتى يا راوية ملهاش أي إعتبار عندك ولا رأيي تحصيل حاصل بالنسبة لك
إلتمعت عينا راوية بالدموع وهي تقول
تفتكر إن مكانتك عندى قليلة أوى كدة عشان أستخف برأيككل الموضوع إن أنا حاسة بيك وعارفة اللى فى قلبك يايحيي
أطرق يحيي برأسه قائلا بحزن
إنتى متعرفيش حاجة
مدت يدها ترفع ذقنه لتواجهها عيناه وتقول هي بتقرير
أنا عارفة إنك بتحبها
إتسعت عينا يحيي فى صدمة لتستطرد قائلة
بتحبها من زمانوأنا كنت عارفةولغاية النهاردة مقدرتش تحب غيرها بسمعك بتنادى إسمها فى أحلامكلإنك مش قادر تكون معاها فى الحقيقةإتجوزت هي أخوك وإتجوزت إنت أختهابس القدر أهو بيديلكم فرصة تانية وكأن قصتكم مش مكتوب لها تنتهى بالفراقوكأن مصيركم إنكم تكونوا لبعض مهما حاولوا يفرقوكم
إنتفض يحيي واقفا وهو يقول
إنتى بتقولى إيه بسقصة إيه ومصير مينإنتى جرى لمخك حاجة
إبتسمت راوية بحزن
المۏت لما بيكون قريب منك بيخليك تشوف كل حاجة صح وبتحاول تصحح حاجات كتير غلط فى حياتك وحياة اللى حواليك واللى يهموكوانا عمرى ماكنت صح أد النهاردةمتحاولش تنكر حبكاللى بيبان جوة عيونك فى قاعهم اللى حاولت تخبى حبك فيهوبيظهر فيهم بس لما بتسمع إسمها وعشان كدة محيته من حياتنا كلناعشان بيفكرك بيها بيفكرك بحبك الأول والأخير
نظر إليها يترك مشاعره لأول مرة تظهر على وجهه دون أن يواريها كعادته مع الجميعليجلس مجددا وهو يقول پألم
هي السببهي اللى إتخلت عنى ياراوية وخانتنىو مع مينمع أخويامحت إسمها من قلبى قبل ماأمحيها من حياتنا كلهاياريت تقفلى على الموضوع ده لأنه بيوجع أوىالموضوع ده منتهى بالنسبة لىوبعدين مش انتى مراتى برده إزاي بس تطلبى منى أعمل حاجة زي دى
قالت راوية بحزن
لإنى ھموت قريب
اوى بطلبها منك لإنى مش هكون موجودة فى حياتك وحياة إبننا بطلبها منك بطلبها وقلبى پينزف بس لازم أكون واقعية وأطلبها منك

انت في الصفحة 5 من 32 صفحات