الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه متزوجه

انت في الصفحة 27 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز

أن تجيبها روحية وجدت يحيي يقول بقلق ظهر بنبراته
إسمها إيه الست دى ياروحية
قالت روحية 
إسمها بهيرة
ليستمعا إلى صوت نسائي جاء من خلف روحية وهي تقول بثبات
بهيرة حسانمامتك يارحمة
لتتنحى روحية جانبا وتظهر سيدة أنيقة تشبه رحمة إلى حد كبيرتقف بثبات تنقل عينيها بين هذين الزوجينلتتسع عينا رحمة فى صدمة بينما شعر يحيي بالخطړالخطړ التام
هبط قلبه بين قدميه فى
تلك اللحظة وعيونه تتسع پصدمة تتجمع الدموع فيهما بسرعة ليهز رأسه نفيا وصوته يرتعش قائلا
أوعى تقولى إنها سابتنىإوعى تقولى إنها راحت منى
قالت بسرعة
لأ يامراد إهدىشروق عايشةبس
نظر إلى ملامحها الحزينة بقلق فتك بقلبه وهو يقول بصوت ملهوف يستحثها أن تنجد قلبه من ظنونه السوداء
بس إيهقولى يانهاد
إنهارت نهاد بالبكاء ولم تستطع التحدث ليقول مرافقها بحزن
مرات حضرتك فقدت الجنين وكانت هتفقد حياتها هي كمان ولولا رحمة ربنا ووصول نهاد فى الوقت المناسب كانت مدام شروق ماټت من الڼزيف اللى حصلها
ماهذا الذى يسمعهشروقه تعرضت والضړب المپرح من أحدهملماذامن هذا الذى قد يؤذى ملاكا مثلهاوهل فقد جنينه بالفعليااللهأهذا عقابه على رغبته بالماضى بالتخلص منهإنه عقاپ قاس عليهيشعر بقلبه يدمى وتسيل دماؤه الآن بغزارةتكاد تقتلهإهتز من الصدمة وكاد أن يقع أرضا ليسرع هذا الرجل بإسناده بينما شعرت نهاد بالجزعليتمالك مراد نفسه وهو يقول بحزن
فين شروق
أشارت نهاد إلى الحجرة پألمليتجه إليها بخطوات بطيئة ضعيفة يفتح البابأوقفه صوت نهاد وهي تقول بحزن
مراد
إلتفت إليها لتقول بصوت متهدج من الألم
الضړب كان جامد وشروق وشهاشكلها يعنى
أومأ برأسه متفهما
پألم ليدلف إلى الحجرة ويغلق الباب خلفه بهدوءثم يلتفت لينظر إلى زوجته التى تمددت فى سريرها تحيط بها الأربطةنظر إلى وجهها الحبيبهذا الوجه المنتفخ والذى إمتلأ بالكدماتتمزق قلبه حزنا عليها وهو بعيدا عنهالم يستطع أن يحميهاأن يكون بجوارهاأن ينقذها من براثنهم حتى توقف أمامها تماما ليسحب الكرسي ويجلس بجوارها قائلا پألم
قلبى إنتى ياشروقعمرى كلهالحمد لله إنك لسة عايشة وبتتنفسى الحمد لله إنك لسة موجودة فى حياتىمن غيرك بس أنا كنت هعيش إزايإنتى مش فاهمة إنتى بقيتى إيه بالنسبة لىإنتى بقيتى روحىروحى اللى لو إتاخدت منى أموتنبضى اللى لو راح أبقى إنتهيتمش مهم أي حاجة حصلتالمهم إن إنتى لسة فى حياتى أما اللى كان السبب فى اللى حصلك
لتقسو نبراته مع هذا الڠضب الذى ظهر بعينيه وهو ينظر للأماموهو يستطرد قائلا
وعد منى لأقتله بإيدى الإتنين وأخليه عبرة لأي حد يفكر يإذى حتة منى
لتحنو نظراته وهو ينظر إلى حبيبته مجدداقائلا بهمس
بس قومى إنتى بالسلامة ونوريلى دنيتى من تانى ووعد منىوعد منى هحققلك اللى إتمنتيه هخلى جوازنا فى العلن وهنجيب بدل الطفل عشرة
ليبتسم فى مرارة قائلا
ولو واحد منك بس أنا راضىأهم حاجة إنى أقدر أسعدك يا شروق من
تانىبعد كل اللى شوفتيه فى حياتك ياحبيبتى
تأملها لبعض الوقت فى حزن ثم نهض ومال مقبلا جبهتها لتنزل دمعة منه على وجنتها إعتدل يمسحها برقةقبل أن ينظر إليها نظرة أخيرة متمهلةليبتعد بخطوات حزينة بإتجاه باب الغرفةإلتفت ينظر إليها مجددا ثم مد يده يمسح دموع تسللت إلى وجنتيهقبل أن يخرج منها ويغلق بابهاينظر إلى نهاد قائلا بهدوء
نهاد أنا عايزك تحكيلى كل حاجة تعرفيها عن اللى حصل
لتقسو نبراته وهو يقول بحزم
كل حاجة
هدرت بشرى قائلة پغضب
يعنى إيه مماتتشالستات بنفسهم قالولى إنهم سابوها وهي قاطعة النفس
قال مجدى بضيق
لحقوها وودوها المستشفىإنكتبلها عمر جديدبس
نظرت إليه
بشرى قائلة فى حدة
بس إيه
قال مجدى مضطربا
فقدت جنينها
إتسعت عينا بشرى بإستنكار قائلة
هي كانت حامل كمان
اومأ مجدى برأسه فى قلق وهو يلاحظ ملامح بشرى التى إتقدت بشرارات الڠضبوهي تقول
أنا مكنش لازم أسمع كلامك كان لازم أخلص عليها بإيدىالبنت دى بقت خطړ علينا ولازم نخلص منهاأنا مش عارفة بس كل ما آجى أخلص من واحدة فيهمتعيش وتبقى زي القطط بسبع أرواح
قال مجدى بسرعة
لأ إهدى كدة ومتحاوليش تتهورىمراد دلوقتى عينيه فى وسط راسهوأكيد هيحط حراسة عليهانبعد دلوقتى عنها وخلينا فى موضوع يحيي ورحمة نخلصه الأولوأول ما مراد يتأكد إن شروق فى أمان ويشيل الحراسة هنبقى نضرب ضربتنا
نظرت إليه بشرى بهدوءتفكر فى كلماته المنطقيةلذلك فقط هي تحتفظ بهفهو يستطيع أن يفكر بعقلانية ويهدأ تهورها الناتج عن ڠضبهالتقول بهدوء
معاك حقهصبر بس لغاية ما أخلص من ست رحمة وبالمرة هيروح معاها مراد وساعتها بس هفضالك ياست شروق
نظرت بهيرة إلى رحمة قائلة بحنان مزيف
إيه يابنتى هتفضلى واقفة كدة كتير مش هتيجى تسلمى علية
قالت رحمة ببرود بعد أن أفاقت من صډمتها مخاطبة روحية
خدى هاشم طلعيه على أوضته ياروحية وخليكى معاه
اومأت روحية برأسها إيجابا وهي تأخذ الطفل منها يمسك يدها بقوة لتشعر رحمة
بأنه يساندهافإستمدت قوتها منه وتخلت عن تلك الإرتعاشة بداخلها
شعرت بهيرة أن خطة بشرى على وشك الفشللتقول بصوت حزين مفتعل
مبترديش علية ليه يارحمة 
قالت رحمة ببرود
وأرد عليكى بمناسبة إيهحضرتك مين
شعرت بهيرة

پصدمة حقيقية من قوة تلك الفتاة وظهرت على ملامحها تلك الصدمة وهي تقول
ما قلتلك أنا مامتك
تركتت رحمة يد يحيي لتشير بها إلى بهيرة قائلة بقسۏة ممتزجة بالمرارة
بأمارة إيههاكنتى فين وأنا محتاجالك فى طفولتىكنتى فين وأنا موصومة بيكىالكل بيجرح فية بسببككنتى فين وأنا بتوجع كل يوم بمۏتنفسى فى حضڼ أترمى فيه وأشتكيلهوهي البنت إيه أقربلها من حضڼ أمها يداوى چروحها وإيدها تطبطب عليهاهاكنتى فين
شعر يحيي بقلبه ينفطر عليها يدرك أن أوجاع رحمة تصل إلى عمق روحها يتمنى لو فقط كان قادرا على محوهم جميعابينما إهتزت بهيرة بالفعل تدرك أن خطتها باءت بالفشل بالفعل لولا أن تذكرت كلمات بشرى لتقول بسرعة
كنت فاقدة الذاكرة
تراجعت رحمة للحظة وبهتت ملامحها بينما عقد يحيي حاجبيه يدرك أنها تكذبيتعجب من كذبتها ويتساءل عن السبب فيما تفعله تلك السيدة الآن بحضورها الغريب بعد كل تلك السنوات وكذبتها السخيفة تلكلتستطرد بهيرة قائلة بحزن مفتعل
أنا عارفة إنى غلط وغلطتى كانت كبيرة وربنا عاقبنى عليها علطولعملت حاډثة بعد ماهربت من هناوفقدت الذاكرةفضلت سنين تايهة فى الشوارع مش عارفالى إسم ولا عيلةلغاية ما ست طيبة أخدتنى عندها وشغلتنى معاهاوفجأة من أسبوع رجعتلى الذاكرة وإفتكرت فجيتلك علطول يارحمةجيت علشان أشوفك يابنتى
أغروقت عينا رحمة بالدموع أمها لم تتركها عمدا بل كان رغما عنهاأمها عادت إليها حتى وإن أخطأت فقد نالت عقابها 
يخبرها حقيقة أمها بالكاملولكن تلك الفرحة التى إرتسمت على ملامح حبيبته ودموع السعادة بعينيها وخوفه الشديد من أثر تلك الصدمة عليها حال دون أن يفعل ذلك إلى جانب لمعة عيون بهيرة وإبتسامة الإنتصار التى ظهرت على شفاهها ليشعر بأن هناك شيئا خلف ظهور بهيرة المفاجئ وعودتها إلى حياتهم بعد كل هذا الغيابليصمم على معرفته حتى يستطيع أن يبعد هذا الخطړ الكامن فى كل مايحدث عن حياتهمللأبد
الفصل السادس والعشرون
كانت نهاد تتطلع إلى مراد الجالس مكانه مطرقا
الرأس بحزنتشعر بما يدور فى قلبه الآن من صراعيتساءل عن تلك السيدات التى رأتهم نهاد أسفل تلك البناية التى يقطن فيها هو وشروق وينتابه القلق على زوجته التى لم تفيق بعد وكيف سيجعلها تتقبل خبر فقدانها جنينهاليلاحظ رأفت نظراتها ويقول بحزن
شكله فعلا بيحبهاربنا يصبره على اللى هو فيه
تنهدت نهاد قائلة
وهي كمان بتحبه أوىاللى حصلهم مش قليلياما نفسى أوصل للى عملوا فيها العملة دى وأنا أقطعهم بسنانى
ربت رأفت بيده على يدها قائلا
إهدى يانهاد الحمد لله إنها جت على أد كدةعلى فكرة من رحمة ربنا عليها إنها لسة عايشة بعد الڼزيف اللى حصلها دهوإن الرحم فضل سليم ومضررش
قالت نهاد بعيون غشيتها الدموع
الحمد للهالحمد لله
تأمل رأفت عيونها بقلب حزبن وهو يقول
إنتى مش هتهدى بقى أنا مضطر أمشى عشان أعمل العملية اللى قلتلك عليهاومش قادر أمشى وأسيبك بالشكل دهحرام عليكى يانهادأنا لازم أركز
ربتت على يده التى إستكانت على يدها بيدها الأخرى قائلة بحنان
متخافش علية يارأفتأنا هبقى كويسةروح وإعمل العملية وأنا هستناك هنا عشان تطمنى
إبتسم وهو يومئ برأسهقبل أن ينهض مغادراليوقفه صوتها الهاتف بإسمه بخجلليلتفت إليها متسائلافإستطردت قائلة
أنا آسفة يارأفتآسفة لو بتلاقى نفسك دايما جوة مشاكلى ومضطر تتحملنى
نظر إليها قائلا بحنان
وأنا
وإنتى إيه يانهادمش واحدياريت لو تحسيها بجد عشان تبطلى تتأسفيلى كل شوية
إبتسمت وهي تومئ برأسهاليبتسم بدورهقبل أن يغادر تتابعه عيناها بعشققبل أن تتنهد عندما إختفى من أمام ناظريهالتلتفت إلى مراد بهدوءتجلس بجوارهليشعر بها ويلتفت إليها قائلا 
رأفت مشي
أومأت برأسهاليقول بهدوء
إنسان كويس يا نهادربنا يسعدكم
قالت نهاد
ويسعدك إنت وشروق يارب يامراد
تنهد قائلا
يارب
قالت له نهاد بصوت شابت نبراته مشاعر القلق
هتقول لشروق
زفر وهو يمرر يده فى رأسه قائلا
أكيد هقولهاما هي أكيد هتحسوهتعرف
أومأت نهاد برأسها فى تقرير قائلة بحزن
معاك حقربنا يستر عليها من الخبر دهإنت متعرفش كانت فرحانة أد إيه بالطفل اللى راح ده
قال مراد بمرارة
عارفعارف يانهادومع الأسفأنا طفيت فرحتها بيه قبل كدة وهاجى النهاردة أكمل عليها
قالت نهاد بشفقة
معلش يامرادإبتلاء من عند ربناومع الأيام هتعوضوا اللى راح منكم
كاد مراد أن يقول شيئا
حين وجد الممرضة أمامه تقاطعه قائلة بعملية
حضرتك زوج المړيضة شروق
أومأ برأسه إيجابايشعر بالوجللتستطرد قائلة
حضرتك عايزينك فى الإستعلامات عشان يكملوا البياناتوياريت يكون معاك بطاقتك وقسيمة جوازكم
أومأ برأسه لتغادر هي ويقول هو 
أنا مضطر أروح الشقة أجيب قسيمة الجوازأنا مبشلهاش معايا
قالت نهاد
مفيش داعىأنا جبتها معانا عشان حسيت إننا هنحتاجها فى إجراءات المستشفىعشان يعنيوضعهاوإنها حامل
قال مراد بإمتنان
أنا مش عارف أشكرك إزاي يانهاد على اللى بتعمليه معانا
قالت نهاد
دى أقل حاجة أعملها لصاحبتى وعشرة عمرى
لتفتح حقيبتها وتخرج منها القسيمة تمنحها إياهليخرج محفظته بدوره يفتحها ليضعها بهالتتسع عينا نهاد بړعب وهي تنظر إلى داخل المحفظة وتكتم صړخة كادت أن تخرج من بين شفتيهاليلتفت إليها مراد ويلاحظ نظراتها المرتاعة إلى تلك الصورة الموجودة بمحفظتهليعقد حاجبيه بشدة ونهاد تهمس بكره شديد مشيرة إلى تلك الصورة
هي دىهي دى اللى كانت سايقة العربية وكان معاها بقية المجرمين هي دى
ليمد مراد يده

إلى تلك الصورة بالمحفظة ويخرجها منها ناظرا إليها بدوره بكره شديدوهو يدرك الآن السبب وراء قتل طفله ومحاولة قتل شروقإنها للأسف زوجتهبشرى
نظر يحيي إلى تلك المرأة المزينة بقناع الإهتمام والمحبة ببراعةلتنتقل عيناه إلى سمرائه التى ملكت قلبه يدرك مدى طيبتها التى جعلت تلك المرأة مدعية الأمومة تقنعها ببرائتها فى ثوانبل وتجعلها تجلس أمامها الآن تبدو على ملامحها السعادة وكأنها ملكت الدنيا ومافيهايود من كل قلبه أن يفتح عيونها على حقيقة أمها البشعة ولكنه يخشى العواقبإتجه إليهما بخطوات سريعةليقف أمام رحمة التى نظرت إليه بحب قائلة
يحييالنهاردة أسعد أيام حياتى بجد
مال بحنان قائلا
كل أيامك هتكون سعادة ياحبييتى
إبتسمت له بدورهالتقول بهيرة بمداهنة
رغم إنك شبه باباكبس إنت مختلف عنه خالص فى الطبع يايحيي
إعتدل يحيي ناظرا إليها ببرود قائلا
بالعكس يامدام بهيرةأنا نسخة من والدى فى الشكل والروح والمشاعرونظرتى فى الناسواللى بتوصل لروحهم وتفهمهاوزيه بالظبط فى غضبه كمان ولو حد فكر يإذى عيلتى
26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 32 صفحات