الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه متزوجه

انت في الصفحة 20 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز

وأنقذنىعشان يعذب فية من تانىويضربنى من تانى كل ما يسمعنى بنادى إسمك فى أحلامى
لټنهار بالبكاء فيسرع يحيي إلى صدره لتضربه على صدره ترفض إياها ضربات متتالية يدرى أنه يستحق كل ضړبة منهم على مافعله بها بالماضىعلى سوء ظنه وتخليه عنهاعلى عدم وجودها بجوارها وهي تعانى كل هذافقط لأنها أحبتهضعفت ضرباتها لتخفت تماما وهي تستكين بين ذراعيه تخفت شهقاتها تدريجيا حتى خفتت

بدورهالتقول بصوت ضعيف
فضلت أتعذب لغاية يوم الحاډثة كنا فى حفلة وكنا واقفين بنتكلم مع صحابنا واحدة فيهم قالتلى إن لون شعرى الجديد مش لايق علية وان الأسود كان أحلىمش عارفة قالت كدة ليهغيرة أو يمكن فعلا دى الحقيقة حقيقى مش عارفةالمهم ان جوزها قال ساعتها إنى مهما كبرت أو غيرت فى شكلى هيفضل فية سحر بيجذب الكل لية
لو كان هذا الرجل أمامه الآن لفتك بهكيف يقول لها تلك الكلماتوأمام زوجهاليجزع وهو يتخيل رد فعل هشام يتمنى أن تخيب بقوة دون أن يشعر وهي تقول
شدنى من إيدى أدامهم كلهموجرجرنىإتكعبلت فى فستانى ووقعتراح شاددنى من شعرى موقفنى حاولوا يخلصونى منه بس هو زعقلهم وقالهم مراتى وأنا حر فيهافبعدوا عنناركبنى العربية وأنا بعيط من ألم رجلى اللى إتلوت لما وقعت وألم كرامتى اللى داس عليها أدام الكلصړخ فية وطلب منى معيطشمقدرتش أسكت من الألمقاللى كلام بشععن إنى ساقطة وبشجع الرجالة عشان تقولى كلام حلو وإنه مش مالى عينى ومش قادر يسعدنى وعشان كدة بدور على حد يسعدنى غيرهإستفزنى كلامه وجاب آخرىطلبت منه الطلاق عشان أخلص من عذابى معاهقاللى ان الحل الوحيد عشان أخلص منه هو المۏتفتحت باب العربية وكنت هرمى نفسى فعلا بس هو لحقنى وقفل الباب بالقفل الالكترونىوعينيه لمعت پجنون وقاللى ياهنعيش سوا ياهنموت سوا لقيته بيزود السرعة ع الآخررغم عنى خفتحاولت أرجعه عن اللى بيعمله بس هو ساعتها أخد القرارفقد السيطرة على العربية وإتقلبتوفجأة لقيتنى بطير من إزازهاوبقع على الأرضوهو جوة العربيةمش قادر يطلع حاولت أقوم أحاول أخرجه مقدرتشلإن رجلى إنكسرتبصلى بصة أخيرة حسيتها إعتذار منه ورغم كل اللى عمله هزيت راسى إنى مسامحاهوفجأة العربية إنفجرت أدامى ومحسيتش بحاجة بعدهاولما فقت كنت فى المستشفى وأخوك بيطلب منى أرجع معاه مصر
عشان يدفن چثة هشام اللى إتحرقت فى الحاډثةطبعا كان
مستحيل أرجع فى الوقت دهساعتها إنت وراوية كنتوا متجوزين وكانت راوية حاملكنت هعمل إيه وسطكممكنتش هقدر أتحمل أعيش بينكمكان مستحيل أشوفك وياها وقلبى متقيدش فيه الڼار من غيرتى عليك يايحييأنا كنت بتقطع كل يوم وأنا بتخيلك معاهاكنت بمۏت يايحيي بموووت
ضمھا يحيي بقوة إلى صدره أكثر يقول بحنان
أنا كمان ياقلب يحيي كنت بمۏت وأنا بتخيلك معاهبس الحمد لله ربنا حفظك لية وخلاكى ترجعيلى من تانى
رحمة وهي تنظر إليه قائلة بعتاب
بس أنا مش أول واحدة فى حياتك يايحييزي ما كنت انت اول واحد فيها
قال يحيي بعشق وهو يرفع يده يمررها على طول وجنتها الناعمة الرقيقة 
هتصدقينى لو قلتلك إنك أول واحدة وآخر واحدة فى حياتى يارحمة
قالت رحمة فى سخرية
وراوية دى كانت إيه يايحيي مجرد زوجة بالإسممش هصدقك طبعا والدليل هاشم
قرص وجنتها بخفة قائلا بمزاح
حبيبتى
الغيورة 
أبعدت يده عنها وقد عادت إليها مشاعر الڠضب من مزاحه وإستخفافه بغيرتها ليعتدل قائلا بجدية
أنا إتجوزت راوية صحيحبس ده كان عشان خاطر جدى هاشم طلب منى أتجوزهاإنتى عارفة إن راوية اختك كانت اكتر حفيدة بيحبها جدكيمكن عشان كانت بتشبه جدتك عايدةأو يمكن لإنها بنت سعاد مرات إبنه الأولانية واللى كان بيحبها جدا وقهرتها من والدك لما إتجوز والدتك عليها موتتها
أومأت رحمة برأسها فى حزن فهي تعرف كل ذلك ليستطرد يحيي قائلا
جدك كان عارف إنها بتحبنى وكان فاكر إن حبها لية ممكن ينسينى حبك بس كان غلطانفضلت أحبك حتى بعد ماإتجوزتهافضل بينى وبينها سدحاجزبينى وبينها إنتىرحمة أختهاكانت حاسة إنى بحب واحدة غيرها وساكتةإستحملت ومتكلمتشكان إحساسها إنى جنبها وإسمها على إسمى مكفيها لحد ما فى يوم جدى قاللى إنك فى المستشفى عشان وقعتى والبيبى اللى إنتى كنتى حامل فيه نزلهشام لما كلمه قاله كدةأكيد كان بيحاول يوصل لينا إن حياتكم طبيعية أو يوصل لية أنا بالذات الكلام دهوفعلاالخبر ده جننىفكرتأنا بټعذب فى بعدك عنىوإنتى عايشة حياتك ولا همكشربت شربت عشان أنسى بس مقدرتش أنسى فضلت أشرب وأشرب لغاية مبقتش شايف أدامى ولما رجعت لقيتها مستنيانى ڠصب عنى شفتها إنتى قربتلها على إنها إنتىفضلت أهمس بإسمك جواياوأنا بقولك على كل مشاعرىلغاية ما حصل اللى حصل وفقت تانى يوم لقيتها جنبى كانت بټعيطبتقول كلام غريب على إنها غلطتوإنى مش هقدر أنسى وإنها لازم تصلح غلطهاحاولت أفهم منها حاجة مقدرتشسيبتها وسافرتإحساسى بالذنب ناحيتها كان أكبر من إنى أتحملهورجعت لما جدى بلغنى إنها حاملوعشت معاها بس زي ما كنا قبل الليلة دىزوجين بالإسم وبس هي عارفة إنى بحب ومش هقدر أكون لغير حبيبتى مكتفية بوجودى فى حياتها ووجود هاشملغاية ما تعبت وبعتتلكعشان تدخلى حياتى من تانى يارحمة 
أطرقت برأسها قائلة بحزن 
بعتتلى عشان تصلح غلطتهالإن هشام أقنعها تدينى كوباية العصير بكلام فارغ عن إنى بحبه وإن إنت بتحبها بس عشان أنا وانت قصاد بعض مفكرين ان تعود الطفولة ده حب لكن لو كل واحد فينا بعد عن التانى هنشوف إن ده مش صحوهنعرف احنا بنحب مين بجد
قال يحيي

بهدوء
من كلامك حسيت بكدةهشام كانت نفسيته مريضة وراوية كانت ساذجة وعرف يضحك عليها ربنا يرحمهم ويغفر لهم
نظرت رحمة إليه قائلة بإرتياح
يعنى انت مش زعلان منها يا يحيي
تأمل يحيي ملامح رحمة بحنان وهو يدرك أنها تخشى أن يغضب من أختها فيحرم هاشم من ذكراها ليهز رأسه نافيا وعلى شفتيه إرتسمت إبتسامة وهو يقول
لأ مش زعلانكفاية إنها عرفت غلطتها وصلحتها قبل ما ټموت
إبتسمت رحمة بسعادة ثم ما لبثت أن تدراكت كلماته لتتأمل عيناه فى فرحة خالصة تغشى عيناها دموع الفرح وهي تقول بنبرات ملهوفة 
يعنى إنت فضلت لية أنا وبس يايحيي
إبتسم وهو يمرر يده على وجنتها قائلا بحنان
زي ما فضلتى لية أنا وبس
ثم أمسك وجهها بين يديه مستطردا برجاء
أنا بين إيديكى دلوقتى يارحمة بتمنى تسامحينى ع اللى فات ونبدأ مع بعض صفحة جديدة بوعدك فيها إن عمرى ما هتخلى عنك تانى وإنى هفضل أحبك لآخر يوم فى عمرى وإنى أعوضك عن كل العڈاب اللى عشتيه فى بعدىهتقدرى يارحمةهتقدرى تسامحينى
تأملت عيونه بنظرة ظهرت فيها مشاعرها واضحة جلية وهي تقول بعشق
أنا سامحتك
من يوم ما عينك جت فى عينى فى أول يوم شفتك فيه من تانى يايحيي
ليبتسم هو فى سعادة 
الفصل التاسع عشر
كانت رحمة تقف فى الشرفة تتأمل الفضاء أمامهالا تصدق ما آلت إليه قصتها مع يحييلقد أصبحت له أخيرا وأصبح لهاورغم نكوثها بوعدها إلى أختها إلا أن يحيي لم يغضب من راوية بل سامحها لإنها بالنهاية جمعت بينهما من جديدتنهدت وهي تتذكر أحداث الليلة الماضية
صباح الخير
قالت بإبتسامة 
صباح النور
تنهد يحيي قائلا 
يرضيكى برده فى صباحيتى مصحاش ألاقى عروستى جنبى قاعدة تبصلى وتتأمل ملامحى وأنا أبتسملها وأكسفها وبعدين
تعالت ضحكات رحمة ليبتسم يحيي وهي تلتفت تواجهه بعينيها الرائعتين الضاحكتين قائلة 
ده كلام روايات يايحييإنت بقيت بتقرا روايات
تأمل ملامحها الجميلة وهو يقول 
إنتى ناسية عشقك للروايات يارحمةمن بعد
ماسيبتينى بقيت أدور عليكى فيهمأشوفك وأشوف نفسى فى أبطالهموأفرح بالنهاية السعيدة لحكاياتهمللاسف دى كانت الحاجة الوحيدة اللى بتصبرنى على بعدك
لما إنت
بتحبنى أوى كدة يا يحييليه إتخليت عنىليه ضيعت من عمرنا كل السنين دى
غلطة كبيرة هفضل عمرى كله أندم عليهاو أعوضك عنهابس لازم تعرفى انه كان ڠصب عنىالمشهد اللى شوفته وحبكته تخدع أي إنسان وخصوصا لو إنسان بيحب وبيغير على حبيبته الغيرة شئ بشع يارحمةبتخليكى عامية ومش شايفة أدامكوأنا ساعتها مشفتش غير چرحى من الغدركان لازم أكون متأكد من مشاعرك أيوةبس عذرى إن إحنا كنا لسة معترفين لبعض بالمشاعر دىومكنتش ساعتها متأكد من حاجة غير مشاعرى من ناحيتك وبس
ودلوقت
تأملها بشوق بعشق 
دلوقتى أنا متأكد إن يحيي بيعشق رحمة ورحمة بتعشق يحييوإن لقاهم نصيب وعشقهم قدر وفراقهم 
إبتسمت وهي تقاطعه قائلة بهمس 
مستحيلفراقهم مستحيل يايحيي
قلب يحيي وعمره كله
قال مراد بلهفة 
بجد ياعزتعرفت عنوان صاحبتهامتأكد إنها هناك
ليصمث لثوان مستمعا إلى صديقه ليقول بعدها بسرعة 
طيب إدينى العنوانأيوة أيوة إبعتهولى فى ماسيدج
ليغلق الهاتف وهو يشغل سيارته ليصل إلى مسامعه صوت يدل على وصول تلك الرسالة إليه ليفتحها على عجلة وتلتمع عيناهفالمكان الذى توجد به شروق ليس بعيدا عن هناكيف لم يخطر على باله هذا المكان من قبل وقد عاشت فيه لفترة قصيرة قبل أن يتزوجهالابد وأن هناك خطب ما فى رأسه أو أن غيابها لم يترك له عقل بالتأكيد ليفكر بهليبتسم فى إنتصار وهو ينطلق بسيارته بسرعة يسابق الريح كي يصل إليهايزيد من سرعة السيارة فهو فى شوق لرؤية محبوبته والإطمئنان على طفلهفلم ينتبه لتلك السيارة التى جاءت من الطريق المعاكسحاول تفاديها بكل قوته ومهارته فى القيادة وبالفعل تفاداها لكنه وجد نفسه متجها إلى شجرة حاول كبح فرامل سيارته ولكن وللأسف الشديدكانت محاولة متأخرةليصطدم بالشجرة وترتطم رأسه بالمقود وهو يشعر بالألم الشديد قبل أن يغرق فى ذلك الظلام الذى به
رن هاتف بشرى لتمد يدها إليه قائلة فى نعاس 
ألو
إنتتفضت فجأة وإحتلت ملامحها السعادة وهي تقول 
يحيي
ثم تلاشت إبتسامتها وعقدت حاجبيها قائلة 
إمتى الكلام ده حصل
لتنفض الغطاء عنها بسرعة وهي تقول 
طيب أنا جاية حالا مسافة السكة
ليستيقظ مجدى على صوتها ويفرك عينيه وهو يراها تحدث أحدهم فى الهاتف ليقول بنعاس 
مين ده اللى بيتصل بيكى فى نص الليل يابشرى
كانت بشرى ترتدى تنورتها وهي تقول بسرعة 
ده يحييمراد عمل حاډثة ولازم أروحله المستشفى حالا
نهض بدوره قائلا 
طيب أوصلك
قالت بشرى بإستنكار 
توصلنى فين بسانت عايز يحيي يشوفك وتبقى مصېبةالمستشفى قريبة من هنا مش بعيدةمسافة السكة
أومأ مجدى برأسه متفهما وهو يقول 
طيب أول ما توصلى طمنينى عليكى يابشرى
أومأت بشرى برأسها وهي تقول بسرعة 
هطمنك سلام دلوقتى
وتركته لتغادر الحجرة يتبعها بعينيه فى قلقيتمنى أن تصل إلى المستشفى دون أن يصيبهاأي مكروه
دلفت بشرى إلى المستشفى وإتجهت مباشرة إلى الحجرة التى أخبرها يحيي بوجودهم بها لتتجمد مكانها وهي تجد يحيي يقف أمامها يضم رحمة إلى جانبه و تميل هي على صدره تبكى بدموع التماسيحلتستدر عطفه بينما ينظران من خلال تلك النافذة الزجاجية للقابع بالداخل على سريره ملتفا

ببعض الأربطة التى تحيط برأسه ويدهإشټعل الحقد بداخلها خاصة وهي تستمع إلى نبرات يحيي الحانية وهو يقول 
إهدى يارحمةالحمد لله إنها جت على أد كدةبإذن الله بكرة يفوق ويبقى زي الفل
لتقول هي بهمس باكى 
يارب يايحيي يارب
لتتقدم بخطوات غاضبة بإتجاههما وهي تقول بنبرات خرجت رغما عنها محتدة وهي تقول 
أخبار مراد
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 32 صفحات