الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه متزوجه

انت في الصفحة 17 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز

منى للأبد ومش ممكن احس بيه من جديد
إعتدل وهو ينظر إلى عينيها مباشرة وهو يقول
الظاهر إنك نسيتى
أنا قلتلك إيه قبل كدةمش قلتلك متحكميش على حاجة قبل ما تجربيها ومتسبقيش الأحداثمش قلتلك إنك لو خفتى يبقى مش هتجربى وإنك لازم تآمنى بإنك تقدرى تحققى المستحيلالظاهر إنك نسيتى كل اللى علمتهولك زمان
نظرت إلى عينيه قائلة بمرارة ظهرت فى نبراتها رغما عنها وهي تقول
أنا منستش حاجةبس اللى إتعلمته من يوم ما خرجت من البيت ده خلانى حسيت إن اي حاجة إتعلمتها جواه ملهاش أي معنى
نظر إلى ملامحها فى حيرةيتساءل عن مقصدهاوبالفعل وجد نفسه يسألها قائلا
وإتعلمتى إيه يارحمة برة بيتنا
نظرت إليه يقول قلبها تعلمت أن الإخلاص فى الحب خرافة وأن سنده وهم وأنك مهما كنت طيب القلب محب وتهتم فقط بشئونك فمن
السهل أن يظلمك أحبائك ويلقونك خارج حياتهم كما يلقون بقمامتهمتعلمت أن من يمسح دمعتى هو كفى ومن يطبطب على چرحى هو إستغفارى وأن من يريح قلب ذاق الكثير هي سجدة أسجدها لخالقى أسكب فيها مدامعي وأناجيهفأنهض منها مرتاحة القلب وكأن احزانى لم تكنتعلمت الكثير والكثير ومازلت أتعلم على أيديكم ياآل الشناوي
غشيت عيونها الدموعلتطرق برأسها بسرعة ولكن ليس قبل أن يلمحهم يحييليتوجع قلبه وهي تقول
ياريت نقفل على
الموضوع ده ونركز على حفلة النهاردة لإن الوقت بيجرىمن فضلك بس تقولى إيه المطلوب منى
قال لها بهدوء
يعنى مش ناوية تسمعى كلامى النهاردة وتجربى تركبى الخيل
نظرت إلى ساعتها ثم رفعت رأسها تنظر إليه ليجد عيونها خالية من الدموع وكأنها لم تكنليظن أنه توهم تلك الدموع وهي تقول بهدوء
مش هلحقعايزة أقعد مع هشام شوية قبل ماآااااه
تأوهت رحمة من الألم وهي تجد يحيي قاطعا المسافة بينهم فى خطوتين قابضا على ذراعيها بقوة وهو ينظر إلى وجهها قائلا پغضب شعرت به فى كل ذرة من كيانه
إبنى إسمه هاشم مش هشام يارحمةمفهوم
قالت رحمة پألم
أكيد عارفة إن إسمه هاشميمكن بس عشان إفتكرت هشام دلوقتى لخبطت أو يمكن عشان
هدر بها وهو يضغط أكثر على ذراعيها ليزداد ألمها قائلا
وكمان بتقولى أدامى إنك إفتكرتيهإفتكرتى جوزك الأولانىعشيقك اللى خنتينى معاه زمانإفتكرتيه وأنا واقف قصادك قلبى بيوجعنى على حزنك اللى حسيته قى
صوتكتصدقى إنى أنا اللى أستاهل كل اللى بيجرالىوأنا اللى جبت ده كله لنفسى
غشيت الدموع عيونها وهي تقول بصوت يقطر مرارة
حرام عليك بقى كفاية ظلمأنا مخنتكش ومكرهتش فى حياتى أد هشام وإنت عارفلو كنت بس فكرت بعقلك شوية لو كنت دورت جوة قلبككنت هتعرف الحقيقةبس إنت زيهم كلهمكنت دايما تقولى ميهمكيش منهمإنتى غير مامتكبس ساعة الجدشفتنى زيهاأنا صډمتى الكبيرة فيك هي اللى خلتنى سكت وسيبتكم تظلمونى كمان وكمانلكن لحد كدة وكفاية أنا تعبت حقيقى

تعبت
خفف قبضته حول ذراعيها ليتركها تماما وهو يعقد حاجبيه فى حيرة قائلا
قصدك إيهانا مش فاهم حاجة
إبتسمت فى مرارة قائلة
ولا عمرك هتفهمتعرف ليهلإنى لما حبيتك كنت فاكراك مختلف عنهمبس إنت فى الآخر طلعت زيهم يايحييطلعت زيهم
لتتركه وسط حيرته وتسرع بخطواتها مهرولة من أمامه بإتجاه المنزلتنهمر دموعها پألمبينما يتابعها يحيي بعينيه تزداد شكوكه حول ما حدث بالماضى ليصمم على سبر أغوارهوالوصول للحقيقة مهما كان الثمن
كان مراد يعدل من رباط عنقه لينظر إلى نفسه فى المرآهتأمل وجهه للحظاتإنها فعلا ملامحه ولكنه بات لا يعرفها فهذا الذى يراه أمامه لا يمت بصلة لمراد الذى يعرفهبل إن هذا الذى أمامه هو مسخ تجرد من كل المشاعر الإنسانيةكيف إستطاع أن يفعل ما فعلأن يخير شروق بكل برود بين وجوده فى حياتها ووجود طفلهمابل كيف أمرها بكل قسۏة أن ټقتل الطفلهذا الطفل الذى حلم به طويلاوأدرك أنه لن ينجبه من بشرى فلم يحزنفهو لا يريد أطفالا منهالقد أراده فقط من رحمة ورحمة أصبحت الآن بالنسبة إليه ماضأم أنه ولصډمته مازال يأمل بأن تكون له يوما وأن تحمل هي طفلههي فقط ولا احد غيرهاولاحتى تلك المسكينة شروق والتى تعشقه بكل كيانهاياالله هل جنلقد تحول حقا لمسخوهذا لا يعجبه على الإطلاقليقرر اليوم وبعد أن يحضر تلك الحفل أن يجلس مع نفسه طويلا يعيد حساباته جميعهايجب أن يحسم قراراته ويعيد ترتيب حياتهتلك الحياة الفوضوية والتى لا تعجبه على الإطلاق وأول قرار سيتراجع عنه هو قرار إجهاض الطفلفمن المستحيل أن يجبر شروق على تلك الفعلة الشنعاءفلا ضميره يقر ذلك ولا قلبه 
خرجت رحمة من الحمام لتتفاجأ بفستان أسود رائع دون أكمام موضوع على سريرها وإلى جانبه جاكت أبيض قصير يتناسب معهوعلى الكومود بجوار السرير وضع حذاء وحقيبة يتناسبان معهإتجهت رحمة إلى الفستان وامسكته بين يديها تتأمله بسعادة تعلم أنه إختيار يحيي وهديته إليهالا تدرى إن كان إعتذارا منه عن تلك الكلمات القاسېة التى قالها لها هذا الصباحأم هو مجرد فستان أحضره لها لتليق به كزوجة ليحيي الشناويفى كلا الحالتين هذا الفستان من إختيارهإختاره خصيصا من أجلهاهذا الفستان ذوقهولطالما أعجبها ذوقه فى الإختيار وتلبس الفستان وداخلها لا يوجد سوى السعادةالسعادة الخالصة
نظرت رحمة إلى نفسها فى المرآه تتأمل جمالها بهحقا لقد عرف
يحيي
مقاسها بالضبط وعلم ما قد يليق بها ليبدو هذا الفستان وكأنه قد صنع خصيصا من أجلهالتنظر إلى ذراعيها واللذان ظهرت عليهما علامات يد يحيي ككدمات ذرقاء كادت أن تقلل من جمال فستانها ولكنها حمدت ربها أن هذا الفستان له جاكت أبيض قصير بأكمام سيوارى تلك الكدمات بسهولةلتقول بهمس
شكله كان عارف إنها هتعلم بالشكل ده
إنتفضت على صوته وهو يقول
إيه دى اللى هتعلم
ضمت نفسها بيديها تخفى آثار أصابعه لينظر إلى
فعلتها ويفسرها على أنها خجل منهليقترب من السرير قائلا
على فكرة أنا شفتك قبل كدة بفستان من غير أكماميعنى مفيش داعى تتكسفى منىلكن مش معنى إنى شفتك يبقى غيرى يشوفك
كمانأنا راجل شرقى جداوعشان كدة جبت الجاكت ده تلبسيه عليه
إلتقط الجاكت من على السرير وإتجه إليها ينوى إلباسه لها بنفسهليجدها مازالت تضم نفسها بيديها ليزيل إحدى يديها وهو يقول بعتاب
قلتلك إنى
ليصمت وهو يحدق بجزع فى علامات أصابعه على ذراعها ويدرك أنه السبب فيهاويدرك أيضا سر وضعها يدها على ذراعها ليسقط الجاكت من يده وهو يقول پألم
أنا السببصح
نظرت إلى ألم عينيه لتدرك أن لم يكن بوعيه حين ضغط على ذراعها ولم يتوقع أن تترك أصابعه ذلك الأثر البشع المظهر عليهالتشفق عليه قائلة
دى حاجة بسيطةأنا بشرتى بس اللى حساسة وبتظهر كدماتها بسرعةأنا كنت بتعالج لشهور من علامات
لتقطع كلامها فجأة وقد كادت ان تكشف الماضى أمامه وتعرى روحها لتطرق برأسها قائلة
دى حاجة بسيطة يايحيي وهتروح بسرعةمتقلقش
لم تمر كلماتها بسلام أدركت هذا وهي تستمع إلى صوت يحيي وهو يقول بحيرة
كنتى بتتعالجى من إيه يارحمة
رفعت رحمة إليه عيون مضطربة وهي تقول بإرتباك
لما كنت يعنى بقع من على السلم أو أتخبط فى حاجةكنت بضطر أتعالج من كدماتهم اللى كانت بتسيب أثر جامد على بشرتى
لم يقتنع يحيي بكلماتها يدرك أن هناك ما هو أكثر من ذلكيراها الآن ترتدى الجاكت وتعدل مظهرها بأيد مرتعشة من التوترلذا لا يجب أن يزيد من توترها وهي مقبلة على حفل هام كهذا الحفل سيتركها فى الوقت الحالىلينوى بعد إنتهاء الحفل أن يسعى إلى الحقيقة سيدفعها لقولها دفعا 
تأملت نهاد بأسى صديقتها شروق التى تجلس شاردة فى الشرفة تنظر إلى الأفق البعيد تنهمر دموعها بصمتلتقترب منها قائلة
مش تروقى كدة ياشوشووتمسحى دموعكعشان خاطر البيبى اللى جواكى ده على الأقل
مدت شروق يدها تمسح دموعها وهي تنظر لنهاد قائلة فى حزن
ڠصب عنى يانهادمش قادرة اصدق إن مراد اللى حبيته وإديتله قلبى وعمرى وكل حاجة جواياجاي يخيرنى دلوقتى مابينه وبين إبنهمش قادرة أصدق إنه باعنى بالرخيص أوى كدة
قالت نهاد وهي تربت على يدها
يمكن

الصدمة كانت جامدة عليه شوية ياشروقأنا مش بديله عذر على كلام فارغ قاله فى ساعة صدمة او ڠضبانا بديله فرصة يفوق ويفكر صحووعد منى إن مجاش وصلح غلطته وإعتذر عن اللى قالهلأنا بنفسى اللى هقفله وأجيبلك كل حقوقك منه
قالت شروق بحزن
أنا مش عايزة منه حاجة
قالت نهاد بحزم
لو متنازلة عن حقك فمتتنازليش عن حق إبنك فى فلوس أبوه
تنهدت شروق قائلة
أنا كان نفسى لإبنى فى حب أبوه وعطفه وحنانه مش فلوسه يانهاد
قالت نهاد بشفقة
إذا مقدرتيش تجيبيله حقه فى دول فعلى الأقل هاتيله حقه فى أملاك أبوهعشان يستقوى بيها على الزمن اللى إحنا فيهواللى بينداس على أمثالنا فيه لمجرد إن مش معانا فلوس ياشروق
نظرت لها شروق قائلة بإستنكار
إنتى اللى بتقولى الكلام ده يانهادإنتى أكتر واحدة عارفة إن الفلوس مبتجيبش قوة ولا سعادةوان الحب بس هو اللى بيحققهم
أطرقت نهاد برأسها لا تستطيع دحض كلمات صديقتها فهي تعلم علم اليقين أن معها كل الحقلتتنهد قائلة
طيبأنا هقوم أعمل كوبايتين لمونيروقوا دمنا وبعدين نقعد نشوف هنعمل إيهونحل مشكلتك دى إزاي ياشروق
لتنهض تتابعها عينا شروق التى نظرت إلى الأفق البعيد مجددا وقد اغروقت عيناها بالدموع تقول بهمس مرير
مشكلتى ملهاش حل يانهادمع الأسفمش شايفالها أي حل
أجابت بشرى هاتفها قائلة
أيوة يامراد
قال مراد بهدوء
إنتى فين يابشرى
قالت بشرى
لسة عند علاوإنت
قال مراد وهو يشغل سيارته
رايح خلاص الحفلة
قالت بشرى
طيب يامرادبالتوفيق
كادت ان تغلق الهاتف لتتوقف يدها عن إنهاء المكالمة وهي تستمع إلى صوته يناديها لتعقد حاجبيها قائلة
فيه حاجة يامراد
زفر مراد قائلا
لأ مفيشبس متتأخريش يابشرى
مطت بشرى شفتيها قائلة
ماشى يامرادمش هتأخرسلام
إستمعت
إلى صوته وهو
يقول بهدوء
سلام
ثم أغلق الهاتف لتغلقه بدورها وهي تشرد قليلا لتفيق على صوت مجدى يقول بحيرة
مالك يابشرى
نظرت إليه وكأنها تنتبه لوجوده للمرة الأولى لتقول بحيرة
مراد
ظهر الضيق على وجه مجدى وهو يقول
ماله سي زفت
هزت بشرى كتفيها قائلة
أول مرة يتصل بية ويسألنى عن مكانى وأول مرة يقوللى متتأخريش
نظر إليها مجدى قائلا بإستنكار
وده بقى مفرحك ولا محيرك
نظرت إليه لتنتبه إلى غيرته وتقول بإبتسامة
وانا بس هفرح ليه يامجدىمن حبى فيه مثلا
قال مجدى بسخرية
مثلا
إتسعت إبتسامتها وهي تقول 
متبقاش
عبيط يابيبىمراد ولا فى دماغى أصلابس تحس من صوته كدة إنه مخڼوق وكأن فيه حاجة مش ظابطة معاهأو حاجة حصلتمش عارفة بس الموضوع ميريحش
قال مجدى بحنق وهو يربت على كتفها
بقوة
بقولك إيه يابشرىسيبك من سي مراد بتاعك ده وركزى فى اللى إنتى رايحة تعمليه عشان متوديناش فى داهيةماشى
نظرت إليه قائلة فى حنق
بالراحة طيبوعموما لو إتكشفت أنا بس اللى هروح فى داهية ياسي مجدى
قرصها مجدى فى وجنتها بخفة قائلا
وأنا وإنتى إيه ياروحى
تجاهلته قائلة
طيب مش إحنا خلاص ظبطنا مع فتحىوكله تمام مش فاضل بس غير إنى أدخل البيت زي ما إتفقناورايحة متأخر أهو زي ما قلتلىعلى بداية الحفلة تمام عشان الكل يبقى مشغول و محدش يقفشنىوساعتها هحط السم فى كوباية عصيرها وهتأكد إنها بتشرب منه وهمشى بسرعةهلاقيك برة بعربيتك هتاخدنى ونهرب قبل ما حد يكشفنىكدة تمام
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 32 صفحات