الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه متزوجه

انت في الصفحة 15 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز

فقط تمنت لو جدها هاشم كان هنا الآن ليدرك بدوره كم ظلمها ويعترف بها أخيرا كحفيدتهأفاقت على ربتة يد صالح على كتفها قائلا
تعالى نرجعك لجوزك
يابنتىربنا يوفق بين قلوبكم ويسعدكم
قالت الحاجة آمال
آمين ياحاج
بينما أومأت رحمة برأسها وقلبها يؤمن على دعوته ليمشوا سويا متجهين إلى منزل عائلة الشناويويدلفوهسويا
قال يحيي بحنق غاضب
يعنى إيه عربيتهم إختفت فهمنىإحنا مشغلين معانا حمير 
ليرفع عيونه إلى السماء قائلا فى مرارة
إرحمنى ياربرحمة لوحدها مع الحاج صالح والحاجة آمال والله أعلم ودوها فينولا عملوا فيها إيهوانا واقف هنا متكتف مش عارف مراتى فينوجرالها إيه
جلس مطرقا برأسه وهو يضعها بين يديهيتهدل كتفاه فى صورة واضحة عن ضعفه وقلة حيلته يراه مراد لأول مرة بتلك الحالة ليدرك عمق مشاعره تجاه رحمة ويقرر نهائيا نسيان ذلك العشقووأده فى قلبه حتى إن كان الثمن إبتعاده عن أخيه تماما
فى تلك اللحظة دلف الحاج صالح وإلى جواره الحاجة آمال ورحمة ليقف يحيي على الفور يتفحصها بعينيهإبتداءا من ضعفها الواضح و شحوب وجههاإلى رعشة جسدها الواضحة ليسرع إليها بينما كانت تبحث عنه بعينيها حتى وجدته متجها إليهااتركت نفسها ټغرق فى ذلك الظلام الذى كثيرا حتى وجدت نفسها فى أمان يديه ليلقفها يحيي قبل ان تقع أرضا ويكون آخر ما تسمعه هو صراخه بإسمهافى لوعة
الفصل الرابع عشر
تأمل يحيي ملامح رحمة الشاحبة بقلقورغم أن الطبيب طمأنه عليها إلا أن إرتعاشة
جسدها وشحوب وجهها غمروا قلبه بالخۏف عليهايتساءل ماذا حل بهاوماالذى أوصلها لتلك الحالةفعندما سأل الحاج صالح عن المكان الذى ذهبوا إليه وجعلها بتلك الحالةأطرق الحاج صالح رأسه بحزن قائلا له أنه سر بينه وبين رحمة والحاجة
آمال وأنه وعدها بعدم البوح بسرهم
أي هراء هذاهو من بين الناس جميعا من يحق له معرفة كل الخبايا بحياة رحمةفمن حقه أن يعلم كل صغيرة وكبيرة عنهافهو زوجها بل حبيبهانعم حبيبهالقد أيقن منذ اليوم الأول والذى رآها فيه من جديد أن الحب هو ما فى قلبه لهاالحب فقط ولا شئ غيرهخاصة فى تلك اللحظة التى شعر فيها بأنه من الممكن أن يفقدها إحساسه وقتها بالروح تسحب منه كليةوبأنه لن يستطيع الحياة إن هي تركتهكل هذا جعله يدرك أنها هي حياتهأنفاسه التى يعيش بهاإلى جانب أنه أصبح يشك كثيرا بماضيها مع أخيه يعلم بوجود خطأ ما وسيعمل على كشفه وتصحيحهنعم سيفعل
أفاق من أفكاره على صوتها الضعيف ينادى بإسمهوجدها تنظر إليه بضعفها فقال بهمس
عيون يحيي
همست بدورها برجاء
أنا خاېفةخاېفة أوى
إليه بقوة يغلف قوته شوقا وحنانالتستمع رحمة إلى دقات قلبه وتهدئ إرتعاشاتها تدريجيا حتى سكنت تماماوإنتظمت أنفاسها ليدرك يحيي أنها إستسلمت لنوم عميقرق قلبه عشقا ليشرد فى حياتهما مجدداوفيما حدث مؤخرايدرك أن هناك أحد يريد بحبيبته السوءلتقسو عينيه وهو يشك بإحداهن فقلبها الأسود هو فقط من يستطيع ان يفعل شئ مشين كهذاوإن تأكدت ظنونه فلن يرحمها حتى وإن كانت إبنة عمتهلحمه ودمهوزوجة أخيه
قال مراد فى ڠضب
إنتى السبب فى كل اللى حصل النهاردةانتى اللى بلغتى الحاج صالح بالكلام الفارغ ده
قالت بشرى فى إرتباك
إنت أكيد جرالك حاجة عشان تتهمنى بإتهام زي ده من غير دليل
قائلا بحدة
دليلى كان كلام محدش يعرفه غيرى انا وإخواتى وجدى هاشم وراوية ورحمة وإنتى يابشرىدليلى كانت إبتسامتك اللى ظهرت تشفى فى بنت خالك يا بنت عمتى وفرحك باللى بيجرالهادليلى كان فى نظرة من عمى صالح ليكى قالتلى أد إيه سقطتى من نظره بعد ما رحمة خليته متأكد إن كلامك كله كدب
نفضت بشرى يدها بقوة قائلة بحدة
ضحكت عليهأكيد ضحكت عليهبس إزاي خليته يصدقها وإحنا كلنا زي ما قلت كنا شاهدين على اللى حصل زمانمش ده يأكدلك إنها حرباية قدرت تعمل تمثيلية دخلت على الكلوقدرت تتلون بلون الضعيفة وتكسب عطف العيلة بعد ما كانت منبوذة منهممش ده يأكد كلامى وفكرتى عنها
زفر مراد ضجرا وهو يقول
الحاج صالح مش صغير ولا راجل أي كلام عشان يتأثر بتمثيلية
او كدبةدليل برائتها كان قوى وإلا مكنش الحاج صالح هيسيبها وكان النهاردة هيبقى يوم بطعم الډمكان هيروح فيه زينة شباب عيلة الشناوي وكل ده بسبب حقدك وغيرتك منهاكنتى هتفرحى لو جرالى حاجةكنت هتنبسطى لو يحيي أو حد من ولاد الحاج صالح

جراله حاجة
أطرقت
برأسها تتخيل لو هذا بالفعل حدث وقتل يحييكانت ستجن بالتأكيدلترفع إليه عينان ظهر بهما الخۏف والألم وشحب وجهها ليظن بالخطأ أن لها قلبا رغم كل شئ يخشى عليهليزفر مجددا قائلا
اللى انتى عملتيهرحمة لحقته ووقفت بحر الډمبس اللى باين أدامى دلوقت إن إحنا لازم نسيب البيت إنتى ورحمة مش ممكن تعيشوا فى بيت واحد
رفعت إليه وجهها تقول بإستنكار
وليه إحنا اللى نمشى ما تمشى هي
نظر إلى عيونها مباشرة وهو يقول بصرامة
لإن البيت ده بيت عيلة الشناوي يعنى بيت كبيرهموكبير عيلة الشناوي هو يحيي يا بشرى ولا إنتى مش آخدة بالك
ظهر الڠضب فى عيونها ليتجاهله وهو يقول
أنا هروح أشوف شقتى اللى فى المعادى ناقصها حاجة ولا لأوهرجع آخدك عشان نعيش هناكياريت على ما أرجع تكونى جهزتى شنطنا 
ثم تركها مغادرا الحجرةلتغلى هي من الڠضبتدرك أن خطتها قد إنقلبت عليها فبعد ان ظنت أنها بمكيدتها ستصبح هي سيدة المنزل وسيدة قلب يحييأصبحت خارجهما إلى جانب أنها أصبحت منبوذة من عائلتهافقد رأت نظرات الحاج صالح والسيدة آمال إليها قبل ذهابهماليشتعل قلبها حقداتتساءل ما هذا الدليل الذى أنقذ رحمة من براثن المۏت الأكيدوالذى كان يحاصرها من كل جانبأتعبها التفكيرلتزفر بقوة وهي تقول بهمس حقود
حتى لو بعدتهفكرلك فى مصېبة وأرجعلك من تانى يارحمة عشان أخلص منكوآخد مكانك وأبقى أنا ست البيتما هو ياأنا ياإنتى يابنت بهيرة
دلف مراد إلى
شقته فوجدها هادئة على غير العادةفدائما ما تكون شروق جالسة فى الردهة تتابع مسلسلاتها التركيةفيجدها إما باكية أو هائمة مع حلقاتهاليظل يمزح حول هوسها بتلك الحلقات الخيالية والتى تجعل البطل فارسا رومانسيا من الدرجة الأولى يتنفس فقط من أجل إسعاد حبيبته حقا ستتسبب تلك المسلسلات فى طلاق نصف النساء وعنوسة النصف الآخرفالفتيات ساذجات وسيضعن أبطالها معيارا للمتقدمين لخطبتهمفيفشل العريس وتفشل الزيجة بكل تأكيدزفر فى حنقفالمسئولون يجب أن يمنعوا عرض تلك المسلسلات على الفضائيات وإلا سيندمون
إتجه إلى حجرة النوم وفتحها ليجد شروق نائمة عقد حاجبيها لنومها فى تلك الساعة المبكرةليتوجس قلبه خيفة أن تكون مريضةأسرع إليها ليجلس بجوارها على السرير يهزها برفق قائلا بلهفة 
شروقياشروق
إنفلجت عيناها الجميلتين ببطئ لتراه أمامها يطالعها فى قلقلتفيق كلية وتتسع عيناها من المفاجأة مع ملامحها التى أشرقت لرؤياه لتقول بسعادة
مرادإيه المفاجأة الحلوة دى
زفر مراد قائلا
خضتينى يا شروق أنا إفتكرتك تعبانةما هي غريبة
إنى ألاقيكى نايمة فى الوقت ده
إضطربت ملامحها وهي تقول بإرتباك
لأ ما هو أنا كنت فعلا تعبانة شوية وطلبت نهاد تجيلى ولسة نازلة من شوية
عقد حاجبيه قائلا فى قلق
تعبانة مالكفيكى إيه
قالت بإرتباك
ها لا أبداشوية دوخة كدة وراحوا لحالهم خلاص
نظر إليها بعتاب قائلا
حتى لو كانوا شوية دوخة يا شروقتقومى تتصلى بنهادطب أنا روحت فينمتصلتيش بية ليه
أطرقت برأسها قائلة فى حزن
أنا عارفة إنك مشغول ومحبتش أعطلك أو أشغلك أكتر
هو يقول بعتاب
إنتى مراتى ياهبلةوتشغلينى فى أي وقت ده حقك
نظرت إلى عيونه ېصرخ قلبهاهل أنا حقا لدي حقوقإن كنت كذلك فهل أستطيع أن أحتفظ بطفلى منكطال تأملها لملامحه ليبتسم قائلا
بتبصيلى كدة ليه وحشتك
تنهدت قائلة 
بتوحشنى وإنت قصاد عينى يامراد
إتسعت إبتسامته و قائلا
ياجمال كلامك ياشروق
إبتسمت شروق قائلة 
ده مش كلامىده كلام الست
ضحك ثم نهض قائلا
عظمة على عظمة ياست
إختفت إبتسامتها وهي تقول 
إنت رايح فين
جعد أنفه قائلا
للأسف مضطر أمشى أنا كنت بس جاي أطمن عليكى لإنى مش هقدر أجيلك اليومين الجايين دولفيه مشاكل فى البيتومضطر أسيبه أنا وبشرى ونقعد فى شقة المعادىوطبعا مش هينفع أسيبها الفترة الجاية لوحدها فى مكان غريب وأول ما تتأقلم هرجعلك تانى
شعرت شروق بالإحباط والألم تتساءل هل سيتركها الآن وهي فى أمس الحاجة لوجوده بجوارهاو لماذا يترك منزل عائلة الشناويهل بسبب وجود مشاكل حقا بالمنزل كما قالأم بسبب عدم إحتماله لرؤية رحمة كزوجة لأخيهلترجح بحزن هذا الإحتمال الأخيرأفاقت من شرودها على صوته وهو يقول بحنان
محتاجة حاجة يا شروق أجيبهالك قبل ما أمشى
هزت رأسها نفيا دون ان
تنطق بكلمةليمد يده بجيبه ويخرج رزمة من المال وضعها على الكومود بجانبها 
أشوف وشك بخير
إبتسمت إبتسامة لم تصل لعينيها ليغادر الحجرة تتبعه عيناها ثم ما لبثت أن إستمعت
إلى باب الشقة يغلقلتترك دموعها الحبيسة تهبط بصمتپألمبقلب يملؤه الحزن
إستيقظت رحمة وعلت وجهها حمرة الخجل فترى ماذا سيظن بها الآن
رفعت رأسها قليلا تتأمل ملامح وجهه وهو نائم بعمق لتتردد لثوان ث تترك لنفسها حرية التنقل على ملامح إشتاقت إليها إبتداء من شعره الأسود الكثيف مرورا بجليفتح عينيه فجأة وتستقر نظراته على عينيها التى إتسعت فى صدمة 
لتتنهد وتكمل طريقها إلى الحمامتعاتب أختها فى سرهاېصرخ قلبهامالذى فعلتيه ياراويةلقد ألقيتينى فى چحيم مستعرفإما ان أنكث بوعدى لك وأعترف له وأريح قلبى وإما ان اظل هكذا فى نظره خائڼة لا أستطيع 
وفى كلا الحالتينأعيش فى جهنملتغلق الباب خلفها بهدوءويفتح يحيي عيونه ينظر إلى الباب المغلق بحيرةيتساءل ماذا قصدت رحمة بكلمتها آسفةهل تعتذر له على خيانتها بالماضىأم تعتذر عما تخفيه عنهأو ربما تعتذر

عن عدم مبادلته مشاعرهأوجعه ذلك الإحتمال الأخيرليغمض عينيه على دموع غشيتهمقبل أن يفتحهما مجدداوقد توقفت تلك الدموع وظلت حبيسة مقلتيه لينفض الغطاء عنه وهو يتجه إلى الدولاب يسحب ملابسه ويأخذها معه إلى خارج الغرفة هربا من آلامهومنها
الفصل الخامس عشر
رن هاتفها وهي تضع لمساتها الأخيرة على زينتها لتجيبه قائلة 
أيوة يامجدى
قال مجدى بعتاب
إتأخرتى علية أوى يا بشرىإنتى مش قلتى مراد نزل من ساعتين وإنك هتلبسى وتيجى علطول
إبتسمت قائلة
ما أنا فعلا عملت كدة يادوب لبست وجاية أهو مسافة السكة ياحبيبى
زفر مجدى قائلا
طيب بسرعة يا بشرىوحشتينىهنت عليكىتبعدى عنى الوقت ده كله 
إتسعت إبتسامتها الخبيثة وهي تنظر إلى وجهها بالمرآه تلف خصلة شعرها على سبابتها قائلة
فى دلال
أعمل إيه بسما إنت عارف اللى حصلى ومرواحى للعيلة وبعدين رجوعى واللخبطة اللى حصلتوكله كوم وقعاد مراد معايا هنا فى البيت كوم تانى خالصخنقنىلأ والباشا كان عايزنى أدخل المطبخ وأحضرله أكلأنا بشرى الدرملى أقشر بصل واغسل اطباق وكوبايات وأعمل حاجات غريبة كدةيرضيك يامجدى
قال مجدى بجزع
ده أكيد إتجننبقى إيديكى الحلوين دول يمسكوا بصل ويغسلوا أطباق أمال راحوا فين الخدامين
مطت بشرى شفتيها وهي تقول
ما أنا طبعا مسكتلوش وقلتله كدةوهيجيبلى واحدة من بكرة
إبتسم مجدى قائلا
قلتلك سيبك منه إتطلقى وتعاليلى وأنا احطك جوة عيونى وأقفلهم عليكى
ظهر الحنق على ملامحها من إلحاحه عليها فى هذا الموضوع تلك الفترة الأخيرة حتى انها فكرت بقطع علاقتها معه ولكنها أدركت انها ربما تحتاجهلتقول بمداهنة
مش قبل ما
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 32 صفحات