الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه متزوجه

انت في الصفحة 14 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز

هاتفه يتصل بمراد الذى

أجاب على الفورليبادره يحيي قائلا بنبرات صارمة
العيلة كلها هنا يا مرادوالموضوع ميطمنشأنا مش مرتاحالزيارة غريبة وحاسس بحد لاعب فى الموضوع دهتعالى ع البيت وخلى الرجالة مستعدين لأي غدر
قال مراد فى حزم
متقلقش يايحييمسافة السكة
ليغلق يحيي الهاتف وهو يغلق زر قميصه العلوي إستعدادا للخروج ومواجهة عمه صالح والعائلةفتلك الزيارة لا تبشر بخيرلا تبشر بخير أبدا
قالت رحمة فى توتر
عمى صالح والعيلةأنا مرحتلهمش من زمان أوى وهما مش بيخرجوا من البلدإلا فى أقصى الظروف غريبة
قالت روحية وهي تتناول منها هاشم قائلة
إلا غريبةولا وشوشهم ياستىمكشرين كدة وتحسى إن ميتلهم مېتربنا يسترأنا خفت ولولا إنى عارفة إن يحيي بيه قدهمكنت إترعبت
نظرت إليها رحمة قائلة
متقلقيش ياروحيةإنتى عارفة إن يحيي فعلا أدهم وهما برده على أد ما يبانوا قاسيين لكن قلبهم طيب وميتخافش منهم
تنهدت روحية لتمرر رحمة يدها على وجنة الصبي بحنان ثم تقول لروحية
خلى بالك منه يادادة وأنا بإذن الله مش هتأخر
قالت روحية
فى عيونى ياستى
إبتسمت رحمة وهي تغادر الحجرةولم تلبث أن إختفت إبتسامتها وهي تترك قلقها يظهر على ملامحها توجسا من تلك الزيارة الغريبة من عائلة الشناويتدعوا من كل قلبها ان تمر تلك الليلة بسلام
تأمل يحيي ملامح عائلة الشناوي المتجهمة بتوجس يزداد شعوره بوجود خطأ مايتساءل عن كنههوما ان إقتربت رحمة من يحيي ورآها الجميع حتى تحفزوا جميعا ليتقدم منها فارس الإبن الأوسط للحاج صالح وهو يقول پغضب
تعالى يافاجرة يابنت الڤاجرة 
وقف يحيي فى مواجهته والڠضب يعلو ملامحه وهو يهدر قائلا پغضب
فارس إنت إتجننتإزاي تكلم مراتى بالشكل دهأقف مكانك ومتقربش منها خطوة واحدة وإلا قسما برب العزة لأموتك بإيدية دول وما أعمل حساب للقرابة والدم
تجمد فارس فى مكانه يطالع يحيي بنظرات حانقة بينما يرمقه يحيي بنظرات غاضبة متحديةليردع فارس صوت أبيه الذى قال بهدوء
إهدى يافارس وتعالى جنب إخواتك ياإبنى الله يرضى عنك
تراجع فارس ليقف خلف أبيه
رغما عنهبينما توارت رحمة خلف يحيي الذى شعر بخۏفها وإحتمائها به منهم تمسك قميصه من الخلف كما كانت تفعل بالضبط وهي صغيرةليرق قلبه ويشعر بالألمفمازالت هي كما هيرحمة الضعيفة والتى تشعر بكره الجميع لها رغم أنه لا ذنب لها فيما فعلته والدتها ومازالت تحتمى به لينقذها من براثن كرههمشعوره بأنه حاميها دفع الډم لعروقه وأكسبه تصميما على ردعهم جميعا اليوم وقد ظهر الغدر فى عيونهمحتى وإن عام فى بحر من
الډماء فلن يمسوها بأذىطالما هو حي
يتنفس
ليطالع الحاج صالح بنظرة قوية أثرت فى الحاج صالح إعجابا به رغما عنه وهو يقول
ممكن أعرف سر الزيارة الغريبة دى واللى الواضح إنها مش ودية أبداممكن أعرف جايين ليه النهاردة ياحاج صالح
قال صالح بهدوء وهو ينقر بعصاه على الأرض مقتربا من يحيي قائلا
جايين نحمى شرفنا يا ولدىشرف عيلة الشناوي جايين نغسل عاړنا بإيدنا
إتسعت عينا رحمة فى صدمة بينما عقد يحيي حاجبيه قائلا
عار إيه وشرف إيهتقصد إيه ياحاج
دلف مراد فى تلك اللحظة إلى المنزللتظهر بشرى بدورها والتى كانت تتابع ما يحدث من بعيدليجتمع الكل ويقترب الحاج صالح من يحيي أكثر قائلا
وصلنى إن بنت بهيرة دايرة عليكوا واحد واحد ياولاد عيلة الشناويبتوقعكم فى مصيدتها واحد ورا التانى بألاعيبها اللى بتوصلكم لسريرها وبعدين تضطروا تتجوزوها عشان تداروا الڤضيحة مظبوط كلامىولا إيه
كادت رحمة الآن ان ټموت حزنا من كلمات الحاج صالحبينما علا ثغر بشرى إبتسامة وارتها على الفور ولكن ليس قبل أن يلمحها مراد ويدرك انها هي من أخبرتهم بذلك ليتوعد لها بعد إنتهاء تلك المهزلةأما يحيي فقد قال بصوت قاطع صارم متوعد النبرات 
خد بالك إن
اللى بتتكلم عليها دى تبقى مراتىمرات يحيي الشناوي والعرض اللى بتخوض فيه دههو عرضىوالله فى سماه اللى يجيب سيرة مراتى أو يخوض فى عرضى ما أسيبه عايش على وش الأرض ولو كان مين
تحفز أبناء الحاج صالح وتقدموا بإتجاهه ليرمقهم يحيي بصرامة ويقترب مراد من أخيه بسرعة بينما إتسعت عينا بشرى پخوف فلم تكن تتوقع ان تتدهور الأمور بهذا الشكلليرفع الحاج صالح يدهبإشارة لأبنائه قائلا
خليكوا مكانكوا ياولاد صالح
ليتوقف الجميع مكانهم ينظرون إلى بعضهم بحيرة وحنق بينما رمق الحاج صالح يحيي بنظرة عميقة غير مفهومة وهو يقول
رد على سؤالى ياإبن صديقإتجوزتها بسرعة كدة ليه وإنت لسة ډافن مراتك يا إبن الأصول
نظر يحيي إلى عمق عيني الحاج صالح وهو يقول بحزم
رغم إن دى حياتى الشخصية وأنا حر فيهاومش مجبر إنى أبرربس هقولك ياحاججوازى من رحمة كان بوصية من أختهااللى شافت إنى عمرى ما هرضى أتجوز وأجيب لهاشم مرات أبوفى نفس الوقت خاڤت إن هاشم يتحرم من حنان الأم وملقتش أحن من أختها كأم بديلة ليه
ليخرج من جيبة ورقة مطوية وهو يناولها للحاج صالح مستطردا
الوصية أهي تقدر تقراها بنفسك
فتح الحاج صالح تلك الورقة وقرأها بهدوءليهز رأسه قبل أن يمنحه إياها قائلا
مظبوط كلامك ياابنىطب ده بخصوص جوازك لكن جوازها الأول بأخوك وجدك هاشم اللى لقاها فى أوضته وهي
قاطعه يحيي وهو يهدر

قائلا
عمىالكلام ده محصلش منه حاجة ومراد يشهد بكدة
ليقول مراد بسرعة 
فعلا محصلش ياحاجاللى قالك كدة كداب ويستاهل الحړق
قالها وهو ينظر إلى زوجته التى أشاحت بوجهها بعيدا عنهبينما قال يحيي بصرامة
ياريت نقفل بقى ع الموضوع ده لإنى قلتلك ياحاج صالح اللى بتتكلم عنها دى مراتى ومش هسمح لأي حد مهما كان يجيب سيرتها
ليقول فارس بحدة
بس ده شرفنا كلناشرف عيلة الشناوي
كاد يحيي أن يتقدم بإتجاهه ينوى ضربه ليمسكه الحاج صالح من ذراعه بقبضة حديدية رغم سنه الذى تعدى السبعون لينفض يحيي يده پغضب وكاد أن يشتبك الجميع لتصرخ رحمة قائلة
كفاية بقىكفاية
إلتفت إليها الجميع لتطالعهم جميعا بعيون غشيتها الدموع ولكنها قوية تحمل إصرارا وهي تقول
مش عشان أمى طلعت ست خاېنة ووحشة أبقى أنا كمان زيها وأفضل طول عمرى عايشة بوصمة عارهاأنا إستحملت ظلمكم وقسوتكم علية كتيرومن قبلكم جدى الحاج هاشمبس خلاص مبقتش قادرة أستحمل ظلمكم أكتر من كدة
الټفت إليها يحيي يظهر الألم على وجهه تأثرا بألمها الذى يقطر من كلماتها وهو ينادى بإسمهالتشير إليه بيدها أنها بخير وهي تلتفت إلى الحاج صالح قائلة بحزم
أنا معايا دليل برائتى ياحاج صالح
عقد صالح
حاجبيه بينما تبادل الجميع النظراتليقول صالح بندوء 
وإيه هو الدليل دهوريهولنا يابنت بهيرة
هدر يحيي بصرامة قائلا
حاج صالح
لمست رحمة ذراع يحيي مهدئة إياه لينظر إليها فتومئ إليه بعينيها ان يترك لها هذا الأمرليتركه لها بالفعل وسط حيرته إلتفتت هي إلى صالح قائلة بثبات
دليلى مش هقوله غير للحاجة آمالوده آخر ما عندى
نظر الجميع إلى آمال الواقفة بهدوء بينهملتومئ برأسها لهم وهي تتجه إلى رحمة قائلة برصانتها المعهودة 
وأنا مستعدة أسمعك
يابنتى
أشارت لها رحمة أن تتقدمها لتخطو بالفعل معها ليقول حامد مناديا إياها
أمى
إلتفتت إليه قائلة بهدوء
متقلقش ياحامددقايق وراجعالكم
ثم نظرت إلى صالح ليومئ لها الحاج صالح برأسه وتذهب آمال مع رحمة ليدلفوا إلى حجرة المكتب وسط توتر وحيرة وقلق من الجميع وخاصة ذلك الذى تعلقت عيناه بحبيبته التى نظرت إليه نظرة طويلة قبل ان تغلق الباب خلفهابهدوء
بعد مرور بعض الوقت
كان الجميع ينتظرون خروج رحمة و الحاجة آمال من الغرفة المغلقة لتتعلق العيون بالباب حين فتح وظهرت الحاجة آمال وهي تمسك بيد رحمة على عتبته يبدوان وكأنهما كانتا تبكيان من تلك العيون المتورمة والأهداب التى مازالت نديةليقترب يحيي من رحمة على الفور وهو يقول بقلق
إنتى كويسة
أومأت برأسها بينما إبتسمت الحاجة آمال وهي تسلمه يدها
لتستقر فى يده وسط دهشة الجميعبينما إتجهت آمال إلى الحاج صالح ومالت على أذنه هامسة ببعض الكلماتلتتسع عينا الحاج صالح فى صدمة وهو ينظر على الفور إلى رحمة التى أطرقت برأسها على الفوربينما شعر الجميع بان هناك لغز ما يسيطر على الموقفوحل هذا اللغز عند اثنين فقط رحمة وآمالوالآن أضيف لهم الحاج صالحليقول صالح بثبات
إحنا لازم نتأكد
إتسعت عينا آمال قائلة بدهشة
إنت بتقول إيه
ياحاج
قال صالح بحزم
اللى سمعتيه ياحاجة
قالت آمال
بس
قاطعتها رحمة وهي تقول بثبات
وأنا مستعدة أروح معاكم بنفسى عشان تتأكدوا
قال يحيي بحدة
تروحى على فين إنتى إتجننتى
إلتفتت إليه قائلة بحزن
لأ تعبتتعبت ظلم ولازم أرتاح بقىوإنت مش هتمنعنى
كاد ان يتحدث لتقاطعه وهي تضع يدها على فمه قائلة
مش هقولك عشان خاطرىبس عشان خاطر راوية وهاشمسيبنى اروح معاهم وأوعدك إنى هرجع عشان
لتصمت لثانية وقد كانت أن تقول عشانكلتستطرد وهي تصححها قائلة
عشان هاشم
نظر إلى عينيها لثوانثم لم يلبث أن أومأ برأسه فى هدوءلتنزل رحمة يدها وهي تتجه إلى الخارج مغادرة المنزل مع صالح وآمالبينما ظل الجميع بالمنزل ليقول يحيي هادرا
حاج صالح
إلتفت إليه صالح ليستطرد يحيي قائلا
مراتى ترجعلى زي ما خرجت من بيتىلو إتمس شعرة واحدة منها مش هيكفينى قصادها عيلة الشناوي كلهممفهوم
أومأ صالح برأسه بهدوءوإلتفت مغادرا ترتسم على شفتيه إبتسامة إعجاب هادئة فهذا الشبل حقا من ذاك الأسدويحيي إبن صديقيشبهه تماما 
بعد وقت قليل
دلفت رحمة إلى السيارة بعد ان انهوا مهمتهم بنجاح وظهرت برائتها لتدحض كل شكوكهم تماما جلست إلى جوار الحاجة آمال التى رفعت يدها ووضعتها على كتف رحمة إلى جانبها وتربت عليها بحنانشعرت رحمة بحنانها وتعاطفها معها لأول مرة منذ أن عرفتهم رحمة كأقارب لأبيهالتسقط دمعة من عيني رحمة أسرعت تمسحها وهي تتمنى من كل قلبها الآن أن تكون أمام يحيي ل وتبكى لتشعر بالراحة بعد طول عناءحانت من الحاج صالح الذى يجلس بجوار السائق إلتفاتة إلى رحمة القابعة فى حضڼ آمال بضعفليلوم حاله على التشكيك بكلماتها وإخضاعها لتلك التجربة البغيضةولكن ما باليد حيلة فمن بثت السمۏم فى عروقه هي بنت ربابمن كان يعتقد أنها أكثر نساء عائلة الشناوي عقلا كأمها تماماو التى كان يستطيع الوثوق بها كليةليتضح أنه على خطأوأن كل ما فى الأمر هي غيرةغيرة نسائية بغيضة من جانبها ولكنها رغم قباحتها إلا أنها أرجعت إليه إبنة ناجح من جديدأرجعتها إلى عائلتها بعد وقت طويل قاست فيه ظلمهم وتجاهلهم ونكرانهم ولكن آن الأوان لكي تعود لأحضانهم من جديد وينقشع ضباب الظلم

عن سماء المظلوم
تبادل كل من الحاج صالح وزوجته آمال النظرات لتومئ إليه برأسها وكأنها تقرأ افكاره وتوافق عليهاكلية
نزلت رحمة من السيارة لتنزل خلفها آمالكاد الحاج صالح أن يسبقهما حين نادته رحمة بضعف قائلة
حاج صالح
توقف صالح وهو يلتفت إليها قائلا بحنو
نعم يابنتى
أطرقت برأسها فى خجل قائلة بهمس
ياريت يحيي ميعرفش باللى حصلإنت عارف يحيي وعصبيتهوأكيد مش هيعدى حاجة زي دى بالساهلإنت فاهمنى طبعا
أومأ برأسه قائلا
فاهمك
يابنتى
ليستطرد قائلا بإعجاب
يحيي راجل من ضهر راجل ويستاهل واحدة زيك يارحمة يازينة بنات عيلة الشناوي كلها
رفعت رأسها إليه تغشى عيونها الدموع بسرعةفلقد قال الحاج صالح جملته الأخيرة بفخر جعل دقات قلبها تتقافز فرحا فأخيرا إعترفت بها العائلة كإبنة لها
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 32 صفحات