روايه وصيه عمى بقلم ميمى عوالى
الڠضب التى تحوم حولهم أدى اليوم اللى وعدتينى تعمليلى فيه الكحك طار عاجبك كده
لتضحك نعمة بشدة حتى دمعت عيناها ثم ضمت إليها أمانة وقبلت وجنتيها وقالت ليكى عليا بكرة أن شاء الله اعملهولك
أمانة باعتراض لا ياستى بكرة ليلة وترية ومش هينفع
نعمة هعملهولك بالنهار
أمانة باعتراض يا سلااام والحق انا العب امتى
نعمة بضحك تلعبى يابت اكبرى بقى
أمانة وهى تحتضن ذراع نعمة دى الفرحة كلها فى اللعب ده يانعمة
ثم تشرد أمانة وهى تقول فاكرة عمى الله يرحمه لما كان يقعد معاكى وانتى بتعملى البسكوت ويدورلك الماكنة وكان يقعد يرصصلك الصاجات ويبصلك على الفرن كل شوية كانت احلى ايام عمرى اللى لا يمكن انساها ابدا وعشان كده بستنى افتكرها من السنة للسنة عشان احس بريحته معانا
لتقول نعمة باسمة أقرر ايه بقى مانوح قرر وإدانى الأوامر قبل مايمشى
لتلتفت لها أمانة قائلة ااه صحيح ...هو كان بيوشوشك بيقوللك ايه وانتى ابتسمتى بعدها
نعمة قاللى ماتسيبيش أمانة عمى لوحدها
3
نوح والأمانة
الفصل الثالث
فى اليوم التالى
وعند عودة أمانة من عملها تجد نوح وسهر بمنزل عمها بالملابس البيتية والتى جعلتها تشعر بالخجل وخاصة أمام ملابس سهر الڤاضحة
نعمة رغم خجله من ذلك عندما تجد أن أحدا لم ينتبه لوجودها ...عادت إلى الخارج وقامت برن الجرس فوجدت نوح يفتح الباب ويتركها عائدا للداخل دون أن يتحدث إليها بأى كلمة لتدخل وراءه بهدوء وهى تلقى السلام ولم بجيبها سوى نعمة أما نوح فاكتفى بايماءة من رأسه وتمتمة بشفتيه لم تصل لاذنيها أما سهر فقد نظرت إليها ثم عادت بعينيها إلى التلفاز وكأن شيئا لم يكن
لتدخل أمانة إلى غرفتها وماهى الا ثوان معدودة حتى خرجت مرة أخرى وهى تجر حقيبة ملابس ضخمة
نعمة ماتستنى لبعد الفطار ياحبيبتى تكونى ريحتى وخدتى نفسك
نعمة طب روحى وانا هحصلك بس هحط حاجة على رأسى
أمانة لو حابة تخليكى مع ابن عمى لبعد الفطار خليكى وانا هعدى عليكى بعد صلاة التراويح
لتنظر نعمة لها پصدمة قائلة لاهو احنا مش هنفطر كلنا سوى
أمانة بهدوء مش هينفع اقعد متكتفة كل يوم على الاكل سيبينى براحتي
نعمة بصوت عالى هنفطر سوى يا أمانة على الأقل لغاية مايخلص رمضان وبعد كده نبقى نشوف هيحصل ايه لو ربنا كاتبلى عمر زيادة
لتنحنى أمانة مقبلة رأس زوجة عمها قائلة ربنا يديكى طولة العمر ويخليكى ليا .حاضر هرص هدومى فى الدولاب وارجعلكم
أما سهر فكانت ملامحها متهللة عندما رأت أمانة وحقيبتها ولكنها تجهمت مرة أخرى عندما أصرت نعمة على تناولهم الإفطار سويا وما أن أغلقت أمانة الباب وراءها حتى قالت سهر بامتعاض ماكنتى خليها براحتها تأكل عندها
نعمة بدهشة تأكل بطولها واحنا كلنا هنا
سهر وهى ترفع كتفيها بلا مبالاة وفيها ايه ماهى لازم تتعود ...أو انتى ممكن تبقى تاكلى معاها
لتنصدم نعمة مما قالته سهر وعندما نظرت لنوح وجدت الخجل يعلو وجهه وهو ينظر لسهر بعتاب قائلا احنا مانتدخلش فى الكلام ده ياسهر اللى ماما شايفاه صح ومناسب تعمله وبعدين ماما مرتبطة بأمانة جدا ومش هتهون عليها تبقى لوحدها
نعمة بفضول طب وانت يانوح
نوح انا ايه ياماما
نعمة هتهون عليك
نوح بمماطلة ياماما انتى عارفة أن أمانة يعنى
نعمة مالها أمانة يابنى
نوح بتنهيدة ماملهاش ياماما بس انتى طول عمرك انتى وبابا الله يرحمه بتنصروها عليا وبتفضلوها كمان عنى رغم أن انا اللى ابنكم مش هى
نعمة پصدمة احنا يا ابنى
نوح يا ماما ماتزعليش منى بس هى دى الحقيقة
نعمة انت بتغير من معاملتنا لبنت عمك اليتيمة يانوح
نوح مش حكاية غيرة بس ..
نعمة بس ايه وامتى فضلناها عليك ..تقدر تقولى دخلت مدرسة لغات زيك .. بالعكس ..دخلت مدرسة حكومة عادية جدا لان ابوك ماكانش هيقدر أنه يدخلها زيك رغم أن امكانياته لو كانت تسمح ماكانش هيتاخر ابدا
كانت بتطلع رحلات زيك عمرها ...ابوك عمره ما وافق يطلعها رحلة واحدة طول دراستها وعمرها ماخرجت مع حد من صحابها فى اى مكان غير بعد ما اشتغلت وحتى دى كل فين وفين وفى المناسبات
اخدت كوررسات زيك ...ماحصلش والحاجة الوحيدة اللى ابوك سمحلها بيها هى دروس القرآن ولأنها كانت فى المسجد اللى فى شارعنا
فضلناها عليك فى ايه فكرنى كده واللا فهمنى لو انا مش فاهمة
عشان كنا بنعاملها بما يرضى الله لأنها اتيتمت وهى لسه ماتعرفش حاجة من الدنيا طب كنت عاوزنا نعاملها ازاى ..نضربها واللا