روايه وصيه عمى بقلم ميمى عوالى
لأمانة ومش عريس واحد دول عرسان وآخرهم حاتم عبد الراضى ذات نفسه اللي بيتمنى لها الرضا .. بس هى ترضى ..بس هى اللى ماوافقتش بحجة أنها ماتسبنيش لوحدى لدرجة أنه اتحايل عليها تاخدنى معاها وهى اللى مارضيتش
نوح ببعض الڠضب على ايه ده كله وليه يعنى دى مش باين منها حاجة حتى عينيها اللى عاوز يتجوزها بقى هيتجوزها على أساس ايه
نعمة بفخر منهم من جيرانا اللى فاكرين حلاوتها وجمالها من قبل النقاب ومنهم من زمايلها اللى حبوها على ادبها وأخلاقها وتدينها اومال انت فاكر ايه الراجل يوم ما يحب يتجوز ويفتح بيت بيدور على البنت المحترمة المتدينة اللى تراعى ربنا وتصونه فى غيابه زى وجوده
نوح وهو مازال ينظر لامه بتمعن شديد خلينا نستنى شوية يا سهر على ما أمانة ترجع عشان مانسيبش ماما لوحدها
لتعود سهر للجلوس بامتعاض وهى تنظر بسخرية لكل منهما بينما قال نوح لتغيير دفة الحديث انا عاوز ازور بابا الله يرحمه
نعمة وماله روح زوره واقرى له الفاتحة وقوله انك اتجوزت يمكن يتطمن عليك
نوح هاتيجى معايا !
نعمة لو عاوزنى اجى معاك هاجى انا عموما بروح أزوره هو وعمك كل اول شهر عربى
نعمة لأ مواصلات ايه أمانة بتودينى بعربيتها
نوح بانبهار هى جابت عربية
نعمة يوووه من زمان بقالها بتاع تلت سنين اهوه
نوح وعلى كده بتسوق كويس والا سواقة حريمى
نعمة ضاحكة بفخر لااااا حريمى مين دى سواقة بريمو ماشاءالله عليها
ثم تنظر نعمة إلى سهر وتقول وانتى ياسهر كنتى عايشة فى دبى مع باباكى ومامتك واللا مين
سهر بفخر لا لوحدى
نعمة بدهشة طب وليه يابنتى كده
سهر بعنجهية انا مسئولة عن التعاقدات الجديدة فى الشركة وعشان كده تلاقينا فى كل بلد شوية وعشان شاطرة فى شغلى وبقدر على اللى مافيش غيرى يقدر عليه ...ماقدروش يخلوا حد يمسك نفس منصبى
سهر بأبى عايش من سنين هو ومراته فى اليونان مابيخرجش منها لكن مامى متجوزة وعايشة فى فرنسا
نعمة وهى تحاول فهم خلفية زواج ابنها وعملتوا الفرح فين اومال روحتوا اليونان لباباكى واللا فرنسا لمامتك واللا هم اللى جولكم دبى
سهر بسخرية احنا ماعندناش التعاقيد دى انا كلمتهم وبلغتهم انى هتجوز وباركولي وخلاص ولما خدنا إجازة الهنى موون سافرنا لبابى اسبوع ولمامى اسبوع
نعمة وهى تومئ رأسها بحسرة وتنظر لابنها بعتاب ربنا يهنيكم يابنتى
ثم سألت نوح قائلة وانتو هتفضلوا قاعدين فى الاوتيل كده لحد امتى
نعمة وليه يابنى الشقة كبيرة وتساعنا كلنا
لياتيهم صوت أمانة التى عادت من صلاتها وهى تقول نوح عنده حق يامراة عمى السلام عليكم الاول
لتلتفت نعمة قائلة وعليكم السلام ايه بقى اللى انتى كمان بتقوليه ده
أمانة بهدوء وهى تضع بعض المشتروات من يدها انا مابقيتش صغيرة يامراة عمى وان الاوان انى اروح شقتى
نوح ببعض الڠضب وانتى بقالك شقة من امتى
أمانة بهدوء من سنتين
نوح وهو ينفع أن بنت محترمة تقعد لوحدها
أمانة مانا مش هبقى لوحدى
ليهب نوح غاضبا ويقول بصوت عالى اومال مين اللى هيبقى معاكى بقى أن شاء الله يا هانم يامحترمة انطقى
لتحاول نعمة التحدث ولكن أمانة تشير إليها بالسكوت لتتكلم هى قائلة بصوت يشوبه الارتعاش من شدة انفعالها المكبوت انتو اللى هتبقوا معايا يانوح
لينظر إليها نوح بعدم فهم ويقول بامتعاض غاضب انتى هتجنينينى
أمانة وهى تتنهد بشدة وهى تحاول السيطرة على اعصابها ماهو اللى انت ماتعرفوش أن شقتى تبقى الشقة اللى قصادنا على طول عم إبراهيم لما طلع معاش قرر أنه يسافر بلدهم ويبيع الشقة فأنا اشترتها عشان ابقى جنب مراة عمى
فدلوقتى ممكن ترجع بيت ابوك من الصبح وانا هروح شقتى ولو مراة عمى حبت تبقى معايا تنورنى حبت تفضل فى شقتها ..برضة نفسها معايا ومتونسة بيها
سهر وكأنها قد ربحت اليانصيب ااه طبعا تبقى معاكى اكيد مش هتسيبك لوحدك
ليحتقن وجه نوح بشدة وينظر إلى أمه ثم إلى أمانة قائلا الكلام ده ما اتقاليش ليه من زمان
أمانة وهى تحاول الذهاب من امامه احتمال مراة عمى نسيت أو ماحبتش تشغلك بامورى وهى عارفة انك .
لتصمت دون أن تكمل حديثها ولكن سهر قالت ماتفرقش كتير ياحبيبى دى حياتها الخاصة واعتقد انها مش هتفرق معاك كتير
ليتجه نوح إلى الباب ممسكا سهر بيده وهو يقول احنا هنمشى دلوقتى وعلى ما نجيلكم بكرة أن شاء الله تكونوا اتفقتوا على اللى هتعملوه
ثم عاد مرة أخرى إلى أمه وهمس لها بشئ ما بأذنها جعلها تبتسم ثم ذهب وتركهم
ما أن أغلق الباب ورائهم حتى خلعت أمانة نقابها وهى ترفرف بيديها أمام وجهها لتجلب بعض الهواء من شدة حرارة الجو ثم أطلقت الشهادتين بخفوت وهى تجلس بجوار نعمة ثم قالت وهى تحاول الخروج من حالة