الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه بقلم ايمان حجازى

انت في الصفحة 46 من 199 صفحات

موقع أيام نيوز


تحميها ليه تهمك في إيه !
نظر له عمار شذرا 
انت عمرك شفت حد طلب مساعدتي وكنت في ايدي اساعده وانا اتأخرت 
بس هي مطلبتش مساعدتك دي بدليل أنها كانت عايزه تمشي وفعلا رجعت تاني لبيتها وانت اللي ماشي وراها تحميها ولو طلبت منها أنها تختار تفضل معاك ولا تمشي هتمشي فليه انت مهتم بيها 
ارتفع صوت عمار في نرفزه وعفويه 

أنا أدري منها بحالها وهي غبيه وانا مش هسيبها لغبائها ده لحد ما اخسرها هي كمان
نظر اليه داغر بمكر 
تخسرها 
عمار بزعيق 
معرفش بقه يا داغر معرفش ومتسألنيش لأنه مش اللي في دماغك نهائي مجرد أنها بقت وحيده وساعدتني في اني أوصل لمۏت اختي وبيننا طار مشترك لحد ما أنا اخد الطار ده وتبقي في امان هي هترجع تاني بيتها وانا هرجع شغلي ويا دار ما دخلك شړ كل واحد هيروح لحاله
تصنع داغر أنه يصدقه قائلا بمكر 
أمممم طيب يا عمار
الټفت إليه عمار يسأله 
داغر هو انت عرفت منين اللي كنت هعمله 
داغر ببساطه 
شفت المفجر والاسلحه في عربيتك
ازاي وانا يدوبك حطيتهم ومفارقتهومش تقريبا 
أنا اللي فضيت لك بنزين العربية
نظر إليه عمار مطولا في حين هتف داغر 
متبصليش البصه دي تمام ! انت مسبتليش فرصه
وهفضل امته تحت المراقبه يا داغر 
نظر داغر الي ساعته وردد 
ساعه بالكتير
رمقه عمار بحيره وتساؤل فردد داغر 
أنا مسافر مؤموريه وهطول شويه وطيارتي كمان ساعتين
تركه عمار ونهض ينظر الي صفحه المياه الراقده في صمت وشرود لحق به داغر ووقف بجواره وقال 
أنا مش هقولك متاخدش حق اختك وبرضه مش هقولك القانون ياخد مجراه لأني عارف ان حتي لو شفته معډوم ده مش هيريحك لكن هقولك حاجه واحده
الټفت إليه عمار بإهتمام 
فكر بطريقه المقدم عمار المصري اللي بيقود الجيش مش عمار الجندي اللي لقي نفسه واقف لوحده قدام كتيبه ارهابيه ١٠٠ فرض وفضل ېقتل فيهم وهو مش عارف هيخرج منها عايش ولا مېت انت لسه المقدم عمار لسه متحطتش قدام ال١٠٠ واحد عشان تقتلهم وتفجرهم لسه معاك فرصه لسه قدامك طريقه فاهمني 
زفر عمار بتنهيده ونظر الي صفحه المياه مره اخري في حين تابع داغر 
أوعي تخسر كل حاجه يا عمار في لحظه ڠضب متبقاش اناني وفكر في كل اللي محتاجينك وأولهم بلدك وانا وابوك اللي بقي محيلتوش غيرك دلوقت تفتكر أمك الله يرحمها كانت هتبقي مبسوطه لو شافتك بتعمل اللي بتعمله ده فوق يا عمار انت مش عايش لوحدك وحياتك مش ملكك
نظر عمار أرضا وتقدم بإتجاه السياره وهو يجيبه 
يلا نمشي
امسكه داغر من ذراعه يستوقفه برجاء 
أوعدني الأول ! خليني أمشي وانا عارف اني مش هخسرك
ربت عمار علي ذراعه وهو يومئ له بالإيجاب 
حاضر يا داغر أوعدك يلا نمشي عشان متتأخرش
لم ي وعمار المصري ليصبح كل منهما أسطوره زمانه 
مدت قدميها علي ولكن لم تكن تتوقع أنها ستجتمع به بعد خساره اعز ما تملك وهو والدها أكان عليها أن تفقد والدها كي تلتقي به وماذا بعد أن وجدته ! شعرت بأنه ليس ذلك الشخص الذي طالما راقبته في شغف وجنون وأنه رجلا أخر غير الذي حلمت به شعرت بمتاهه مشاعر كبيره بداخلها تتخبط بها يمينا ويسارا من ناحيه تضع له اعذارا وأنه فقد أخته كما أن حياته عڼيفه وذلك إثر علي شخصيته وناحيه اخري تخبرها بأن تلك هي شخصيته الحقيقيه وأنها لم تولد وتتربي معه كي تعرفه أو تضع له مبررا لتصرفاته بالتالي هي مخطأه 
لم تعرف بما تفكر أو ماذا تقول عنه والذي اخافها أكثر ذلك اليومين الذي حددهم لفراقها عنه مر يوما منهم وها هي في اليوم التالي 
انتي تعرفي عمار منين وعايزه إيه منه هااه
هي الأخري 
إنتي عبيطه في حد يدخل علي حد كده مش في حاجه اسمها استئذان 
بثينه ببرود وهي تربع يديها أسفل صدرها 
أنا مش هستأذن وانا داخله أوضه من أوضتي دي شقتي وانتي الضيف مش أنا
زينه وهي تقلد طريقتها المستفزه 
نينينينينينينيي أنا موش هستأذن واني داخله اوته من أوتي لا يا حبيبتي تستأذني طالما فيها حد تاني وتحترمي خصوصيته افرض كنت بغير ولا قالعه افرض كنت بفكر في حاجه قليله الادب مش عايزاكي تشوفيها 
بثيته بتلامه شديه وهي ترمقها بقرف 
والحاجه قليله الادب دي هي عمار مش كده 
زينه وهي تنظر إليها بتحدي 
هو انتي عايزه إيه ولا شاغله دماغك بيا ليه ما تفكك مني يا خالتي وشوفي عيانينك !
بثينه پغضب وهو تشير إليها بيديها 
خالتك في عينك واحده قليله الادب دا انا اصغر منك واحلي منك انتي فيكي إيه اصلا عشان تتقارني بيا 
زينه بأبتسامه
 

45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 199 صفحات