الأحد 24 نوفمبر 2024

تحت الټهديد بقلم منه ممدوح

انت في الصفحة 18 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز


عنها إنها كانت متجوزة قبل كده بس معرفش إيه حصل
جوزها اختفى
او اتطلقوا أو خلعته
معرفش تفاصيل
نهيت كلامي وأنا بهز كتفي كنت فعلا معرفش غير المعلومات الصغيرة دي ومحاولتش اهتم إني أعرف
كويس
حسيت عينه لمعت بوميض غريب 
طب هنعمل إيه
صحح في نفس الوقت وهو شارد قدامه في الفراغ أنا اللي هعمل بعد كده
فضلت بصاله شوية بحاول أوصل لأي حاجة من نبرة صوته عن اللي يقصده إلا إن كلامه كان مبهم ولكن الأكيد إنه كان ناوي على حاجة 

مقدرتش أنزل الكلية الفترة دي دخلت في اكتئاب وزاد كرهي لسميرة باللي عملته مش كفاية إنها استغلتني وابتزت سليم
وبدل ما تصحح كل اللي عملته

زادته سوء 
وكإنها مبتكتفيش من الأڈى
بابا كان حاسس إن فيا حاجة مختلفة خصوصا كرهي وتجنبي لنزولي الكلية ولكني مكنتش عايزة أشيله هم عمايل سميرة 
جهزت نفسي وخدت فلوس ونزلت أقصد مكان معين أجيب منه شوية أدوات محتاجاها للكلية 
مشوفتش سليم طول اليومين دول حتى محاولش يتواصل معايا رغم إني كنت قلقانة من اللي ممكن يكون ناوي عليه 
وكنت مړعوپة للفيديو يوصل لإيد حد وساعتها ممكن منعرفش ننقذه
كنت بتنقل بين المحلات بعد ما جيبت معظم الأدوات اللي محتاجاها
لحد ما وقفت واتجمدت مكاني
كان قدامي شخص يشبه
اللي سليم اتسبب بمۏته!
شبه رهيب
نفس الهيئة ونفس الشكل ولكنه كان انحف شوية
من كتر ما الفيديو ثابت في عقلي كنت حافظة كل تفاصيله 
كل اللي موجودين وملامحهم وهيئتهم
يمكن كل اللي موجودين ممكن تكون هيئتهم اتغيرت زي سليم
إلا إن الشخص ده كان أكبر منهم فشكله كان يعتبر ثابت
هزيت راسي ب لأ وقولت مش معقول
ازاي!
يمكن متهيألي
يمكن شبهه بس! 
ولكني مقدرتش أقاوم فضولي اتسحبت وراه من غير ما ياخد باله
مش عارفة كنت بقنع نفسي بإيه في الوقت ده
بس حسيت إنها صدفة غريبة
دخل في شوارع وحواري مختلفة لحد ما وصل لعمارة شبه متهالكة
ډخلها ولكني وقفت مترددة
مش عارفة اللي بعمله ده صح ولا غلط
طب لو طلع هو هتصرف ازاي! 
وبعد تردد كبير طلعت وراه كنت بتحرك من غير نفس وعلى أطراف صوابعي لقيته بيخبط على شقة معينة وبعدين الباب اتفتح ودخل
حاولت اطلع براسي شوية أشوف هيئة اللي فتح الباب ولكنه كان شاب مقدرتش احدد اذا كانت ملامحه مألوفة ولا لا
طلع برا يتأكد إذا كان فيه حد ولا لا فلزقت في الحيطة وأنا بكتم نفسي لحد ما لقيته دخل تاني
طلعت موبايلي بسرعة واتصلت على سليم كانت أول مرة تقريبا أكلمه فعشان كده خرج صوته قلقان إيه يا حبيبتي
أنت كويسة
توأم!
قالها باستغراب فرجع كمل لا

ملوش توأم تقريبا
منة إيه اللي بيحصل عندك وصوتك موطياه ليه كده!
كان بيتكلم بعصبية طفيفة وبنبرة كلها قلق
الراجل مماتش يا سليم
أنا متأكدة
أنا لسة شايفاه هو نفس الشكل والهيئة والملامح مشيت وراه ولقيته دخل شقة لازم نتأكد هو ولا لا 
قاطعني وحسيته بيتنفض من مكانه إيه
بتقولي مشيت وراه!
أنت اټجننتي يا منة! 
افرضي حصلك حاجة!
ما يمكن حد شبهه!
حاولت اهديه متقلقش تعالى ليا على العنوان اللي هقولك عليه ده
عطيته العنوان بالتفصيل ورقم الشقة ولكنه كان ڠضبان بشكل وزعق اخرجي من عندك حالا وأنا هتصرف! 
يا سليم! 
حالا
وقبل ما اتحرك لقيت الباب بيتفتح اتنفضت وأنا برجع لورا بړعب ولوهلة اتوسعت عينيا واتجمدت مكاني لما لقيت سميرة هي اللي قدامي صدمة مقلتش حاجة عنها لما لقيتني في وشها
سميرة!
منة!!
خرج صوت سليم اللي كان بيزعق بتوتر إيه اللي بيحصل عندك!
منة
ردي عليا
اتحركي من عندك بسرعة
بتخط فيني!
ابتسمت بشړ فين اللي خط ڤ تك ده يا منون ده أنت جاية هنا برجليكي
راحت قعدت على الكرسي وحطت رجل على رجل طول عمري بقول عليكي لئيمة ودماغك شغالة
صحيح ياما تحت السواهي دواهي
تربيتي بقى
كانت نظراتي مليانة كره ونبرتي أكتر لما قولت أنا تربية ناجي يا سميرة
واستحالة انسب تربيتي لواحدة زيك
مقبولة منك يا بنت جوزي ياللي بتتسحبي زي الحرامية وتتجسسي على البيوت
سيبيني أخرج من هنا بهدوء يا سميرة أحسنلك
دي جزاتي في الآخر!
وريني هتندميني إزاي مش كفاية فضحيتك بقت بجلاجل وسط صحابك يا محترمة
ضغطت على سناني بقوة وأنا بمنع نفسي إني بإيديا
لا اتأكدي يا عينيا
ما تخلصينا بقى يا سميرة! 
قالها واحد من الموجودين بنفاذ صبر وكإنه زهق من المسرحية الهزلية اللي بتحصل قدامه دي
ما كان زمانا خلصنا لولا بنت جوزي الغالية
سيبيني أمشي من هنا يا سميرة أحسنلك
لحظات وسمعنا صوت خبط خفيف جدا على باب الشقة اتلفتوا كلهم وبعدين بصوا لبعض فاتكلم واحد منهم أنت مستنية حد
حاولت تتطمنهم لا 
متقلقش تلاقي حد من الجيران سمع صويت الهانم
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 19 صفحات