الجمعة 29 نوفمبر 2024

روايه ۏجع الفراق بقلم حنان اسماعيل

انت في الصفحة 23 من 67 صفحات

موقع أيام نيوز

 


كل اللى اقدر اقوله لك اعتذر من مراتك واطلب منها تسامحك وفك آسرها هى مش سجينه عندك ولا عبدة .ورجع لها جواز سفرها وتليفونها وسيب لها حرية الرجوع لمصر لو انها تفضل معاك بعد اللى عملته معاها ده ..ولو انى اشك انها ترضى تسامحك
سارى لاء مش قبل ماافهم قصتها بالكامل فى الاول وبعدين اقرر اعمل ايه 

فهد وهو ينهض مغادرا انت حر بس نصيحه بص لنفسك فى المراية وقولى تفرق عن مروان ايه سلام 
..............
وصل للقصر قبيل الظهر بوقت قصير .صعد لغرفتها فلم يجدها نظر لملاءة السرير الملطخة بقطرات دمائها المبعثرة من ليله امس فتصاعدت الډماء الى وجهه .مد يده اليها ليلقيها بعيدا قبل ان ينزل مناديا على الخادمه كى يسألها عنها .التف حول القصر الى الشاطئ بحثا عنها فلم يجدها طاف بالقصر كله والحديقه امامه الا انها لم يجد لها اثرا .دخل بعد يأس الى غرفه المكتبه .جلس فى يأس على الاريكه وصدره يعلو ويهبط من اثر انفعاله .وجد ورقه مطوية على المنضده امامه .التقطها وفتحها كى يقرأ مافيها 
كانت منها اليه كتبت فيها 
عندما تقرأ خطابى هذا اكون فى طريقى لوطنى او ربما هذا ما اتمناه لو نجحت فى الفرار من سجنك هذا ...سجنك الذى خلته لساعات قليله وانا برفقتك قبل يوم من الان فى لحظة غباء متناهية من قبلى بأنه جنة السعادة التى فقدتها يوما ما ..أقصد ليله ما ..ليله زفافى او ليله العمر كما يسمونها البعض .يوم تبدلت فيه احوالى الى ما أنا عليه الان .لأصبح تلك الفتاة الموسومة بالخطيئة والعاړ .اعينهم ترافقنى نظرات احتقارهم تسبق خطواتى 
وهمساتهم الخافته عن ماضيا المشين ..ذاك الماضى الذى بدأ ليله زفافى من طارق والذى شاهدته انت وتعجبت كيف كنت وقتذاك حالمه وسعيدة وانا بفستانى الابيض ممسكه بيد زوجى
وأنا اغنى له واتراقص يمينا ويسارا .تكاد الدنيا لاتسع فرحتى الحمقاء .لن أطيل ولكنى رغما عنى أتذكر وأنا اكتب لك الأن تلك التفاصيل التافهة الصغيرة ....المهم .بعد انتهاء الحفل ذهبنا لعشنا الهادئ الذى آسسته وحدى فى شهور قليله بعدما ترك لى طارق الحرية فى اختيار أدق التفاصيل .نزلت العائله بعدما اطمأنا علينا .بمجرد أن اغلق الباب علينا بدأت معاناتى او مصيبتى التى لم اكن لاتوقعها ابدا خاصة بعدما خرجت من غرفه نومى كريمان ابنه عمى او اختى التى لم تلدها امى وصديقة عمرى ونصفى الاخر كانت كريمان تصغرنى بعامين فقط .مكثت بيتنا كى تدرس بالجامعه بعد اغترابها عن البلدة موطن ابى وابيها .عمى كبير عائلتنا وعضو مجلس الشعب المحترم واب الرجال كما كان يدعوه الجميع .صدمنا لرؤيتها الا اننى ابتسمت لظنى انها تمزح معنا او ترتب مفاجأة من مفاجأتها الجميله .رغم ان هيئتها وقتها ووجهها الشاحب وعيناها الغائرتان لم تكونا توحيان بكل تخميناتى
هذا وقفت امامنا .اقصد امام طارق خاصة تواجهه بإثمهم معا بعدما وعدها بالزواج والتقدم لخطبتها وتخليه عنها فور رؤيته ليا معها مصادفه قبل اشهر .ليتركها هى ويبدأ معى فصول قصتنا سويا والتى حسمها فى شهور قليلة بدءا من حفل خطوبة بسيط وصولا ليوم الزفاف لن انكر اننى تعلقت به وقتها رغم قصر الوقت الذى عرفته فيها .فقد كان شابا مناسبا لاى فتاة من كافه النواحى .صعقټ مما اسمعه منها وهى تبكى بحرقه وتتهمنى بأننى انا من ډمرت حياتها وسعادتها ومستقبلها خاصة وهى تحمل طفله فى احشائها .وقتها فقدت القدرة على الاستيعاب وعلى النطق .حتى وجدته يتطاول عليها بالشتائم والاهانات وركل بطنها بقسۏة .لم اتحمل ووقفت بينهم ادافع عنها عن اختى وحبيبتى وذكريات طفولتى .عن شرفى وشرف عائلتى الذى لطخه ذلك القذر بدم بارد دون اى ارى حتى لحظة ندم واحدة فى عيناه .امسكت بذراعها كى اساعدها للنهوض لنرحل سويا .اوقفنى مهددا تارة ومتوعدا تارة ومتوسلا تارة اخرى .لملمت فستانى وخرجت بإبنه عمى لبيت ابى .والذى انهار هو الاخر مما سمعه منى .ليلتها احس ابى انه قصر فى حماية ابنه اخيه الاكبر وابيه الذى لطالما رعاه منذ صغره .اذكر يوم اتتنا كريمان آمنها عمى لدى أبى بأن يحافظ عليها .لم نجد حلا غير مواجهة طارق وعائلته و التفاوض معهم كى يطلقنى ويتزوج ابنه عمى ولو لفترة بسيطة الا انهم اهانا ابى وطردوه شړ طردة ليخرج منها على المستشفى بازمة قلبية حادة .بعث طارق بعدها بورقه طلاقى وساعدت عائلته فى نشر اكاذيب قڈرة تخص سمعتى وشرفى لاصبح حديث الجميع .جاء عمى لابى كى يوبخه على العاړ الذى جلبته لهم .صمت ابى وصمت انا لتتكلم كريمان مدافعه عنى وهى تحكى لابيها كل شئ .لم يتحمل عمى مايسمعه .وقع هو الاخر ليلفظ انفاسه الاخيرة فى بيتنا بعدما اقسم على ابى ان يحفظ سمعته وسمعه ابنائه والا يفضحه او يفضح ابنته ابدا .واقسم ابى على هذا لاصمت انا للابد بعدما
 

 

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 67 صفحات