روايه ۏجع الفراق بقلم حنان اسماعيل
مضطرة اروح ابات عند نهى صحبتى النهاردة عشان شكلها تعبانه .....متقلقش يابابا ..يلا سلام ياحبيبى
اغلقت الهاتف ومدت به اليه فأخذه فى استغراب قائلا لها
سارى انتى متعودة تكدبى على والدك دايما بالثقه دى
ده ممكن تجيله ازمة قلبيه تانى وهو مش حمل ده
رفع حاجبيه قبل ان يؤمى برآسه موافقا قائلا
اجابته بإقتضاب هبات هنا ...ومتقلقش انا اللى هدفع المصاريف
ابتسم ساخرا كأنى واقف على فلوس المستشفى عامة انا مضطر امشى عشان عندى ميعاد مهم ..الصبح بدرى هجى لك اخرجك اوك
لم ينتظر سماع اجابتها وهو يغلق الباب فور خروجه اوصى الممرضات عليها بعدما دفع لهم مبلغا كبيرا بخلاف سداده لمصاريف المستشفى قبل ان يرحل
عاد للجراج طرد الحارس بعدما وبخه بحث عن حقيبتها فوجدها مكانها اخذها وقاد لبيته اخذ حمامه وجلس ينظر لحقيبتها قبل ان يمد يده لمحفظتها نظر لاوراقها ثم اخرج هاتفها اخذ يتفحص الصور فوجد كل صورها مع ابنها ووالدها ووالدتها كما وجد صور لها مع فتاة تشبهها بعض الشئ قديمة بعض الشئ
نقل احدى صورها على هاتفه قبل ان يغلقه نهائيا
فى الصباح الباكر نهض وارتدى ملابسه ومر بالمستشفى دخل غرفتها فلم يجدها فقلق حتى وجد باب الحمام الملحق بالغرفه يفتح لتخرج منه صافى كان وجهها شاحبا وشعرها معقودا من الخلف وعيناها غائرتان للداخل من اثر الارهاق والتعب
تفحصها كعادته من الاسفل للاعلى فارتبكت وعدلت من ملابسها وهى تقول بضيق هى عادة ولا طبع
نظرت للارض بضيق قائله بصوت خاڤت شكرا
ابتسم واقترب منها حتى اصبح فى مواجهتها تماما وهو يقرب اذنه من فمها قائلا مش سامعك
زمت شفتيها فى ضيق قائله متشكرة
رفع رآسه اليها قبل ان يمد يده للتوكة التى تربط شعرها ليسحبها تاركا شعرها ينسدل على كتفها قائلا قبل ان يبتعد عنها ناحيه باب الغرفه
كادت ان تعترض لولا انها وجدته قد غادر .
ارجعت شعرها للخلف بيدها فى ضيق وهى تتبعه خارجا .وصلا لباب خروج المستشفى والتى تنتهى بدرجات سلم قليله مد يده كى يساعدها فى النزول الا انها ابعدت يدها وحاولت النزول وحدها
سارى احنا فى بلدنا بنهتم بربط حزام الامان اووووى
سارى ايه مبتحبيش وائل جسار
بلعت ريقها فى ضيق قائله بتوتر لا ابدا قصدى عادى يعنى هو مطرب كويس بس انا مصدعه من خبطة امبارح
مد يده ليخفض صوت الاغنية قائلا لها طيب هوطى لك الصوت لو دى المشكله
قالها وهو يدندن كلمات الاغنية بصوته التفتت اليه قائله بإستغراب
انا قابلت ناس كتيرة اووى من خلال شغلى بس انت اغربهم
ابتسم قائلا ليه بقى ايه الغريب فيا
اجابته بحيرة يعنى ساعات وساعات كتيرة اوووى بتبان شخص اسفه للفظ ....
اجابها بدلا منها ايه حقېر
هزت رأسها قبل ان تكمل قائله يعنى وساعات تانية بلاقيك حد مختلف حد انسان يعنى
ضحك بصوت عالى قائلا لها مش جايز كرهك ليا هو اللى مخليكى شايفانى حد وحش رغم انى واضح جدا يعنى مش بمثل زى ناس كتيرة انى شيخ بالسبحة وانا قۏاد فى السر انا واضح عارف انا عاوز ايه بالضبط
سألته بسخرية اه وانت عاوز ايه بقى فى حياتك دى
اجابها بجدية سيبك من حياتى اسألينى عاوز ايه فى اللحظة دى
سألته بنفاذ صبر سموك عاوز ايه فى اللحظة دى
اجابها فجأة عاوزك انتى
نظرت اليه مصډومة فنظر الى ملامح وجهها قبل ان يكمل وهو يتابع الطريق امامه اثناء القيادة
سارى شفتى ..هو ده اللى بقصده انى واضح وبقول بصراحة انا عاوز ايه وبوصل له .انما انت بتمثلى وتمثيلك باهت وممل عاوزة تقنعينى انك بنت شريفه وبريئة وعمرك ماغلطتى وانتى سمعتك فى الطين وكمان ام لابن غير شرعى يعنى لا مؤاخذة اژبل واحدة اعرفها اظن انها انظف منك
اشاحت بوجهها عنه ولم تنطق نظر اليها فوجدها صامته