الأحد 24 نوفمبر 2024

غدر الزين بقلم مروه البطراوي

انت في الصفحة 8 من 65 صفحات

موقع أيام نيوز

اعطيكي مبررات
هتفت ياسمين باهتمام
ازاي يا زين انا امك ...الناس هتتكلم وهتقول إن زين السرجاني بسبب موضوع رجله اتجوز اي واحده والسلام وهيشمتوا فينا ...انا نفسي هتحرج لما دي تبقي مرات ابني...ده انا بتكسف لما بركب امها معايا العربيه ويفكروها صاحبتي ...وللاسف امها دي حته خدامه عندي.
صړخ زين في وجهها قائلا
امي خلاص خلصنا من الموضوع ده ...ومش عايز نقاش فيه تاني...اخذت ياسمين تحدثه برجاء
خلصنا ازاي يا زين ...ارجوك اهدي وفكر تاني في الموضوع...خبر زي ده ممكن يهد الدنيا فوق دماغنا
زفر زين حانقا وقام من علي كرسيه وهم بالخروج من المكتبه معطيا لها ظهرة قائلا بقسۏة
انا طالع انام يا امي ...لان من بكره لازم ابدا في ترتيبات جوازي من خلود
حاولت ياسمين تصنع الهدوء لكي لا تخسره
طيب يا زين اللي يريحك ...تصبح علي خير
وبعد انا خرج من مكتبه واستدارت حول المكتب وجلست علي كرسي زين وقالت بشړ
مبقاش انا ياسمين اما نفيتك من علي وش الدنيا يا خلود...مش عارفه هو اتعرف عليكي ازاي...اكيد دي لعبه من العاب هاجر ...وطبعا تنفيذ باهر
بعد خروج زين من المكتب ...صعد الي غرفته وقام بتغيير ملابسه...ثم جلس علي سريره وحاول خلع ساقه الصناعيه وتذكر كلام والدته فود ان ېحطم تلك الساق ويفرغ فيها غضبه لان احتياجه لها سبب كاف لان ترضي به فتاه مثل خلود بشخصيتها التافهه والطماعه التي لا نخجل من اي شئ كل الذي يهمها هو الوصول الي المال ...اخذ ينظم انفاسه ويتذكرها وهي في مكتبه بملابسها المٹيرة والفاضحه فيزيد سخطه وغضبه منها ...فكيف لمثلها ان تكون زوجتهولكن مهلا...لمعت عينيه بشړ فخلود الشخص الوحيد الذي سيفرغ فيها غضبه.
استيقظت خلود ترتسم عليها ملامح الاجهاد من سهرها طوال الليل تنتظر حازم ليفتح هاتفه ...قامت بغسل وجهها وارتدت ملابسها وخرجت من غرفتها ووجدت امها شارده...اندهشت خلود من وجود والدتها بالعاده في هذا الوفت تكون بالجمعيه...هزت كتف امها بحنان قائله
مامي منزلتيش ليه في حاجه
افاقت هاجر من شرودها علي هزات ابنتها وقالت
مش عارفه اتصلت بمدام ياسمين قفلت السكه في وشي
خلود بسخريه ولا مبالاه
عادي فكك منها ...انا راحه المعهد سلام.
ذهبت خلود الي المعهد وجاءتها رساله بان هاتف حازم متاح ...قامت فورا بمهاتفته...كان واقفا في حديقه فيلته الصغيرة التي اشتراها فور طرده من الشركه...جائها الرد بالايجاب ...خلود بلهفه
حازم...كنت فين امبارح طمني عليك.
تنهد حازم قائلا
كنت بجيب عمي ومراته وبنته عندي بعد ما زين طردهم من بيته.
شهقت خلود قائله
طردهم من البيت كمان
قطب حازم جبينه قائلا
هو انتي عرفتي انه طرد عمي من الشركه ومقولتليش ليه
بررت وقالت
انا كنت بتصل بيكي بس موبايلك كان مقفول.
حازم بنفاذ صبر
خلاص انا حلتها.
خلود بتذمر
وهيقعدوا عندك لامتي
حازم بابتسامه
ياريت العمر كله
خلود بغيظ
طب واحنا
حازم باستغراب
احنا ايه مش فاهم.
خلود بخجل
لما نتجوز...هنقعد فين
تلجلج حازم قائلا
اه ربنا يسهل ...لما نجي لوقتها هاتصرف.
خلود بدلع
طب مش هاشوفك قريب
حازم بتملص
ربنا يسهل...هبقا اتصل بيكي...سلام.
بعد انتهاء المكالمه استدار حازم ليجد شهيرة امامه سالها بنعومه
نمتي كويس
هزت راسها وابتسمت وقالت
اه...ماما بتقولك تعالي عشان الفطار جاهز.
ذهبا سويا ليجدوا شرف وتفيده حول مائده الطعام ...تناولوا فطورهم
في صمت ...نهض شرف وقال لحازم
حازم تعالي نتكلم شويه
نهض حازم ليذهب معه الي حجرة الصالون وتبقي شهيرة وتفيده
شهيرة بتوتر
يا ترى بابا عايز ايه من حازمانا خاېفه تحصل مشكله جديده.
كانت تفيده شارده في اتجاه الصالون ولم تجيبها.
رجع شرف وحازم اليهم ...شرف بصوت اجش
حازم طلب ايدك مني ياشهيرة.
صدمت شهيرة مما
سمعته وقالتايه يا بابا
شرف بنفس صلابته
حازم طلب ايدك وانا وافقت.
تضايقت شهيرة من قرارات والدها ...ومن طلب حازم فهو يعلم جيدا انها تحب زين وهو الوحيد الذي يملك قلبها...ركضت الي الحديقه بدموعها واڼهارت عند اقرب مقعد بها ...ذهب خلفها حازم لايضاح الامر لها وليوعدها انه سيكون مخلص لها ويساعدها علي تخطي هذه المحنه...وضع يده علي ظهرها واخذ يمسد عليه بحنان ...نظرت شهيرة لحازم من بين دموعها قائله
هو احنا ممكن ناجل الموضوع ده شويه.
ابتسم حازم وقال
طب خليها خطوبه علي الاقل...وانا متاكد ان هيبقي جواز وسريع كمان ...اوعدك مش هتندمي ابدا.
اخفضت راسها قائله
طب مش يمكن انت اللي في يوم من الايام ټندم علي طلبك ده
وضع يده اسفل ذقنها ورفع وجهها وابتسم لاعينها وقال
بالعكس ...الندم الحقيقي هو اني ماخدش الخطوة دي معاكي...انتي حلم عمرى من زمان...اه وعلي فكرة انا من بكرة هفتح شركتي ...وهتكوني معايا المهندسه المشرفه عن المشاريع
انشرح قلب شهيرة لانه بذلك سوف يحقق حلمها المكبوت ووافقت علي الخطبه...لعل هذه الخطبه تنسيها امر عشقها الطاغي لزين.
في الشركه دخل زين مكتبه وتبعه اسر لمتابعه اعماله المتوقفه علي توقيعه منذ الحاډثه ليجد زين انه ترك مكانه صديق مخلص ...نظر لاسر بامتنان قائلا
تمام...الواحد ياخد اجازة وهو مطمن ان وراه صاحب مخلص زيك.
ابتهج اسر لمدح زين قائلا
لا اجازة ايه...انا مش هقبل الا لو كانت اجازة عسل.
تنهد زين قائلا
بس خلاص انا طردت شهيرة وعمي امبارح وقبل ما اطردهم افتكرت كلامك عن خلود وقلتلهم هتجوزها
تهللت اسارير اسر وقال
خلاص يا زين تبقي خلود تكسب.
زفر زين واخرج من جيبه سېجارة ليدخنها حتي يستطيع التفكير في الامر ...مما اثار قلق اسر لان يصرف زين نظر عن الزواج من خلود استطرد قائلا
زين ايه اللي مخليك متردد من جوازك من خلود
اطفئ زين سيجارته ومسح علي وجهه قائلا بصوت عالي
انت ايه مش شايف لبسها عامل ازايازاي عايزني اربط اسمي بواحده كل اللي يهمها الفلوس
جائت الي اسر فكرة شيطانيه لاقناع زين
زين متخليش عمك شرف يشمت فيك ويطلع عليك اشاعه انك متجوزتش عشان عندك مانع وهو اللي رفضك مش انت اللي رفضت بنته.
ابتسم زين بسخريه وقال
وهيا خلود بقي اللي هتوقف شرف عن الاشاعه
اسر بهدوء
ماشي انا معاك انها مش مناسبه...بس انت ذكرت اسمها قدام عمك ...وهو منتظر جوازك منها...ده غير انك لازم تثبتله انك يوم ما تفكر تشترى بتشترى اللي علي مزاجك مش مجبر.
نظر زين الي اسر بعدم اقتناع ولكنه لم يستطع مقاومه الحاح اسر فقال بتردد
اسر عاوزك تجيبلي باهر خليني اخلص من المشكله دي
زين باهتمام
ثواني ويكون عندك...وصدقني مش هتندم علي اي حاجه قلتهالك.
دخل باهر الي مكتب زين بقلق ...لا يعلم لماذا استدعاه ...ايعقل انه ارتكب خطأ...ام انه سيحاسبه علي اخطاء حدثت في عهد حازم
القي باهر التحيه علي زين بخفوت وقال
افندم يا زين باشا.
نظر ليه زين وقال
اقعد يا باهر...وبتبات زين المعتاد
ازيك وازاي مراتك.
امال زين راسه للامام ودقق النظر في عيون باهر قائلا
طب وخلود
توتر باهر قائلا
بخير ...صممت امبارح تجيبلك بوكيه الورد بعد ما عرفت انك بتحب زهر البنفسج زيها
قست ملامح زين وقال
يستحسن معدتش تيجي الشركه تاني...لانها
هتبقي مراتي وانا مبحبش مراتي تتنطط في شركتي كل شويه ...حتي لو كان ابوها شغال عندي.
اضطربت نظرات باهر عند سماعه لتلك الكلمات ليقول بفرحه
حاضر يا زين باشا...انت تؤمر...دا يوم المني...دا يوم السعد بالنسبه لنا.
ابتسم زين بسخريه قائلا
بس يا باهر مش المفروض تاخد رايها الاول
باهر ببهجه
اكيد موافقه ...انا هطير وهبلغها الخبر...واكيد هتفرح ...عن اذن حضرتك.
خرج باهر مسرعا الي بيته لكي يزف لهم الخبر ...اخذ زين ينظر الي اسر بعد مغادرة باهر

انت في الصفحة 8 من 65 صفحات