غدر الزين بقلم مروه البطراوي
يوم شاق للغايه عليها وعلي الجميع .
مرت ساعات علي موعد نوم كل من بالفيلا ولكن بالنسبه لخلود فكانت من اصعب الليالي عليها فهي بعدت عن زوجها وحبيبها فقد تعودت في الفترة الاخيرة ان لا مكان لها في النوم الا بنفس الغرفة ..
.لمعت في راسها فكرة ان تذهب الي جناحه وتنام هناك حتي لو نامت جالسه لتملي عينها منه ولكنها كانت تخاف من ثورته الجامحه عليها ..مهلا لقد تذكرت امر العقار والحقن التي بدا ياخذها والتي تذهبه في غيبوبات فلا باس بوجودها معه في الليل والرحيل عنه في الصباح ...
ده يكون مكاني ...انا عمرى ما هسيبك ابدا حتي لودي رغبتك .
وضعت اصابع يديها علي جفونه المغمضه وقالت
انا عمرى ماأنسي حاجه قالها الزين ابدا
بالرغم ان زين كان قابعا في غيبوبته الاانه كان يتخيلها كطيف جالس امامه وهمساتها ايضا كانت عبارة عن فراشات تداعب اذنه
انا هعيش وھموت وانا مرات زين السرجاني.
انتظمت انفاس زين ووقف التعرق كانه كان ينتظر ليسمع هذه الكلمات من خلود لكي يرتاح في هذه الغيبوبه.
نامت خلود بجوار زين واستيقظت علي فتح ياسمين عليهم الجناح باقټحام ...اخذت ياسمين خلود من جانب زين وسحبتها الي غرفته وقالت
ابتلعت خلود ريقها بتوتر وقالت
مقدرتش مبقاش جمبه.
ابتسمت ياسمين بسخريه وقالت
مقدرتيش ...اومال هتعملي ايه يا هانم دول شهرين ...مكنتش مفكره انك ضعيفه .
تذكرت خلود كلام زين لها انه يريدها قويه دائماوزفرت حانقه وقالت
علي فكرة انا قويه ...واللي انا في ده مش ضعف ...ده حقي اشوفه وقت ما انا عايزه.
حق مين يا هانم ...انا هنا اللي اقول مين له الحق ولا لا.
اغمضت خلود عينيها بمرارة وفتحتهم واستعطفت ياسمين في الحديث وقالت
حاضر ...بس عشان خاطرى خليني اكون جمبه بالليل ...زين محتاج حد جمبه بليل .
اشاحت ياسمين بوجهها للجانب الاخر وقالت
طيب ...بليل بس وباذني ...ودلوقتي اتفضلي انا بعت جبتلك هدوم للشركه ...ومش ضرورى افكرك انك تبقي محترمه في تعاملاتك هناك.
اطمني حضرتك ...خلود بتاعت زمان انتهت خلاص ...واتولدت خلود جديده.
ارتدت خلود ملابسها وهبطت لتجد ياسمين تنتظرها ...اتت الممرضه اليهم لكي تشرف علي علاج زين ...وما ان راتها خلود حتي صعقټ من منظرها
تحدثت الي ياسمين قائله
ازاي دي هتشرف علي علاج زين
نظرت لها ياسمين نظرة استمتاع وقالت
ايه بتغيرى
ضړبت خلود الارض برجليها قائله
علي چثتي لو
اشارت اليها ياسمين لتصمت وسالت الممرضه وقالت
احنا مطلبناش ممرضات احنا طلبنا ممرض راجل وانا فهمت الدكتور كده.
استغربت الممرضه من حديثها وقالت
ازاي يا مدام انا كان عندي شغل في مكان تاني ...اتصل بيا الدكتور أغير مسار ...لان حد من عيلتكم رافض شغل الممرض وعايزين ممرضه.
تسمرت ياسمين من ردها وقالت
جايز يكون غلط ...اتفضلي حضرتك ...انا معايا رقم الممرض هتصل عليه يرجع الشغل تاني.
خرجت الممرضه وجلست خلود امام ياسمين وقالت
مين اللي طلب ممرضه وبالشكل الاوفر ده.
اتصلي بالدكتور خليني نعرف.
ابتسمت ياسمين بسخريه وقالت
وتفتكرى الدكتور هيقولي ...طبعا رده هيكون ده مكنش اتصال بيا شخصيا ده كان اتصال بادارة المستشفي ...ولو طلبت من ادارة المستشفي تشوف لي الرقم هيقولوا رقم مجهول.
امسكت ياسمين يد خلود واوقفتها قائله
هزت خلود راسها بتفهم الي ياسمين وعزمت امرها ان تثبت لنفسها وللجميع انها قادرة علي استرجاع ثقه زين بها.
وصلت خلود الي الشركه وتفاجئت باسر يقف في بهو صاله الشركه جامعا الموظفين حوله يتحدث اليهم قائلا
طبعا كلنا شفنا اللي حصل لزين باشا اخر مرة كان هنا في الشركه ...للاسف زين باشا مش هيقدر ينزل يشتغل لمده شهرين علشان علاجه ...وفوضني انا باداره امور المجموعه
ذهلت خلود مما سمعته من اعطاه الحق لذلك ...هيا دائما لا ترتاح لاسر وتستغرب كيف لزين ان يرتاح لهذا الرجل ولكن كيف فوض نفسه لادارة الشركه بدون اذن من زين ...تعالت الهمهمات بين الموظفين فالغالبيه العظمي لا يطيقون اسر وكانوا يريدوا خليفه بدلا منه ...انتهزت خلود هذه الضوضاء وحدثت نفسها انه جاء الوقت المناسب للظهور بثبات وثقه وليس پخوف فموقف اسر دفعها بذلك ولكي تسكت
هذه الضوضاء ...كانت تقف بجوار مكتب به جرس فوضعت يدها عليه حتي يصمتوا ...الټفت الجميع الي صوت الجرس ووجدوا خلود تطرق بكعبها العالي علي ارضيه الشركه اجبرت الجميع الي الالتفات اليها تدخل براس شامخه الي ان وصلت الي اسر مبتسمه له بسخريه ...استغرب اسر وجودها وحاول السيطرة علي دهشته قائلا
خلو د عندنا ...يا مرحبا يا مرحبا
ومده يده ليسلم عليها
نظرت خلود ليده بسخريه وقالت
انا مدام خلود يا اسر.
ارتعشت عضلات خدي اسر وقال باضطراب للجميع
اه مدام خلود حرم زين السرجاني ...وطبعا كلنا عارفين انها كريمه باهر الجويلي.
فهمت خلود ما يرمي اليه اسر من السخريه منها وبنسبها فذهبت الي والدها ووضعت يدها في ذراعيه قائله
وليا الشرف ...ان يكون ده والدي ...يكفيني شرف انه رباني ووصلني ان اكون زوجه زين باشا السرجاني ...ووكيله عنه وعن خليفه ومدام ياسمين في ادارة امور الشركه اثناء فترة علاجه.
هلل جميع الموظفين لهذا الخبر السار وقاموا بتهنئتها وبعد ترحيبهم لها امرتهم بالانصراف الي عملهم ولاحظت تسمر اسر لهذا الخبر وشروده
اطرقت خلود اصابع يديها لتفيقه من شروده قائله
ايه يا اسر ...مفيش مبروك.
رفع اسر حاجبيه قائلا
سورى معلش ..انا كلامي مع زين ...ان انا اللي هبقي رئيس المجموعه ...انا هتصل بيه واتاكد.
رفع اسر هاتفه ليتصل بزين ولكن كان هاتفه مغلقا
ابتسمت خلود بسخريه وقالت
ايه مردش عليك ...المفروض انك عارف انه ممنوع من اي مؤثرات بصريه وسمعيه ...وممنوع كمان من الزيارة ...اتصل بخليفه لو مش مصدقني عن اذنك ...انا عند بابا في المكتب . لما تخلص تعالي عايزاك.
بالفعل اتصل اسر علي خليفه وقص عليه ما
حدث لزين وقال
خليفه خلود صغيرة وهتبوظ كل اللي بنعمله وبعدين زين كان شاكك فيها انها اللي ادته الدوا الغلط
ابتسم خليفه بانتصار لانه اسر بدا يقع
انت عرفت منين يا اسر ان زين شك في خلود .. علي فكرة معلوماتك ناقصه لان زين عرف ان خلود بريئه وان الخدامه هيا اللي حطتله الدوا في الاكل.
ابتلع اسر ريقه وقال
خدامه ...وهيا الخدامه مصلحتها ايه.
رد خليفه بسخريه وقال
لا مش مصلحتها مصلحه اللي باعتها.
رد اسر بتوتر قائلا
ومين اللي باعتها
رد خليفه باسف وقال
تنهد اسر بارتياح وقال
طب ما يمكن خلود هيا اللي خلتها تعترف علي نفسها ...وهيا اللي هربتها.
رد خليفه بخبث
ممكن تكون الخدامه دي تبع عمي شرف.
ابتسم اسر بانتصار لاتهام خليفه لعمه وقال
الله ينور عليك ...اكيد هو وحازم الكلب.
هز خليفه راسه بحزن يمينا ويسارا وقال
المهم