غدر الزين بقلم مروه البطراوي
ملامحها معالم الفرحه النتصرة...اما عن خليفه فكان لا يعلم ان كان هذا جيد ام سئ ونهي ببرائتها حزينه علي خلود.
تركها زين وذهب الي فراشه ونزع الساق ودثر نفسه بالغطاء بكل برود... متجاهلا لها تماما
لكنه لم يرى للنوم طريقا بسبب نحيبها المستمر ...نهض وجلس نصف جلسه وقال
قومي نامي.
لم ترد عليه وزاد نحيبها
ضغط علي اعصايه وصړخ بها قائلا
وجدها تميل براسها علي الارض نفسها مثل الجنين ضامه رجلها الي صدرها...فضغط علي حروف كلماته قائلا
علي الكنبه....فااااااهمه
ولكن صرخاته كانت دون جدوى اضطر ان يلبس الساق ويقوم لها شخصيا وبالفعل هبط من علي الفراشر ووصل اليها...انتفضت عندما وجدت اقدامه وذعرت كثيرا وركضت في اتجاه الحمام لتستحم وتغير ملابسها
بالارض وتوجهت الي حوض الاستحمام...غمست نفسها بالكامل في حوض الاستحمام حتي كادت تختنق وكانت تشعر ان ماء الاستحمام مثل ماء الڼار ...استغرقت وقت طويل حتي من كثرة شرودها كاد بغلبها النوم ...وكانت تود الا تخرج ولكنها خاڤت ان يقتحم عليها الحمام ليخرجها ...نهضت من حوض الاستحمام ونشفت جسمها وتذكرت انها لم تاخذ بيجامتها معها ...احتارت ماذا تفعل فهو سوف ينهرها اذا خرجت بالمنشفه...عزمت امرها ان تخرج بالمنشفه وليكن ما يكن...فهو لايزيد عليها شيئا فقد تعودت علي اهانته لها...استغرب زين من تاخرها وبدا الشك يرواده ان تكون فعلت بنفسها شيئا فشيطانها قوى ...توجه الي الحمام ليفتحه ليجدها امامه تنظر له نظرة تحمل كل معاني الحزن والاسي...اين عيونها القويه العنيده فقد تحولت الي عيون واهنه ذابله ...اطرقت راسها بالاسفل وتوجهت الي دولابها تفتحه فما عاد يوجدبه الا ملابس النوم تحسرت علي منظرة وجذبت بيجامه طويله وباكمام لانها بالرغم من شده الحر الا انها ترتعش كل اعضائها ...اخذت بيجامتها وتوجهت الي الحمام ...امسكا من ذراعها واخذ يملس باصعابه الخشنه علي ذراعها الناعم ونظر الي عينيها بشرودوقال
اغمضت عينيها بمرارةوقالت بصوت مبحوح
اسفه نسيت.
هز راسه متفهما وقال بحزم
بعد كده ابقي افتكرى...ادخلي اوضه اللبس وغيرى فيها.
هزت راسها بالرفض وقالت بضعف
لا...انت قلتلي قبل كده مكانك الحمام.
زفر حانقا وقال
انا مبحبش اكرر كلامي اكتر من مرة يا خلود...لما اقول ادخلي اوضه الهدوم تلبسي...تدخل علي طول من غير نقاش.
وايه اللي خلاك تغير رايك
ابتسمت بسماجه وقال
كده...انا مزاجي كده...انتي مزاجي
ابتسمت بمرارة وقالت
وانا بقا هفضل عايشه تحت تأثيرمزاجك كتير
رد زين بجمود وقال
لو سمعتي كلامي صدقيني مزاجي هيبقا مريح بالنسبه ليكي.
خلود بنفاذ صبر قالت
انا بجد تعبت...ونفسي ارتاح...انا يمكن عملت حاجات غلط في حياتي...بس مكنتش اعرف ان ده غلط...وانت مكنتش المقصود بالنسبه ليا...وصدقني لو كنت اعرف ان الحاجات دي هتوصلني لهنا مكنتش فكرت فيها اساسا.
بس صدقني...من يوم ما اتجوزنا وعرفت انك عارف...مفكرتش اعيد الغلط تاني...غير اني بحاول اكرهك فيا عشان تطلقني...لان انا وانت صعب نتفق سوا...انا اتغصبت عليك ...وانتي اتجوزتني اڼتقام .
نظر لها زين نظرة ثاقبه وقال بقسۏة
متاكده من يوم ما اتجوزنا لا كذبتي عليا ولا كملتي في العابيك
ابتلعت خلود ريقها بصعوبه وقالت
نظرت في الاتجاه الاخر له حتي لا تتيح له الفرصه لقراءة عينيها و يرى الكذب فيها وقالت بصوت مبحوح
ارجوك...لو انت شاكك فيا ...سيبني في حالي وطلقني ...اريحلي واريحلك.
شرد زين في كذبه محاضرات المعهد وكان يتمني ان تعترف له بها حينها سوف يتاكد ان ليس لها دخل بفشل الصفقه فزفر وقال بهدوء
روحي غيرى هدومك ونامي.
يأست خلود من محاولتها المستميته للطلاق وذهبت الي غرفه الملابس ولديها احساس قولى ان زين لا يصدقها ...فكيف له ان يصدقها وهيا بغبائها الدائم تكذب.
مرت ساعات الليل كانها زمن بعيد عليهم
واستيقظ زين قبل خلود وتطلع اليها وجدها تتقلب علي الاريكه حتي كادت ان تسقط علي الارض لولا انها تمسكت بنفسها...فتحت اعينها وجدته ينظر اليها...نهضت من الاريكه وتوجهت اليه وقالت بصوت مبحوح
صباح الخير
هز راسه وحاول النهوض لجذب الساق لم تعطيه الفرصه فقد جذبتها قبله وجثيت علي ركبتها لتلبسه اياها ظنا منها انه سيرفض مثل امس ولكنها تفاجئت بموافقته ...وبدون شعور منه تخللت رائحه شعرها في انفه ومده يده يلعب بخصلات شعرها ...توترت من فعلته ونهضت وقالت له
ممكن تبعتلي حد يجيبلي برشام صداع اصل امبارح
معرفتش انام من الصداع
وجدته في حاله جمود وشرود ظنت انه لن يريد ان يجلب لها فسارعت وقالت
خلاص مش مهم...انا هفطر وهشرب شاي وهنام بعدها واكيد هبقا كويسه.
جحظ بعينيه وقال
تناميانتي مش عندك معهد النهارده
ابتسمت بمرارة وقالت
اه عندي ...بس هروح ازاي بمنظرى ده ومعنديش هدوم البسها.
تنهد بغيظ قائلا
منظرك اعتقدتقدرى تخفيه بشويه الهلس اللي بتلطشي بيهم وشك ...واللبس مش هنعيده تاني ...انا قلتلك اوضههاللبس بتاعتي فيها اللبس اللي انا اختارته عشان يليق بمرات زين السرجاني
توجه الي غرفه الملابس واخرج منه بدله سوداء كلاسيكيه معقده تناسب شخصيه موظفه بشركه وليست طالبه معهد.
اغمضت عينيها قائله
ازاي عايزني البس كده في المعهد
رد بجمود
ده اللي عندي ...ادخلي انتي الاول خدي حمامك علشان اشوف اللبس عليكي...وكده ملكيش حجه اني استعجلتك.
هزت راسها بياسوقالت
حاضر
خرجت من الحمام غير راضيه عن مظهرها قابلها بابتسامه مرضيه واقترب منها يعدل لها من ياقات الجاكيت...مقتربا اكثر ليضع قبلته السحريه علي وجنتها لتندهش خلود وتتوتر منه ...ثم اضاف بنعومه قائلا
كده بقا اقدر اقولك انك تستحقي لقب مدام زين السرجاني...انزل اسبقيني علي الفطار ...واطلبه من حد تحت برشام الصداع اللي يناسب حالتك.
خرجت خلود من الجناح بتوهان وشرود علي تقلب حالاته اما عن زين فجلس يفكر بها وفي حالته معها ...علي الرغم من انه يعلم كل العلم بكذبها الا انه يجد في طريقه شعورا ينحيه عن الفتك بها...ولا يعلم اي مسمي لهذا الشعور...فكر في امر الصفقه وقرر ان يرمي لها طعم الصفقه الجديده...حتي يتاكد انها ما زالت تنقل الاخبار لحازم ...ام انها بريئه من هذا الذنب تماما...نزع الافكار من راسه وتوجه ناحيه الحمام لياخذ حمامه ويبدا يوم جديد داعيا الله ان يمر اليوم بسلام بدون اي مناورات مع هذه الخلود الشيطانه.
هبط زين الي الاسفل وجدهم في حاله صمت رهيبه هو لم يستغرب ولكن الذي استغربه هو تجنب خليفه لخلود ...كيف له ان يتجنبها وهو يدافع عنها دائما ...ايعلم سرا اخر عنها هو لا يعرفه...ولماذا لا يخبره عنه لزين ايخشي عليها من تهورهقطع شروده صوت خلود المبحوح وهي تقول
ممكن تخلص فطارك ونمشي علي طول عشان متاخرش
نظر لها نظرة غير مريحه فحاولت نهي استدراك الموقف وقالت
ثواني يا زين هعملك القهوة قبل ماتمشي.
اشار زين لنهي بان تجلس
قائلا
اقعدي يا نهي...خلود طالما خلصت فطار هيا اللي هتعملي القهوة هخلص ورق مهم في المكتب واشرب قهوتي ونمشي عل طولاعتقد يا خلود نص ساعه مش هتفرق معاكي.
نهضت خلود بخضوع وامتثال لاوأمرهودخلت الي المطبخ لتصنع القهوة وتبعتها نهي لتساعدها.
دخل زين مكتبه وتبعه خليفه قائلا بسخريه
اللي يشوفك وان بتامرها تعملك القهوة ميشوفكش وانت عامل عمايلك فيها امبارح.
ايه مش خاېفه لتسمك
اردف خليفه قائلا
علي فكرة