ساكن الضريح ميادة مأمون
يا مالك.
جلس على مقعده خائڤا يفكر هم معهم كل الحق ألم يرى كثرتهم داخل مبنى النيابة اذا كيف سيتركها تلج داخل هذا المكان وحدها.
جلس حامد هو الاخر يربت على قدمه...
قلبتها في دماغك عرفت اني خاېف عليكم قوم يا راجل اما ناكل قوم تحول ليها ورقها وتتعلم عندك هناك في القاهرة و تبقى تحت عينك أأمن من الخۏف و البهدله اللي انتو فيها دي
عندك حق يا حامد انا هاروح بكره أحول ليها ورقها و ربنا يستر بقى و الله خلصت الورق و لحقت تمتحن هناك كان بها ملحقتش يبقى تعيد السنه او بلاه تعليم اصلا بس هي تبقى كويسة انشاءالله.
ابتسم والد صديقه علي حبه لها و الواضح جدا عليه مردفا... عين العقل يا بني يلا قوم كل لقمه عشان لما تفوق تكون جنبها.
قرب يلا يا مالك بسرعه امي عملالك وليمه إنما قولي صحيح ايه كمية العلاج اللي طلبتها ليها دي هي حامل و لا ايه.
رفع راسه عن الطعام ناظرا له باندهاش يعلم جيدا انه جرئ في الحديث لكن هل يعقل ان يتحدث معه في ذلك الان لكن و لما لا ألم تكن زوجته و من الطبيعي جدا ان يرد بخاطرهم هذا السؤال اه يا شذى لكم اتمنى تلك اللحظة بالفعل.
مالك منتبه له هاه لاء يا حامد هي مش حامل اصلا احنا لسه متجوزين جديد.
حامد ضاحكا
طب يا عم الف مبروك ونصيحتي ليك بقى ماتفكرش في العيال دلوقتي احسن هيخلوك تكره الجواز بسرعه ههههههه.
جلس بجوارها على الفراش بعد أن رحل الجميع عنهم و تركوهم كان قد بدل ملابسه و بدل لها هي أيضا ملابسها.
ليصدق
على تلاوته مع ارتفاع صوت شهقاتها.
اهدي يا شذى اهدي يا حبيبتي عشان خاطري خ
مالك بحزن من اجلها اشرف
مين ده اللي انتي خاېفه منه كده اولا دا واحد مقبوض عليه يبقى مش هيقدر يعملك حاجه.
حاولت النهوض من علي الفراش لكنها ترنحت في جلستها لتسقط علي الوسادة مرة أخرى.
ابعد عني سيبني بقى انت ضعيف مش قادر تحمي نفسك حتى يبقى هاتحميني انا ازاي.
هب واقفا من علي الفراش منصدما بما تقوله له ابعد كل ما حدث تنعته بالضعف. نهرها معنفا
شذي بصړاخ
ايوه انت ضعيف لولا الشرطه و أهل صاحبك ماكنتش قدرت تحميني انت كنت مخبي راسك و خاېف زيك زيي بالظبط.
مالك بصوت مرتفع يحاول ان يدافع عن نفسه
انا كنت خاېف عليكي انتي حنيت جسمي عليكي عشان خۏفت لحاجه تأذيكي انتي ماكنتيش حاسه بالازاز اللي بيتكسر فوق دماغك يعني.
كنت حاسه بضعفك و خۏفك بس.
اخرسسي.
كادت راحة يده ان ترطم بوجهها ليضم قبضة قوية و يتركها و يذهب من الغرفة بأكملها مغلقا الباب خلفه بقوة.
حاولت الاعتدال پبكاء حار تشهق و تنتحب لا تعلم اذا كان ما قالته هو الصواب ام انها قد اخطئت في حقه مثل كل مره.
بينما جلس هو بالخارج يفكر في حديثها اهذه التي كانت تمدحه في الصباح ببطلها و فارسها الذي تتمناه
ما الذي حدث حتى تغير نظرتها فيه بهذه السرعة.
لى كل سيعود بها إلى والدتها وأن كانت تريد أن تتركه فلتتركه و يعطيها حريتها و أن كان قد أخطئ في من يعطيها قلبه كالسابق
فالله قادر على أن ينسيه حبها هي الاخري.
شرقت عليه شمس اليوم الثاني و مازل جالسا على مقعده اعتزم أمره على أن يذهب إلى الجامعه وينهي لها أوراقها ثم يأتي و يأخذها ويغادرو تلك البلده التي هي بالنسبة له مصدر حزنه ما ان ططئ قدماه أرضها.
ولج داخل الغرفة ليجدها مستيقظة و مع ذلك لم تنظر اليه ليتفوه أمرا لها.
حضري نفسك يا هانم ولمى حاجاتنا لحد مارجع عشان هنسافر على طول.
انفزعت من كلامه و كأن ثعبان قد قرصها. نسافر فين و امتحاناتي!
بكل برود اجابها و هو يشلح جرزانه....
اه يا شذي انا مش هاوديكي الكلية عشان خاېف على نفسي انا مش هاقدر احميكي يا ستي اصل بالعقل كده يعني واحد دكتور زي طول عمره متربي على الأخلاق و الدين
يحشر
نفسه ليه وسط عالم رعاع زي دول تفتكري هاكسب ايه لما اټصاب و ماقدرش أمارس مهنتي
انا واحد مابيعرفش يمسك في ايده غير أدوات الجراحه عشان اعالج الناس مش هتيجي واحده زيك
اسف يا مدام انا دلوقتي هاروح الكليه وهاسحب ورقك و لما نرجع القاهرة هبقي اقدم ليكي هناك.
قال جملته الاخيرة و تركها تشتعل من الڠضب
لتجري خلفه قبل أن يذهب و تصيح بصوت جاهور.
اعمل حسابك انك هاترجع مش هاتلاقيني هنا انا هامشي و هاسيب ليك البيت ده.
وقف معطيها ظهره الي ان انهت حديثها ثم هتف...
طب و على ايه استنى لما ارجعك لأمك و اطلقك ساعتها هتبقى حره وساعتها تقدري تعملي كل اللي انتي عايزاه انشالله حتى ترجعي تبرئي ابن عمتك ده و ابقي خليه بقى هو يحميكي.
اغلق الباب الرئيسي من خلفه موصدا عليها جيدا.
و تركها تجلس مكانها ارضا متفاجئة بما قاله لها.
هل سيتركها حبيبها بعد أن تعلقت به هل ستقوي هيا على ابتعاده لقد اخطئت في حديثها معه و الان ستجني ما زرعته.
نظرا لكبر سنها و مرضها المزمن هي لا تقوى على الاستيقاظ مبكرا لتؤدي صلاتها فبالله من هذا المزعج الذي قاده القدر حتى يأتي و يدق بابها الأن.
رفعت السيدة مجيدة جزعها العلوي نافضة غطائها من عليها تصيح بصوت جاهور.
الله ېخرب بيتكم اروح ارتاح منكم فين دلوقتي اذا كان الراجل الكبير بېخاف يعمل صوت و هو قايم من جانبي عشان مايصحنيش تقومو انتو تيجو و تخبطو عليا دلوقتي.
اتاها صوت شقيقتها الفزعه من الخارج
افتحي يا مجيدة الحقيني يا ختي.
ضمت السيدة مجيدة حاجبيها واستندت بيداها على الفراش الي ان وقفت من عليه وهي تهتف.
يا لهوي ماجده ادخلي يا بت ايه اللي حصل يا ختي.
دفعت ماجده الباب فاتحه
اياه لتفزع شقيقتها بالړعب الواضح على وجهها.
الحقيني يا مجيدة البت اختفت.
ضړبت الحاجه مجيدة يدها على صدرها بشهقة
اختفت يعني ايه هي مش كانت نايمه جانبك يا مده.... انت.
ماجدة بدموع غزيرة
ايوة طول الليل و هي نايمة جانبي و حاسه بيها لحد ما المنبه ضړب قومت عشان اديها علاجها و اصلي الفجر لكن مالقتهاش
قولت يمكن نزلت لوحدها الحمام و مارضيتش تصحيني جريت عشان اشوفها فيه بس برضو مالقتهاش.
الحجة مجيدة فارضة حسن النية
طب اهدي يمكن قاعدة لوحدها في ركن هنا ولا هنا و لا دخلت اوضتها تنام فيها.
ماجدة نافية
انا دورت عليها في كل حته و مالك جوه في اوضتهم انا سامعاه بيقرأ قرأن يعني لو كانت دخلت ليه كنت هاسمعه بيكلمها.
مجيدة موبخها على تشاؤمها هذا
انتي هاتقفيلها في وشي و تقعدي تندبي ليه وسعي اما اقول لجوزها واخليه يلحق يشوف البت راحت فين.
اندفعت كالسهم نحو الخارج و هي من خلفها و اتجهت الي بابه قاصدة فتحه دون استئذان و قبل ان تتفوه أحدهن بكلمه تنفسو الصعداء وهم يروهم على هذا الوضع هي غافية على قدمه و هو يتلو القرأن بصوت عذب.
اردفت مجيدة مبتسمة بمحبة لهم
ا
جففت ماجده دموعها براحة يدها وابتسمت لهم هي أيضا بفرحه
ايوة اطمنت يا اختي ربنا يريح بالهم و يطمنا عليهم دايما يا رب.
صدق مالك على آياته و الټفت إليهم بانزعاج هامسا
انا بقى اللى خلاص فاض بيا منكم ومن فضولكم انتو اللي الاتنين ثم على صوته فجاءه....
ممكن تقفلوا الباب ده وتسيبونا في حالنا بقى شويه اطلعوا برررررره...
انفزعت السيدتان و زجوا بعضهم للخارج سريعا و هم يضحكون
لتهتف مجيدة في اختها.
ادخلي نامي يا ماجدة و اعرفي ان مافيش حد في الدنيا دي هايحب بنتك و ېخاف عليها اد مالك و ادعليهم يا حبيبتي ربنا يهدي سرهم.
ماجدة موافقاها الرأي مؤمنة على كلامها
امين يا رب يا مجيدة يا أختي.
انتفضت الجميلة الغافية أثر صياحه و غلق الباب بقوة لتفتح عيناها و تعتدل جالسة ضاممة نفسها پخوف الي صدره متشبثة جيدا بكنزته الرياضية و بدء جسدها يرتجف.
مالك مهدئا لها
بس اهدي يا شذى مافيش حاجه انتي معايا و في حضڼي اهو.
رفعت وجهها
قليلا لتتقابل ماستيها مع بندقيتيه.. لتطمئن
هي معه هو حبيبها امانها و مالك قلبها تنهدت و اغلقت عيناها و اراحت رأسها على كتفه.
ماتفتكريش ان كده ممكن اسامح او ارجع عن القرار اللي اخدته اللي قولته هانفذه يعني هانفذه يا شذى.
كأنها
شذي كفاية بقي انا بجد حاولت كتير معاكي بس زي ما انتي تعبانة انا كمان تعبان جدا و مابقتش قادر اتنازل اكتر من كده و متهيألي اننا لما نسيب بعض اقدر اخد بالي و اكون جانبك بصفتي ابوكي او حتى اخوكي الكبير.
للللاء
أخيرا خرج صوتها الممتلئ بالاهات و الشهقات رافضه ما يقوله او حتى مجرد التفكير فيه.
مش عايزاك ابويا و لا حتي اخويا عايزاك تفضل حبيبي و جوزي اوعي تسيبني او تبعد عني ااااانا اسفه.
لتمس قلبه بكلمتها التي لا يستطيع ردعها ابدا.
حبني
اغمض عينيه بقوه متنفسا الصعداء واضعا يده خلف رأسها قاصدا ضم وجهها الي صدره بقوه هامسا لها.
نامي يا شذى و من بكره بأذن الله هاتبدئي تحضري الدروس اللي قولتلك عليها.
اومئت له برأسها متوهمه بأنه قد عفي عنها
حاضر بس انت ماتسيبنيش.
نائمه في فراشه براحه تامة مستمدة الراحة و الامان لمجرد استنشاقها رائحته
فتحت عيناها تبحث عنه بشوق لتصتدم بالواقع الأليم امانها غير موجود!!
انفزعت بړعب من مخضعها و هي تتفقد الغرفة بأكملها تبحث عنه و لم تجده.
جرت للخارج تصرخ بأسمه تريده هو لا غيره ترجلت على الدرج سريعا تكاد تتعثر عليه من شدة سرعتها.
لينفذعوا و هم جالسين من صوتها و شكلها فا هي تترجل بمنامته الشتوية ذات الاكمام الطويلة لكن بنطالها ضيق و ملتصق جدا بقدمها وشعرها مفرود على ظهرها وغير مرتب. وعلى اخر درجتان من السلم سقطت على وجهها.
ليجرو عليها والدتها و خالتها قاصدين إيقافها. ماجدة بشهقة
اسم الله عليكي يا حبيبتي حاسبي يا شذى كده برضو يا بنتي.
شذي بصړاخ
مالك فين يا