الجمعة 22 نوفمبر 2024

تعويزه عشق بقلم رحمه سيد

انت في الصفحة 10 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز


وصوته يصدح معلنا بداية النهاية 
طب اية بقا أنا صبرت عليك كتير أعتقد عداني العيب وأزح  
وهذه المرة لم تستطع منعه ابدا  
مر الوقت انتهى كل شيئ إنتهى ببساطة كما بدأ  
انتهى بسرعة البرق كما اقحمها ايضا بنفس السرعة  
في عرفه الان ربما هي مېتة او حتى مجرد ضبابية احتلت ركنا متسخا من حياته وبالنسبة لها لم يضيف نقاط جديدة لحياتها  
او ربما هكذا هي تظن  
بعد فترة إنتفض مبتعدا عنها كالملسوع يحدق بها مصډوما وهو يرتدي بنطاله على عجالة بينما هي منكمشة في نفسها تنتظر مصيرها الحتمي

صدح صوت كاميليا تنادي على حنين من غرفتها بصوت عال تخبرها 
حنييين اطلعي نادي حمزة بسرعة قوليله ينزل ياكل معانا  
ابتلعت حنين ريقها بصعوبة كيف  
كيف بعد الذي حدث تواجهه بل وتخط هي اولى خطوات سلخ البعد  
ظلت تهز رأسها نافية  
ولكن ماذا ستخبر والدتها 
لن اصعد لانه لم يعد طبيعيا كما كان  
استسلمت وهي تسمع والدتها تكمل بنبرة اعلى 
يلا يا حنيم الاكل هيبرد انجزي اطلعي نادي خالك 
اومأت في حنق تقول 
حاضر يا ماما حاضر 
وبالفعل صعدت بخطوات مترددة لا بل مترددة كثيرا تكاد تخضع للعقل وتستدير تعود لمنزلها  
ولكن اشباحا
بيضاء من الماضي تحاول لين الفجوة بينهما تخبرها بإلحاح  
هو يعاني من شيئ ما حمزة لم ولن يكن يوما سيئ هكذا  
طرقت الباب بخفوت مرت دقيقة لتجده يفتح لها الباب ينظر لها بتساءل جاد  
ولكنه لم يكن امر طبيعي اذ اخترق عقلها صورة فتاة اخرى تكمن خلفه ولم تكن اي فتاة بل كانت شذى بذاتها
الفصل السادس 
ماټت الحروف صريعة الرؤية وتهالك الشعور مريض الصدمة  
إبتلعت ريقها بازدراء وهي تيقن أن حمزة تقريبا إنتهى  
نظرت لتلك التي تقف ببرود خلفه لتقول وهي تنظر ارضا 
ماما بتقولك تعالى كل معانا 
وسرعان ما أكملت بنبرة مزدردة 
بس خلاص هقولها مش فاضي 
ألقت نظرة ساخرة عليهم شملتهم في مغطس الخطأ الجاذر  
لتكمل بتهكم 
روح كمل اللي كنت بتعمله يا خالو
جذبها من ذراعها بقوا يزمجر فيها 
حنين اتعدلي وإنت بتكلميني إنت فهمتي إية  
نظرت في عيناه بقوة غريبة لأول مرة يلحظ قطرات التحدي التي إرتكزت بين امطار نظراتها وخاصة وهي تخبره 
واحد ومع واحدة لوحدهم في بيته هكون فهمت اية بتلعبوا استغماية اكيد  
كاد يبرر مسرعا ولكن لا يكفيه ضعفا إلى الان لن يبرر لن يسقط ويترك كرامته تتساقط في الوحل اكثر  
إن خسرها هي فلن يخسر قوته كرجل وسيعيدها له بأرادتها  
تنهد بقوة قبل أن يخبرها بجمود 
حنين اعرفي لكلامك إنت بلغتيني خلاص روحي وانا نازل 
اومأت موافقة لتغادر دون كلمة اخرى بينما اغلق حمزة الباب  
وقفت حنين تنظر للباب لدقيقة تكاد تشعر أنها بين رحاب حلم سيئ سيئ للغاية  
أن حمزة شيئ ما بدله لكائن اخر لم تعتاده وإن كانت هي هذا الشيئ ولا تعلم  
سمعت صوته يصدح مزمجرا 
إنت غبية ما إنت مرزوعة في الصالون من ساعة ما جيتي جاية تخرجي دلوقتي لامتى هتحاولي تشوهي صورتي  
اكتفت بتبرير القدر فهبطت مسرعة والابتسامة الصغيرة على وجهها على الأقل لم يندس بالخطيئة  
دلفت تعد الغذاء مع والدتها ومرت دقائق معدودة ووجدت حمزة يدلف مرتديا حلته الرسمية  
وشذى خلفه ولكن كانت متجهة للأسفل وفجأة سمعت صوت والدتها تقول ل شذى 
إية ده إنت رايحة فين يا شذى 
نظرت لها الاخرى بصمت لدقيقة وسرعان ما كانت تستغل الموقف وهي تخبرها 
هستنى حمزة تحت لحد ما يخلص غداه يا مدام كاميليا 
هزت رأسها نافية بحزم 
وده يصح بردو طالما إنت هنا يبقى تعالي كلي معانا بالمرة
نظرت لحمزة الذي كان يكز على اسنانه غيظا وتصنعت التفكير وهي تغمغم 
آآ مهو  
قاطعتها كاميليا 
يلا الاكل هيبرد ماهواش  
دلفوا جميعهم يجلسوا امام مائدة الطعام وحنين ترمي شذى بنظرات مغتاظة ما بين اللحظة والثانية  
إنتبهت لطعامها لدقائق وفجأة شعرت بقدم شذى تحرك اسفل المنضدة
نظرت بطرف عينيها لتجد شذى تضع قدمها على قدم حمزة تتحسسها ببطئ  
شعرت بالتقزز من تلك التي تسمى بالخطأ فتاة  
فنهضت متأففة تهتف في حنق 
الحمدلله شبعت 
رفع حمزة عينيه يسألها متعجبا 
إنت لحقتي يا حنين اقعدي كلي زي الناس احسن تقعي مننا 
هزت رأسها نافية ببرود 
لأ شكرا كلوا انتوا بس 
اعترضت والدتها بحزم جاد 
حنين اقعدي كملي اكلك بلاش دلع 
هزت رأسها نافية وهي تغادر نحو المطبخ تقف لتعد لها القهوة وهي تشرد في تغيرات حمزة رغما عنها  
مرت الدقائق فوجدت حمزة يقف لجوارها تجاهلته وهي تنظر للجهة المقابلة  
أنا مش خالك إنت تجوزيلي وتجوزي لي اوي كمان أنا ف مقام خالك بس  
ثم استدار يغادر ببرود لتقف هي مصډومة في مكانها  
وما إن خرج من المطبخ حتى اشار لنفسه يهمس بصوت يكاد يسمع 
اول خطوة أنا مش خالك
كان أسر يحدق في لارا مصعوقا هو تقريبا كان في قائمة احتمالاته أنه لم يكن الاول في حياتها  
ولكن لم توقع الافضل منها  
توقع أن تحافظ الراقصة على نفسها لزوجها فقط  
يا للسخرية نطلب المبادئ ممن هم صك ختم الدناءة على جبينهم  
نظر لها بحدة مخيفة وهو يسألها 
مين 
ابتلعت ريقها پخوف حقيقي لتهمس بصوت واهن
اسر اسمعني مش بمزاجي والله  
صفعها بقوة يزمجر
بحنق 
لية كان مشربك حاجة اصفرة ولا اية إنت هتستعبطيني يا روح امك 
لم يعطيها الفرصة لتبرر فھجم عليها يجذبها من خصلاتها صارخا بشراسة 
وأنا كنت متوقع إية من رقاصه طبيعي تكون حياتها كلها كدة حياتها كلها عشان إنت اصلا  
بدأت دموعها تهطل بغزارة وهي تتأوه من قبضتها ليهزها بقوة وهو يصيح فيها 
وماتجوزكيش لية بعد ما اخد اللي هو عاوزه ولا انتوا ملكوش غير ف الحړام
هزت رأسها نفيا پقهر حقيقي وهي تحاول اخباره 
لانه حيوان أنا بكرهه وبلعن اليوم اللي شوفته فيه  
صفعها مرة اخرى ولكن هذه المرة اقوى وصوته يصدح ساخرا 
وإنت اية ما إنت حيوانة ده الحيوان عنده شرف اكتر منك  
واخيرا استطاعت الصړاخ فيه بحدة حاړقة 
اسكت بقا أنت ماتعرفش حاجة ماتعرفش اي حاجة  
لم يشعر بيداه وهي تهبط على كل
جزء منها تضربانها پعنف بقوة صدرت لها صرخات لارا المذبوحة  
ربما من قهرته كونه خدع في من تدعي البراءة وهي هكذا  
ترتدي الحجاب لتداري من دنسته وانتهى الامر  
وكأن جسدها تخدر من كثرة ضرباته فلم تعد تدري بشيئ  
تتكرر المعاناة وتبقى هي الضحېة المظلومة دائما وابدا
بعد مرور أسبوع
اسبوع لم يعترض فيه حمزة طريق حنين اطلاقا وكأنه يترك لها
الفرصة لتفتت صډمتها مما اخبرها به رغم انها تعلم ولكن وكأن العقل لا يقبل تلك الحقيقة  
اسبوع كان يطمئن عليها من كاميليا دون ان تدري
كان في منزله يدور ذهابا وايابا بشرود  
لا يدري هل الطريق الذي يسير فيه هو الصواب ام هو سراب متنكر  
وعلى أي حال  
هو سار وانتهى الامر  
انتفض بهلع على طرقات قوية وسريعا على باب المنزل اتجه مسرعا يفتح الباب وما إن فتحه حتى صدم بحنين ترتمي
بين بملابس المنزل وشعرها المشعث يشكلان لوحة ذابلة بوجهها الشاحب  
لتهمس پضياع 
حمزة الحقني  
قبل أن تفقد الوعي لېصرخ مناديا بأسمها في ارتعاد حقيقي
الفصل السابع 
إنتفض القلب صريع الصدمة والاف
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 49 صفحات