الإثنين 25 نوفمبر 2024

ملكة على عرش الشيطان بقلم إسراء علي

انت في الصفحة 19 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز

وعلى إثرها
إلتفت نزار ف لم يسعفه الوقت ليجد الأول يلكمه ف أطاحه أرضا
نظر
إليها نظرة خاطفة ثم إنحنى إلى نزار وقد قرر قا تله أعزلا حتى يستمتع ب
اخذه أرسلان من تلابيبه ليضحك نزار قائلا
مكنتش أعرف إنك هتيجي ب السرعة دي عرفت بقى إنها نقطة ضعفك
تحولت عينا أرسلان إلى ظلام دامس وب
نبرة هزت أرجاء الغرفة ف خرجت ك الرعد
قولتلك مبحبش حد يقرب من لعبي وأنت قربت ونهايتك قربت معاها
عاد يلكمه ب قوة أكبر ولكن نزار لم يكن ب الهين تفادى اللكمة ليضرب أرسلان ب ركبته ليصيب معدته
إنحنى أرسلام ب ألم ولم يتوانى نزار عن ضربه ب ركبته ليصيب حاجبه ف عاد جرحه القديم نهض أرسلان ومسح خيط عن عينه ليزأر ك ليث غاضب ثم توجه إليه
باغته ب لكمة أطاحت نزار ليصطدم ب الحائط خلفه ودون تأخير كان أرسلان يقبضه من تلابيبه ويدبه ب الحائط لېحطم اللوحة الزجاجية خلفه
إبتعد أرسلان ليسقط الآخر أرضا ظل ينظر إليه نظرات سوداوية قبل أن ينحني ويهمس بهسيس مخيف
هستلذ
ب ق ت ل ك يا خاېن
مسح نزار فمه وقالمتهددش كتير نفذ
إبتسم أرسلان إبتسامته الشيطا نية وكاد أن يقبض على عنق الآخر ولكنه باغته ب ضربه ب شظايا الزجاج ف أصاب جانب معدته
تراجع أرسلان ب صدمة وألم واضعا يده فوق جرحه لتصرخ سديم ب جزع
نهض نزار وهدر قبل أن يخرج
حسابنا لسه مخلصش
نظر إلى سديم ب نظرات جعلتها ترتعد ثم همس ب فحيح
وأنت إفتكري إن حسابنة بدأ من چرح النهاردة
تنفست الصعداء بعد رحيل نزار لتلقي القطعة الزجاجية ولم تنتبه أنها قبضت عليها ب قوة ف جرحت كف يدها
وضعت قطعة قماشية فوقها ثم إتجهت إلى الجالس أرضا يستند ب ظهره إلى الحائط رافعا رأسه إلى أعلى كانت البقعة الحمراء تتسع وهو مغمض العينين
هوى قلبها أن يكون أصابه أذى ف إبتلعت ريقها ب توتر وإتجهت إليه چثت على ركبتيها ثم وضعت سبابتها أمام أنفه تستشعر ذلك الهواء الدافئ الخارج مع زفيره
زفرت هي ب راحة وهي تجده يتنفس ولكنها سرعان ما شهقت وهي تراه يأسر يدها ويبتسم إبتسامته المعهودة رأته يفتح عيناه ويهمس ب خبث على الرغم تلك الصرامة النابعة من عينيه
لسه ممتش
تلعثمت قائلةأنت كويس!
رفع حاجبه ب تعجب حقيقي قبل أن يتساءل ب عبث
ومن إمتى الحنية دي!
تأففت قائلةأنا غلطانة إني بطمن عليك
ترك يدها وأردففيك الخير
هبطت أنظاره إلى يدها المحاطة ب قطعة قماشية من اللون الأبيض وقد ظهرت بقعة حمراء لتقسو نظرته هامسا ب جمود
إيه اللي حصل! ومش عاوز دماغك الناشفة دي ترد رد ميعجبنيش مش هتتوقعي رد فعلي
ضيقت عيناها ب ڠضب ولكنها قصت عليه ما حدث ب صوت مكتوم
بعد أما قفلت معاك صوت الخبط والكسر سكت وفضل فترة كدا قولت أكيد زهق ومشي ولما فتحت الباب
صمتت تستجمع أنفاسها المسلوبة ولكنها أكملت ب خفوت وكأنها تعيش ما حدث منذ قليل مرة أخرى
لاقيته ف وشي زقني ودخل وقفل الباب وراه ولما زقيته وقعت وزهرية وقعت ف أخدت حته أزاز ولما جرى ورايا للأوضة وحاول يضربني عورته ب الأزاز اللي معايا
رأت عيناه تظلم ب قوة لا مثيل لها إلتوت عضلات فكه ب شدة جعلتها تبتعد عنه ليس خوفا ولكن خوفا أن يصيبها
بطشه فما رأته منه لم يكن ب الهين
إبتسم أرسلان ب سخرية ماحيا كل ملامحه الصارمة وأردف
مطلعتيش سهلة
لم ترد سديم ولكنها نهضت وقبل أن تتحرك وجدته ينهض ثم قال وعيناه تتلون ب خبث وعبث
بس أنا مأخدتش أتعابي
فغرت سديم فاها ولكنها أغلقته مرة أخرى ف قد أصابها الإحباط ولكن لم ف أرسلان لم يكن ليساعدها دون مقابل تحولت معالمها المشدوهه إلى أخرى صخرية وهتفت
عاوز إيه!
وب نبرة أرسلت الرجفة ب جسدها أردفعاوزك
شهقت سديم ب جزع ودون حديث حاولت الخروج ف قد فهمت ما يرمي إليه إلا أنه كان أسرع منها قابضا عليها ثم دفعها إلى الحائط
إتسعت عيناها ب فزع وتعالت أنفاسها نظر أرسلان إلى صدرها الذي يعلو ويهبط ب قوة ف تلمع عيناه ب بريق ذئب
تواقحت نظراته وهو يقترب منها ثم همس ب عينين قد طفر بهما الفوز
ما هو مينفعش مستغلش الموقف وأنت داخلة مزاجي وبعدين مټخافيش مش هأذيك
ترك يدها وبدأت عيناه تلمع ب بريق عاصف بريق شهقت عندما فهمته وهى
لن تنسى تلك النظرة مهما حيت كانت نظرة ليث قد ظفر ب فريسته يحاصرها روحا و جسديا الآن لعڼ ت غباءها الذي أوصلها إلى تلك النقطة
فرقت فاهها تخرج زفيرا ملتهب وصل إلى وجهه القريب منها ف إبتسم أغمضت عيناها وبدت على وشك البكاء
ها قولتي إيه!
نبرته الخبيثة والهامسة أرسلت رجفة قوية ب جسدها ف كادت أن تسقط ولكنه أسند ها من مرفقيها وعلى الرغم من ضعفها إلا أنها صړخت ب قوة قطة ذات مخالب
كنت عارفة إنك واطي ومش هتساعد ببلاش
ضحك ب قوة ثم أردفمفيش حاجة ببلاش الأيام دي
حق ي ر
إلتوى شدقه ب إبتسامة جامدة مجوفة وحدق بها وهي ب دورها تحدق ب عينيها به ب ملامحه المخيفة تفرض سيطرتها على الجميع ب هيمنة
زفرت ب ڠضب ثم تبعده ولكنه نظر إلى يدها ب إستخفاف ثم إليها وإبتسم ب عبثة وقبل أن يردف كانت سبقته صاړخة
إبعد عني شوية إبعد بقى
طال إنتظارها ودفعها له ولكنه بقى جامدا لا يتحرك صرت على أسنانها وقررت إبعاد يدها ب تهدل ليقول هو ب نبرة مرتخية
هديتي!
أجيج عيناها يزداد ف يزداد هو عبثية قبل أن يدنو ويردف ب خبث زين مخارج حروفه
يا توافقي يا تتحملي عواقب
رفضك
وأمام عبارته الخبيثة وعرضه لم تجد سوى أن ترفع كفها عاليا ليهوى فوق وجنته دوى صداها ب أنحاء الشقة لتردف بعدها ب صوت جهوري
شكلك لسه متعرفش مين سديم محرم لو كنت أنت الشي طان ف أنا الن ار اللي هت حر قك
جح يم كل ما طالها جح يم من عينيه وملامحه التي إسودت ب درجة أذابت عظامها الرخوة لم يتحرك إنش بل تصلبت عضلات جسده والڠضب يزداد وبدى واضحا من عروق نحره البارزة دنى منها وهمس ب صوت أجوف ونبرة شيط انية مخيفة خرجت ك رياح عاصفة من بين فمه
من النهاردة شغلتي أدفعك تمن القلم دا هحول حياتك لجح يم جح يم تتمني إني أرحمك
أحست ب
ساقيها تحولتها إلى أخرتين رخويتين نظر إليها نظرة أخيرة جعلت قلبها يهوى
صړخت ب خوف وهي تراه يم زق جزءا من ثيابها ويضعها على جرحه النافذ ثم تركها وإبتعد عنها ب بطء وقبل أن يخرج كان قد أطاح ب طاولة ليسقط ما عليها متهشما لتضع يدها على أذنيها خوفا
منذ ذلك اليوم وهي حبيسة شقتها قامت ب تنظيف شقة قصي وأعادتها كما كانت دون أن تخبره بما حدث
نظرت إلى هاتفها الذي صدح ب الأرجاء ف تركت فنجان قهوتها ثم جذبت الهاتف وجدته قصي ف أجابت ب لهفة قائلة
قولي إنك راجع بعد غياب تسع أيام!
ضحك قصي وقالأنا فعلا جاي إجازة
زفرت سديم ب إرتياح ف قصي سيعود يوفر بعض الأمان المسلوب إشتاقته
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 57 صفحات