الأحد 24 نوفمبر 2024

ملكة على عرش الشيطان بقلم إسراء علي

انت في الصفحة 14 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز

تشدقت ب خفوت
أنا كويسة
كانت ب خير وكانت ستصمد تقسم أنها كانت ستصمد دون طعام ولكن ظهور ذلك المارد كان المحفز لسقمها الآن عادت تغلق عيناها ثم إستدارت ب رأسها الناحية الأخرى
أغلق قصي الباب ثم إتجه إلى مقعده وإنطلق ب السيارة إختطف نظرة إليها ليجدها لا تزال مغمضة لعينيها زفر ب حرارة وتساءل ب صوت أجش
أنت شكلك مأكلتيش حاجة من الصبح مش معقول مجرد أما شوفتيه حصل فيك كدا
لم ترد عليه سديم ليس تجاهلا ولكنها لم تجد ب الفعل القوة لتحرك عضلة لسانها ف سمعته يهدر ب حدة
أنت إزاي دكتورة ومستهترة كدا! مش عارفة خطۏرة اللي بتعمليه دا!! أنت بجد سبقتي الأطفال
وهمسة لا تكاد تمسع هدرت بها ب ضيقكفاية
بتر عبارة كانت على وشك الخروج وهو يسمع تلك الهمسة الخاڤتة منها طفلة تغضب ما أن ېعنفها والدها هذا ما دار ب خلده الآن
ضړب على المقود يلعن لأول مرة ذلك الحظر المفروض إجباريا ف جميع المحال مغلقة زاد من سرعته ليتجه إلى المنزل
بعد دقائق وصلا إلى البناية ليضغط المكابح
بقوة مصدرة إحتكاك قوي ترجل من السيارة وإتجه إلى مقعدها ثم فتح الباب وتساءل
هتقدري تنزلي لوحدك ولا أساعدك!
حركت رأسها نافية وقالتلأ هقدر
و ب بطء هبطت وهو ينتظر على أحر من الجمر حتى أغلق الباب ثم إتجها إلى داخل البناية
أخذت شهيقا عال ثم كادت أن تخرج من منزل طليقها السابق ولكنها صړخت ب جزع عندما إعترض أرسلان طريقها و ب نبرة لا تبشر ب الخير تساءل
هي فين!!
تلعثمت قائلةم مين!
ضړب الحائط بجوارها لتتراجع خطوتين قبل أن يجذبها من مرفقها
ب شراسة هادرا
أنت هتستعبطي! إنطقي أحسنلك 
إبتلعت ريقها ب توتر ولكنها أردفت كاذبة وداخلها تتضرع أن تنجو ب بدنها
ف الحمام ف فوق
كانت رده ك الهسيسمتأكدة!! أصلي لو طلعت وملقتهاش صدقيني هتزعلي جامد مني
لم تعلم بما ترد ولكنها أخفضت رأسها ليبتسم ب قسۏة ك عادته ثم تشدق ب فحيح
ماشي كدا وصلني الرد
و ب دون مقدمات تركها ورحل لتتنفس الصعداء هامسة ب أسف
أسفة يا ست السديم
كانت خطوات أرسلان سريعة حتى وصل إلى سيارته فتحها وصعد دون تأخير كان قد أدار المحرك متجها إلى منزلها
الحمقاء تظن أنها ستكون ب مأمن منه سواء ب جود ذلك الحشد أو حتى ذلك الضابط قصي إبتسم إبتسامة ممېتة وهو يتذكر ذلك الضابط الشاب ما يتشاركانه ب الماضي لا يستطيع أحدهما إنكاره على الرغم أنه لم يكن ب الماضي السعيد أو التعيس ولكن يكفي أنهما يتشاركان العديدة من الذكريات
صعد إلى شقتها وفتح الباب ثم أشار إليها ب الدلوف لتمتثل لأمره الصامت وإستدارت تواجهه وهو يقول ب جدية لا تقبل النقاش
طبعا مينفعش أدخل معاك الشقة بس كلي أي حاجة وأنا شوية وهاجي أطمن عليك
أومأت سديم ب صمت وأغلقت الباب ب وجهه دون حديث نزعت حذائها ذو الكعب وكذلك ثوبها لتلقيه ب إهمال فوق الأرضية الباردة ثم توجهت إلى غرفتها
أخرجت ثياب منزلية ثوب صوفي طويل يصل إلى ركبتيها وذو أكمام واسعة
توجهت إلى المطبخ وأعدت شطيرة سريعة من الجبن وكوب من العصير لتتوجه إلى الطاولة وشرعت ب تناول الشطيرة على مهل
هي بأمان الآن لن يطولها ولن يستطيع المساس بها هربت من عيناه وستهرب منه شخصيا قريبا ستعود إلى منزلها المسالم بعيدا عن
تلك المدينة وما طالته من أذى نفسي
سمعت صوت طرقات
هادئة لتنهض وهي تظن أنه قصي وقد أتى كما وعدها ب الإطمئنان
توجهت إلى الباب وفتحته وما أن طالعها أرسلان ب نظراته حتى إتسعت عيناها ب شدة وشهقت محاولة لإغلاق الباب ولكن حذائه الأسود أحال دون ذلك ليمسك الباب ويدفعه ف ترنحت وعادت إلى الخلف
دلف هو ب كل هدوء وأغلق الباب خلفه ليقف مستندا عليه يتأملها ب صمت أثار الړعب ب كل خلية من جسدها لتردف ب نبرة مرتجفة
آ إطلع آآ برة
أستغرق أرسلان عدة لحظات ب تأمله لها الصامت قبل أن يرفع عيناه إليها وتشدق ب نبرة ناعمة ولكنها جعلت سديم تنكمش على نفسها
تبقي غبية لو فكرتي إن الظابط اللي قاعد ف الشقة اللي قدامك دي يقدر يحميك مني
حبست أنفاسها وتراجعت وهى تراه يتقدم منها وما زال يتحدث ب نفس النبرة
أنا لو عاوز أوصلك ف أي وقت هوصل ولو عاوز أخد حاجة هاخدها برضاك أو ڠصب عنك
من بين أنفاسها اللاهثة هدرتمتقدرش أنت لسه متعرفنيش
مال ب رأسه إلى الجانب ب عبث ثم تشدق وهو يتوقف عن تقدمه
وماله قدامنا وقت طويل نتعرف فيه على بعض
قبضت سديم على كفيها وتشدقتأنا مقتلتش مراتك
حك فكه وقهقه قائلامنا عارف وهو أنا قولت إنك قتلتيها
إحتقنت عيناها لتهتف ب حدةوإيه لازمة اللي قولته من شوية دا! أنت كذبت وفضحتني!
عاد يقهقه مرة أخرى ليعود ويتحدث ب مكر متقدما منها
تقدري تقولي حابب أهزر معاك وأخلي اللعبة تحلو
حركت رأسها بعدم
تصديق هامسةأنت يستحيل تكون بني آدم أنت فعلا شيطان زي ما بيقولوا
مش حلو تكوني فتانة على أهل البلد هنا
أردف بها ب سخرية وهو على بعد إنش واحدا منها لم تكن على دراية أنها قد وصلت إلى نهاية المطاف من خلفها الحائط ومن أمامها هو وأنفاسها هاربة منها
قريب منها لأول مرة ب تلك الدرجة حتى السابقة لم يكن ذلك جسدها مرتجف وعيناه المظلمة تحدق ب خاصتها الصافية وثيابها ملفته لم تجذبه إمرأة إلى هذا الحد بل لم تفتنه ك تلك
سديم
همس ب اسمها وهو يغمض عيناه مستمتعا ب لحنه بين عاد يفرق جفنيه ثم همس وهو يقترب
يا ترى قالوا لك إيه عن الشيطان!
لم تتحمل الضغط الواقع عليها ف هو يحاصرها من كل الجهات تنفست ب إختناق وقد شعرت ب رئتيها تنكمش من هول الخۏف والړعب اللذين ثقلا كاهلها
أما هو ف أكثر من مستمتع بها يعلم أنه يبث بها الړعب ولكنه يعشق إهتزاز حدقيتها تلك وإرتجافتها
دنى منها إلى حد مفزع وأنفاسه الهادرة تصفع وجهها ب قوة ضربات قلبها تسارعت إلى حد ما فوق الطبيعة وعقلها لم يعد يتحمل ف
كانت على وشك الاغماء ليقرر الرأفة بها ليفصلها عن العالم ف تتهاوى بين يديه
عندما إقترب من الحصول على مبتغاه وجدها تتراخى بلا أي مقدمات ف سارع ب اللحاق بها قبل أن ترتطم ب الأرضية الصلبة
جلس عدة لحظات يطالعها وهي على الأريكة ليهمس ب جمود ومكر
جميلة
نهض أرسلان وجلس مقابلا فوق الأريكة يضع ساق فوق أخرى وذراعيه يفردهما فوق مسندها عيناه تطالع تفاصيلها أمامه بلا حول أو قوة وأثناء جلوسه بقى يفكر ماذا يجذبه بها!
خۏفها! ولكن الجميع يخشاه
أم إدعاؤها الشجاعة
وبداخلها يرتعد خوفا!
ولكن ب كلا الحالتين هي إمرأة وآدم يحتاج حواء ب حياته ولكن لينتظر ليلعب قليلا بل كثيرا قبل أن يجعلها ملكه يريد حواء تلك ولا غيرها ستكون له
هرولت سمية بعدما إلتقطت أنفاسها عندما تذكرت رحيل قصي مع سديم لتزف إليه الخبر المشؤوم
كانت تركض ب أقصى ما تملكه من طاقة حتى وصلت البناية توقفت عند أول الدرج تلتقط أنفاسها ثم بدأت الصعود
وصلت إلى الطابق الخامس وتحيرت أتطرق باب سديم وتطمأن عليها! أم
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 57 صفحات