الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية حمزة بقلم ميمي عوالي

انت في الصفحة 18 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز


ايه بقى ان شاء الله
نورا مش مهم اتعلم ايه .المهم انى ابقى جنبك على طول
حمزة بمكر اااااااه تبقى جنبى على طول طب وماله حاضر من عينى بس
على شرط
نورا اتشرط زى مانت عاوز
حمزة انا ماعنديش محاباه ولا وسايط .. عاوزة تيجى عندى يبقى تطلعى السلم من اوله ولو لقيتك فلحتى ابقى ارقيكى واحدة واحدة
نورا باحباط مش فاهمة
حمزة يعنى هخليكى فى قسم الديون المعډومة ولو عرفتى تجيبلنا حاجة ممكن اطلعك الارشيف ولو فلحتى ...اطلعك شئون العاملين .. وبعدين السكرتارية وساعتها تبقى جنبى واعلمك كل حاجة

نورا پغضب مكبوت واللفة دى بقى تاخدلها اد ايه كده
حمزة انتى وشطارتك بس اقل حاجة . ٣ سنين
نورا پغضب نعم ٣ سنين ده ايه لا طبعا انا ماستحملش كل ده
حمزة خلاص براحتك
ثريا ابن خالك بيهزر معاكى ماهو عارف انك خريجة تجارة واكيد هيحطك فى الحسابات والشئون المالية
ليستدير لها حمزة وقد ربط بين حديثها وبين ما روته له رقية بالامس وقد فهم مغزى ماتريده
فقال انا قلت اللى عندى ياعمتى . طول عمرى مابعترفش بالوسايط وبرفضها تماما
ثريا غاضبة هى الاخرى انت عاوز تفهمنى انها لو كانت رقية كنت هتلففها كل اللفة دى
حمزة بثقة لأ طبعا . رقية اكيد مش هتطلب وظيفة فى ملكها
لتمتعض ثريا بغيظ والمحروسة اللى اتجوزتها 
لم يدعها حمزة تكمل حديثها فقاطعها قائلا المحروسة دى ليها اسم واعتقد ان حضرتك تعرفيه من سنين حياة اسمها حياة .. دخلت شركتى دكتورة وانا اللى اختارتها تبقى مديرة لمكتبى وهى اتنازلت وقبلت ورغم جوازنا الا انى مش قادر استغنى عنها فى الشركة
ثريا ببعض التودد طب ماتعلم نورا تمسك مكانها اصل مايصحش برضة تبقى مراتك وسكرتيرتك
حمزة بخبث وهو يسحب حياة من يدها ويقبلها فى رأسها ماينفعش ياعمتى .. طب لما توحشنى اعمل ايه دى كانت عاوزة تقعد فى البيت عشان زى مابتقولى كده مايصحش .. ثم وهو حياة مرة اخرى ولكن هذه المرة بس انا اقنعتها انه يصح مش كده ياحبيبتى
حياة وهى تكاد تقع ارضا ااااا .. انا هستناك فى العربية
لتخرج وهى شبه مهرولة لتلحقها رقية الى الخارج وما ان ابتعدا عن مرمى النظر حتى انخرطوا ضاحكين
حياة مش ممكن اخوكى ده ايه الدماغ دى هيجلط الست ويجلطنى معاه من عمايله دى
رقية وهى لا زالت تضحك تستاهل
حمزة هى مين دى
رقية اهلا بمكتسح الملاعب اللى مشرفنا وهارش باقى اللعيبة
حمزة هارش ! يا الفاظك ع الصبح
رقية ماتقدرش تنكر ان انا صانع الالعاب وانت الهداف
حمزة بقولك ايه ياقردة
رقية نعمين يا اخو القردة
حمزة ضاحكا ماشى مردودالك . وبراحتك
رقية مسرعة وهى ه خلاص خلاص قول
حمزة وهول ماتيجى امسكك الحسابات
لينخرطا ضاحكين وهو يدير محرك السيارة مبتعدا متوجها فى طريقه الى العمل
فى الشركة
يجلس حمزة مع خالد بمكتبه ويعطيه خالد قسيمة زواجه من حياة موثقة و جواز سفر حياة بعد تعديل بياناته
ليبتسم حمزة قائلا ازاى بسرعة كدة ياقرد
خالد عشان تعرف بس علاقات اخوك واصلة لفين
حمزة تسلملى ياشقيق
خالد وناوى على ايه
حمزة حددت معاد مع استاذ مراد انى هبقى عندهم بعد عشر ايام ان شاء الله ولحد ما اوصلهم هو ماشى فى المفاوضات والاجراءات .. وان شاء الله ربنا
ييسرلنا الخير
خالد ان شاء الله
حمزة بس قبل السفر بما انى ممكن اغيب اكتر من اسبوعين تلاتة عاوز اقعد معاك انت ورقية مع المحامى زى ما اتفقنا
خالد طب والموضوع اياه
حمزة كلمت العميد محيى وحكيتله كل حاجة واديتله صورة من المستندات وقاللى على ما ارجع هيكون اتصرف
خالد وعمتك . واللى سمعته رقية
حمزة اهو ده اللى مش عارف اعمل فيه ايه
خالد انا رأيى انك تحكى لسيادة العميد هم بيبقى ليهم تصاريفهم برضة
حمزة ايوة ياخالد بس دى مهما ان كان عمتى واسمها وسمعتها يمسونى
خالد يعنى هتسيبها تأذيك واللا ټأذى حياة
حمزة بتعب طب اعمل ابه بس
خالد اعمل اللى قلتلك عليه واطلب منه انه لو وصل لاى حاجة يبلغك قبل مايتصرف ها حلو كده
حمزة ماشى هروحله فى البريك بس على ما ارجع عينك ماتغيبش عن حياة . اوعى حد يضايقها
خالد ماتقلقش .حياة فى عينيا
وبعد خروج خالد يستدعى حمزة حياة بمكتبه وعند دلوفها واغلاق الباب يهب حمزة واقفا وهو يعطيها نسختها من عقد القران وجواز سفرها
حمزة شوفى دول كده
حياة وهى تحاول الو شيئا قليلا حتى تتمكن من رؤية ما اعطاه لها ولكن حمزة لم يعطيها اى فرصة
وهو يمازحها قائلا شوفيهم وهم كده دخول الحمام مش زى الخروج منه
لتندهش حياة بعدما رأت ما بيدها ايه ده ! هم لحقوا
حمزة دى شطارة خالد .. ثم وهو تائها فى غابات زيتونها حضرى نفسك عشان هنسافر مكة بعد اربعة ابام
حياة بانشداه مكة !
حمزة ايوة ياحبيبتى مكة .هنعمل عمرة انا وانتى قبل مانطلع على امريكا من هناك ان شاء الله .. دى هدية جوازنا ليكى
زوجها بكامل ارادتها وتكون هى البادئة لاول مرة وسط دهشة حمزة وسعادته لسعادتها
لتقول متشكرة . متشكرة ...متشكرة .. وهى بين كل شكر واخر لينسحب الاكسوجين من رئة حمزة ويتوقف قلبه عن النبض
14
الفصل الرابع عشر
مساءا فى فيلا حمزة يجلس حمزة مع رقية يعطيها بعض الوصايا قبل سفره مع حياة للخارج
لتأتى عليهم حياة من الخارج وهى متهللة الوجه جبت لبس الاحرام
رقية بسعادة صادقة الف مبروك عليكم وعقبالى يارب
حياة بسعادة الله يباركلى فيكى واشوفك راجعة من الحج يارب مع زوج المستقبل
رقية بخجل ربنا يوعدنا
ليضحك حمزة عاليا انتى بتعرفى تتكسفى زى البنات كده يبقى فى امل ان شاء الله
رقية بغيظ تصدق انك فصيل وبايخ .. انا طالعة اوضتى ومش هعمل حاجة من اللى قلتها
ثم تهم بالذهاب بغيظ فيلحقها حمزة ضاحكا وهو يختضن اياها ياحبيبتى بهزر معاكى ماتبقيش قفوشة كده ثم هو انا ليا غيرك يعمللى اللى انا عاوزه .. ده انتى هتبقى راس الحړبة طول سفرى
رقية بكبرياء قول لنفسك . وحافظ على مستقبلك
حمزة ضاحكا اقول ايه . ان كان لك عند القردة حاجة
حياة ضاحكة هو انتو مابتتعبوش من اللى بتعملوه فى بعض ده
ليبتسم حمزة فى حين ه رقية ضاحكة موزة ده حبيبى
حمزة باستياء موزة
رقية ضاحكة مش انا قردة يبقى طبيعى انت موزة .. اومال 
ليتفاجئ حمزة برقية تقوم وتسرع بالهروب الى الداخل وهى تصيح عشان تحرم تقوللى فردة تانى مرة
لينخرط حمزة وحياة ضاخكين فى حين قال حمزة هتورينى جبتى ايه واللا اما نطلع فوق
حياة لأ . خلينا اما نطلع عشان الحاجة ماتتوسخش
حمزة تمام .. ياللا بينا
حياة كنت عاوزة اقوللك على حاجة شفتها النهاردة
حمزة بانتباه خير قوليلى
حياة وانا بجيب الحاجة النهاردة بالصدفة عديت من قدام شركة للادوية ووقفت فى الاشارة قدام باب الشركة الجانبى واللى اعتقد انه بيوصل على المخازن وشفت دكتور منصور خارج من هناك
حمزة وهو يعقد حاجبيه منصور مشرف المعامل
حياة ايوة وكان معاه واحد انا شفته قبل كده بس مش فاكرة فين بالظبط بس اللى استغربتله اكتر انهم زى مايكونوا كانوا بيتخانقوا على حاجة ومتشنجين على بعض ووقفوا جنب عربية ولقيت طالع منها استاذ عدلى مدير المخازن بتاعتنا
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 39 صفحات